ضجة وانتقادات تطال وزيرة الاتصالات بسبب الإنترنت الفضائي.. ما علاقة إسرائيل؟
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
السومرية نيوز - محليات
عاد الجدل مجدداً حول ادخال خدمة الانترنت الفضائي في العراق، إذ تعرضت وزيرة الاتصالات هيام الياسري إلى موجة انتقادات خلال اليومين الماضيين، بعد اعلان وزير الاتصالات "الإسرائيلي" عن اتفاق مبدئي مع إيلون ماسك بعدم تشغيل خدمات الإنترنت الفضائي "ستارلينك" في غزة إلا بموافقة "إسرائيل".
وقبل أسابيع، أعلن ماسك، وهو مالك شركة "ستارلينك" للاتصالات المختصة في توفير خدمات الإنترنت والاتصال عبر الأقمار الصناعية والتابعة لمجموعة "سبيس إكس"، أن الشركة "ستوفر خدمة الاتصال لمنظمات الإغاثة المعترف بها دوليا في قطاع غزة"، لكن إسرائيل أبدت اعتراضات على ذلك.
وأثار تصريح وزير الاتصالات الإسرائيلي ضجة في العراق، إذ اعتبروا ذلك تعاوناً مع "إسرائيل" من قبل أيلون ماسك الذي من المفترض أن تتم الخدمة عن طريق شركته.
وهاجم مدونون وزيرة الاتصالات العراقية هيام الياسري، بسبب إصرارها على ادخال خدمة الانترنت الفضائي الى العراق عن طريق شركة "ستارلينك".
وانتقد المدون العراقي أحمد الذواق، بعد مشاركته صورة خبر الجزيرة قائلاً: "ويردون يجيبون الانترنت الفضائي للعراق!".
فيما اعتبر اخرون أن خدمة الانترنت الفضائي هي محاولة للاقتراب من التطبيع مع "إسرائيل".
كما كتبت صفحة بغداد للتقنية (بغداد تيك): "بعد محاولة وزارة الاتصالات أدخال خدمة الفضائي الى العراق، أيلون ماسك يتفق مع إسرائيل على منع الخدمة عن غزة". وفي أواخر تشرين الأول الماضي، أكدت وزيرة الاتصالات هيام الياسري، ان وزارتها "تحارب" من أجل اعتماد الانترنت الفضائي في العراق.
وقالت الياسري في حديث لـ السومرية، إن "الشركة الوطنية للنقال محصنة، وهناك اجماع داخل مجلس الوزراء للمضي فيها وستنطلق نهاية العام المقبل بخدمة الجيل الخامس، كما أنها ستكون أول شركة في الشرق الأوسط في توفير خدمتها عبر الجيل الخامس".
وأضافت الياسري، "مازلنا نحارب من أجل الإنترنت الفضائي، وننتظر رد المحكمة الاتحادية حول القضية وجدوى الإنترنت الفضائي".
إلى ذلك، قال المختص بحوكمة وأمن وتكنلوجيا المعلومات علي أنور، في حديث لبرنامج "بعد التحري" الذي تبثه قناة السومرية الفضائية، إن "هناك غياباً للسياسيات والخطط لدى وزارة الاتصالات مما أثر على ملف الانترنت بشكل سلبي"، مشيرا الى أن "لجوء الوزارة الى خدمة الانترنت عبر الفضاء لا يعتبر حلاً لضعف الخدمة، كونه لا يضاهي الكابل الضوئي وأسعاره باهظة".
وأضاف أنور، أن "خدمة الانترنت عبر الفضاء تخدم المناطق النائية أكثر من غيرها"، مضيفا أن "دول العالم لم تتجه نحو انترنت الفضاء وذلك لاحتوائه على جنبة أمنية، إذ لا يمكن السيطرة على الانترنت ولا نعرف الى أين تذهب تلك البيانات".
وختم بالقول إن "أسعار الانترنت في العراق تقدر بحوالي ضعفين الى ثلاثة أضعاف دول الجوار"، عازياً السبب الى "وزارة الاتصالات، كونها تفرض رسوم هي الاغلى بالعالم بحجة تغطية الرواتب"، فيما استغرب من "رخص الأسعار في إقليم كردستان بالرغم من وجودها ضمن حدود الدولة ذاتها".
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: الانترنت الفضائی الإنترنت الفضائی وزیرة الاتصالات خدمة الانترنت فی العراق
إقرأ أيضاً:
نائب:العراق يمر بأزمة مالية حادة بسبب سياسة السوداني الفاشلة
آخر تحديث: 29 ماي 2025 - 3:54 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- صرّح عضو مجلس النواب رائد المالكي، اليوم الخميس، بأن العراق يواجه أزمة مالية “حقيقية” ونسبة عجز “غير مسبوقة” مع ارتفاع المديونية إلى أكثر من 130 مليار دولار.وقال المالكي في بيان عقب لقائه وزيرة المالية طيف سامي، ان الاخيرة “لا تنوي تقديم جداول الموازنة ولم تقم باعدادها اصلا، بسبب رفض محافظ البنك المركزي الاقتراض لتغطية العجز الكبير فيها”، مردفا بالقول إن “الإيرادات غير كافية حتى للرواتب”.وأضاف أن︎ وزيرة المالية علقت على منح هوامش بموافقات من رئيس الوزراء على تثبيت العقود او اضافة تخصيصات بالقول: “ما تمشي لان الموازنة تمنع التعيين”. كما لفت المالكي الى أن “︎وزارة المالية توقف تحويلات الرواتب لموظفي اقليم كوردستان بسبب استيفاء استحقاقات الاقليم المالية وعدم تسديد الإيرادات من قبل حكومة الإقليم”، بحسب تعبيره.وتابع بالقول إن “︎وزيرة المالية ترفض إطلاق العلاوات والترفيعات لموظفي الوزارات الا بعد اقرار جداول الموازنة. وعن حقيقة الوضع المالي في البلاد، قال النائب المالكي إن “︎العراق يواجه ازمة مالية حقيقية والحكومة تخفي ذلك، وقد بلغت نسبة العجز الفعلي مستويات غير مسبوقة مع ارتفاع المديونية وتجاوزها 130 مليار دولار”. ومضى بالقول إنه “︎بالرغم من ذلك الحكومة مستمرة بإصدار قرارات غير مسؤولة تضيف اعباء مالية، ونفقات اضافية واخرها قرارها بالمصادقة على خطة “بغداد اجمل المرحلة الثانية” خصص لها قرابة 160 مليار دينار غير الأموال التي صرفت على القمة والتبرعات”.ونوه المالكي الى أن “هذا القرار بصرف مبالغ على مشاريع تجميلية يأتي في الوقت الذي تعمل عشرات بل مئات المشاريع للبنى التحتية (بالدين)، ومستحقات المقاولين بلغت ترليونات غير مسددة وقد يتكرر سيناريو 2016 مع المشاريع”، مضيفا أن “كل ذلك من اجل ان يقال ان حكومة فلان تشتغل”. ︎واعتبر أن “إيرادات امانة بغداد يمكن ان تجعل (بغداد اجمل من ذلك بكثير) لو تم جبايتها واستثمارها بشكل صحيح وابعدت عن الفساد، بدلا من التجاوز على مستحقات موظفي الوزارات، ودون الحاجة لأي تمويل مركزي”.والمالكي أشار إلى أن “︎الحكومة سحبت أموال الأمانات، واستولت على مستحقات العلاوات والترفيعات للموظفين، وبدأت ببيع بعض الاصول او الموجودات ومنها دور الخضراء، لاجل تغطية النفقات التشغيلية والمشاريع التي كثير منها غير ضروري”.وختاما اعرب النائب عن اسفه، بأن البرلمان واللجنة المالية لم تؤدِ وظيفتها بشكل صحيح، وهي ساكتة و متغاضية على سوء ادارة الملف المالي والسياسة المالية”.