هل تعتبر إسبانيا المؤيد الأكبر للفلسطينيين في الإتحاد الأوروبي؟
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
تسعى إسبانيا، القريبة تاريخيا من العالم العربي، للدفع باتجاه موقف أكثر ملاءمة للتطلعات الفلسطينية داخل الاتحاد الأوروبي. وهو نهج سيدافع عنه رئيس وزرائها بيدرو سانشيز خلال زيارة يقوم بها للشرق الأوسط.
أكد سانشيز خلال لقاء جمعه بنظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس أن "من مصلحة إسرائيل العمل من أجل السلام، والسلام اليوم يتطلب إقامة .
وأكد سانشيز تأييده "حق" إسرائيل في "الدفاع عن نفسها" بعد "الفظائع" التي ارتكبتها حماس خلال هجومها غير المسبوق في 7 تشرين الأول/اكتوبر الماضي، لكنه أكد "نرفض القتل الأعمى للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية".
15 ألف قتيل فلسطيني حتى الآنشنّت حماس على الدولة العبرية في 7 تشرين الأول/أكتوبر.هجوما غير مسبوق تسبّب بمقتل 1200 شخص غالبيتهم مدنيون، بحسب السلطات الإسرائيلية.
ومنذ ذلك الحين، تنفذ إسرائيل حملة قصف مدمّرة على قطاع غزة أوقعت نحو 15 ألف قتيل بينهم أكثر من 6000 طفل و4000 امرأة، وفق وزارة الصحة في قطاع غزة.
وسيلتقي سانشيز أيضا الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وكان تعهد الأسبوع الماضي بأن تعمل حكومته الجديدة "في أوروبا وفي إسبانيا من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية".
يتوجه سانشيز إلى مصر الجمعة. ويرافقه في زيارته نظيره البلجيكي الكنسدر دي كرو الذي سيخلفه في الأول من كانون الثاني/يناير في رئاسة الاتحاد الاوروبي الدورية.
"تأثير مضاعف"يرى إساياس بارينادا، الأستاذ في جامعة كومبلوتنسي بمدريد أن سانشيز الذي سعى لسنوات إلى محاولة تعزيز مكانة اسبانيا الدولية، يأمل في أن يكون لموقفه "تأثير مضاعف" على بقية دول التكتل الاوروبي. بينما تتعرض الدول الغربية لانتقادات في العالم العربي حيث تعتبر مؤيدة لإسرائيل أكثر من اللازم.
في 2014، تبنى البرلمان الإسباني بالاجماع تقريباً قراراً غير ملزم يدعو إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وقامت دول صغيرة في اوروبا مثل السويد ومالطا ورومانيا والمجر بالاعتراف بالدولة الفلسطينية. ولكن حتى الآن، لم تقم أي دولة كبرى في الاتحاد الاوروبي بهذه الخطوة.
ويوضح بارينادا أن سانشيز الذي عين وزيرة مولودة لأب فلسطيني في حكومته الجديدة، يملك "فرصة" وأيضا "الكثير من الضغوط" للتحرك في هذا الاتجاه، لا سيما من جناحه اليساري والرأي العام.
ويترأس سانشيز حكومة أقلية ائتلافية بالتحالف مع حزب سومار اليساري المتشدد.
واعترف مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، وهو وزير خارجية سابق في حكومة سانشيز، أن الصراع "موضوع مثير للانقسام للغاية" في اوروبا، واسبانيا من الدول التي لديها "تعاطف أوضح مع العالم العربي".
أزمة دبلوماسية صغيرةاسبانيا القريبة جغرافيا إلى شمال افريقيا، لجأت إلى الدول العربية خلال دكتاتورية فرانكو (1939-1975) بهدف الالتفاف على عزلتها في الغرب، بحسب البروفسور في العلاقات الدولية في جامعة برغوس، خوان توفار.
ولم تقم اسبانيا علاقات رسمية مع اسرائيل الا في عام 1986. وجاء ذلك بعد توترات لمعارضة الدولة العبرية انضمام اسبانيا للامم المتحدة في نهاية الحرب العالمية الثانية بسبب روابط مدريد الوثيقة مع المانيا النازية، كما يذكر بارينادا.
وفي عام 1991، استضافت مدريد مؤتمر السلام في الشرق الأوسط الذي شاركت فيه لأول مرة منذ قيام دولة إسرائيل عام 1948، جميع الأطراف العربية المنخرطة في نزاع مباشر مع الدولة العبرية.
