صحيفة التغيير السودانية:
2025-07-12@14:35:06 GMT

سرية رسائل السياسة تفضح ميل الهوى

تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT

سرية رسائل السياسة تفضح ميل الهوى

سرية رسائل السياسة تفضح ميل الهوى

زين العابدين صالح عبد الرحمن

طلبت قيادة قوى الحرية والتغيير المركزي من رئيس دولة جنوب السودان أن يكون همزة الوصل بينهم والقائد العام ورئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقائد ميليشيا الدعم، في سعيها لوقف الحرب، دون أن تفصح عن أي برنامج أو رؤية تريد أن تتفاوض عليها مركزية قحت مع الجيش والمليشيا.

وأيضا في اللقاء الذي كانت قد عقدته قيادتها مع توت قلواك المستشار الأمني لرئيس دولة جنوب السودان في جوبا قال رئيس الوفد عمر الدقير أنهم سوف يقدمون مشروعا للحل بهدف وقف الحرب إلى دولة جنوب السودان، لكي تطلع عليه، وقال الدقير في الاجتماع إنهم سوف يطرحون المشروع إلى اجتماع الجبهة المدنية العريضة “تقدم” ثم بعد ذلك تطرح للشعب، ومن خلال هذه المقولات تكون قد حددت “قحت المركزي” أولوياتها في برنامج سعيها لوقف الحرب.

في ذات اللقاء؛ قال توت؛ إنهم بالفعل يريدون الاطلاع على هذا المشروع لكي يطرحونه على بقية القوى السياسية كمسودة للتفاوض، باعتبار أن دولة جنوب السودان تريد أن تقوم بمهمة تقريب وجهات النظر بين القوى السياسية السودانية، وقال نائب وزير الخارجية لجنوب السودان رمضان محمد عبد الله إنهم لا يريدون تأسيس منبر آخر إضافة للمنابر الموجودة أصلا، ولكنهم يدعمون المنابر القائمة “جوبا– الإيقاد” وبالتالي تكون زيارة “قحت المركزية” لدولة جنوب السودان الهدف الجوهري منها هو السعي من أجل توسط الرئيس سلفا كير لكي يلتقوا بالبرهان وحميدتي، بهدف التحاور معهما لوقف الحرب كما جاء على لسان الدقير في المؤتمر الصحفي.

ويصبح هناك سؤلان: الأول لماذا قحت تجعل الشعب دائما في ذيل أجندتها وهي درجت دائما أن تتحدث باسمه وآخر من تقدم له رؤيتها بالحل؟ الثاني هل “قحت المركزي” تريد الرجوع مرة أخرى لذات اجندة “الاتفاق الإطاري” والحوار مع الذين كانوا مشاركين فيه مع إبعاد “المؤتمر الشعبي وانصار السنة” حسب ما جاء في بيان اجتماع القاهرة “الثاني” إبعاد هؤلاء من أي حل يخص المشكل السوداني.

أليس من الأفضل أن تطرح “قحت المركزي” للشعب وكل المهتمين بشأن السوداني الرؤية التي تريد أن تتحاور على ضوئها مع البرهان وحميدتي، حتى يتعرف الشعب ما هي الخيارات المطروحة وأولوية الأجندة.

قبل 15 إبريل كانت الأولوية عند قحت “استلام السلطة” لذلك كانت تردد قياداتها أنها لا تريد أن تغرق العملية السياسية، وهذه شكلت لها عقبة لعدم أتمام الصفقة، فهل ماتزال تحمل ذات المشروع الذي أدى إلى الحرب، أم أن لها رؤية جديدة تقدم في أجندتها عملية التحول الديمقراطي، وهي رؤية تحتاج إلي أدوات مغايرة عن سابقتها. ومعرفة التغيير في الأجندة، عندما تقدم قحت رؤيتها للشعب سوف تحاسب بموجبها.

القضية الأخرى؛ أثارها طه عثمان في المؤتمر الصحفي عندما تحدث عن “ميليشيا الدعم” حيث قال “إن الجيش يذهب للثكنات، أم مليشيا الدعم هي قوى عسكرية ولكن لها قاعدة اجتماعية عريضة كيف نتعامل معها” الأمر الذي يؤكد أن قحت المركزي ماتزال مقتنعة بعودة الميليشيا لذات موقعها السابق، وبالتالي تطرح أسئلة معروفة الإجابة عليها سلفا عندما يطالب الكل أن يكون هناك جيشا واحدا في السودان، وكل الحركات المسلحة تخضع لترتيبات أمنية، أن يجند الذين يتوافقون مع معطيات القوات المسلحة حسب قانونها، والبعض يسرحوا ومع تقديم بعض الدعم المالي، وقيادات الحركات إذا راغبة في العمل السياسي تتحول إلى أحزاب سياسية، لكن لا يمكن تقديم أي استثناءات لقوى مسلحة لكي تحتفظ بسلاحها ومقاتليها، هل قحت تريد في ذلك شرحا.

