قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، الجمعة، إنه يتعين وقف العنف المتصاعد الذي يمارسه المتطرفون في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل يجب أن يتوقف.

ويتزايد عنف المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ هجوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل في السابع من أكتوبر(تشرين الأول).

وقالت فون دير لاين: "لا بد أن نمنع انتشار العنف وعليه يصبح التعايش السلمي ممكناً فحسب بحل الدولتين".

جاءت تصريحاتها في مؤتمر صحفي بكندا مع رئيس الوزراء جاستن ترودو، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل.

Nothing justifies Hamas’ terror attack, the spiral of violence & suffering of civilians it triggered.

EU & Canada efforts focus on:

•release of all hostages
•humanitarian aid to Gaza
•work toward peaceful coexistence, built on the two-state solution↓ https://t.co/YVYpqzHyql

— Ursula von der Leyen (@vonderleyen) November 24, 2023

وأضافت "يحتاج الشعب الفلسطيني ودول الجوار العربية إلى تطمين بأنه لن يكون هناك تهجير قسري، بل تصور قابل للتطبيق بشأن دولة فلسطينية مستقلة، عبر إعادة توحيد غزة والضفة الغربية، في ظل حكم سلطة فلسطينية بعد إصلاحها. ومن أجل هذه الغاية، يجب أن يتوقف عنف المتطرفين غير المقبول في الضفة الغربية".

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن، في وقت سابق هذا الأسبوع إن الولايات المتحدة مستعدة لفرض حظر تأشيرات على "المتطرفين" الذين يهاجمون المدنيين في الضفة الغربية.

وحث أيضاً وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، إسرائيل على تضييق الخناق على ما وصفه بأنه عنف "غير مقبول تماماً" من مستوطني الضفة الغربية.

وقال كاميرون لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "يستهدف هؤلاء الأشخاص في الواقع مدنيين فلسطينيين بل ويقتلونهم من حين إلى آخر، وذلك غير مقبول تماما وهؤلاء الأشخاص يتحملون مسؤولية ذلك، والقبض عليهم لا يكفي، فالحاجة تستدعي القبض عليهم ومحاكمتهم وسجنهم. هذه جرائم".

ويعيش 3 ملايين فلسطيني في الضفة الغربية ويعيش بينهم أكثر من نصف مليون مستوطن يهودي. واستمرار التوسع الاستيطاني من بين أهم القضايا الخلافية بين إسرائيل والفلسطينيين والمجتمع الدولي.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الاتحاد الأوروبي فلسطين فی الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

باحثة سياسية: هناك محاولة لدمج الحوثيين سياسيا وإضفاء الشرعية عليهم

انتقدت باحثة سياسية -في مقال بمجلة فورين بوليسي الأميركية- المحاولات الرامية لدمج جماعة أنصار الله (الحوثيين) في المشهد السياسي العالمي.

واعتبرت فاطمة أبو الأسرار -وهي محللة أولى للسياسات في مركز واشنطن للدراسات اليمنية- في مقالها أن إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع الحوثيين، في السادس من مايو/أيار الجاري، منحهم نصرا دبلوماسيا نادرا وغير مستحق واعترافا، وهو الشيء الوحيد الذي كانوا يتوقون إليه، حسب تعبيرها.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحف عالمية: جولة ترامب الإقليمية لم تقدم جديدا لحل أزمة غزةlist 2 of 2محللون إسرائيليون: هذه أسباب تراجع الآمال بإبرام صفقة في غزةend of list

وحذرت الكاتبة من أن حصول حملة الحوثيين على شرعية دولية يهدد بإضفاء طابع مؤسسي على الجماعة بصفتها امتدادا دائما للقوة التي تحاول إيران فرضها في شبه الجزيرة العربية.

ومن شأن ذلك أن يغيّر حسابات ميزان القوى الإقليمي بشكل أساسي، مما يقوّض الشراكات الأمنية الأميركية في الخليج، ويوسّع في الوقت نفسه العمق الإستراتيجي لإيران، وهو أمر مقلق بشكل خاص مع استمرار طهران في طموحاتها النووية.

وتطرقت المحللة السياسية إلى الدور الإيراني في تقديم الدعم لجماعة أنصار الله، وقالت إنه يجعل منها قوة هجينة بالوكالة ويوفر لها الحماية الدبلوماسية والعتاد العسكري والاستثمار الإستراتيجي طويل الأمد.

إعلان

بيد أن الأمر الأهم من الناحية الإستراتيجية -كما ورد في مقال فورين بوليسي- يكمن في برنامج التلقين العقائدي للأجيال الجاري تنفيذه في الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون، وهي حملة لخلق قاعدة سكانية ملتزمة أيديولوجيا باستغلال القضايا الإسلامية مثل فلسطين.

تبييض ودعاية

وزعمت الباحثة السياسية أن وسائل الإعلام الحكومية الروسية والأيديولوجيين المناهضين للغرب والمؤثرين على منصات التواصل الاجتماعي شنوا حملة لتجميل صورة الحوثيين بنشرهم معلومات وسرديات مضللة، مما فتح المجال أمام واشنطن للتعامل مع الحوثيين ليس بوصفهم إرهابيين، بل بوصفهم شركاء تفاوض معقولين.