المقارنة بين هجوم حماس والهولوكوست يثير ضجة وانقساماً في إسرائيل هل يمكن انتقاد ما تفعله إسرائيل في غزة؟ توبيخ صحفي بسبب مقابلة مع ضابط إسرائيلي يثير الجدل في فرنساشاهد: إسرائيل تتسلم أسماء الدفعة الأولى من الرهائن وبقية العائلات تواجه انتظاراً مؤلماًوبعد عامين من هذا المؤتمر، تم التوقيع في واشنطن على اتفاقية أوسلو التي تنص على اعتراف متبادل بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية.
وفي تشرين الأول/اكتوبر الماضي، اندلعت أزمة دبلوماسية مصغرة مع السفارة الإسرائيلية بعد تصريحات مثيرة للجدل لوزيرة يسارية اسبانية تحدثت فيها عن "إبادة جماعية مخطط لها" في غزة.
ونظرا للخلافات داخل الاتحاد الأوروبي، أكد بارينادا "من الصعب التصور أن إسبانيا لديها القدرة على إعادة توجيه الموقف الأوروبي" ولكن "يمكن أن تساهم في إظهار أن هناك حساسيات مختلفة داخل الاتحاد الأوروبي".
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إسبانيا تعتزم العمل من أجل "الاعتراف بالدولة الفلسطينية" شاهد: مئات الطلاب ينظمون إضرابًا في إسبانيا دعمًا للفلسطينيين إسبانيا تدعو الاتحاد الأوروبي إلى تعزيز علاقاته مع إفريقيا وأمريكا اللاتينية إسبانيا الاتحاد الأوروبي إسرائيل غزة أوروبا علاقات دبلوماسيةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسبانيا الاتحاد الأوروبي إسرائيل غزة أوروبا علاقات دبلوماسية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل غزة قطاع غزة حركة حماس فلسطين طوفان الأقصى قصف بنيامين نتنياهو الشرق الأوسط روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل غزة قطاع غزة حركة حماس فلسطين بالدولة الفلسطینیة الاتحاد الأوروبی یعرض الآن Next قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
انخفاض صادرات السيارات في المغرب بسبب ضعف الطلب الأوروبي
انخفضت صادرات صناعة السيارات في المغرب للشهر الرابع توالياً وسط ضعف الطلب في الاتحاد الأوروبي والتحول المتسارع نحو السيارات الكهربائية.
سجلت صادرات القطاع 49 مليار درهم (5.3 مليار دولار) خلال الأشهر الأربع الأولى من العام الجاري، بانخفاض سنوي يناهز 7%، وفقاً لبيانات مكتب الصرف، الجهاز الحكومي المعني بإحصائيات التجارة الخارجية. ورغم الانخفاض المستمر لا تزال هذه الصناعة أول قطاع تصديري في المملكة.
بلغت صادرات القطاع العام الماضي مستوى قياسي بنحو 157.6 مليار درهم. وقد تجاوز القطاع منذ سنوات قطاع الفوسفات الذي كان أكثر منتجات المغرب تصديراً.
تضم منظومة صناعة السيارات في المغرب شركتين كبيرتين، "رينو" و"ستيلانتيس"، حيث تصل نسبة المكوّن المحلّي في إنتاج السيارات حالياً إلى أكثر من 65%. يعمل في القطاع أكثر من 260 شركة تُشغّل ما يناهز 230 ألف عامل، وتبلغ القدرة الحالية 700 ألف سيارة، على أن ترتفع إلى مليون هذا العام بدعم مشاريع التوسعة في المصنعين.
أسباب تراجع صادرات السيارات المغربية
لم يصدر حتى الآن أي تفسير رسمي للتراجع المستمر في أهم قطاع تصديري في اقتصاد المملكة. قلل عضو في الجمعية المغربية لصناعة السيارات، التي تضم الشركات العاملة في القطاع، من هذا الانخفاض معتبراً أنه "مؤقت وأن الانتعاش سيظهر خلال الأشهر المقبلة". وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول له التصريح أن "أي قراءة للقطاع يجب أن تأخذ بعين الاعتبار السنة بأكملها".
يعود آخر انخفاض لصادرات السيارات في المغرب إلى عام 2020 حين انهار الطلب تحت تأثير أزمة "كوفيد-19". لكن القطاع عاد بعد ذلك بتسجيل نمو مستمر بأكثر من 10%.
سبب انخفاض صادرات السيارات في المغرب يوجد حتماً في الاتحاد الأوروبي حيث توجه الشركات المصنعة كامل إنتاجها. في بداية الشهر الجاري حذر رئيسا شركتي "ستيلانتيس" و"رينو" جون إلكان ولوكا دي ميو من ضعف الطلب في سوق الاتحاد. حيث قالا في تصريحات لصحيفة "لوفيغارو" الفرنسية بداية الشهر الجاري إن "سوق السيارات الأوروبية في تراجع منذ خمس سنوات، وهي السوق العالمية الرئيسية الوحيدة التي لم تعد إلى مستواها قبل جائحة كوفيد".