أفرج الاحتلال الإسرائيلي، الليلة، عن 39 من الأطفال الفلسطينيين المُعتقلين، عند سجن عوفر العسكري في بلدة بيتونيا غرب محافظة رام الله والبيرة بوسط الضفة الغربية، ومن مُعتقل "المسكوبية" في مدينة القدس المحتلة، ضمن الدفعة الثالثة من "صفقة التبادل".

ونقلت حافلة ومركبات تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر، عددًا من المعتقلين المفرج عنهم، من سجن "عوفر" العسكري" إلى ميدان الشهيد ياسر عرفات وسط مدينة رام الله، في حين تم الإفراج عن المعتقلين المقدسيين وعددهم 21، من معتقل "المسكوبية"، حيث كانت عائلاتهم في استقبالهم.

واستقبل مئات المواطنين الفلسطينيين، المعتقلين المفرج عنهم، مرددين الشعارات المهنئة بالإفراج عنهم، وأخرى الداعية إلى الإفراج عن كافة المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وفي وقت سابق من مساء الأحد، قمعت قوات الاحتلال الأهالي والصحفيين المتواجدين في محيط سجن "عوفر" العسكري غرب رام الله، أثناء انتظارهم المعتقلين الأطفال المقرر الإفراج عنهم.

وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز السام المسيل للدموع، ما أدى لإصابة عدد من الأشخاص، بينهم صحفي.

وهاجمت قوات الاحتلال الصحفيين وأجبرتهم على الابتعاد عن المكان، وأطلقت الغاز والقنابل الصوتية تجاههم، كما استولت على معدات عدد منهم.

وفي القدس، منعت قوات الاحتلال أهالي المعتقلين من الاحتفال، أو استقبال المهنئين في المنازل، ضمن سياسة العقاب التي تستخدمها سلطات الاحتلال بحق المقدسيين.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين الأطفال الضفة الغربية صفقة التبادل قوات الاحتلال

إقرأ أيضاً:

1500 فلسطيني في غزة فقدوا بصرهم نتيجة حرب الإبادة الإسرائيلية

قالت وزارة الصحة الفلسطينية، الأحد، إن نحو 1500 مواطن في قطاع غزة فقدوا بصرهم جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ 17 شهرًا، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال على القطاع. 

وأضاف مدير مستشفى العيون في غزة، الدكتور عبد السلام صباح، أن نحو 4 آلاف شخص آخرين مهددون بفقدان البصر، بسبب النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة لعلاج أمراض العيون.

وأوضح صباح أن المستشفى يعاني من عجز خطير في الأجهزة الجراحية والمواد الاستهلاكية، ما ينذر بانهيار شبه كامل للخدمات الجراحية المتعلقة بأمراض الشبكية والنزيف الداخلي واعتلال الشبكية الناتج عن السكري. 

وأشار إلى أن المستشفى لا يمتلك حاليًا سوى ثلاثة مقصات جراحية متهالكة تُستخدم بشكل متكرر، الأمر الذي يضاعف من خطورة الحالات ويقلل فرص إنقاذ المرضى. 

كما حذّر من قرب نفاد مواد حيوية مثل غاز الهيليوم والخيوط الجراحية الدقيقة، ما يهدد بتوقف العمليات بشكل كامل في حال غياب التدخل العاجل.

وفي السياق ذاته، حذّر رئيس مستشفى "النصر–الرنتيسي" للأطفال، الدكتور جميل سليمان، من تدهور خطير في الوضع الصحي للأطفال نتيجة الحصار المشدد ومنع إدخال الغذاء والدواء. 


ارتفاع الوفيات بسبب الجوع
وأوضح أن المرحلة المقبلة مرشحة لتسجيل ارتفاع حاد في وفيات الأطفال بسبب سوء التغذية الحاد ونقص المواد الأساسية كالحليب والبروتين، مما يؤدي إلى إصابتهم بالأنيميا ونقص الأملاح والمعادن، ويهدد نموهم الجسدي والعقلي.

