تعتبر محمية الأراضي الرطبة في ولاية محوت بمحافظة الوسطى من المحميات الطبيعية البكر وأهم الوجهات السياحية البيئية بسلطنة عمان، وأُنشئت محمية الأراضي الرطبة بموجب المرسوم السلطاني رقم (51 /2014)، حيث تبلغ مساحتها الإجمالية 3400 كيلومتر مربع وتتميز بثروة طبيعية وبيئية هائلة كالشواطئ الرملية والأعشاب البحرية وأشجار القرم ومجتمعات الطحالب والشعاب المرجانية وعدد وفير من الطيور المائية والسلاحف البحرية.

وتعد محمية الأراضي الرطبة وجهة شهيرة برحلات التخييم والاستجمام، حيث تتميز بتجربة سياحية فريدة من نوعها للاستمتاع بالمفردات الطبيعية الموجودة بها، وتصنف من أفضل 25 موقعا ذات الأهمية الدولية للطيور المهاجرة في منطقة الشرق الأوسط خلال فصل الشتاء في مسار الهجرة لقارة آسيا وشرق إفريقيا.

وتعتبر شبه جزيرة بر الحكمان الجزء الأكبر من المحمية وتطل على الساحل الشرقي لولاية محوت والساحل الغربي لجزيرة مصيرة، كما تحتوي شبه جزيرة بر الحكمان على أكبر تجمع بيئي بكر لأشجار القرم، حيث تقدر مساحة هذه الأشجار بحوالي 162 هكتارا، وتوجد بها أنواع نادرة من الغزال العربي والذئب العربي والأرانب البرية وأنواع نادرة من الزواحف البرية.

التخييم

يتوافد العديد من السياح من داخل وخارج سلطنة عمان على محمية الأراضي الرطبة بولاية محوت بمحافظة الوسطى، حيث تعتبر أشهر مقصد سياحي للتخييم والرحلات البحرية والاستمتاع بأجوائها العليلة، ويقول يوسف بن حمد الحكماني أحد سكان ولاية محوت ومرتادي المحمية بشكل يومي وصاحب مشروع سياحي في شواطئ الأراضي الرطبة: يتوافد السياح من جميع الجنسيات على ولاية محوت لهذه البقعة العذراء وخلال فترة سابقة لاحظنا زيادة مستمرة في توافد السياح على محمية الأراضي الرطبة، فقررت عمل مشروع اقتصادي بسيط للتخييم ومرشد سياحي للزوار والسياح، إلا أنني أتمنى من الجهات المعنية وخاصة هيئة البيئة تسهيل الإجراءات للمواطن، حيث إن الوصول للشواطئ والتخييم يتطلب مرشدا سياحيا للسائح لدرايته بالطرق السالكة، وأيضا الطرق خلال مد البحر تغلق وهي تحتاج إلى أصحاب المنطقة ومرتاديه بشكل يومي لتسهيل الوصول للزوار.

الخدمات العامة

وأضاف سعد بن غدير الحكماني من ولاية محوت بمحافظة الوسطى «يتميز بر الحكمان بالعديد من الميزات الطبيعية الخلابة التي جعلت منه مكانا سياحيا على مستوى العالم وأصبح مزارا لكافة السياح من السلطنة والوطن العربي والعالم وهو موطن الطيور المهاجرة المتنوعة، كما يتميز بوجود خلجان وشواطئ ناعمة ويعتبر متنفسا لأهالي الولاية، حيث يخرج الأهالي في الإجازات الأسبوعية لقضائها في التجول بشواطئ بر الحكمان والاستمتاع بمشاهدة المناظر الطبيعية ومشاهدة العديد من الطيور المهاجرة المتنوعة، ونطالب الجهات المختصة بالاهتمام بهذا المكان الجميل من خلال عمل طريق سالك على طول الطريق الساحلي لجذب السياح، حيث يشهد المكان زيارة عدد كبير من السياح والزوار من مختلف دول العالم من مصورين ومحبين للمغامرات والتزلج كما نطالب بعمل مظلات على طول الشواطئ وخدمات عامة».

ويقول عبيد بن فائل الوهيبي من ولاية محوت «نطالب بلدية محوت والجهات المختصة بتوفير الخدمات الأساسية التي يحتاجها السائح مثل: دورات مياه داخل محمية الأراضي الرطبة وشواطئ محوت وعلى الطريق من مركز الولاية وصولا للمحمية، حيث كثير من السياح وخاصة الأجانب يعانون من قلة الخدمات الأساسية».

الجانب الاستثماري للمحمية

قامت هيئة البيئة بطرح مشروع استثماري في محمية الأراضي الرطبة بمحافظة الوسطى بهدف حماية وصون التراث الطبيعي في المحميات الطبيعة ونشر قيم برامج الحماية والصون لزوار المحميات الطبيعية عبر عدد من البرامج التوعوية والتعليم البيئي، وإيجاد أنشطة سياحية واقتصادية تساهم في تنويع مصادر الدخل، حيث تم تخصيص 4 مواقع كفرص استثمارية وهي تقع في منطقة فلم ومنطقة جزيرة محوت ومنطقة عب ومنطقة كناسة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: بمحافظة الوسطى

إقرأ أيضاً:

قرية العقر بالجبل الأخضر.. وجهة سياحيّة وقيمة مضافة للمنتج السياحي

الجبل الأخضر - العُمانية

تعد قرية العقر بولاية الجبل الأخضر مقصدًا سياحيًّا للزوار من داخل سلطنة عُمان وخارجها خلال فصل الصيف لتميزها مثل باقي قرى الولاية بأجواء معتدلة صيفا وشديدة البرودة شتاء.

ويعد موقع القرية من بين أفضل المواقع السياحية في الجبل الأخضر من الناحية الجغرافية، كما تطل على عدد من القرى وهي: العين والعيينة والشريجة والقشع والقنفرة وسلوت، إضافة إلى أنها تطل على المدرجات الزراعية للقرية والقرى المجاورة، وتتوسط قرى الولاية وقريبة من الفنادق والمنتجعات السياحية مثل فندق سحاب وفندق سماء وفندق انديجو ومنتجع أنانتارا.

كما تعد القرية نقطة الانطلاق لاكتشاف القرى الأخرى لممارسة رياضة المشي ويمكن اكتشاف جمال القرى الجبلية وتفاصيلها وعمرانها والاستمتاع بالتجوال بين المدرجات الزراعية مرورا بالعيون وجداول الماء والتعرف على طرق حصاد الورد الذي عادة ما يكون في شهري أبريل ومايو من كل عام.

ومن أبرز الأفلاج التي يتم بها ري مزروعات قرية العقر فلج "الأعور" الذي ينبع من قرية العين، ويروي مزارع الرمان والمشمش والخوخ والجوز والورد والزيتون وغيرها الكثير من المزروعات الموسمية.

 

ووضح علي بن يحيى العمري أحد أهالي قرية العقر أن ما يميز القرية خلال الفترة الماضية جهود شبابها في ترميم البيوت القديمة وتشغيلها لتوفير خدمات وخيارات للزائرين بين نزل تراثية ومطاعم ومتاحف للمحافظة على القرية وإحياء بيوتها بما يحفظ التوازن بين راحة الزائر والأهالي.

وقال: إن من بين المشروعات التي قامت في هذه القرية واستمرت فيه أعمال الترميم فترة طويلة بجهود ذاتية نزل المدرجات المعلقة الذي تم افتتاحه في سبتمبر من عام 2023م ويشغل هذا النزل ثلاثة بيوت يضم بين جنباته 11 غرفة ومكانًا لتناول الطعام، مشيرا إلى أنه تم الحرص على ترميمه بنفس الطابع وإعادة استخدام ما أمكن استخدامه من المواد الموجود في البيوت القديمة، كما تم الحرص على توفير مستلزمات الراحة اللازمة للساكن.

من ناحيته، قال يوسف بن ناصر العمري من أهالي قرية العقر إنه يتم حاليا تنفيذ مشروع مقهى جديد إضافة إلى تنفيذ مشروعين من النزل التراثية، حيث تصل تكلفة هذه المشروعات إلى حوالي ٢٠٠ ألف ريال عماني.

وأشار إلى أن قرية العقر كان لها تاريخ عريق ضارب في القدم، فبيوتها القديمة ومدرجاتها الزراعية الضاربة في عمق التاريخ، دليل على ذلك، كما أن القرية تعد مستوطنة بشرية قديمة تعاقبت في سكناها أجيال عديدة.

ووضح أن من أشهر معالمها التاريخية فلج الأعور الذي يغذي مزارعها، والمدرجات الزراعية للقرية التي تعتبر معلمًا تاريخيًّا، وتتميز بالهندسة الإبداعية وجمال شكلها أضاف للقرية روحًا أخرى، ومن المعالم الثقافية والدينية للقرية مسجد الحقابة ومدرسة القرآن الكريم إضافة إلى مسجد الحرف الذي يتوسط القرية.

وأكد يوسف العمري أن استثمار القرية اقتصاديًّا أصبح له أهمية كبيرة سواء لأصحاب البيوت والمزارع في القرية أو لأصحاب النشاطات السياحية الأخرى المستفيدين من المنتج السياحي في القرية، مشيرا إلى أن الكثير من أصحاب البيوت القديمة بدأوا في تحويلها إلى أماكن سياحية مثل النزل والمقاهي والمتاحف، وهذا يعود بأهمية اقتصادية لأصحابها بشكل مباشر وتوفير فرص عمل للشباب العُماني وتوفير منفذ تسويقي للمنتجات المحلية والوجبات التقليدية والمنتجات الحِرفية والتحف الفنية للكثير من الأسر المنتجة في ولاية الجبل الأخضر.

مقالات مشابهة

  • ضبط مواطن و 5 مقيمين لاقتلاع الأشجار دون ترخيص في محمية الملك سلمان
  • محمية الملك سلمان تجسّد التوازن البيئي وتوثّق الحياة الفطرية في موائلها الطبيعية
  • ناقشا عددًا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.. أمير منطقة القصيم يستقبل السفير الموريتاني لدى المملكة
  • ناقشا عددًا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.. أمير المنطقة الشرقية يستقبل السفير التايلندي لدى المملكة
  • بالوتيلي يثير الاهتمام في أمريكا والمكسيك
  • قرية العقر بالجبل الأخضر.. وجهة سياحيّة وقيمة مضافة للمنتج السياحي
  • نبيلة عبيد تطالب بتحويل شقتها إلى مزار فني وتستغيث من قانون الإيجار القديم
  • السيطرة على حريق كبير شب فى مخبز سياحي بالشرقية
  • اليابان تحذر من وقوع زلازل قوية.. انخفاض في أعداد السياح
  • استمرار البحث للعثور على جثمان شاب غرق في نيل بني مزار شمال المنيا