«الجامعة» تحذر من خطورة الدعوات إلى تهجير الفلسطينيين
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
القاهرة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةحذر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أمس، من خطورة المخططات التي تدعو إلى تهجير الفلسطينيين قسريا أو ترحيلهم خارج بلادهم بأي صورة.
وذكرت الجامعة العربية في بيان أن ذلك جاء خلال لقاء أبو الغيط بشكل مشترك كلا من رئيس الحكومة الإسبانية رئيس الدورة الحالية لمجلس الاتحاد الأوروبي بيدور سانشيز ورئيس وزراء بلجيكا ألكسندر دي كرو.
وأكد أبو الغيط خلال اللقاء أن «مجرد طرح هذه الأفكار يمثل خطاً أحمر لدى الدول العربية جميعا بمن في ذلك الفلسطينيون الذين يرفضون هذا السيناريو رفضاً قاطعاً».
وأعرب الأمين العام عن تقديره لمواقف إسبانيا وبلجيكا حيال الحرب في غزة، مشيراً إلى أن «كلا من الموقف الإسباني والبلجيكي عكس التزاماً عالياً بالمبادئ والقيم الإنسانية المشتركة وأسس القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني التي تؤمن بها الدولتان».
وأوضح البيان أن أبو الغيط ناقش مع الزعيمين الأوروبيين أهمية إيجاد أفق سياسي للفلسطينيين في المرحلة القادمة وبذل جهد حقيقي على المستوى الدولي لتحقيق حل الدولتين على الأرض وليس مجرد التصريح بأهميته كل فترة، مضيفاً أنه ناقش مع المسؤولين الأوروبيين كذلك فكرة عقد مؤتمر دولي للسلام.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط فلسطين إسرائيل غزة أبو الغیط
إقرأ أيضاً:
مندوب مصر بالجامعة العربية: المجتمع الدولي مسؤول عن توفير الحماية للفلسطينيين
أكد السفير محمد سمير مندوب مصر الدائم لدى جامعة الدول العربية أن مسؤولية المجتمع الدولي تجاه الفلسطينيين لا بد أن تتجاوز حدود التضامن اللفظي إلى إجراءات عملية ملموسة، تشمل توفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين في مختلف الأراضي المحتلة، ووقف جميع الأنشطة الاستيطانية ومحاولات الضم الصامت، وإلزام كافة الأطراف باحترام القانون الدولي الإنساني، وإطلاق عملية سياسية ذات مصداقية تفضي إلى تسوية نهائية عادلة وشاملة، فضلًا عن دعم جهود إعادة إعمار قطاع غزة، وتمكين أهل القطاع من استعادة مقومات الحياة الإنسانية الكريمة.
وقال السفير محمد سمير - في كلمته خلال فعالية اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني بالجامعة العربية اليوم الأحد - إن هذا اليوم يحمل دلالات سياسية وأخلاقية عميقة، ويذكرنا بأن قضية فلسطين - رغم مرور العقود - لا تزال جرحًا مفتوحًا في ضمير الإنسانية، وشاهدًا على إخفاق المجتمع الدولي في إنصاف شعب ما زال محرومًا من حقوقه غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو من عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف أن الكارثة الإنسانية في قطاع غزة استحوذت على اهتمام العالم أجمع، لما شهدته من دمار بالغ، ومعاناة إنسانية لا تطاق، وظروف معيشية تفتقر إلى الحد الأدنى من متطلبات الحياة الكريمة. غير أن مأساة الشعب الفلسطيني، في جوهرها، أعمق من أن تختزل في غزة وحدها.
وتابع: "وفي الضفة الغربية والقدس الشرقية، تتواصل ممارسات ترقى إلى ما يمكن وصفه بضم فعلي صامت، ينفذ على نحو تدريجي ومنهجي، عبر تمديد الحدود الإدارية للمستوطنات، والتوسع المطرد في الأنشطة الاستيطانية، وشرعنة البؤر الاستيطانية غير القانونية، وإصدار تراخيص بناء جديدة داخلها، بما يؤدي إلى تفتيت الجغرافيا الفلسطينية، وتقويض أسس قيام دولة مستقلة قابلة للحياة.
واستطرد قائلا: "وتجري هذه الممارسات - للأسف - بعيدًا عن دائرة الاهتمام الإعلامي العالمي، بما يسمح باستمرارها وتكريسها كأمر واقع، ويفاقم من معاناة الشعب الفلسطيني ويقوض فرص التسوية العادلة.
وشدد على أن إبداء الدعم والتضامن مع الشعب الفلسطيني يكتسب أهمية مضاعفة، فالفلسطينيون يحتاجون اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى تأكيد واضح بأن قضيتهم ما زالت حية في ضمير العالم، وأن المجتمع الدولي قادر على الإحساس بآلامهم، والاعتراف بعدالة قضيتهم، والوقوف إلى جانبهم في نضالهم المشروع.
وذكر أنه يتحتم على المجتمع الدولي استخدام جميع الأدوات القانونية والسياسية المتاحة للضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها، واحترام التزاماتها بموجب القانون الدولي، وتهيئة البيئة اللازمة لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وأبرز أن مصر، قيادة وشعبًا وحكومة، تؤكد مجددًا دعمها الراسخ لحقوق الشعب الفلسطيني، ورفضها القاطع لكل الإجراءات أحادية الجانب التي تخالف القانون الدولي وتقوض حل الدولتين، كما تؤكد على حتمية الحيلولة دون تنفيذ مخططات للتهجير، باعتبار ذلك خطًا أحمر لا يقبل المساومة.
وتابع: "وانطلاقًا من مسؤوليتها التاريخية، لم تتوان مصر عن القيام بدورها تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق. فعلى الصعيد السياسي، تصدرت مصر الجهود الرامية إلى تثبيت التهدئة، واحتواء التصعيد، وتهيئة الظروف لاستئناف العملية السلمية، وعلى الصعيد الإنساني، واصلت مصر إدخال المساعدات الإغاثية والطبية عبر أراضيها، واستقبال الجرحى والمرضى، وتقديم التسهيلات اللازمة للمنظمات الإنسانية.
ونوه إلى أن مصر تسعى إلى استضافة مؤتمر "التعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة" في أقرب وقت ممكن، بهدف حشد الدعم الدولي لإعادة بناء ما دمره العدوان، وتوفير رؤية عملية لتمكين الشعب الفلسطيني من استعادة حياته وكرامته.
وشدد السفير محمد سمير على أن مصر تؤمن بأن السلام في الشرق الأوسط لن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال، وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة ذات السيادة، فلا يمكن للعالم أن ينعم بالأمن والاستقرار ما دام هذا الجرح مفتوحًا، وما دامت العدالة غائبة عن شعب فلسطين.
واختتم كلمته بقوله: "من الواجب أن أوجه تحية اعزاز وإجلال إلى الشعب الفلسطيني، شعب الصمود الممتد، الذي واجه عسف الاحتلال بصلابة الروح، وحفظ قضيته جيلاً بعد جيل، ولم تفلح المحن - مهما اشتدت - في إخماد إيمانه بحقه المشروع في الحرية والكرامة والسيادة.