يعيش النجم الشاب صدقي صخر حاليًا، حالة انتعاش فني، بعد أن أثبت قدراته وموهبته، من خلال مسلسل «صوت وصورة»، الذي قدمه بالتعاون مع الفنانة حنان مطاوع، حيث لفت الأنظار بتجسيده شخصية المحامي لطفي عبود الذي يحاول مساعدة "رضوى" في حل أزمتها بعد اتهامها بارتكاب جريمة قتل، ما جعله يتصدر المشهد عبر منصات التواصل الاجتماعي.

موقع «الأسبوع»، التقى «صدقي»، في حوار يكشف خلاله كواليس العمل، وسر حماسه لأداء الشخصية، وتعليقه على ردود الأفعال، التي تلقاها عقب نجاح المسلسل.

* حدثنا عن ردود الأفعال التي تلقيتها على مسلسل صوت وصورة؟

** الحقيقة أن مسلسل "صوت وصورة" كان متوقعًا له الكثير من النجاح وتفاعل الجمهور معه، نظرًا للمجهود الذي بُذل في الكتابة والعمل، فعناصر النجاح في العمل متعددة، ولكن كانت المفاجأة في سيل ردود الأفعال الإيجابية التي أشادت بنجاح العمل.

* ما رأيك في تأثير المسلسل على حياة الأسرة، خاصة بعد أن تناول قضايا الطلاق؟

** لم نتوقع الصدى الإيجابي الذي أحدثه "صوت وصورة" خاصة في مشاكل الأسرة بعد الطلاق، وأنا سعيد جدًّا أنه أثر في الجمهور بهذا الشكل.

* كيف أتممت استعدادك لتجسيد شخصية لطفي عبود؟

** جذبني وجود تحدٍ جديد في شخصية "لطفي"، لأنها تمر بمراحل مختلفة وتتعرض لقضايا عديدة، وكان السؤال الذي يطرح نفسه: ماذا بعد؟، وماذا سيخرج للجمهور؟ هذه الأسئلة هي الدافع الأساس لإعجابي بالشخصية، لذا تحمست لأدائها.

* مشهد العزبة الذي ارتدى فيه "لطفي" الجلباب أحدث تفاعلاً مع الجمهور.. حدثنا عن المشهد وعلاقته بالشخصية.

** هذا المشهد يكشف عن تفاصيل الشخصية ونشأتها وبيت العائلة، حيث كان مهمًّا الإشارة إلى خروج "لطفي" المحامي من بيئة ريفية تحترم العادات والتقاليد، والأصالة، ونشأته، وهي إشارة مهمة كان من الواجب إظهارها للجمهور.

* ردد البعض أنك تحب العزلة.. هل هذه حقيقة؟

** بالتأكيد، ولكن لا أذهب للعزبة مثل المحامي لطفي عبود ولكن أفضل الجلوس أمام البحر ورؤية المناظر الطبيعية، حيث تكون العزلة هنا إيجابية.

* هل استعنت بطبيب نفسى من قبل لأداء دور معين؟

** بشكل عام دور مروان في «ريفو» أصابني بالاكتئاب بدرجة كبيرة، وكذلك لطفى عبود في بدايته، ولكن بشكل عام لا أذهب لمتخصص بسبب دور قدمته، لأنى أحاول دائمًا أن أحل مشاكلي بنفسي ولا أقع تحت ضغط مشكلة معينة.

* حدثنا عن أصعب المشاهد التي قدمتها في "صوت وصورة"؟

** مشهد المرافعة في المحكمة من أصعب المشاهد التي قدمتها في المسلسل، إذ كان يتطلب الحفظ والتحضير، كما أن المصطلحات القانونية كانت تحتاج دراسة ومراجعة، كذلك موقع التصوير، التي كانت صعبة في أحيان كثيرة.

** ماذا عن مشاهدك مع عمرو وهبة؟

بداية علاقتي بعمرو وهبة تعود لتاريخ أول بروڤة ترابيزة، لمسلسل «صوت وصورة»، حيث حدث اندماج فوري بيننا، ومن يومها ونحن في صداقة تزداد مع الأيام، هو شخص موهوب وخفيف الظل جدًّا على الحقيقة، ووجوده يسهل أصعب أيام التصوير.

* قلت إنك معجب بـ«صوت وصورة» لأنه يتناول التحرش.. هل تحرص على أن يناقش العمل قضية محورية حتى تشارك فيه؟

** بشكل عام تجذبنى الأعمال الجماهيرية والتي أحب أنا مشاهدتها، حتى إذا كان هدف العمل الترفيه، ولا أرى أن فكرة «الفن رسالة» هي مذهب علينا تقديسه، ولكن بشكل عام الفن يعكس ثقافة الشعوب وعلينا احترامه.

