يناقش مجلس الأمة الاستجواب الموجه من النائب مهلهل المضف إلى رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، وذلك بعد أن أعلن رئيس الوزراء جهوزيته.

المضف: نسمع عن البديل الاستراتيجي منذ 2014 ماذا قدمتم عنه؟
وبدأ النائب مهلهل المضف مرافعته بتلاوة ما ورد في مقدمة صحيفة استجوابه.
وقال إنه «لا إصلاح سياسي في ظل غياب الحرية السياسية».


وأضاف المضف لرئيس الوزراء: «هل تعرف ظروف وتوقيت خطاب تصحيح المسار؟».
وتابع: غياب الإصلاح السياسي هو السبب في تصدع العلاقة بين السلطتين، مشيراً إلى أن «الكويت منذ نشأتها، والعلاقة قائمة على التفاهم والتشاور وتم تأصيل ذلك في دستور 62».
ولفت إلى أن النظام البرلماني الذي دعا له المجلس التأسيسي هو الحكومة البرلمانية، ونحن نعيش عدم وجود رؤية واضحة في الحكومات السابقة والحالية في شكل الكويت مستقبلا وتصاعد الأزمات السياسية داخل وخارج المجلس.
وشدد على أن خطاب تصحيح المسار هو مشروع سياسي يوازي إنجاز دستور 62 لكن نحتاج لتطبيق مضامينه.
وانتقد المضف المماطلة في تحسين معيشة المواطنين، مشيرا إلى اقرار زيادة الحد الأدنى وهذا موجود ضمن قرارات وإجراءات في برنامج عمل الحكومة ويمكن إنجازه دون اللجوء للمجلس، متوجها لرئيس الوزراء بالقول: لماذا تلجأ للمجلس وأنت تقدر أن تقره بـ«شخطة قلم؟».
وتساءل: «إقرار الحد الأدنى عقب إعلان استجوابي لك، ووزير المالية عقب 5 ساعات من إعلاني أكد الزيادة التي لم تشمل كل المتقاعدين ولا مشتركي الباب الخامس من الحد الأدنى.. أليس هذا قصورا؟»
وقال المضف لرئيس الوزراء: «نسمع عن البديل الاستراتيجي منذ 2014، ماذا قدمتم عنه؟ أين هو؟ هل يوجد شي واضح بشأنه؟ هذه مماطلة أم لا؟، وهذا يدل على أن سلوكك لم يفرق عمن سبقك».
وأضاف: «أنت لم تقدم أي حلول حقيقية للقضايا المتعلقة بتحسين معيشة المواطنين والخدمات المقدمة للمواطنين، لم نجد تحركا حقيقيا لعلاج مشكلة الشوارع وإصلاحاتها».
وتساءل: «ماذا قدمت يا سمو الرئيس للتعليم، الأسر تحرص على تعليم متميز لضمان فرصة عمل، ما هي حلولك حول التعليم العام المتراجع؟»
وفي محور تخبط السياسات العامة للحكومة، قال النائب مهلهل المضف: يجب أن تقال الحقيقة ولو كانت قاسية، الموضوع يتعلق بدولة وشعب وثروات ومستقبل أجيال.
وأشار إلى التناقض يين التصريحات الحكومية، رئيس الوزراء تكلمت في افتتاح دور الانعقاد الأول عن رؤية كويت 2035، ووزير النفط تكلم عن تعديل الخطة إلى 2040، وفي الخطاب الاميري الحديث عن كويت 2035... نمشي على منو؟ على أي خطة؟
وأضاف: منذا استلامك يا سمو الرئيس للحكومة وزادت الشواغر في البلد، التي ارتفعت لأكثر من 500 وظيفة قيادية، وقد غيرت الشروط لتسهيل تعيين القياديين، لكن لم يتم تسكينها، وكان نهجك الاستمرار على نفس النهج والعهد السابق.
وأشار المضف إلى أن «النقطة الأخرى في التخطبات هو تراجع الكويت في المؤشرات الدولية، وفي مؤشر الديموقراطية لدينا دستور يكفل الديموقراطية لكن لا نملك نظاما انتخابيا عادلا ولا تنظيما للعمل السياسي ولا حرية سياسية».
وقال: «البلد لا يدار بالعواطف بل بتحقيق مصالح الشعب، ولا يدار بالمساومات السياسي، واستمرار هذا الأسلوب هو استمرار للنهج السابق».
انتقل النائب مهلهل المضف الى المحور الثالث من استجوابه، التهرب من الإجابة عن الأسئلة البرلمانية والتذرع بعدم دستوريتها.
وقال: هذا المحور تحديدا ندافع من خلاله عن الدستور، فما قيمة النائب والمجلس بدون سؤال برلماني، وما قيمة السؤال بدون الاجابة عليه؟
وأضاف: «رئيس الوزراء يستهتر بأعمال الرقابة البرلمانية من خلال عدم الرد على الأسئلة البرلمانية والتي تعد إحدى الأدوات الدستورية للنائب»، مبيناً أن «السؤال البرلماني هو سلاح النائب، وعدم الرد او الإجابة عليه بحجة عدم الدستورية ممارسة أخطر من»المزمع«، وهنا أضع النواب أمام قسمهم، عدم الإجابة عن السؤال البرلماني ممارسة ديموقراطية أم هدم لإحدى الأدوات الدستورية؟»
واستعرض النائب مهلهل المضف بعض الأسئلة التي وجهها وبعض النواب الى رئيس الوزراء تتعلق بالسياسة العامة للدولة، كما استعرض جدولا يحمل مقارنة بكيفية تعاطي رؤساء الوزراء السابقين مع الاسئلة البرلمانية.
وقال: «يا سمو الرئيس اذا كان هدفك حماية كرسيك، فأنا هدفي حماية الدستور».

رئيس الوزراء: ما يجمعنا ككويتيين اليوم أكثر مما يفرقنا
ثم بدأ رئيس الوزراء الرد على محاور استجوابه مستذكراً «قول الشيخ جابر الأحمد طيب الله ثراه أن الكويت هي الوجود الثابت ونحن الوجود العابر.. هذه النعمة تتطلب الحفاظ على أمنها واستقرارها وهي مسؤوليتنا جميعا بوضع مصلحتها فوق أي مصلحة واعتبار».
وقال: «ما يجمعنا نحن الكويتيين اليوم أكثر مما يفرقنا وما اجتمعنا عليه أكثر مما نختلف حوله.. والاختلاف سنة الحياة إلا أن ما يثير الاستغراب من يراهن على تباين وجهات النظر لمقاصد لا يعلمها إلا الله وحده».
وأضاف: حرصت اليوم على صعود المنصة برا بالقسم الذي أقسمته أمام مجلس الأمة ومن أجل وضع الحقائق كاملة أمامكم دون اللجوء الى التأجيل او الإحالة للتشريعية رغم ما شاب الاستجواب من مخالفات دستورية.
وتابع: «منذ أن قدم النائب استجوابه قررنا مباشرة الصعود للمنصة ولم أطلب الإحالة للتشريعة أو المحكمة الدستورية أول التأجيل أو حتى سرية الجلسة وذلك من اجل الاستماع وتفنيد كلام المستجوب.. وهذا أعتبره أول خطوة للإصلاح السياسي».
وقال: أشارت قرارات المحكمة الدستورية الى الشروط والضوابط في شأن الحق في استجواب رئيس الوزراء فيما يدخل في اختصاصه فقط.. دون استجوابه عن أي أعمال تنفيذية تختص في وزارات بعينها.
وتابع: كان المفروض أن يتم الاستجواب في وقت ملائم.. ونحن اليوم لدينا قرارات ومشاريع تهم مصلحة البلد وأهل الكويت كان يفترض أن نقرها اليوم".
وأوضح رئيس الوزراء أن «مواد الدستور أكدت ضرورة أن يكون الاستجواب واضحا ومحددا إلا أن استجواب النائب جاء مخالفا لذلك لاسيما في شأن التعامل مع برنامج عمل الحكومة الذي تم تقديمه ومناقشته أمام مجلس الأمة».
وأضاف: "أغلب الأعضاء يشيدون بإنجازات الحكومة وما فعلناه خلال الفترة الماضية لا يقبل به النائب واعتبر أننا لا نستحق أن نكون جميعا مسؤولين بالحكومة.. الأخ النائب منذ أن أقسمنا قال «لن نتعاون مع الحكومة.. النية موجودة منذ البداية ولا اعرف شنو اللي بيني وبينه».
وإذ أشار إلى أن «الاستجواب يغلب عليه الأسلوب الإنشائي خاصة في المحورين الأول والثاني.. ولم يتضمن الوقائع المثبتة والصريحة بل كان مليئا بالعموميات ولم يتعلق بقضايا وموضوعات تتضمن برنامج عمل الحكومة»، قال رئيس الوزراء: «حفل الاستجواب بالعديد من التساؤلات والتي تعد ملاحظات والتي وجب توجيهها عند مناقشة الحكومة وليس محلها الاستجواب».
وقال رئيس الوزراء: "لقد زعم الأخ النائب بعدم التزامنا بخطاب العهد الجديد، وكلامه بني على فرضيات، وجاء بعيدا عن الصواب وحاد عن الحق، وهذه وجهة نظره ونحن نحترم وجهات النظر، ولكن نحن نقول (لا غير صحيح، نحن ملتزمون بالتوجيهات السامية وبمضمون خطاب العهد الجديد، وسنعرض ما فعلناه وإذا لم يدخل ضمن العهد الجديد فأترك التقييم للشعب).
وتابع: «منذ استلامي لرئاسة الوزراء، كانت هناك شكاوى لانتقال مواطنين من دائرة لأخرى، ولهذا أصلحنا هذا المسار وجعلنا التصويت بالبطاقة المدنية، هل هذا لا يدخل ضمن العهد الجديد؟»، مضيفا: «أنهينا جزءا كبيرا من «شراء الأصوات»، وقمنا بتجريم الفرعيات التي حدينا منها كذلك بشكل كبير، وابتعدنا عن المشاركة في رئاسة المجلس ونائبه ولجانه وقلنا مجلس الأمة سيد قراراته، وان باستطاعتي إقرار الميزانية العامة للدولة بمرسوم ضرورة، وقت غياب المجلس وقلت لا بل أريد أن يشاركني المجلس، ورفضت حتى تمت مناقشة الميزانية العامة للدولة في مجلس الأمة، كل هذا ونتهم بأننا لم ننفذ خطاب العهد الجديد».
وأشار رئيس الوزراء إلى ان «الأخ العضو المحترم قال في صحيفة الاستجواب بتراجع رئيس الوزراء عن تنفيذ مضامين خطاب العهد الجديد، وهذا اتهام عار عن الصحة وخروج عن الامتثال للتوجيهات السامية بضرورة إعطاء الحكومة التي لم يتجاوز عمرها 5 أشهر، مهلة كافية لتحقيق الإنجاز.. نحن يدنا لليوم وحتى هذه اللحظة ممدودة مع المجلس، ولن نخفي شيئا وكل مقترحات المجلس قابلة للنقاش وإبداء الرأي.. ما عندنا مشكلة، ما نروح إلا بحسب الدستور ونقعد ونتناقش وفق القنوات الرسمية وإذا تمت الموافقة بين المجلس والحكومة نرفع الأمر للقيادة السياسية.. وما عندنا اي مشكلة بأي مشاريع او قوانين تأتينا من المجلس لأننا جميعا شركاء ونتحمل مسؤولياتنا».
وأضاف: «لم ينته دور الحكومة في الاصلاح السياسي بل التزمت الحيادية في انتخابات رئاسة ولجان مجلس الأمة ومد يد التعاون عن طريق تشكيل اللجنة التنسيقية بين الحكومة ومجلس الأمة، شكلنا التنسيقية حتى تكون واضحة مع مجلس الأمة في سرعة اتخاذ القرار، ونجحنا في هذا الأمر، وتشكيل اللجنة أعطى فرصة للحكومة والمجلس والتعاون فيما بينهم وإنجاز أكبر مشاريع وذلك تنفيذا للتوجيهات السامية بضرورة إصلاح المشهد السياسي.. كل هذا التعاون وما عملته الحكومة مع المجلس، ونتهم بعدم إصلاح المشهد السياسي يعني ما سوينا شي ولا تنفذت مضامين العهد الجديد.. وعمر الحكومة لم يكمل 5 أشهر مع المجلس وخلال هالفترة جاء الاستجواب».
ولفت رئيس الوزراء إلى انني «قررت الاجتماع كل 3 أشهر مع كل وزير مختص للاطلاع على ما تم إنجازه في برنامج عمل الحكومة».
وقدم عرضا مرئيا «لتبيان وجود مغالطات أوردها النائب الفاضل ضمن برنامج عمل الحكومة». كما قدم عرضا ثانيا بالموقف التنفيذي الحالي للبرنامج، قائلا: «ليعلم الإخوة النواب والشعب، من الذي تراجع عن مضامين العهد الجديد»، مؤكداً أن «الحكومة لا تمانع في مناقشة أي مقترح يتعلق بالنظام الانتخابي من خلال اللجنة المختصة ومجلس الأمة».
وتابع: «لقد بنى النائب الفاضل عدم التعاون منذ أن أقسمت الحكومة اليمين، والنية كانت مبيتة بعدم التعاون، قبل أن يستمع للحكومة، وهذا الأمر متروك لكم».
وقال رئيس الوزراء: «المحور الثاني من الاستجواب لم يختلف عما شاب المحور الأول من مخالفات دستورية وخلط للأوراق ليس له أساس من الصحة، حكومة ومجلس عمرهم 6 أشهر وعملنا كل هذه الأمور ونأتي الآن نماطل بمعيشة المواطنين؟ إذا الحكومة تماطل أنت شاركت معي بالمجلس».
وتابع: «خلال 5 اشهر أخرجنا قوانين و جميعها محددة بتواريخ، وأمور سنعملها قبل نهاية السنة تخدم الشعب الكويتي محددة بالتاريخ تخص أهل الكويت وحالتهم المعيشية.. هذي فلوس الشعب شلون انا أماطل؟»
وقال: «إذا كان عمري 5 أشهر مع هالمجلس وعملنا كل هذه الأمور ونماطل.. عطني سنة وقولي أماطل... 5 أشهر وهناك إنجازات.. ولولا هذا الاستجواب لأنجزنا أمورا كثيرة».
ولفت رئيس الوزراء إلى ان «غاية الاستجواب هو تسجيل موقف سياسي أكثر من كونه تحقيق مقاصد سياسية وفق الأطر الدستورية».
وقال: «لقد صدرت تعليمات مجلس الوزراء لإعداد التصورات الشاملة التي من شأنها تحسين مستوى المعيشة لفئات وشرائح المواطنين في فترة لا تتجاوز نهاية العام الجاري، كما أقر المجلس بالإجماع مع الحكومة قانون رفع الحد الأدنى للمعاشات التقاعدية، وصدرت تعليمات بتحويل 3 مواقع للتأمينات لاستثمارها وتنميتها لصالح المتقاعدين، لا تباع ولا تؤجر بالباطن بل تدار من قبل التأمينات، وكذلك إقرار قانون إضافة ربات البيوت لتأمين (عافية) وموافقة مجلس الوزراء على منح دعم العمالة لأصحاب المشاريع الحرة ومتناهية الصغر.. كل هذا خلال 5 شهور مع مجلس الأمة.. ونتهم بالمماطلة على الشعب الكويتي... لا والله محد يماطل على الشعب الكويتي».
وتابع رئيس الوزراء «أما بخصوص المحور الثالث، أقول، نحن جميعا نحتكم للدستور، وتعلمنا ذلك منكم، وكل الأسئلة التي وردتني أحيلت للفتوى إذ أكدت أنها غير دستورية، وكذلك المحكمة الدستورية لها نفس الرأي».
وقال متوجها للنائب المستجوب: «الأخ مهلمل انت ما تعرفني.. وتكرهني بدون ما تعرفني.. لكن أهل الكويت يعرفون أني أراعي ربي أولا، ومن ثم مصلحة بلدي وأهل الكويت»، مضيفا: «سأسلم جميع الأسئلة للجنة التي تم تشكيلها، وبعد دراستها لها ليس لدي أي مانع في الرد عليها».
وأوضح: «بعدما أنشئت المحكمة الدستورية بدأت تصبح الأسئلة غير دستورية، وبعد الاتفاق مع العم أحمد السعدون، في اليوم التالي أرسل المستجوب 3 أسئلة برلمانية أقول عنها (مبطنة.. يبي راسي فيها.. واضحة من السؤال يبيني بأي طريقة.. يبي يشوه سمعتي.. مادري شاللي صاير وأترك الأمر لكم وللشعب الكويتي)».
وقال: «في ختام الرد على الاستجواب الذي شابه العديد من المخالفات الدستورية والبعد عن الحقائق وتضليل الرأي العام، وكذلك عدم اختيار الوقت المناسب في ظل ما وصلت إليه العلاقة الاستثنائية بين السلطتين من التعاون، يعكس عن توجه مقصود في التعسف في استخدام الأداة الدستورية».

المصدر: الراي

كلمات دلالية: برنامج عمل الحکومة المحکمة الدستوریة رئیس الوزراء الحد الأدنى مجلس الأمة إلى أن

إقرأ أيضاً:

ولي العهد يرأس جلسة مجلس الوزراء

رأس صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله-، الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء، اليوم، في جدة.

 

وفي مستهل الجلسة؛ اطّلع مجلس الوزراء على الخطط المعدة لموسم حج هذا العام 1446هـ وفق أرفع مستويات الكفاية والجودة وأعلى درجات التنسيق والتكامل بين الجهات المعنية؛ بما يوفر لضيوف الرحمن وسائل الراحة والطمأنينة، في ظل ما سخّرته المملكة من إمكانات ومشاريع تطويرية عملاقة وبنية تحتية متقدمة شملت جميع جوانب الخدمات؛ لتسهيل أداء المناسك على القادمين من كل أنحاء العالم.
وأعرب المجلس في هذا السياق، عن اعتزاز المملكة قيادة وشعبًا بشرف خدمة الحرمين الشريفين، والترحيب بقاصديهما الذين يتوافدون بالملايين للحج والعمرة والزيارة، مواصلة بذلك دورها الريادي الإسلامي ونهجها الراسخ منذ توحيدها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه-، سائلًا المولى جلت قدرته أن يتم لحجاج بيته نُسكهم وعباداتهم، ويُعيدهم إلى ديارهم سالمين غانمين.
وأوضح معالي وزير الإعلام الأستاذ سلمان بن يوسف الدوسري، في بيانه لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة، أن مجلس الوزراء تناول إثر ذلك، مضامين المحادثات والاجتماعات التي جرت خلال الأيام الماضية بين المملكة ودول العالم؛ لتعزيز أواصر التعاون والتنسيق على المستويين الثنائي والجماعي تجاه القضايا الإقليمية والدولية.
وتطرّق المجلس، إلى ما اشتملت عليه مشاركة المملكة في القمتين بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول رابطة الآسيان، ومع جمهورية الصين الشعبية؛ من التأكيد على دعم المبادرات الدولية المحققة للتنمية المستدامة والاستقرار الإقليمي، وبما يسهم في بناء مستقبل مزدهر للشعوب والعالم أجمع.
وعدّ المجلس، الاكتشاف البترولي الجديد في المنطقة المقسومة بين المملكة العربية السعودية ودولة الكويت؛ خطوةً إيجابية لما يمثّله من تعزيز للتعاون الثنائي في قطاع الطاقة، ومواصلة لجهود الاستكشاف والتطوير المشترك.
وتابع مجلس الوزراء، مستجدات الأحداث وتطورات الأوضاع في المنطقة والعالم، مؤكداً استمرار جهود المملكة بالتواصل مع أعضاء المجتمع الدولي لدعم القضية الفلسطينية، وإنهاء الحرب على قطاع غزة، والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية، ووقف انتهاكات سلطات الاحتلال الإسرائيلي للقوانين والأعراف الدولية.
وبين معالي وزير الإعلام، أن المجلس نوّه بتدشين “التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب” برنامجه الإقليمي لدول الساحل في جمهورية مالي؛ بهدف دعم مجالات التعاون بين الدول الأعضاء في مواجهة تحديات الإرهاب وتمويله من خلال العمل المشترك وتبادل المعلومات والخبرات.
وفي الشأن المحلي؛ أشاد مجلس الوزراء بما قدَّمه برنامج التحول الصحي من مبادرات نوعية أسهمت في تحسين جودة الرعاية الصحية وشموليتها، وتعزيز الوقاية ومستوى السلامة المرورية، إضافة إلى استمرار التطور في الخدمات الرقمية ذات الصلة تماشيًا مع مستهدفات (رؤية المملكة 2030).
واستعرض المجلس، ما حققته المملكة من إنجازات ومراتب متقدمة في التصنيفات الدولية، ومن ذلك حصولها على المركز الثاني بين دول مجموعة العشرين في مؤشر تطور تنظيمات قطاع الاتصالات والتقنية الصادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات لعام 2024م.
وأكّد المجلس، أن المملكة تواصل المضي قدمًا وبخطى متسارعة نحو تنمية شاملة ومستدامة ترتكز على تنويع القاعدة الاقتصادية، وتعظيم الاستفادة من الميزات النسبية والتنافسية للقطاعات، وتحفيز الاستثمارات المحلية والأجنبية، إضافة إلى تطوير ودعم قدرات أبناء الوطن، وتوفير المزيد من فرص العمل في شتى الميادين.
واطّلع مجلس الوزراء، على الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، من بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، كما اطّلع على ما انـتهى إليه كل من مجلسي الشؤون السياسية والأمنية، والشؤون الاقتصادية والتنمية، واللجنة العامة لمجلس الوزراء، وهيئة الخبراء بمجلس الوزراء في شأنها، وقد انتهى المجلس إلى ما يلي:
أولاً:
الموافقة على إقامة علاقات دبلوماسية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية جزر مارشال على مستوى (سفير غير مقيم)، وتفويض صاحب السمو وزير الخارجية -أو من ينيبه- بالتوقيع على مشروع البروتوكول بشأن ذلك.
ثانيًا:
تفويض صاحب السمو وزير الخارجية -أو من ينيبه- بالتوقيع على مشروع اتفاقية بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة جمهورية الصين الشعبية في شأن إعفاء أفراد طاقم شركات الطيران من تأشيرة الدخول.
ثالثًا:
الموافقة على مذكرات تفاهم للتعاون في المجال الثقافي بين وزارة الثقافة في المملكة العربية السعودية وكل من وزارة الشؤون الثقافية في الجمهورية التونسية، ووزارة الثقافة في روسيا الاتحادية، ووزارة السياحة والثقافة والفنون في جمهورية بنين.
رابعًا:
الموافقة على اتفاقية بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة جمهورية كوسوفا في مجال خدمات النقل الجوي.
خامسًا:
الموافقة على مذكرة تفاهم بين الهيئة العامة للمنافسة في المملكة العربية السعودية ومجلس شؤون المنافسة ومنع الاحتكار في جمهورية العراق بشأن التعاون في مجال تعزيز المنافسة ومكافحة الممارسات الاحتكارية.
سادسًا:
الموافقة على مذكرة تعاون بشأن التعاون التنموي بين الصندوق السعودي للتنمية وصندوق الودائع والقروض الإيطالي.
سابعًا:
الموافقة على تنظيم الهيئة العامة للأمن الغذائي.
ثامنًا:
تعديل تنظيم الدعم السكني، وذلك على النحو الوارد في القرار.
تاسعًا:
اعتماد آلية تكامل أدوار الجهات ذات العلاقة بالرقابة على الإشعاعات غير المؤَيِّنة.
عاشرًا:
اعتماد الحسابات الختامية للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وجامعة شقراء، لأعوام مالية سابقة.
حادي عشر:
الموافقة على ترقيات بالمرتبتين (الخامسة عشرة) و(الرابعة عشرة) ووظيفة (وزير مفوض)، وذلك على النحو التالي:
-ترقية فيصل بن سعد بن ناصر السديري إلى وظيفة (مستشار أول أعمال) بالمرتبة (الخامسة عشرة) بإمارة منطقة الرياض.
-ترقية رياض بن دخيل بن عبدالرحمن الدخيل إلى وظيفة (مدير مكتب) بالمرتبة (الخامسة عشرة) بوزارة التعليم.
-ترقية أحمد بن عبدالعزيز بن محمد الموسى إلى وظيفة (مستشار مالي أول) بالمرتبة (الخامسة عشرة) بجامعة المجمعة.
-ترقية بندر بن محمد بن عبداللّه السريع إلى وظيفة (مستشار أول أعمال) بالمرتبة (الخامسة عشرة) بهيئة الخبراء بمجلس الوزراء.
-ترقية محمد بن سلطان بن مذود رمال إلى وظيفة (وزير مفوض) بوزارة الخارجية.
-ترقية هنادي بنت عبدالعزيز بن محمد المسلم إلى وظيفة (وزير مفوض) بوزارة الخارجية.
-ترقية عصام بن عبدالله بن سليمان الحماد إلى وظيفة (مدير عام) بالمرتبة (الرابعة عشرة) بوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.
-ترقية محمد بن رامس بن عبدالرحمن الكلثمي الشهري إلى وظيفة (مستشار أعمال) بالمرتبة (الرابعة عشرة) بوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.

 

كما اطّلع مجلس الوزراء، على عدد من الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله، من بينها تقريران سنويان لصندوق التنمية الثقافي، وجامعة الملك عبدالعزيز، وقد اتخذ المجلس ما يلزم حيال تلك الموضوعات.

اقرأ أيضاًالمملكةوزير الخارجية ووزير خارجية إسبانيا يناقشان المستجدات في قطاع غزة والضفة الغربية والجهود المبذولة بشأنها

 

مقالات مشابهة

  • رئيس الحكومة يوجه برفع تقرير تفصيلي عن إجراءات سلطات تعز لمعالجة أزمة المياه
  • مجلس النواب الليبي يكمل الاستماع لبرامج مرشحي رئاسة الحكومة الجديدة
  • رئيس الوزراء يكشف حقيقة ارتفاع أسعار الكهرباء خلال الفترة المقبلة
  • قرارات مجلس الوزراء
  • مجلس النواب يستأنف جلسات الاستماع إلى برامج المترشحين لـ«رئاسة الحكومة»
  • رئيس الوزراء يترأس اجتماع الحكومة لبحث عدد من الملفات
  • رئيس الوزراء يعقد اجتماع الحكومة اليوم ويعقبه مؤتمر صحفي
  • اليوم.. مدبولي يترأس اجتماع الحكومة الأسبوعي في العاصمة الإدارية
  • مجلس الوزراء يقر تعديل تنظيم الدعم السكني
  • ولي العهد يرأس جلسة مجلس الوزراء