وصفت الرئاسة الروسية (الكرملين) حديث حلف شمال الأطلسي "الناتو" حول "شنجن عسكري" بين أعضائه بأنه تطوّر جديد في المواجهة مع روسيا، مؤكدة أن أي اقتراب من الحدود الروسية سيلقى الرد المناسب.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف -تعليقا على تصريح رئيس القيادة المشتركة للإمدادات والشؤون اللوجستية في حلف شمال الأطلسي حول الحاجة إلى "شنغن عسكري" للحلف، وفقا لما ذكرته قناة روسيا اليوم الإخبارية، اليوم /الجمعة/- "لطالما اعتبر الحلف بلادنا عدوا محتملا له، والآن يعتبرها عدوا واضحا.

.. وهذا ليس أكثر من تصعيد للتوتر في أوروبا له تداعيات وعواقب".
وأضاف "أن الحلف هو الذي يتحرك باستمرار ببنيته التحتية العسكرية نحو الحدود الروسية، وهذا يستدعي ويثير قلقنا وبالتالي اتخاذنا إجراءات جوابية لضمان أمننا". 
كان رئيس القيادة المشتركة للإمدادات والشؤون اللوجستية في حلف شمال الأطلسي ألكسندر سولفرانك قد دعا إلى تفعيل "شنغن عسكري"، يسمح لقوات دول الحلف بالتحرك بحرية ضمن حدود "الناتو"، لافتا إلى ضرورة "إعداد مسرح العمليات العسكرية المحتملة" مسبقا في حال اقتضت الحاجة تفعيل المادة الخامسة من ميثاق "الناتو" للدفاع الجماعي.
وفي سياق آخر، أكد بيسكوف، أن روسيا تتفهم مساعي صربيا لتطوير العلاقات مع حلف شمال الأطلسي"ناتو"، نظرا لحجم الضغوط التي تتعرض لها بلجراد باستمرار.
وتعليقا على تصريح الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش الذي قال في وقت سابق من هذا الأسبوع إن بلجراد مستعدة لتطوير التعاون مع حلف شمال الأطلسي، مع الحفاظ على الحياد العسكري، قال بيسكوف: "نحن نتفهم الوضع حول صربيا. وبالتأكيد، الحوار هو أفضل وسيلة لتحسين العلاقات.. وكان الصرب يواجهون أوقاتا عصيبة تحت ضغط مستمر"، وفقا لوكالة تاس الروسية.
ووفقا للمتحدث باسم الرئاسة الروسية، حافظت موسكو وبلجراد على "علاقة خاصة كشريكين".
في المقابل، قال نائب وزير الدفاع الأوكراني يوري دجيغير إن حوالي 5 مليارات دولار من ميزانية وزارة الدفاع للعام القادم ستصرف على شراء الصواريخ، و2.2 مليار دولار على باقي الأسلحة والذخائر.
وأضاف -وفقا لما كتبه على وزارة الدفاع الأوكرانية على موقع "تليغرام" - "إحدى الأولويات الرئيسية لميزانية الدفاع لعام 2024 هي الأسلحة الصاروخية والذخائر وسيتم رصد حوالي 175 مليار غريفنيا (5 مليارات دولار) لذلك، ونحو 80 مليار غريفنيا (2.2 مليار دولار) على باقي الأسلحة. الأولوية التالية ستكون لإصلاح المعدات العسكرية المتضررة وشراء قطع الغيار اللازمة لها".
كان دجيغير قد قال في وقت سابق إن أكثر من 20% من ميزانية وزارة الدفاع الأوكرانية العام المقبل ستذهب لشراء الأسلحة والذخائر، فيما ستذهب 70% إلى شراء المؤن ومدفوعات الجيش، فيما أعلنت وزارة المالية الأوكرانية أن مشروع الميزانية لعام 2024 ينص على الإنفاق على الأمن والدفاع 48 مليار دولار، بواقع 23% من إجمالي الناتج المحلي.
وفي شأن آخر، قال السفير الألماني لدى أوكرانيا مارتن جايجر إن ألمانيا تؤيد انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي وترى أن هناك فوائد كبيرة لكلا الجانبين ناتجة عن هذه العضوية.
وأضاف جايجر - في تصريح خاص لوكالة (يوكرينفورم) الأوكرانية - "أن ألمانيا تدعم بإخلاص انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي.. أوكرانيا جزء من أوروبا، ومكانها في الاتحاد الأوروبي.. ونحن نرى أن هذه العضوية سوف تعود بفوائد كبيرة لكل من ألمانيا وأوكرانيا".
وأضاف أن ألمانيا تنظر إلى عضوية أوكرانيا المستقبلية في الاتحاد الأوروبي ليس فقط كضرورة استراتيجية، ولكن أيضا كفرصة اقتصادية عظيمة.
وقال جايجر: "أرى شركات ألمانية مهتمة بالاستثمار في أوكرانيا لأنها تستثمر في دولة عضو في الاتحاد الأوروبي في المستقبل".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي أوكرانيا الكرملين الناتو الاتحاد الأوروبی حلف شمال الأطلسی

