تقرير حكومي يكشف أرقاماً صادمة حول العملية التعليمية في اليمن
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
كشف مسح أجراه الجهاز المركزي للإحصاء في عدن وصنعاء وبدعم دولي عن أرقام صادمة حول وضع العملية التعليمية في اليمن، التي تعطّلت جرّاء الحرب التي أشعلتها المليشيات الحوثية الموالية لإيران أواخر مارس عام 2015.
وأظهرت نتائج المسح الذي غطّى 22 محافظة أن طفلا واحدا من كل أربعة أطفال (25%) يتواجد في مرحلة التعليم الأساسي، وأكثر من نصف الأطفال (53%) في مرحلة الثانوية هم خارج المدارس.
ويشمل المسح بيانات الأسر المعيشية من أجل تقييم الظروف المعيشية في اليمن للنساء والفتيات والفتيان وذلك من أجل الاستفادة من البيانات في وضع السياسات والبرامج وخطط التنمية الوطنية والدولية.
ويواجه اليمن أزمة حادّة في التعليم، حيث من الممكن أن يصل عدد الأطفال الذين يعانون من الاضطّرابات التي تلحق تعليمهم إلى 6 ملايين طالب وطالبة، وهو ما سيكون له تبعات هائلة عليهم على المدى البعيد.
ومنذ بداية الحرب خلّفت الهجمات التي تعرّض لها أطفال المدارس والمعلّمين والبنية التحتية التعليمية آثاراً مدمّرة على النظام التعليمي في البلاد وعلى فرص الملايين من الأطفال في الحصول على التعليم.
وتشير التقارير اليمنية والدولية إلى أن 2916 مدرسة (واحدة على الأقل من بين كل 4 مدارس) دمّرت أو تضرّرت جزئياً أو تم استخدامها لأغراض غير تعليمية نتيجة النزاع الذي شهدته البلاد.
كما يواجه الهيكل التعليمي مزيداً من العوائق تتمثّل في عدم حصول أكثر من ثلثي المعلّمين (ما يقرب من 172 ألف معلّم ومعلّمة) على رواتبهم، نتيجة رفض المليشيا الحوثية تسليم رواتبهم رغم توفر السيولة لديها، سواء من خلال الضرائب او او الجمارك وعائدات موانئ الحديدة، منذ عام 2016، وهو الأمر الذي دفعهم للانقطاع عن التدريس بحثاً عن أنشطة أخرى مدرّة للدخل.
وحرمت ميليشيا الحوثي مليوني طفل من التعليم، وجنّدت آلاف الأطفال في جبهات القتال ونقاط التفتيش العسكرية والأمنية وحراسة المنشآت، كما حرمت المعلّمين من رواتبهم، وقصفت المدارس وحوّلت أخرى إلى ثكنات عسكرية، وأدخلت تغييرات على المناهج التعليمية لتخدم أجندتها الطائفية والمذهبية، بخلاف النقص الشديد في المعلّمين والإدارات المدرسية.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
مدير تعليم بورسعيد يتابع تنفيذ الخطط العلاجية وانضباط العملية التعليمية بشمال والزهور
أجرى طاهر الغرباوي، مدير مديرية التربية والتعليم بمحافظة بورسعيد، صباح اليوم جولة ميدانية شملت عددًا من المدارس بإدارتي شمال والزهور، وذلك تنفيذًا لتوجيهات الدكتور محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بضرورة متابعة انتظام العملية التعليمية وتهيئة بيئة مناسبة لتحصيل الطلاب.
بدأت الجولة بتفقد مدرسة بورسعيد الابتدائية التابعة لإدارة شمال التعليمية، والتي تضم 13 فصلًا بإجمالي 561 طالبًا وطالبة، حيث استمع مدير المديرية إلى شرح من مديرة المدرسة آمال أبو زيد حول انتظام الدراسة وخطط تنفيذ البرامج العلاجية الموجهة لرفع مهارات القراءة والكتابة لدى الطلاب.
ووجّه الغرباوي بضرورة تكثيف المتابعة داخل الفصول وتوفير بيئة تعليمية جاذبة تسهم في تحسين مستوى التحصيل الدراسي.
وشدد مدير تعليم بورسعيد خلال جولته على أهمية تحقيق الانضباط وتطبيق لائحة الانضباط المدرسي، مع إحكام الإشراف العام وتوزيع المهام بين العمال ومشرفي الأدوار لضمان تنظيم اليوم الدراسي وانتظام العمل.
كما شملت الجولة متابعة مدرسة المسجد الأقصى الأساسية بإدارة الزهور، التي تضم 12 فصلًا في المرحلة الابتدائية بعدد 505 طلاب وطالبات، و6 فصول في المرحلة الإعدادية تضم 262 طالبة. واستقبله مدير المدرسة وليد الغرباوي، واستعرض سير العملية التعليمية داخل كل مرحلة.
وخلال الزيارة وجّه الغرباوي بأهمية تنمية مهارات الطلاب في مجالات البرمجة والذكاء الاصطناعي، وإكسابهم المعارف الرقمية اللازمة لمتطلبات المستقبل، إلى جانب تعزيز الأنشطة التي تنمي التفكير الإبداعي وربط العملية التعليمية بالتكنولوجيا الحديثة. كما شدد على متابعة نسب الحضور وتكثيف الإشراف اليومي والاهتمام بالنظافة وتوزيع المهام لضمان انتظام العمل.
وأكد مدير تعليم بورسعيد في ختام جولته استمرار المتابعات اليومية المفاجئة بمختلف الإدارات التعليمية تنفيذًا لتوجيهات وزير التربية والتعليم بهدف الارتقاء بمستوى العملية التعليمية داخل المحافظة.