عمرو صبحي يكتب: "TRAINAIR PLUS" طريق الإيكاو نحو تنمية مستدامة للنقل الجوي
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
تلعب المنظمة العالمية للطيران الإيكاو دورًا مهمًا في ضمان وصول مجتمع الطيران المدني، وخاصة الدول الأعضاء، إلى مجموعة من المهنيين المؤهلين، وكذلك دعم التنمية الآمنة والمستدامة للنقل الجوي.
تحدد المنظمة معايير التدريب الشامل، كما تشجع الدول على تنظيم برامجها التدريبية لتعزيز قدرات موظفي الطيران لديها إلى أعلى مستوى ممكن.
يهدف برنامج الايكاو TRAINAIR PLUS إلى تحسين سلامة وكفاءة النقل الجوي من خلال إنشاء وصيانة ومراقبة معايير عالية لتدريب وكفاءة موظفي الطيران على أساس عالمي وبطريقة فعالة من حيث التكلفة. ونستعرض الأهداف المحددة لبرنامج ترينير بلس كالآتي:
• تعزيز تنفيذ منهج تدريبي قائم على الكفاءة وبأسعار معقولة للتدريب على الطيران .
• تبسيط وتسهيل تنفيذ وتطوير المنهجية TRAINAIR PLUS المستخدمة في حزم التدريب الموحدة (STPs).
• تنسيق وتوفير الدعم الفني لدورات تدريب المطورين (TDCs).
• توفير مراقبة الجودة طوال عملية تطوير التدريب STP.
• تشغيل نظام مشاركة STP الدولي وشبكة تدريب تعاونية.
يعتمد برنامج TRAINAIR PLUS على ثلاث أدوات مترابطة كالآتي :
أ) تطوير مواد تدريبية موحدة.
ب) إنشاء آلية دولية مجمعة للدورات التدريبية.
ج) إنشاء شبكة مشاركة دولية بين مراكز تدريب الطيران المدني العامة والخاصة (كاتس).
يتناول برنامج TRAINAIR PLUS جميع مجالات أنشطة الطيران المدني، بدءًا من التدريب على المعدات والأنظمة الأساسية التي تدعم مشاريع التنفيذ الجديدة، وحتى الدورات التدريبية على مستوى الدراسات العليا لمجموعة متنوعة من المتخصصين في الطيران المدني. وفي الوقت ذاته يتم تشجيع الدول المتعاقدة والمنظمات الدولية والإقليمية وشركات الطيران والمطارات ومقدمي خدمات الملاحة الجوية والمصنعين ومقدمي التدريب والتعليم والمنظمات الإنمائية على دعم برنامج الإيكاو الجديد TRAINAIR PLUS والمشاركة فيه بشكل فعال
جدير بالذكر أنه تم إطلاق برنامج ICAO TRAINAIR الأصلي كجزء من مبادرة أوسع للأمم المتحدة قدمت المعرفة والأدوات والمواد التدريبية القائمة على الكفاءة والتي تشتد الحاجة إليها لمقدمي التدريب الحكوميين عبر قطاعات متعددة لأكثر من عقدين من الزمن. وفي عام 2010، بدأت منظمة الطيران المدني الدولي مراجعة متعمقة لهذا الأمر وقررت إنشاء برنامج مطور يسمى TRAINAIR PLUS.
يشتمل برنامج TRAINAIR PLUS الجديد على منهجية متطورة للدورة التدريبية بشكل كبير، ونهج جديد لشبكة المشاركة، وآلية ميزانية ذاتية الاستدامة. وفي أكتوبر/تشرين الأول 2010، أصدر الأمين العام النشرة الإلكترونية رقم 45/2010 لتشجيع الدول الأعضاء في منظمة الطيران المدني الدولي على النظر في النهج الجديد لدعم تنفيذ التدريب عالي الجودة.
أطلقت منظمة الطيران المدني الدولي مبادرات مهمة لدعم الجيل القادم من محترفي الطيران (NGAP) من أجل ضمان توافر عدد كاف من محترفي الطيران المؤهلين والكفاءة لتشغيل وإدارة وصيانة نظام النقل الجوي الدولي في المستقبل. يدعم برنامج TRAINAIR PLUS بقوة استراتيجيات NGAP من خلال زيادة توافر الموارد البشرية المؤهلة تأهيلا عاليا والمطلوبة؛ وتسهيل الوصول إلى تدريب عالي الجودة في مجال الطيران؛ وتوفير بيانات موثوقة عن الموارد البشرية لدعم الاحتياجات والقدرات التدريبية؛ تمكين ودعم استخدام النهج القائم على الكفاءة في تطوير التدريب؛ وتعزيز أساليب ومعايير أفضل الممارسات لإثبات الامتثال للمتطلبات التنظيمية والمعايير والممارسات الموصى بها (SARPs) واللوائح الوطنية.
يتمتع أعضاء برنامج ترينير بلس بفوائد كونهم جزءًا من شبكة تعاونية دولية راسخة لمنظمات ومراكز التدريب على الطيران المدني. ومن خلال شبكة المشاركة الدولية، يستطيع الأعضاء الوصول إلى جميع حزم التدريب الموحدة (STPs) التي أعدها أعضاء آخرون ويمكنهم استيراد حزم التدريب الموحدة وتكييفها لتلبية ظروفهم المحلية.
من خلال برنامج TRAINAIR PLUS، يمكن للأعضاء ترقية مناهجهم بشكل تدريجي من خلال تطبيق منهجية تطوير دورة TRAINAIR PLUS والوصول إلى مجموعة من STPs المعتمدة.
يوفر برنامج TRAINAIR PLUS منتدى يدعم التعاون بين الدول المتعاقدة وبرنامجًا للأعضاء لتبادل أفضل ممارسات التدريب. ويدعو الأعضاء للمشاركة في جميع فعاليات برنامج TRAINAIR PLUS بالإضافة إلى تفعيل منظمة الطيران المدني الدولي الأخرى ذات الصلة.
يجب على الأعضاء الكاملين والمنتسبين استخدام شعاري TRAINAIR PLUS و ICAO في منشوراتهم ورؤوسهم. ومع ذلك، لا ينبغي استخدام شعارات TRAINAIR PLUS و ICAO في الشهادات المعتمدة والتي ليست من STEPs. وايضاً سيتم إصدار قانون إلكترونيات من قبل منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO) إلى CATC لكل مشارك في الدورة المخصصة لجميع برامج TRAINAIR PLUS والدورات التي تستخدم STEPs. سيسمح الرمزي بتتبع جميع المدربين والإبلاغ عنها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: منظمة الطیران المدنی الدولی فی الطیران من خلال
إقرأ أيضاً:
ورشة عمل موسعة بقنا لمناقشة تقييم التكتلات الاقتصادية ضمن برنامج تنمية صعيد مصر
نظمت محافظة قنا، بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية، ورشة عمل موسعة لعرض ومناقشة نتائج دراسة تقييم منهجية التكتلات الاقتصادية المطبقة ضمن برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، وذلك بحضور محافظي سوهاج، أسيوط، المنيا، إلى جانب قيادات البرنامج، وممثلي البنك الدولي، وعدد من الخبراء والمتخصصين.
شهدت الورشة حضور الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، واللواء هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، واللواء عبد الفتاح سراج، محافظ سوهاج، و هشام الهلباوي، مساعد وزير التنمية المحلية ومدير البرنامج، والدكتور محمد محمود إبراهيم، نائب محافظ المنيا، والدكتور حازم عمر، نائب محافظ قنا، وعدد من القيادات التنفيذية بمحافظات الصعيد، وممثلي البنك الدولي.
في مستهل الورشة، ألقى الدكتور خالد عبد الحليم كلمة ترحيبية أعرب فيها عن تقديره لفريق البنك الدولي، مؤكدًا أهمية هذه الفعاليات في تبادل الخبرات وتعزيز قدرات وحدات التنفيذ المحلية على تبني وتنفيذ منهجية تطوير التكتلات الاقتصادية بشكل مستقل ومستدام.
