اعتمد الاتحاد الأوروبي لائحة جديدة بشأن قواعد الوصول العادل إلى البيانات واستخدامها فيما يعرف بـ "قانون البيانات"، بما يسهم في إتاحة إمكانات اقتصادية كبيرة في السوق الداخلي الأوروبي للبيانات وتعزيز تداولها والاستخدام الشامل لها، فضلًا عن إنشاء مشاريع جديدة تتيح فرص عمل لمواطني أوروبا.

وذكر بيان صادر عن الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، أن قانون البيانات الأوروبي يفرض التزامات على الشركات المصنعة ومقدمي الخدمات للسماح لمستخدميهم، سواء كانوا شركات أو أفراد، بالوصول إلى البيانات الناتجة عن استخدام منتجاتهم أو خدماتهم وإعادة استخدامها، فضلًا عن السماح بمشاركة تلك البيانات مع أطراف ثالثة مثل شركات التأمين أو مقدمي خدمات ما بعد البيع.

ويستهدف القانون ضمان العدالة فى تخصيص القيمة من البيانات بين الجهات الفاعلة في البيئة الرقمية، وتحفيز سوق البيانات التنافسية، ودعم فرص الابتكار، وإتاحة البيانات للتداول، كما يستهدف تسهيل التبادل بين مقدمي خدمات معالجة البيانات، ووضع ضمانات ضد النقل غير القانوني للبيانات، عبر تطوير معايير التشغيل البيني للبيانات التي يعاد استخدامها بين القطاعات.

ويمنح قانون البيانات الجديد للأفراد والشركات المزيد من التحكم في بياناتهم من خلال حق قابلية النقل المعزز، ونسخ البيانات أو نقلها بسهولة عبر خدمات مختلفة، حيث يتم إنشاء البيانات من خلال كائنات وآلات وأجهزة ذكية.

كما يضمن مستوى مناسبا من حماية الأسرار التجارية وحقوق الملكية الفكرية، ما يصب في دعم صناعة الاتحاد الأوروبي مع توفير ضمانات للظروف الاستثنائية وآليات تسوية المنازعات، بالإضافة إلى إجراءات تستهدف حماية شركات الاتحاد الأوروبي من الاتفاقيات غير العادلة ومنح الشركات الصغيرة والمتوسطة مساحة أكبر.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي أوروبا البيانات الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

رايتس ووتش تحذر الاتحاد الأوروبي من التراجع عن معاقبة إسرائيل

دعت منظمة هيومن رايتس ووتش الاتحاد الأوروبي إلى عدم التراجع عن خطط فرض عقوبات محتملة على إسرائيل بعد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

ووفق نائب مدير المنظمة وممثلها لدى مؤسسات الاتحاد الأوروبي كلاوديو فرانكافيلا، فإن أي قرار أوروبي بحق إسرائيل يجب أن يأخذ في الاعتبار انتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان.

وأوضح أن الاتحاد الأوروبي لم يطرح مسألة العقوبات على إسرائيل إلا بعد مرور عامين على الإبادة الجماعية في غزة ومقتل 20 ألف طفل، واصفا هذا التأخر بأنه "أمر مروّع".

وأكد أن اقتراح تعليق التعاون بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل لا يستند فقط إلى ما يحدث في غزة، بل أيضا إلى الانتهاكات المستمرة في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة.

يذكر أن المفوضية الأوروبية كسرت صمتها الذي دام نحو عامين تجاه تصرفات إسرائيل في غزة، وأعلنت في 10 سبتمبر/أيلول الماضي عن مقترحات بفرض عقوبات على تل أبيب.

وتضمنت المقترحات فرض قيود تشمل تعليق أحكام نقل السلع بحرية ضمن اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، وفرض رسوم جمركية، بالإضافة إلى فرض عقوبات على المستوطنين الذين يستولون على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وعلى وزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش.

وفي 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بغزة حيز التنفيذ، وذلك وفق خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي تقوم إلى جانب وقف الحرب على انسحاب متدرج للجيش الإسرائيلي، وإطلاق متبادل للأسرى، ودخول فوري للمساعدات إلى القطاع.

وأنهى اتفاق وقف النار إبادة جماعية ارتكبتها إسرائيل منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 واستمرت سنتين، وأسفرت عن مقتل 68 ألفا و519 فلسطينيا، وإصابة 170 ألفا و382 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وألحقت دمارا بـ90% من البنى التحتية المدنية.

إعلان

مقالات مشابهة

  • أوربان: الاتحاد الأوروبي يرتكب خطأ برفضه التفاوض مع روسيا
  • «الشراع والتجديف» يعتمد إقامة 24 فعالية محلية ودولية
  • ممثل شركات الاتحاد الأوروبي: مستعدون للعمل مع مصر والسودان
  • حاكم الشارقة يعتمد 450 وظيفة جديدة لابناء الإمارة
  • ترخيص شركات التوظيف العاملة بالداخل يتطلب ربع مليون جنيه وفقا لقانون العمل
  • الاتحاد الأوروبي يسعى لتقليل الاعتماد على الصين في المعادن النادرة
  • رايتس ووتش تحذر الاتحاد الأوروبي من التراجع عن معاقبة إسرائيل
  • استراتيجية جديدة لتطوير لائحة الدراسات العليا في طب قصر العيني
  • عضو بالبرلمان الأوروبي: السلام الحقيقي يتطلب محاسبة إسرائيل
  • الاتحاد الأوروبي يفتح النار على ميتا وتيك توك بسبب البيانات العامة