مثل هذه الأسئلة حقيقة تضع قائلها موضع الشك…! معنى ذلك أن قحت تريد أن تساوم في الحل على بقاء الميليشيا عسكريا، الأمر الذي يؤكد أنها لم تغير أجندتها السابقة 15 إبريل 2023م، وهذه تصبح معضلة. وعلى قيادتها أن تطرح رؤيتها للحل للشعب. باعتبار أن الشعب ربما يكون له رأيا مؤيدا أو مخالفا. نسأل الله حسن البصيرة.

zainsalih@hotmail.com

الوسومأنصار السنة الاتفاق الإطاري الدعم السريع السودان المؤتمر الشعبي توت قلواك جنوب السودان دولة جنوب السودان زين العابدين صالح عبد الرحمن سلفا كير ميارديت عبد الفتاح البرهان قوى الحرية والتغيير

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أنصار السنة الاتفاق الإطاري الدعم السريع السودان المؤتمر الشعبي توت قلواك جنوب السودان دولة جنوب السودان عبد الفتاح البرهان قوى الحرية والتغيير دولة جنوب السودان قحت المرکزی ترید أن

إقرأ أيضاً:

اتفاق بين “الدعم السريع” وعبدالواحد محمد نور

متابعات ـ تاق برس- عقدت حكومة ولاية وسط دارفور، الثلاثاء، اجتماعًا في منطقة خور رملة غرب جبل مرة مع وفد من حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، حيث اتفق الطرفان على حظر مرور السيارات العسكرية في طريق نيرتتي – زالنجي.

 

وكانت حركة تحرير السودان قد سمحت، أول أمس، بعبور السيارات عبر طريق نيرتتي – زالنجي للمرة الأولى منذ ستة أشهر، بعد إغلاقه بسبب تزايد الاعتداءات التي ينفذها مسلحون يعترضون المارة.

 

 

وقال وكيل سلطان الفور حسين محمد أبكر، إن اللقاء الذي جمع حكومة ولاية وسط دارفور بأجهزتها التنفيذية والأمنية وحركة تحرير السودان، انعقد في منطقة خور رملة، بحضور قيادات من الإدارة الأهلية ولجنة التعايش السلمي .

 

وذكر أبكر أن اللقاء بحضور قائد قوات الدعم السريع في وسط دارفور.

 

وأضاف: “الطرفين اتفقا على فتح الطريق أمام جميع السيارات، باستثناء المركبات العسكرية”.

 

وأوضح أبكر أن الدعم السريع والحركة التزما بإحكام التنسيق والتعاون لحماية المارة وتأمين القوافل التجارية والإنسانية.

 

ولفت إلى وجود جهات – لم يسمها – تعمل على زعزعة الأمن في الطريق، لارتباطها بمصالح “رسوم البوابات على الطريق البديل.

 

 

وتنتشر عشرات نقاط التفتيش، التي تُعرف محليًا بـ”البوابات”، في طرق دارفور، بعضها نصبها مسلحون يفرضون رسومًا على المارة والسيارات بحسب دارفور24.

الدعم السريعحركة تحرير السوداني جناح عبد الواحدعبد الواحد محمد نور

مقالات مشابهة

  • السودان يطالب المحكمة الجنائية الدولية بإضافة عناصر من دول خارجية إلى التحقيق لدورهم في التحريض على الحرب
  • السودان يطالب “الجنائية” بضم أطراف خارجية إلى تحقيقات جرائم الحرب في دارفور
  • بعد تحريرها من التمرد.. الخرطوم بانتظار سكانها المهجرين
  • جامعة الخرطوم لصناعة التظلم
  • رسائل طمأنينة للمواطنين| المركزي يثبت الفائدة تأكيدا لتراجع التضخم.. خبير يوضح
  • سرية الهندسة بدرعا تزيل ألغام الحرب تمهيداً لإنشاء مشفى جديد
  • رئيس الوزراء السوداني يجتمع مع سفير دولة قطر
  • مسؤولون صحيون في جنوب السودان يكشفون سرا خطيرا عن الإمارات
  • اتفاق بين “الدعم السريع” وعبدالواحد محمد نور
  • تقدم الجيش ومعاناة المواطنين.. آخر تطورات الأوضاع في السودان