ومن جانبه، أكد محافظ سوهاج أهمية المتابعة الجادة وتحديد الأولويات بما يضمن تعظيم الاستفادة من البرنامج، مشيرًا إلى أن المحافظة نجحت في تغطية 100% من احتياجات مياه الشرب، إلى جانب إحراز تقدم كبير في تكتلات الأثاث والنسيج وزراعة البصل، حيث بات لتكتل البصل علامة تجارية دولية ويتم تصديره للأسواق الخارجية، كما أصبحت السيدات المشاركات في البرنامج عناصر فاعلة في التسويق الإلكتروني والمشاركة في المعارض الدولية.
وفي السياق ذاته، أشار محافظ أسيوط إلى أن تكتل الرمان يمثل نموذجًا واعدًا للتنمية، حيث حظي بدعم كبير من البرنامج على مستوى البنية التحتية والتدريب ورفع كفاءة سلاسل القيمة، مضيفا أن المحافظة تعمل حاليًا على التوسع في هذا التكتل من خلال تطوير عمليات التعبئة والتغليف والتسويق، ودعم الجمعيات التعاونية للمزارعين، ما يُسهم في تحسين جودة المنتج وزيادة فرص التصدير وتوفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لأبناء المحافظة.
من جهته، أكد نائب محافظ المنيا أن البرنامج أتاح فرصة فريدة لإعادة اكتشاف القدرات التنافسية للمحافظة، لاسيما في تكتلات العسل الأسود والنباتات العطرية، التي شهدت تطورًا ملحوظًا خلال الفترة الماضية.
وخلال كلمته، كشف هشام الهلباوي مساعد وزير التنمية المحلية، أن 80% من تمويل برنامج تنمية صعيد مصر تركز في محافظتي قنا وسوهاج، بإجمالي استثمارات تجاوز 32 مليار جنيه خلال ست سنوات، موضحًا أن البرنامج ساهم في تحسين مستوى معيشة نحو 5000 أسرة، معلنا عن بدء العمل على ثلاث تكتلات جديدة بكل محافظة اعتبارًا من يوليو المقبل، مع الاستمرار في دعم مراكز التكنولوجيا والخدمات في المحافظات الأربع.
بدوره، أشاد السيد فينسان بالميد، كبير الخبراء الاقتصاديين بالبنك الدولي، بالتقدم المحرز في تنفيذ البرنامج، معربًا عن فخر البنك بالمشاركة في هذا المشروع التنموي، ومؤكدًا أهمية تنسيق الجهود لتحقيق أقصى أثر.
وقدّمت السيدة إيلين أولفسان، كبيرة أخصائيي القطاع الخاص بالبنك الدولي، عرضًا شاملاً حول أداء التكتلات الاقتصادية بمحافظات الصعيد، موضحة أنه تم تنفيذ 12 تكتلًا حتى الآن، يستفيد منها أكثر من 400 مستفيد، مع التركيز على بناء القدرات وتعزيز الربط بين الموردين والمصنعين.
وفي ختام الورشة، استعرض الدكتور خالد عبد الحليم، نسب تنفيذ التكتلات بمحافظة قنا، حيث بلغ تنفيذ تكتل الفركة 100%، والفخار 95%، والشمر والنباتات الطبية 92%، والعسل الأسود 89%، موضحا أن الزيادة في حجم المبيعات وعدد المنتجين تعكس نجاح المنهجية المتبعة، مشيرًا إلى تأسيس شركة "نوبس" المتخصصة في منتجات الفركة، وتشكيل جمعية منتجي العسل الأسود، بما يدل على قدرة المجتمعات الإنتاجية على تنظيم نفسها بصورة فعالة.
واختتم عبد الحليم كلمته بالتأكيد على أن وزارة التنمية المحلية أصبحت شريكًا استراتيجيًا في دعم منظومة التكتلات الاقتصادية، مشيرًا إلى أنه تم حصر 22 تكتلًا بمحافظة قنا وحدها، مما يعكس كفاءة وحدات التنفيذ المحلية وقدرتها الفنية على قيادة التنمية الاقتصادية الشاملة في صعيد مصر.