الذباب يغزو زهرة ساحل البحر الأحمر
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
لم تعد مدينة بورتسودان الساحلية بذات الألق الذي تمكنت بموجبه جذب الآلاف عقب اندلاع الحرب في العاصمة الخرطوم، بينما تمضي المدينة نحو كارثة صحية إثر انتشار كيثف للذباب والناموس.
وباتت المدينة الواقعة على ساحل البحر الأحمر شرقي السودان طاردة إلى حد بعيد، وبدأ كثير من السكان خاصة الذين وصلوها بعد الحرب التفكير في مغادرتها هرباً من تردي الأوضاع البيئية، وظهور بعض الأمراض مثل حمى الضنك والكوليرا.
وبعد أن كانت ملقبة بـ"زهرة الساحل" نظراً لجمالها وموقعها المتميز المطل على ساحل البحر الأحمر، صارت بورتسودان تحت رحمة الذباب هذه الأيام، بعد أن تحولت إلى بركة آثنة بفضل مياه الأمطار الراكدة، وذلك حسب ما نقله سكان من هناك.
وتداول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي صوراً صادمة لإحدى المخابز في مدينة بورتسودان تغطي أسراب الذباب عجين الدقيق، أثناء عملية خبزه، وهو ما أثار سخط وتعاطف السودانيين مع سكان زهرة الساحل.
ويقول عادل محمد مفرح وهو شاب قادم من بورتسودان إن "الوضع في المدينة يفوق بكثير حجم التردي المتداول على وسائل التواصل الإجتماعي، فالذباب والبعوض ينتشران بكثافة خلال النهار والليل، فربما يستنشق الناس ذباباً من كثرته".
ويضيف عادل في حديثه لموقع "سكاي نيوز عربية": "شاهدت مناظر مرعبة في أسواق المدينة، فالذباب منتشر في المطاعم والكافتريات وأماكن بيع الخضر والفاكهة، كما توجد مياه راكدة وتراكم للأوساخ والنفايات الشي الذي ينذر بكارثة صحية".
وتابع: "واجهت صعوبات بالغة في الحصول على الأكل والشرب الصحي، فهناك مستوى عالي من التلوث، وقد أصبت باضطرابات في المعدة لأكثر من مرة، وفي نهاية الأمر حزمت حقيبتي ووصلت الى مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة مطلع هذا الأسبوع".
وبعد اندلاع الحرب في الخرطوم في منتصف أبريل /نيسان الماضي، تحولت بورتسودان إلى عاصمة إدارية للسودان، حيث جرى نقل الوزارات والمصرف المركزي، ويتخذ منها قائد الجيش عبدالفتاح البرهان مقراً لإقامته في الوقت الحالي.
وإلى جانب المسؤولين الحكوميين، كانت بورتسودان وجهة محببة إلى الآف المواطنين الفارين من نيران الحرب في الخرطوم مما خلق اكتظاظ كبير وانتعاش في الأنشطة التجارية المختلفة.
ويقول حمد آدم، مواطن من بورتسودان لموقع "سكاي نيوز عربية" إن مدينته كانت تعاني من انتشار الذباب خلال شهر نوفمبر من كل عام، ولكن في هذه السنة تفاقم الوضع كثيراً، ونعتقد أن ذلك بسبب الضغط السكاني والمنسوب العالي للأمطار.
ويضيف: "لقد تدمرت طرق الأسفلت بسبب السيول والأمطار، حيث تتكدس النفايات والأوساخ في الأسواق والأحياء السكنية، كما تتراكم المياه الملوثة، الشيء الذي زاد من انتشار الذباب والبعوض".
ويشير إلى أن السلطات الصحية أغلقت السوق المركزي في بورتسودان بشكل كامل يوم السبت، ونفذت حملة رش المبيدات الحشرية بالطائرات، واسهم ذلك في خفض انتشار الذباب والباعوض، لكن ما يزال الوضع في مرحلة الخطر.
وكشف مصدر طبي لموقع "سكاي نيوز عربية" ظهور حالات إصابة بحمى الضنك والكوليرا في مدينة بورتسودان، وأن الوضع ينذر بكارثة صحية حال استمر التردي البيئي الحالي، لكن السلطات الصحية تتكتم عليها.
ويقول عمار محمد وهو مواطن من بورتسودان، إن "الوضع لا يحتمل هنا في بورتسودان، نحن نخشى من تفشي الأمراض في ظل التلوث البيئي الكبير في المدينة".
ويضيف: "بسبب الذباب والبعوض صرنا نقضي معظم الوقت داخل الناموسيات، حتى في الليل ينتشر الذباب بكثافة، ويتفاقم الوضع عند انقطاع التيار الكهربائي".
وشدد على ضرورة أن تقوم السلطات الصحية بتدخلات أقوى لمكافحة النواقل الحشرية وتحسين التدهور البيئي، لأن ما يجري الآن وفق تقديره يعصف بالمشهد الحضاري لبورتسودان، وقبل ذلك يهدد حياة الناس.
المصدر: سكاي نيوز عربية
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي السودان بورتسودان سکای نیوز عربیة
إقرأ أيضاً:
مصر.. تسجيل هزة أرضية جديدة شمال الغردقة
رام الله - دنيا الوطن
سجّلت الشبكة القومية للزلازل، مساء الأحد، هزة أرضية بقوة 3.3 درجة على مقياس ريختر في البحر الأحمر، على بُعد 44 كيلومتراً شمال مدينة الغردقة، وبعمق بلغ 10.16 كيلومتراً.
وأكد المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية أن الهزة لم تسفر عن أي خسائر في الأرواح أو الممتلكات، إلا أن بعض المواطنين شعروا بها، خاصة في المناطق القريبة من مركز الزلزال.
وفي إطار التوعية، أصدر المعهد مجموعة من الإرشادات للمواطنين في حال حدوث هزات أرضية، أبرزها:
تجنّب استخدام المصاعد الكهربائية خلال الزلازل.
فصل التيار الكهربائي والغاز فور الشعور بالهزة.
الحفاظ على الهدوء وتجنّب الذعر.
الابتعاد عن النوافذ والرفوف الثقيلة، والاحتماء تحت طاولة أو كنبة قوية.
الابتعاد عن الشواطئ لتجنّب مخاطر محتملة كموجات فيضانية، وعدم العودة إليها قبل مرور 12 ساعة.
في المدارس، يُنصح بالخروج إلى المساحات المفتوحة عبر مخارج الطوارئ.
وأشار المعهد في دليل استرشادي إلى أن المناطق الأكثر تأثراً بالنشاط الزلزالي في مصر تشمل شرق البحر المتوسط، مما ينعكس على مدن الساحل الشمالي مثل الإسكندرية، رشيد، دمياط، ويمتد أحياناً إلى مناطق من الدلتا ونهر النيل.
وسبق أن شهدت المنطقة زلزالاً كبيراً عام 1955 بلغت قوته 6.8 درجات على مقياس ريختر، وتسبب آنذاك في دمار محدود ووفاة 22 شخصاً.
و تُعد مصر من الدول التي تشهد نشاطاً زلزالياً معتدلاً، وخاصة في مناطق البحر الأحمر وخليج السويس، نتيجة وقوعها على امتداد الصدع الجيولوجي الأفريقي-الآسيوي المعروف بـ"الصدع الأحمر".
وتقوم الشبكة القومية للزلازل، التابعة للمعهد، برصد ومتابعة هذا النشاط بشكل مستمر باستخدام تقنيات متطورة، بهدف تقييم المخاطر وتوفير الإنذارات المبكرة قدر الإمكان.
وتُعد الهزة الأخيرة بقوة 3.3 درجة ضمن النطاق الطبيعي للنشاط الزلزالي في المنطقة، وهي من النوع الذي نادراً ما يسبب أضراراً، لكنها تلفت الانتباه إلى أهمية الجاهزية والتوعية، خاصة في المناطق الساحلية مثل الغردقة، التي تُعد من أبرز الوجهات السياحية في مصر.