حرب الإبادة الصهيونية والمتواطئون معها
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
حرب الإبادة الصهيونية والمتواطئون معها
الجريمة والعدوان ركنان أساسيان من أركان الدولة الصهيونية بوصفها دولة استعمار استيطاني قائمة على الحرب وعلى «التطهير العرقي».
العدوان على غزة يشكّل بأجلى الصور حرب إبادة جماعية والقتل الجماعي و«التطهير العرقي» وهما جريمتان ضد الإنسانية في تصنيف القانون الدولي.
الأخطر تواطؤ حكومات الدول العربية التي رفضت إلى الآن إشهار سلاح النفط رغم إدراكها أنه يشكّل أقوى وسيلة ضغط لدى الدول العربية لنجدة شعب فلسطين.
تفاقمت خطورة تأييد الحكومات الغربية للعدوان الصهيوني بحجة حق إسرائيل المزعوم في «الدفاع عن النفس» وخطورة ذهابهم إلى حدّ رفض وقف إطلاق النار.
* * *
نسمع أحياناً من الذين يودّون تخفيف وقع ما تقوم به دولة إسرائيل منذ عملية «طوفان الأقصى» أنها كانت في جميع الأحوال ترتكب جرائم يومية وتشنّ حروباً دورية، وأن عدوانها الجديد على غزة ليس سوى مواصلة لهذا النمط القديم المستديم.
لا شكّ بالطبع في أن الجريمة والعدوان ركنان أساسيان من أركان الدولة الصهيونية بوصفها دولة استعمار استيطاني قائمة على الحرب وعلى «التطهير العرقي».
بيد أن التقليل من شأن العدوان الحالي على غزة وإنكار امتيازه النوعي عن كل ما عاناه شعب فلسطين من مآس منذ النكبة حتى اليوم، إنما يلتقي مع ما يحاول الصهاينة وأنصارهم ترويجه من أكاذيب تقول إن أرقام القتلى الآتية من غزة مبالَغ فيها لغرض الدعاية.
والحقيقة أن العدوان الحالي على غزة يشكّل بأجلى الصور حرب إبادة جماعية genocide تشتمل على القتل الجماعي و«التطهير العرقي» وهما جريمتان ضد الإنسانية في تصنيف القانون الدولي، تتخطيان نوعياً كل ما ارتكبته القوات المسلحة الصهيونية منذ عام 1949 حتى اليوم وتضاهيان مجريات النكبة، بل تتعداها من حيث كثافة القتل والتدمير والتهجير.
كانت نكبة 1947 ـ 1949 حرب استيلاء على أرض فلسطين وممارسة «التطهير العرقي» عليها بحيث تحولت الغالبية الساحقة من سكان الأراضي التي جرى احتلالها إلى لاجئين وجرى قتل عدد منهم يُقدّر بما يزيد عن أحد عشر ألفا من أصل ما يناهز مليون وثلث المليون من سكان فلسطين العرب في ذلك الحين.
أما العدوان الراهن على غزة فقد تسبب حتى الآن، خلال أقل من سبعة أسابيع، بما يناهز 15 ألف قتيل، في أقل تقدير، من أصل ما يناهز المليونين وأربعمائة ألف من أهل القطاع، مع تهجير ما يزيد عن نصفهم من شمال القطاع إلى جنوبه تمهيداً لتهجيرهم إلى خارج فلسطين كما تتمنى دوائر أقصى اليمين الصهيوني، أو حشدهم على الأقل في مخيمات لاجئين على الحدود المصرية تكون بمثابة معسكرات اعتقال تحت رقابة الجيش الإسرائيلي.
وهذه ليست سوى نتائج المرحلة الأول من العدوان الصهيوني، التي استهدفت الشطر الشمالي من القطاع، وسوف تليها مرحلة ثانية تتركز على شطره الجنوبي، من شأنها أن تفاقم الأرقام المذكورة بنسبة هائلة.
هذا يحصل من خلال جنون في القتل والتدمير فاق كل ما شهدته حروب العالم منذ إلقاء القنبلتين الذرّيتين على اليابان في عام 1945. وقد بلغ الأمر حداً جعل صحيفة «نيو يورك تايمز» وبالرغم من أن حكومة الولايات المتحدة متواطئة مباشرة مع العدوان، تكشف هول ما يجري.
تمّ ذلك في مقال بقلم لورين ليذرباي صدر بتاريخ 25 الشهر الجاري تحت عنوان يقول «إن سكان غزة المدنيين، تحت وابل إسرائيلي من النيران، يجري قتلهم بوتيرة تاريخية».
وقد شرحت كاتبة التقرير أن الأمر لا يتعلق فقط بوتيرة القصف، التي بلغت خمسة عشر ألف ضربة حتى حلول الهدنة، بل بنوعيته أيضاً إذ تستخدم إسرائيل بكثافة قنابل الألفي رطل، أي 900 كيلوغرام، التي قلما استُعمِلت منذ الحرب العالمية الثانية وحربي كوريا وفيتنام.
وينقل التقرير عن مسؤولين عسكريين أمريكيين أنهم كادوا لا يستخدمون مثل هذا العيار في القرن الراهن، وأنهم تفادوا استخدام حتى القنابل من عيار 500 رطل لأنها أضخم بعد مما يجوز إلقاؤه على مناطق مدينية مأهولة، مثل الموصل في العراق أو الرقّة في سوريا خلال الحرب على داعش.
فخلال معركة الموصل التي بدأت في تشرين الأول/ أكتوبر 2016 ودامت تسعة أشهر، سقط حوالي عشرة آلاف من القتلى بين ضحايا داعش وضحايا التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، أي ثلثا عدد من قتلتهم الحملة الإسرائيلية على غزة في أقل من سبعة أسابيع.
ومما يزيد في خطورة وفظاعة هذه الأرقام أن حوالي سبعين في المئة ممن تحصدهم آلة الإبادة الجماعية الصهيونية في غزة هم من النساء والأطفال، وهي نسبة هائلة لا مثيل لها في أي من الحروب المعاصرة.
ويفيد تقرير الصحيفة الأمريكية بأن عدد الأطفال الذين لقوا حتفهم تحت وابل القنابل الإسرائيلية في غزة خلال الأسابيع السبعة المنصرمة، إنما يفوق مجموع عدد الأطفال الذين قُتلوا في العام الماضي في كافة الحروب الدائرة على شتى الساحات العالمية، بما فيها حرب أوكرانيا التي بدأت في ثاني شهور العام 2022.
هذا وقد أفاد تقرير آخر نشرته صحيفة «واشنطن بوست» في 13 الشهر الجاري أن عدد الأطفال الذين قتلتهم إسرائيل في غزة خلال الشهر الأول من قصفها الجنوني فاق عدد الأطفال القتلى في حربي اليمن والعراق، وبلغ ثلث عدد الأطفال القتلى خلال عشر سنوات من الحرب في سوريا.
وللمقارنة، بيّنت الصحيفة أنه سقط في غزة في شهر واحد 4،125 طفل مقابل الأعداد التالية المتوسطة لشهر واحد من القتال في كل من العراق (19) واليمن (41) وأفغانستان (56) وسوريا (100). ولا يُخفى على أحد أن قتل الأطفال، على الأخص، هو سمة صارخة من سمات الإبادة إذ يعبّر عن إرادة إفناء الشعب المستهدَف.
كل هذه المعطيات تبيّن الخطورة العظمى لحرب الإبادة الجماعية التي تخوضها الدولة الصهيونية على أهل غزة منذ عملية «طوفان الأقصى». وهو أمرٌ ليس بالمستغرَب حيث تضافرت النقمة الثأرية القصوى التي تولّدت لدى اليهود الإسرائيليين مع وجود أقصى اليمين الصهيوني في الحكم، بما حتّم مثل هذا العنف الجنوني.
وكان الأمر يسهل توقّعه بحيث تَعظُم خطورة تأييد الحكومات الغربية للعدوان الصهيوني بحجة حق إسرائيل المزعوم في «الدفاع عن النفس» (وقد فاق عدد من قتلتهم حتى الآن عشرة أضعاف من فقدتهم في «طوفان الأقصى») وخطورة ذهابهم إلى حدّ رفض الدعوة إلى وقف إطلاق النار حتى هذا اليوم، فضلاً عن إرسال الولايات المتحدة وألمانيا وسواهما تعزيزات عسكرية إلى إسرائيل وإلى شرق البحر المتوسط مساندةً لها.
وهي المرة الأولى منذ منتصف القرن الماضي التي تساند فيها هذه الحكومات جهاراً حرب إبادة جماعية. أما الأخطر بعد من تواطؤها، فهو تواطؤ حكومات الدول العربية التي رفضت إلى الآن إشهار سلاح النفط رغم إدراكها أنه يشكّل أقوى وسيلة ضغط لدى الدول العربية لنجدة شعب فلسطين.
ذلك أن الدول الغربية تخشى اليوم عودة أسعار النفط إلى الارتفاع ليس لأسباب اقتصادية خاصة بها وحسب، بل في المقام الأول لأن هذا الارتفاع من شأنه أن يخدم مصلحة روسيا في تمويل حربها على أوكرانيا، وهو ما باتت تواجه صعوبات إزائه.
*د. جلبير الأشقر كاتب وأكاديمي من لبنان
المصدر | القدس العربيالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الغرب إسرائيل حرب الإبادة الصهيونية الحكومات الغربية التطهير العرقي القانون الدولي القتل الجماعي سلاح النفط القانون الدولي إبادة جماعية التطهير العرقي التطهیر العرقی الدول العربیة عدد الأطفال على غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تصعّد إبادتها الجماعية في غزة في وتوسع الهجمات الأكثر فتكًا منذ بدء العدوان
#سواليف
قال #المرصد_الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنّ إسرائيل تصعّد إبادتها الجماعية في #غزة عبر واحدة من أوسع #الهجمات وأكثرها فتكًا منذ بدء العدوان، من خلال ارتكاب #المجازر واعتماد سياسة #الأرض_المحروقة و #التدمير_الشامل لما تبقّى من الأحياء والبنية التحتية، ضمن نهج مستمر منذ أكثر من 19 شهرًا يتّسم بالقتل الجماعي، والتجويع، والتدمير المنهجي لمقومات الحياة، والاستهداف المتعمّد للمدنيين الفلسطينيين في منازلهم ومراكز الإيواء والمرافق الحيوية، بهدف إفناء المجتمع الفلسطيني في غزة ومحو أي إمكانية لعودته أو إعادة بنائه.
وأوضح المرصد الأورومتوسطي في بيان له أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي صعّدت في الأيام الأخيرة من عدوانها على مختلف أنحاء قطاع غزة، عبر تدمير منهجي لما تبقى من المنازل والمرافق المدنية، وارتكاب مجازر جماعية بحق السكان، في إطار سياسة تهدف إلى القضاء على مقومات الحياة وإفناء السكان ومنع استمرار وجودهم، تمهيدًا لفرض واقع استعماري بالقوة يقوم على محو السكان الأصليين، وتهيئة الأرض لضمها الفعلي إلى إسرائيل، في خرق خطير لأحكام القانون الدولي، بما في ذلك حظر ضم الأراضي بالقوة.
وبيّن المرصد الأورومتوسطي أن فريقه الميداني وثّق مقتل أكثر من 115 فلسطينيًا في محافظة شمال غزة وحدها خلال أقل من 12 ساعة منذ فجر اليوم الجمعة، إثر قصف إسرائيلي طال ما لا يقل عن 10 منازل في تل الزعتر بجباليا وحي السلاطين في بيت لاهيا، وجرى تدميرها بالكامل فوق رؤوس قاطنيها، ما أسفر عن مقتل عشرات المدنيين، بينهم أطفال ونساء، في مجازر جماعية تؤكد تصاعد نمط القتل الجماعي المنهجي ضد المدنيين الفلسطينيين في القطاع.
وأشار المرصد إلى أنّ أكثر من نصف الضحايا ما زالوا تحت الأنقاض، بسبب عجز فرق الإنقاذ والدفاع المدني عن الوصول إليهم في ظل انعدام الإمكانيات، فيما تكدّست عشرات الجثامين إلى جانب المصابين في أروقة مستشفيي “الإندونيسي” و”العودة”، في مشهد يجسّد الانهيار الكامل للمنظومة الصحية.
كما أشار إلى توغل محدود للقوات الإسرائيلية من محورين شمال بيت لاهيا وشرق جباليا، تحت غطاء من القصف العنيف، وسط مخاوف من توسّع العمليات البرية، ما يهدد حياة مئات آلاف المدنيين الذين يعيشون أصلًا في خيام تحت القصف والتجويع والقتل اليومي.
وبيّن المرصد أن المدفعية الإسرائيلية استهدفت المدنيين الفلسطينيين أثناء محاولتهم الفرار والبحث عن مأوى بعد موجات القصف المتتالية، ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص في منطقة “الدور الغربي” ببيت لاهيا، و8 آخرين في “عزبة عبد ربه” بجباليا.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال نفّذت خلال اليومين الماضيين عمليات تدمير منهجي لعدد كبير من المباني السكنية التي كانت قد تضررت جزئيًا في شمال غزة، فيما بدا استكمالًا لعملية إبادة المدن الواسعة التي تستهدف التجمعات السكنية بشكل كامل.
ولفت إلى أنّ جيش الاحتلال فعّل سياسة التدمير الشامل للمباني شرقي خانيونس خلال الأيام الماضية، بالتزامن مع استكماله تدمير أحياء بأكملها في رفح، بمشاركة شركات مدنية إسرائيلية، في مشهد يعكس تعمّدًا واضحًا لمحو المدينة من الخريطة.
وشدّد المرصد على أن ما يجري اليوم يُمثّل تنفيذًا فعليًا لتصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، حين قال: “سنواصل تدمير بيوت غزة حتى لا يبقى للفلسطينيين مأوى، ولن يتبقّى لهم سوى الرحيل”، معتبرًا أن المشكلة الوحيدة تكمن في “إيجاد دول تستقبلهم”.
وأكد المرصد أن هذا التصريح يُعد اعترافًا رسميًا إضافيًا من أعلى سلطة سياسية بنيّة اقتلاع مجتمع بأكمله، تُترجم فعليًا على الأرض عبر التدمير المنهجي لكل مقوّمات بقائه.
وأكد المرصد الأورومتوسطي أن المجازر الأخيرة، ولا سيما في خان يونس وشمال غزة، تمثّل تصعيدًا خطيرًا في استهداف المدنيين، إذ تستخدم إسرائيل قوة نارية هائلة دون تمييز أو تناسب، وفي غياب أي مبرر أو وجود لأعمال قتالية، ما يؤكد أن السكان المدنيين أنفسهم هم الهدف المباشر للهجمات، في انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي.
وأكّد المرصد أن سياسة التدمير الشامل التي تنفذها إسرائيل لا تندرج ضمن أهداف عسكرية مشروعة، بل تُشكّل جزءًا من نهج ممنهج للإبادة الجماعية، يقوم على تفكيك المجتمع الفلسطيني في غزة ماديًا وبشريًا، وحرمانه من مقومات البقاء، بهدف إفنائه ومنع أي إمكانية لاستمراره أو عودته.
ودعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان المجتمع الدولي إلى التحرّك العاجل لوقف الإبادة الجماعية المستمرة، وفتح تحقيقات جديّة في الجرائم المرتكبة، والمباشرة بإجراءات فعالة والعمل على ضمان حماية المدنيين، وإنهاء سياسة الإفلات من العقاب التي شجعت إسرائيل على المضي قدمًا في ارتكاب انتهاكات جسيمة دون محاسبة.
ودعا المرصد الأورومتوسطي المجتمع الدولي إلى فرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية وعسكرية على إسرائيل بسبب انتهاكها المنهجي والخطير للقانون الدولي، بما يشمل حظر تصدير الأسلحة إليها أو المنتجات ذات الاستخدام المزدوج، أو شرائها منها، ووقف كافة أشكال الدعم والتعاون السياسي والمالي والعسكري المقدمة إليها، وتجميد الأصول المالية للمسؤولين المتورطين في الجرائم ضد الفلسطينيين، وفرض حظر السفر عليهم، إلى جانب تعليق الامتيازات التجارية والاتفاقيات الثنائية التي تمنح إسرائيل مزايا اقتصادية تمكنها من الاستمرار في ارتكاب الجرائم ضد الفلسطينيين.
ودعا المرصد الأورومتوسطي الدول إلى فتح تحقيقات جنائية ضد الشركات الإسرائيلية والدولية المتورطة في تزويد جيش الاحتلال بالأسلحة والمعدات الثقيلة المستخدمة في تنفيذ جرائم الإبادة، بما في ذلك الجرافات، وأنظمة المراقبة، وبرمجيات التجسّس التي تتيح تعقّب المدنيين واستهدافهم، مطالبًا بسحب الاستثمارات العامة والخاصة من هذه الشركات، وإدراجها على القوائم السوداء الوطنية والدولية.
ودعا المرصد كذلك الدول التي تملك قوانين للولاية القضائية العالمية إلى إصدار مذكرات توقيف بحق المسؤولين السياسيين والعسكريين الإسرائيليين المتورطين في جريمة الإبادة الجماعية، والمباشرة في إجراءات محاكمتهم، ولو غيابيًا، التزامًا بمسؤولياتها القانونية الدولية في المعاقبة على الجرائم والانتهاكات ومكافحة الإفلات من العقاب.
كما طالب المرصد بإنشاء آلية دولية مستقلة لحفظ الأدلة المتعلقة بجريمة الإبادة الجماعية في غزة، تتولى توثيق الأدلة الرقمية، وصور الأقمار الصناعية، وشهادات الضحايا والناجين، وحفظها لاستخدامها أمام الهيئات القضائية الدولية، وعلى رأسها المحكمة الجنائية الدولية.
ودعا المحكمة الجنائية الدولية لتسريع تحقيقاتها وإصدار مذكرات توقيف بحق المسؤولين الإسرائيليين المتورطين في الجرائم الدولية المرتكبة في قطاع غزة، والاعتراف والتعامل مع الجرائم التي ترتكبها إسرائيل باعتبارها جريمة إبادة جماعية دون مواربة، مذكّرًا الدول الأعضاء في نظام روما الأساسي بالتزاماتهم القانونية بالتعاون الكامل مع المحكمة، وضمان تنفيذ مذكرات التوقيف الصادرة بحق المسؤولين الإسرائيليين وتقديمهم للعدالة الدولية وضمان عدم استمرار افلاتهم من العقاب.