ومن الأمثلة التي أوردتها الكاتبة لتبييض صورتهم مقال نشرته قناة "روسيا اليوم" في مارس/آذار الماضي للمعلق الروسي سيرغي ستروكان ادعى فيه أن الضربات الجوية الأميركية على اليمن رسمت صورة مصطنعة للحوثيين باعتبارهم عدوا.

ولم يصف ستروكان الحوثيين بالجماعة الإرهابية، بل اعتبرهم قوة سياسية تتفاعل مع القوى المحركة الإقليمية. وفي حين أن حملة التبييض هذه جرى تأطيرها في إطار نقد للسياسة الأميركية، فإنها تعكس -حسب الباحثة السياسية- نمطا أوسع نطاقا الهدف منه تطبيع علاقة جماعة أنصار الله مع المجتمع الدولي.

وفي هذا السياق، تقول الكاتبة إن الحملة الإعلامية للحوثيين تنطوي على 3 أهداف إستراتيجية، فهي توفر مبررا بأثر رجعي لهجماتهم على الملاحة الدولية، وتصنع شرعية دولية رغم عدم اعترافهم السيادي بها، وعلى الصعيد المحلي، تعزل المعارضين للحوثيين من خلال الإشارة إلى أن القوى العالمية قد قبلت فعليا حكمهم في اليمن كأمر واقع.

اهتمام دولي

وأشارت الكاتبة إلى أن المؤتمر، الذي نظمه الحوثيون في العاصمة صنعاء يوم 22 مارس/آذار الماضي، استقطب عددا كبيرا من الشخصيات الدولية، وذلك لإبراز قدرتهم على التواصل مع العالم.

إعلان

وتعتقد الباحثة السياسية -في مقالها- أن قدرة الحوثيين على تنظيم ذلك المؤتمر بعناية هو ما يميزهم عن الجماعات المتطرفة مثل تنظيم القاعدة أو تنظيم الدولة الإسلامية. وبينما تتبنى تلك الجماعات أيديولوجية متصلبة من العداء للأجانب، فإن الحوثيين يحاولون ترويج صورة مختلفة عن أنفسهم -خاصة للجمهور الغربي- تصورهم على أنهم أناس ودودون، بل ومحبوبون.

ونصحت صناع السياسة في واشنطن بتوسيع جهودهم في الدعاية المضادة، وتحديدا استهداف الشبكات التي تضخم الرسائل الحوثية، بما في ذلك تحديد وفضح السلوك غير الأصيل المنسق عبر المنصات. واقترحت عليهم فرض عقوبات على الأفراد الذين يسهلون التواصل الدولي للحوثيين، وليس فقط قيادتهم العسكرية.

وعلى النقيض من الحركات الجهادية، فإن الكاتبة تصف الحوثيين بأنهم انتهازيون سياسيون، ويتقبلون المساعدة من أي شخص يعرضها عليهم.

وتمضي فاطمة أبو الأسرار في تحليلها إلى أن محاولات قناة "روسيا اليوم" تبرئة ساحة الحوثيين مما ينسب إليهم، ليس من قبيل الصدفة، ذلك أن علاقات الجماعة اليمنية مع موسكو تطورت في الآونة الأخيرة إلى شراكة متعددة الأبعاد.

وتضيف أن التقارير الأخيرة تشير إلى أن الجماعة تفاوضت ليس فقط مع روسيا، ولكن أيضًا مع الصين لتوفير ممر آمن لسفن تلك الدول عبر البحر الأحمر مقابل الدعم السياسي، مع الاستفادة من مكونات الأسلحة التي تحصل عليها من الصين، ومعلومات استخباراتية من الأقمار الصناعية الروسية للاستهداف البحري، والغطاء الدبلوماسي في مجلس الأمن الدولي.

وترى أبو الأسرار أن هذا تكتيك كلاسيكي للحرب الهجينة يجمع بين العمليات الحركية وحملات التأثير لتحقيق نتائج إستراتيجية لا يمكن للقوة العسكرية وحدها تأمينها.

مقالات مشابهة

  • المفوضية الأوروبية: الأسبوع المقبل سيكون حاسما بشأن مباحثات أوكرانيا
  • مصطفى بكري: «الذين تطاولوا على مصر عليهم أن يراجعوا أنفسهم»
  • المفوضية الأوروبية: الأولوية التوصل إلى وقف إطلاق النار في أوكرانيا
  • رئيسة المفوضية الأوروبية: نعد عقوبات جديدة ضد روسيا
  • الأمم المتحدة تدعو إسرائيل إلى إنهاء عمليات القتل العبثية في الضفة الغربية
  • 605 حالات طبقت عليهم العقوبات البديلة من بداية 2025
  • مؤتمر دولي بقيادة فرنسا والسعودية للاعتراف بدولة فلسطين وإسرائيل تهدد بضم الضفة الغربية
  • المفوضية الأوروبية: نجهز عقوبات جديدة لزيادة الضغط على روسيا
  • على وقع الحرب في غزة.. احتجاجات في بازل تدعو لطرد إسرائيل من مسابقة الأغنية الأوروبية
  • باحثة سياسية: هناك محاولة لدمج الحوثيين سياسيا وإضفاء الشرعية عليهم