أوكرانيا غيّرت سياستها من الابتزاز إلى الدموع
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
كتب فلاديمير كوجيمياكين، في "أرغومينتي إي فاكتي"، عن محاولة كييف إثارة شفقة واشنطن للاستمرار في استحلاب الدعم.
وجاء في المقال: كتبت وسائل إعلام صينية أن كلمات مستشار رئيس مكتب زيلينسكي، ميخائيل بودولياك، بأن أوكرانيا قد لا يكون لديها فرصة للبقاء من منظور تاريخي، تهدف إلى "اللعب على شفقة واشنطن وإعادة اهتمامها".
يقول مؤلفو بوابة سوهو الصينية: "من خلال استدعاء الشفقة، تريد أوكرانيا نقل الرسالة التالية إلى "الأخ الأكبر" الأمريكي: "لا أستطيع شيئا بعد الآن، أرجوكم ساعدوني". في رأيهم، لا تستطيع أوكرانيا الصمود في الصراع مع روسيا في ساحة المعركة، فهي تفتقر إلى القوة البشرية بسبب الخسائر والهروب الجماعي من الخدمة. ومن هنا جاءت الشكاوى.
هل سيساعدون أوكرانيا؟
عن سؤال "أرغومينتي إي فاكتي" هذا، أجاب الباحث السياسي دميتري جورافليوف، بالقول:
البكاء على سترة الرجل الغني ليس أمرا جديدا. في الوقت نفسه، يمكنك الابتزاز والبكاء في آن معا. أوكرانيا اعتمدت على ابتزاز أسيادها، وعندما توقف ذلك عن التأثير قررت أن تذرف الدموع. يحدث ذلك. ولكن بودولياك محق بشأن أمر واحد: وهو انعدام الأفق أمام أوكرانيا، بصرف النظر عما قد يحدث في الأسابيع والأشهر المقبلة. وحتى لو خرجت من الوضع الحالي، فسينتهي بها الأمر إلى وضع أسوأ.
هل ستتمكن أوكرانيا من إثارة شفقة واشنطن؟
لن تنجح، لسبب بسيط هو أن واشنطن تدفع مقابل سفك الدم الأوكراني، وليس مقابل الدمع الأوكراني. كما أن الناخبين الأمريكيين ليسوا على استعداد لدفع الثمن، ومعظمهم لا يعرفون حتى أين تقع أوكرانيا هذه على خريطة العالم.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: فلاديمير زيلينسكي
إقرأ أيضاً:
قمة تعرقلها الحرب في أوكرانيا.. هل يلتقي ترامب وبوتين؟
في بادرة رمزية، أعلن بوتين عن "وقف إطلاق نار من جانب واحد" لثلاثة أيام فقط بمناسبة العرض العسكري ليوم النصر في موسكو. اعلان
في مشهد تتقاطع فيه السياسة الدولية مع أزمات الحرب، أعلن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، يوم الإثنين، أن عقد اجتماع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي دونالد ترامب "ضروري من نواحٍ عديدة"، لكنه أكد في الوقت ذاته أن أي موعد لهذا اللقاء لم يُحدّد بعد.
بيسكوف أوضح أن الاجتماع "واضح أنه على الرادار"، لكنه يحتاج إلى "تحضير مناسب وجهود على مختلف مستويات الخبراء". لكن، ماذا تعني هذه الجهود؟
بحسب كورت فولكر، المبعوث الأميركي السابق للمفاوضات حول أوكرانيا خلال عهد ترامب، فإن الشرط الأول لأي تحضير جاد هو وقف إطلاق النار في أوكرانيا.
Relatedترامب يعلن عن "صفقة تجارية رائعة" مع بريطانيا ويتحدث عن اتفاق للمعادن النادرة مع أوكرانياالكرملين: أوكرانيا تواصل محاولاتها ضرب منشآت البنية التحتية المدنية في روسياوفي مقابلة مع قناة "يورونيوز" على هامش منتدى كييف للأمن، قال فولكر إن ترامب يرغب بالفعل في لقاء بوتين، لكنه "يريد إنهاء الحرب وإعادة بناء العلاقات مع روسيا، وربطها مجددًا بالاقتصاد العالمي عبر صفقات تجارية. لكن بوتين يجب أن يوقف الحرب أولًا”.
فولكر، الذي كان حاضرًا في آخر لقاءات جمعت بوتين وترامب في هلسنكي ثم في قمة مجموعة العشرين في أوساكا، يرى أن بوتين يحاول اللعب على غرور ترامب، مقترحًا فكرة الجلوس “رجلًا لرجل” لحل الأزمة.
لكنه يوضح أن ترامب "ليس سعيدًا بفشل بوتين في إنهاء الحرب"، مما يجعل احتمال اللقاء بينهما يتضاءل أكثر فأكثر.
وضع سياسي مشحونتشير التطورات الأخيرة في واشنطن إلى تبدل في المزاج الأميركي تجاه موسكو. فبحسب فولكر، هناك توافق بين الولايات المتحدة وأوكرانيا على الدعوة إلى وقف إطلاق نار شامل لمدة 30 يومًا كخطوة تمهيدية نحو هدنة دائمة، لكن الكرملين، حسب تعبيره، "يسخر من ذلك".
وفي بادرة رمزية، أعلن بوتين عن "وقف إطلاق نار من جانب واحد" لثلاثة أيام فقط بمناسبة العرض العسكري ليوم النصر في موسكو، لكن فولكر يشكك في جديته قائلًا: "سأفاجأ إذا التزم بوتين حتى بالهدنة التي أعلنها بنفسه".
وفي واشنطن، أقر نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس بأن المفاوضات مع روسيا "لم تلبِّ التوقعات". الروس، كما قال، يطالبون بتنازلات كبيرة لإنهاء الصراع، وهو ما تعتبره الإدارة الأميركية "غير مقبول".
بحسب فولكر، ستتجه واشنطن إلى تشديد لهجتها ضد العدوان الروسي، مع التركيز على العقوبات، وربما فرض عقوبات ثانوية على الأطراف التي تساعد روسيا على الالتفاف على القيود المفروضة على النفط والغاز والقطاع المالي.
أما في ما يتعلق بالدعم العسكري لأوكرانيا، فيتوقع فولكر أن تنتقل واشنطن من سياسة التمويل المباشر عبر أموال دافعي الضرائب إلى نظام القروض، شبيه بما حدث مع المملكة المتحدة في الحرب العالمية الثانية. والأكثر إثارة أن خيار مصادرة الأصول الروسية المجمدة لدفع ثمن السلاح الأوكراني أصبح مطروحًا بجدية، بعدما بدأت كندا بالفعل بخطوات في هذا الاتجاه.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة