«القومي للبحوث» ينجح في إنتاج وحدات بناء خفيفة الوزن صديقة للبيئة

نجح فريق بحثي بقسم الحراريات والسيراميك ومواد البناء شعبة الصناعات الكيماوية غير العضوية والثروات المعدنية بالمركز القومي للبحوث، في إنتاج وحدات بناء خفيفة الوزن صديقة للبيئة.

وأوضح الدكتور أحمد توفيق أحمد، أحد أعضاء الفريق البحثي، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الجمعة، أنه نظرا لظاهرة الاحتباس الحراري والتغير الملحوظ في مناخ مصر وفرق درجات الحرارة الكبير بين الصيف والشتاء والليل والنهار بالأخص في جنوب مصر والمناطق الصحراوية، أدى ذلك إلى الدور الواضح للتنمية المستدامة وضرورة إيجاد حلول لتقليل انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي.

وأشار، إلى أن هناك كذلك ضرورة ملحة لمحاولة تقليل استهلاك الطاقة المفرطة في المباني وفي الصناعات التي تحتاج إلى استهلاك كم كبير من الطاقة مثل صناعة الأسمنت البورتلاندي، حيث إنه وفقا للبيانات العالمية هذه الصناعة مسئولة عن انبعاث 8% من غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو.

وأكد أنه من الضرورة اللجوء إلى استخدام وحدات بناء حقيقية رخيصة الثمن لها خاصية العزل الحراري للمباني ومحضرة من أسمنت بديل أقل استهلاكا للطاقة في تحضيره.

ومن جانبها، قالت الدكتورة فوزية عبد الرؤف إحدى أعضاء الفريق البحثي، أن الفريق البحثي بالمركز نجح في تحضير وحدات بناء خفيفة الوزن مقاومة للماء أساسها أسمنت الماغنسيوم المحضر باستخدام خام الماجنيزيت المصري باختلاف نقاوته.

وأضافت، أنه تم أيضا استخدام مخلفات محصول الأرز «سيقان الأرز» التي تمثل مشكلة بيئية في مصر نتيجة حرقها بغرض التخلص منها بنسب تصل حتى 10% وذلك للحصول على وحدات بناء خفيفة الوزن تتراوح كثافتها 0ر1-4ر1جم /سم مكعب.

وبدوره، أوضح الدكتور محمد عبد القادر سري أحد أعضاء الفريق البحثي، بناء خفيفة الوزن ذات كثا أن نتائج الأبحاث أشارت أيضا إلى أنه يمكن تحضير وحدات فة 09ر1جم/سم مكعب، تمتلك قوى تحمل تصل إلى 11.8 ميجا باسكال ومعامل كسر 11.5 وبعد معالجتها بالماء لمدة 7 أيام أظهرت معامل ليونة 1.5، مؤكدا أن هذه النتائج تعد واعدة تبعا لكود البناء المصري.

المصدر: الأسبوع