إقرأ أيضاً:

الناتو يحذر: أوكرانيا قد تفقد تدفق البيانات الاستخباراتية إليها دون الدعم الأمريكي

أكد جيمس أباتوراي المسؤول في حلف "الناتو" أن أوكرانيا لن تكون قادرة على الحصول على بيانات استخباراتية من دول الناتو بنفس السرعة في حال توقف الولايات المتحدة عن نقل هذه المعلومات.

وأضاف أباتوراي في مقابلة مع صحيفة "بوليتيكو": "القدرات الأمريكية فريدة. هذا واضح تماما ولا يمكن تعويضه حتى في حلف الناتو".

ومع ذلك، أشار إلى وجود بدائل في أوروبا لموردي البيانات الأمريكيين، مثل برنامج الفضاء الفنلندي ICEYE، الذي يقدم أصلا بعض البيانات لأوكرانيا. وتشير الصحيفة إلى أن إعادة توجيه التقنيات قد تصبح "عملية بطيئة ومكلفة".

بدورها، أعلنت شركة ICEYE أن هناك حاليا 5-10 قمرا صناعيا في المدار، مع خطط لإطلاق 10-15 قمرا إضافيا خلال العامين المقبلين. ومن جانبه، قال مفوض الدفاع الأوروبي أندريوس كوبيليوس، إن أوروبا لديها الآن عدة أنظمة أقمار صناعية عالية الكفاءة، لكن الحلف "يتخلف قليلا" عن مستوى "ستارلينك" الأمريكية.

حول الخطة الأمريكية للسلام

 

 

وفقا للخطة، التي أصبح محتواها معروفا لوسائل الإعلام، سيتعين على الولايات المتحدة ودول أخرى الاعتراف بسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم ومنطقة دونباس والأراضي الأخرى التي سيتعين على أوكرانيا التخلي عنها. في المقابل، ستتلقى كييف ضمانات أمنية أمريكية وأوروبية. وفي المناطق التي سيتم سحب القوات الأوكرانية منها، من المقرر إنشاء منطقة منزوعة السلاح.

وكما ذكر موقع "أكسيوس" نقلا عن مسؤول أمريكي، سيتم تجميد خط التماس بين طرفي النزاع في منطقتي خيرسون وزابوروجيه، وسيتعين على روسيا إعادة بعض المناطق لأوكرانيا. وسيتم تقليص الجيش الأوكراني بشكل كبير وسيحرم من الأسلحة الطويلة المدى.

كما سيتم حظر نشر القوات الأجنبية على أراضي أوكرانيا، كما ستعطى اللغة الروسية صفة رسمية. وقد أفادت وكالة "بلومبرغ" للأنباء بأن الخطة الأمريكية الجديدة تنص أيضا على إلغاء العقوبات المفروضة على روسيا.

ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء يوم الجمعة أن الإدارة الأمريكية طالبت أوكرانيا بالتوقيع على الخطة قبل 27 نوفمبر الجاري، مع التهديد بوقف إمدادات الأسلحة وتبادل المعلومات الاستخباراتية في حال عدم الامتثال.

مقالات مشابهة

  • الكرملين: الحوجة لدور أوروبي بشأن الأمن بعد انتهاء الأزمة في أوكرانيا
  • التحالف الإسلامي يستقبل وفدًا دنماركيًا من الجمعية البرلمانية بحلف شمال الأطلسي
  • الكرملين: خطة ترامب بشأن أوكرانيا موضوعية
  • الكرملين يعلّق على الخطة الأوروبية بشأن أوكرانيا
  • الكرملين: بوتين وأردوغان ناقشا هاتفياً خطة السلام في أوكرانيا
  • 5 آلاف عسكري و20 سفينة تشارك بمناورات جديدة لـ«حلف الناتو»
  • الدفاع الروسية: أسقطنا 93 مسيرة أوكرانية خلال الليل
  • تعديل أوروبي أوكراني لخطة ترامب: أوكرانيا ستحصل على ضمانات مماثلة لدول الناتو
  • الناتو يحذر: أوكرانيا قد تفقد تدفق البيانات الاستخباراتية إليها دون الدعم الأمريكي
  • هل هذه بداية النهاية في أوكرانيا؟