من جانبها، أعربت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) عن قلقها البالغ من التداعيات الكارثية لاستمرار الحصار الإسرائيلي على غزة، مشيرة إلى أن الحصار دخل أسبوعه التاسع، وسط منع تام لإدخال المساعدات الإنسانية والطبية والتجارية. 

وقالت الوكالة، في بيان عبر منصة "أكس"، إن آلاف الشاحنات المحملة بالمساعدات جاهزة للدخول، وإن طواقمها على استعداد لتوسيع عمليات الإغاثة فور السماح بذلك.

وأكد المستشار الإعلامي للوكالة، عدنان أبو حسنة، أن غزة تعيش الآن مرحلة "ما بعد الكارثة"، في ظل انهيار شبه تام لمقومات الحياة، واستمرار المجاعة دون أي بوادر للحل.

ومنذ الثاني من آذار/مارس الماضي، شددت سلطات الاحتلال حصارها على القطاع، ومنعت دخول أي مساعدات غذائية أو طبية أو وقود، مما فاقم من الأزمة الإنسانية التي يعاني منها أكثر من 2.4 مليون فلسطيني، بينهم أكثر من مليون طفل. وتشير البيانات إلى إصابة نحو 65 ألف شخص بسوء تغذية حاد، فيما تُنقل الحالات إلى مستشفيات ومراكز طبية دُمّرت أو تعطلت بشكل شبه كامل.

وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) من أن جميع الأطفال دون سن الخامسة في قطاع غزة، وعددهم يقارب 335 ألف طفل، أصبحوا مهددين بالموت بسبب الجوع وسوء التغذية الحاد. 


ووفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فقد ارتفع عدد الأطفال الذين يتلقون العلاج من سوء التغذية بنسبة 80%، مقارنة بشهر آذار/مارس الماضي.

يُذكر أن الاحتلال الإسرائيلي عمد، منذ بدء عدوانه على غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إلى استهداف النظام الصحي في القطاع بشكل ممنهج، من خلال قصف المستشفيات ومحاصرتها واقتحامها، وقتل الطواقم الطبية والنازحين داخلها، واعتقال بعضهم، إضافة إلى منع إدخال الأدوية والوقود الضروري لتشغيل المرافق الصحية، ما أدى إلى انهيار شبه تام للمنظومة الصحية.

يذكر أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" والاحتلال الإسرائيلي قد دخلت حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، لكنها انهارت في 18 آذار/ مارس بعد أن تنصل الاحتلال الإسرائيلي من التزاماتها واستأنفت عدوانها، مصحوبًا بمنع شامل لدخول المساعدات الإنسانية.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي حرب إبادة شاملة على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، تتضمن القتل والتدمير والتجويع والتهجير، في تحدٍّ سافر لكافة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها. 

وقد أسفرت هذه الحرب، المدعومة من الولايات المتحدة، عن استشهاد وإصابة أكثر من 172 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب وجود أكثر من 11 ألف مفقود لا يزال مصيرهم مجهولًا.

مقالات مشابهة

  • الحوثي تعلن إعادة تأهيل مطار صنعاء بعد العدوان الإسرائيلي.. يستأنف عمله الأربعاء
  • حماس تدين إعدام أجهزة أمن السلطة لمسن فلسطيني
  • قوات العدو الصهيوني تقتحم مدينة البيرة للمرة الثالثة منذ فجر اليوم
  • حماس: إطلاق سراح ألكسندر ليس نتيجة للعدوان الإسرائيلي أو وهم الضغط العسكري
  • العدو الإسرائيلي يصعد عدوانه العسكري على طولكرم ومخيميها
  • طواف القدوم في الحج.. كيفيته وحكمه ووقته وضوابطه و3 أشخاص يسقط عنهم
  • الاحتلال يعلن وقف نشاطه العسكري في غزة.. لهدف واحد
  • جيش الاحتلال: النشاط العسكري في غزة سيتوقف قبيل إطلاق سراح ألكسندر
  • 1500 فلسطيني في غزة فقدوا بصرهم نتيجة حرب الإبادة الإسرائيلية
  • بينهم 5 أطفال.. استشهاد 14 فلسطينيًا في قصف همجي من الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة