صدى البلد:
2025-10-12@23:17:32 GMT

عبد المعطى أحمد يكتب: ليتهم تعلموا الدرس!

تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT

بصراحة مطلقة، شرب الأمريكان والغرب، وقبلهم اسرائيل كأس الخداع!
نعم فالحرب خدعة، وأحد أهم مبادىء الحرب قديما وحديثا وإلى أن تقوم الساعة هى أن تفاجىء عدوك بخدعة من حيث لايحتسب من زمن تحتمس الثالث إلى يومنا هذا، وحتى فيما جرى ويجرى فى غزة وأوكرانيا.
قبل انتصارنا المدوى فى حرب السادس من أكتوبرعام 1973، كنا نكتم الأنفاس .

الكل يراقب ويترقب وفى حلوقنا مرارة هزيمة قاسية لم نحارب فيها، وحالة من الصمت الرهيب والهدوء المميت تخيم على بلادنا وعلى جبهات القتال، والوقت يتثاقل بطيئا كأنه زحف سلحفاة !
كنا بدأنا عدا تنازليا تمهيدا للانفجار الكبير، لحظة انطلاق نسور قواتنا المسلحة يكتمون فى صدورهم صبر أيوب تملأهم ثقة الأبطال، وعزم الشجعان، وإيمان الرجال الذين عاهدوا الله فاعتصموا بحبله المتين, وكان على الأرض وفى البحر صناديد مثلهم بنفس حالتهم ينتظرون شارة البدء.
كانت خطة الخداع قد أحكمت بنجاحنا فى تطبيق مثالى لأعظم مبادىء الحرب، ونجحنا فى خداع من اشتهروا طوال التاريخ بأنهم أساتذة للخداع والدهاء، ونجحنا فى تخدير العدو فأغشينا عيونه المسلطة علينا ليل نهار هو ومن وراءه.
لم تبدأ المقولة الشهيرة للشهيد أنور السادات إننا نحارب دولة كبرى وعظمى بحجم الولايات المتحدة بعد انهيار اسرائيل وجيشها تحت أقدام جنودنا يوم السادس من أكتوبر 1973، ومع دوران أشرس معارك الدبابات على أرض سيناء التى أبادت مدرعات العدو الحديثة، وحولتها إلى خردة بين قبضات المشاة المصريين، أو مع تصادم أسراب الفانتوم فى حائط صواريخنا، بل حاربنا أمريكا قبل ذلك بسنوات منذ بدأت حرب أخرى خفية حرب من نوع آخر هى صراع للأشباح على قنص المعلومات الدقيقة، أو بث المكذوب منها.
الحرب التى نسجنا فيها شراكا مذهلة لخداع العدو ببراعة فائقة واقتدار. باختصار شرب الأمريكان والإسرائيليون ما أردنا أن نسقيه لهم, وابتلعوا كأس الخداع حتى الثمالة لتكون هى المفتاح الحقيقى للنصر العظيم.
لماذا لم تستفد حماس من الإعداد والنتائج التى أسفرت عنها حرب أكتوبرحتى كنا- على الأقل – قد تجنبنا الخسائر البشرية التى أصابت الفلسطينيين؟
الانتخابات الرئاسية المقبلة هى خامس انتخابات رئاسية تعددية فى مصر يتم إجراؤها تحت الإشراف القضائى الكامل، لكنها ليست مثل سابقاتها من الانتخابات، حيث تتمتع هذه الانتخابات بخصوصية شديدة, فهى الانتخابات الرابعة بعد حدثين متتاليين خلال مدة لم تتجاوز ثلاث سنوات، الأولى فى 25 يناير 2011، والثانية فى 30 يونيو 2013 لتبدأ مصر عصرا جديدا فى التنمية والاستقرارودحر الإرهاب الذى كاد ينجح فى مخططه الشرير كما حدث فى دول أخرى مجاورة. قامت ثورة 30 يونيو لتعيد ضبط البوصلة المصرية من جديد بعد أن شهدت الدولة المصرية أصعب وأخطر 3سنوات من المعاناة والتخبط والأزمات المتتالية. تضاعفت المشكلات، واتسع نطاقها, كادت تنهار كيانات ومؤسسات الدولة، وأصيب الاقتصاد المصرى بالشلل، وبلغ إجمالى خسائره أكثر من 440 مليار دولار فى تلك السنوات العجاف، وجاءت الانتخابات الرئاسية التعددية الأولى بعد ثورة 30 يونيو التى أجريت فى مايو 2014 لتضع النقاط فوق الحروف، وتبدأ مصر معركة من نوع جديد لاستعادة قوة كيانات الدولة مرة اخرى, وعبور حالة "شبه الدولة" إلى "الدولة القوية" التى استطاعت خوض معركتين متوازيتين فى آن واحد الأولى كانت هى الأخطر على الإطلاق، وهى الحرب على الإرهاب, والثانية هى معركة البناء والتنمية.
• هل ستؤدى الحرب الروسية الأوكرانية إلى صياغة نظام دولى وإقليى جديد لاتكون فيه القيادة إلا لمجموعة من القوى الدولية والإقليمية ليغيب نظام القطب الواحد أو الثنائى، ولكن ماهى تكلفة ولادة مثل هذا النظام، وماهى السبل الأخرى للاسهام فى ولادته، وماتأثير ذلك على دول العالم الثالث؟ هذه الأسئلة ستجيب عنها تداعيات أزمة أوكرانيا خلال السنوات القليلة المقبلة.
• متى يصبح للناس الخرس لسان؟ ماذا نفعل لكى يحسب العالم الخارجى لنا ألف حساب ؟متى يصبح لكل عشرة شهداء من فلسطين شهيد واحد أمريكى أو صهيونى؟
• مات أبو جهل وعاش الجهل يتيما إلى أن تبناه سفهاء هذا الزمان!

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

بعد 735 يومًا من الحرب علي غزة: تحولت الأحياء إلى أطلال وانهارت البنية التحتية

بعد 735 يومًا من الحرب الإسرائيلية المدمّرة، يعود مئات آلاف النازحين إلى مدنهم ومخيماتهم في قطاع غزة ليواجهوا واقعًا مأساويًا، حيث تحولت الأحياء إلى أطلال، وانهارت البنية التحتية شبه كليًا. 

بلدية غزة: إعادة فتح المدينة عملية معقدة في ظل حجم الدمار الهائل حكومة غزة: تنفيذ 5 آلاف مهمة حكومية خلال 24 ساعة

وبحسب بيانات محلية ودولية، فقد دمّرت إسرائيل نحو 300 ألف وحدة سكنية كليًا، و200 ألف جزئيًا، ما أدى إلى تشريد مئات الآلاف من العائلات.

 كما أُخرجت 25 مستشفى من أصل 38 عن الخدمة، وتعرّض 95% من المدارس لأضرار جسيمة، فيما تعطّل 85% من مرافق المياه عن العمل بشكل كامل. 

ويواجه القطاع تحديًا هائلًا يتمثل في إزالة نحو 55 مليون طن من الركام، في وقتٍ تُقدّر فيه تكلفة إعادة الإعمار بنحو 53 مليار دولار، وفق تقديرات هندسية وأممية أولية. 

وفي ظل شحّ الموارد واستمرار الحصار، تنتظر أكثر من 170 ألف طن من المساعدات الإنسانية السماح بدخولها إلى القطاع، بينما يعيش السكان بين أنقاض منازلهم أملاً في بدء مرحلة جديدة من الحياة بعد عامين من الإبادة والدمار.

 

بلدية غزة: إعادة فتح المدينة عملية معقدة في ظل حجم الدمار الهائل

أكد رئيس بلدية غزة يحيى السراج، اليوم السبت، أن إعادة فتح المدينة، عملية معقدة، في غياب آليات متطورة، وفي ظل حجم الدمار الهائل الذي خلفته جريمة الإبادة الإسرائيلية، وعمليات القصف والنسف والتدمير.

وقال السراج في تصريحات إعلامية، إنه لا يوجد شارع في غزة إلا تضرر، وأن أكثر من 85% من إجمالي الآليات الثقيلة دمرها العدو، وهو ما يعرقل عمليات البلدية لتأهيل المدينة ،وفقا لوكالة سند للأنباء .

وبين أن طواقم البلدية تعمل تحت ضغوط ضخمة، في غياب الإمكانيات وجراء الدمار الهائل الذي خلفه العدو.

وأشار السراج إلى أن البلدية قدمت خطة من ثلاث مراحل لإعادة إعمار بلديات القطاع، وتم نقاشها مع مؤسسات دولية.

ومنذ أكتوبر 2023 شنّ العدو بقوته العسكرية وفرض حصارٍ مشدد، حربًا ضروس على قطاع غزة لم يسبق لها مثيل في التاريخ الحديث، طالت كل مناحي الحياة .

وتضررت 95% من مدارس القطاع، فيما تحتاج أكثر من 90% من المباني التعليمية إلى إعادة بناء شاملة، وتعرض 668 مبنى مدرسيًّا للقصف المباشر، ودُمّرت كليًا 165 مؤسسة تعليمية، وجزئيًا 392 مؤسسة.

واستشهد أكثر من 13,500 طالب، فيما حُرم نحو 785,000 طالب من التعليم، كما استهدف العدو المعلمين والكادر التعليمي، حيث قتل 830 منهم، فيما فقد القطاع الأكاديمي 193 عالمًا وباحثًا خلال الحرب.

 

انتشال 100 شهيد أعدمهم الاحتلال في غزة: دمار واسع في المدينة

قال الدفاع المدني في قطاع غزة صباح اليوم، إنه تم انتشال نحو 100 شهيد من تحت الأنقاض في مناطق مختلفة من القطاع، تبدو على جثامينهم آثار إعدام ميداني نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي.

 

وأوضح المتحدث باسم الدفاع المدني لقناة التلفزيون العربي أن الطواقم تواصل العمل لانتشال جثامين نحو 10 آلاف شهيد ما زالوا تحت الركام منذ مراحل سابقة من العدوان، مشيرًا إلى أن عمليات البحث تجري في ظروف “كارثية” بسبب الدمار الهائل ونقص المعدات.

 

وفي السياق ذاته، أعلنت إدارة مستشفى العودة أنها استقبلت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية ستة شهداء بعد انتشالهم من مناطق كانت تنتشر فيها قوات الاحتلال جنوب وادي غزة، إضافة إلى ثلاث إصابات من مخيم البريج وسط قطاع غزة، جرى تحويلها إلى أقسام الجراحة والعناية المكثفة.

 

مقالات مشابهة

  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (في حديقة الشوك)
  • الفنان علي كايرو يكتب رسالة مؤثرة من سرير المرض: (اتعلمت الدرس وراجعت نفسي وقررت أكون سبب في الخير مش في الأذى وشكراً الشعب السوداني العظيم) والجمهور: (إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء)
  • أحمد موسى: لا سلام حقيقي دون إقامة الدولة الفلسطينية ونتنياهو يواجه مرحلة تكسير العظام
  • الصعيد الجُوَّانى
  • في اليوم الثالث لوقف الحرب على غزة.. مئات آلاف يواصلون العودة
  • اﻟﺸﺮاﻛﺎت اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرﻳﺔ.. ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺗﻌﻈﻴﻢ اﻟﻌﺎﺋﺪ وﺣﻤﺎﻳﺔ اﻷﺻﻮل
  • عبد الله الثقافي يكتب: الحرب جرح لا يندمل
  • بعد 735 يومًا من الحرب علي غزة: تحولت الأحياء إلى أطلال وانهارت البنية التحتية
  • خالد الشناوي يكتب: السادات و المسجد الأحمدي بطنطا
  • المساءلة والعدالة في مواجهة البعث: مسار طويل قبل الانتخابات