* أحداث «صوت وصورة» قد تدفع المتلقي للشك في المحيطين به.. متى يشك صدقى صخر في أي شخص؟

** بشكل عام أنا شخص «طيب» ولا أفترض سوء النية في البداية، ولكن أقدم حُسن النية، حتى يثبت العكس، أو بشكل عام، عندما يحدث موقف سيئ من أحد، أضع له المبررات والأعذار ولا أقرر أن الشخص سيئ، إلا عندما يحدث معه موقف لا مبرر له.

* هل من الممكن أن تصل لمرحلة لطفى عبود في الاستسلام؟

** «لطفى» وصل لمرحلة من الاستسلام، والاكتئاب، بسبب ما مر عليه من مشكلات، وبشكل عام «الاكتئاب» شعور يصيب الإنسان بالشلل، ومن الواجب أن نقدم الدعم والمساعدة لهذا المريض الذي يصل لهذه المرحلة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أعمال صدقي صخر الأسبوع الفنان صدقي صخر صدقي صخر مسلسل صوت وصورة صوت وصورة بشکل عام

إقرأ أيضاً:

رحل الساحر ولكن.. للثروة حسابات أخرى

حين يُذكر اسم محمود عبد العزيز، يتبادر إلى الذهن فورًا فنان من طراز خاص، لا تُختزل مسيرته في عدد الأفلام أو الجوائز، بل في ما تركه من أثر حقيقي.

 

 

لم يكن من هواة الصخب، ولا من نجوم العناوين العريضة، لكنه كان حاضرًا بقوة في قلوب الجمهور، بأدواره الصادقة، وموهبته.

 

لذلك، يبدو مؤلمًا ومربكًا أن يُستدعى اسمه اليوم في خضم أزمة عائلية، لا تليق بتاريخه، ولا تعبر عن صورته الحقيقية. فالرجل الذي عاش بعيدًا عن الخلافات، واختار دائمًا أن يتحدث فنه نيابةً عنه، لا ينبغي أن يصبح اسمه جزءًا من جدل حول الميراث أو أوراق الطلاق.
 

أن يتحول "الساحر" الذي ألهم الأجيال، إلى اسم عالق في أزمة عائلية، تتنازعه بيانات وتصريحات عن الميراث، وأوراق الطلاق.
الحقيقة أن هذا المشهد لا يُسيء لمحمود عبد العزيز، بقدر ما يجرح صورة نحب أن نحتفظ بها نقية، كما عرفناها. فهو لم يكن يومًا "ثروة" تُقسم، بل "قيمة" تُحترم. رجل عاش ومات بعيدًا عن المزايدات.

 

 

في عام 2016، رحل "الساحر" عن عالمنا، تاركًا إرثًا فنيًا كبيرًا وسيرة عطرة لا يزال يُشهد له بها بين زملائه ومحبيه. واصل نجلاه، محمد وكريم محمود عبد العزيز، المسيرة الفنية بأعمال نالت ترحيب الجمهور، الذي استقبل حضورهما بمحبة تشبه ما كان يكنّه لوالدهما.

 

 

والحق يُقال، لم يزجّ الثنائي نفسيهما في أي خلافات أو مشادات عبر السنوات، بل ظلا حريصين على الدعاء لوالدهما وذكره بالخير في كل مناسبة.

 

 

كما ترك زوجة أحبّته حتى النهاية، هي الإعلامية بوسي شلبي، التي غادرت منزلهما يوم رحيله، مدركةً أنه أوصى بكل ما يملك لنجليه، حسب ما يؤكده عدد من المقربين منهما في الوسط الفني.

 

 

وهنا يطرح السؤال نفسه: ما الذي تغير بعد تسع سنوات من الوفاة، حتى يُزج باسمه في قضايا من هذا النوع؟

 

 

نجله الأكبر، المنتج والممثل محمد محمود عبد العزيز، نفى تمامًا كل ما تردد حول نزاع على قطعة أرض بمليارات الجنيهات، مؤكدًا أن إعلام الوراثة الرسمي الصادر بعد الوفاة لم يتضمن سوى اسمه واسم شقيقه فقط.

 

 

لقد أحبّ محمود عبد العزيز أبناءه حبًا جارفًا، وفضّلهم في حياته على الجميع، وربما اعتقد أن هذا وحده كافٍ ليُدركوا أن قيمة الشرف والاحترام أعلى من أي خلاف على مال. لكن من المؤسف أن يتم الزج باسمه في بيان يطعن في زواجه.

وإن كانت محاولة نفي الزواج مرتبطة بخلاف على الميراث، فهل كان من الأجدر أن تُحل الخلافات في صمت، بدلًا من تشويه صورة فنان عظيم لم يعد بيننا، ولا يملك حق الدفاع عن نفسه؟

 

 

على الجانب الآخر، تقف الإعلامية التي ما دام أكدت في لقاءاتها أنها لا تزال على العهد، وفية لزوجها الراحل، ومخلصة لكل لحظة بينهما، حاملة ذكراه في قلبها كما اعتدنا أن نراها. لكن السؤال المشروع هنا: لماذا قررت إثارة هذه القضايا والخلافات، التي بدأت منذ عام 2021، لإثبات أن الطلاق الذي تم في أواخر التسعينيات — بعد شهور قليلة من الزواج — لم يُوثق بشكل نهائي؟

 

 

 

إذا كانت تمتلك بالفعل أوراقًا رسمية تثبت الزواج، كما تقول، وإن كانت لا تطالب بالمال أو الميراث — كما يدّعي بعض أصدقائها من الوسط الفني — فما الذي يدفعها لفتح هذا الملف الآن؟ وهل يمكن أن يُفهم هذا الإصرار على إثبات الزواج كإشارة إلى أن الراحل قد "ردّها" إلى عصمته شفهيًا دون توثيق؟
 

 

شرعًا، تُعد زوجته. لكن قانونًا، إذا كانت تملك منذ سنوات ما يثبت الزواج، فلماذا لم تُعلن ذلك إلا بعد مرور تسع سنوات على وفاته؟
 

 

وإذا كان الاتفاق — كما يؤكد المقربون منهما — هو ألا تطالب بأي شيء من الإرث احترامًا للعِشرة ولأبنائه، فلماذا تراجعت فجأة؟
هل هذا هو الوفاء الذي اعتادت أن ترفعه ؟ أم أن بعض الأسئلة لا تجد إجابات، لأن الحقيقة ليست دائمًا كما تُروى؟

 

الجميع يقف الآن طرفًا في حرب من تبادل التصريحات، كلٌّ يحاول إثبات صحة موقفه بكل ما أوتي من قوة. لكن هذه المعارك، بكل ضجيجها، لا تليق بمحمود عبد العزيز. فلا يجب أن تُبنى النزاعات على حساب فنان رحل، لا يملك اليوم أن يدافع عن نفسه، ولا أن يروي ما غاب من تفاصيل لا يعلمها سوى الله.

 

 

هو الذي لم يتحدث كثيرًا عن نفسه، ولم يسعَ إلى رسم صورة أسطورية له. اكتفى بأن يكون صادقًا، وترك أعمالًا تُغني عن أي سيرة. من "رأفت الهجان" الذي أصبح رمزًا وطنيًا، إلى أدوار الإنسان البسيط في "الكيت كات"، و"البرئ"، و"الساحر"… لم يكن بطلًا خارقًا، بل إنسانًا يعرف كيف يصل إلى قلوب الناس دون ادعاء.

 

 

وهكذا نحب أن نتذكره: فنانًا صدق نفسه فصدقه الناس، أبًا ترك في عيون أبنائه دفئًا حتى وإن اختلفوا بعده، ورجلًا لم يكن بحاجة لمن يُدافع عنه بعد رحيله.

 

 

الجدل حول المال لا يُغيّب الحقيقة: أن الإرث الحقيقي لمحمود عبد العزيز لا يُقاس بالممتلكات، بل بالمحبة. محبة جمهور لا يزال يستعيد مشاهده، ويرويها للأبناء، وينحني احترامًا لفنٍّ لا يموت.

 

 

ولأن الثروة الحقيقية لا تُورَّث… بل تُستلهم، سيبقى اسمه في المكان الذي يليق به: في القلوب، لا في سجلات المحاكم.

مقالات مشابهة

  • رئيس مجلس السيادة السوداني: نعمل على إلتزام الحكومةبتنفيذ خارطة الطريق التي تم تقديمها للامم المتحدة
  • مؤسسة النفط: إنتاج وتصدير النفط والغاز يسير بشكل طبيعي
  • السفارة السودانية بالرياض: اعادة فتح التسجيل للطلاب لامتحانات الشهادة السودانية الموجلة اعتبارا من 18 الجاري
  • مركز التصدير الروسي: الإمارات بلد الفرص للأعمال التجارية الروسية
  • وزير الإعلام يبحث مع مديري المؤسسات الإعلامية التحديات التي تواجه العمل الإعلامي
  • حسين فهمي في ندوة "مصر: دولة الأفلام الجماهيرية في العالم العربي" بـ"كان السينمائي": بدأنا ننهض مرة أخرى
  • حسين فهمي في ندوة “مصر: دولة الأفلام الجماهيرية في العالم العربي” بـ”كان السينمائي”: بدأنا ننهض مرة أخرى
  • الرجل الألفا يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟
  • الأوقاف تعلن موعد الاختبار الشفوي للمتقدمين من الأئمة،وخطباء المكافأة للاستعانة بهم بالخارج
  • رحل الساحر ولكن.. للثروة حسابات أخرى