لبنان ٢٤:
2025-07-05@10:41:31 GMT

الدواء المضاد للإكتئاب: صديق اللبناني المفضّل؟

تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT

الدواء المضاد للإكتئاب: صديق اللبناني المفضّل؟

أهو شعور عابر بالتعب والقلق أو ما يحدث يرقى نحو الإكتئاب؟ سؤال لا بد من أنه يتبادر إلى عقل كل من يخطو خطوة باتجاه تناول الأدوية المضادة للإكتئاب مع كل فجر جديد يبزغ عليه. فالتعامل مع الأعباء اليومية التي نعايشها في لبنان، ليس بالأمر السهل. وبالطبع، تختلف طريقة الترويح عن النفس بين شخص وآخر. ففي حال كنت ممن لجأوا أو يخططون إلى اللجوء للأدوية المذكورة آنفاً، هذا الموضوع يهمّك.

 
منعطف مهمّ 
حاولت ريمي الإنتحار مرات عدّة، وفي كل مرة كادت أن تصل  فيها إلى نقطة الإقدام على هذه الخطوة، عادت أدراجها. "لحظة تخلّي"، تصفها. 
الشابة الثلاثينية روت لـ"لبنان 24" أن الضغوطات اليومية التي تعيشها باتت تفوق قدرتها، وقالت: "حاولت بشتّى الطرق التخلّص من الأفكار السوداوية التي تجتاح عقلي وتمنعني من العيش بشكل طبيعي"، موضحة أنها ليست مقرّبة من أفراد عائلتها بشكل يتيح لها فرصة الإفصاح لأحدهم عمّا تفكّر به. 
وأضافت: "لم يعد أمامي سوى حلّ واحد، الإنتحار، إلا أنني في كلّ مرة أتراجع في اللحظة الأخيرة لسبب أجهله حتى الآن"، مشيرة إلى أن المرة الأخيرة التي حاولت فيها إنهاء حياتها كانت منذ حوالى السنة. 
وكشفت أنّها فيما كانت تقود سيارتها في أحد الأيام، استمعت عبر الراديو لطبيبة  نفسية أثناء مقابلة إذاعية، تحدّثت خلالها عن أهمية الأدوية المضادة للإكتئآب في حال تفكير المرء بالإنتحار،  وحتى قبل هذه المرحلة بأشواط. 
وتابعت: "شعرت أن هذا الأمر من شأنه أن يشكّل منعطفاً مهماً في حياتي التي كنت أكره كل تفصيل صغير منها، وكنت أكره الإستيقاظ صباحاً لأنني أردت الهروب من مشاكلي بأي شكل". 
وأضافت ريمي: "على الرغم من اليأس الكبير الذي كنت أعيشه، إلا أنني قررت زيارة الطبيبة النفسية عينها التي استمعت إلى حديثها، وبالفعل وصفت لي بضعة الأدوية لمحاربة الإكتئاب الذي كان يخيّم على حياتي، وبدأت رحلة العلاج التي بات عمرها اليوم حوالى السنة". 
ارتفاع متزايد في استخدام مضادات الاكتئاب 
بحسب المنصة العالمية للبيانات وذكاء الأعمال "Statista"، فإن استخدام مضادات الاكتئاب في ارتفاع متزايد على الصعيد العالمي. وأوضحت المنصة أن اضطرابات الصحة العقلية تؤثر على نسبة كبيرة من السكان.
وعلى الرغم من العوائق التي تحول دون جمع البيانات حول الصحة العقلية، فقد أجريت بعض الدراسات الكمية العالمية للمساعدة في فهم حالات معينة بشكل أفضل. وبحسب "Statista"، فإن الصحة العقلية هي من بين أهم ثلاثة اهتمامات صحية بين البالغين في كل أنحاء العالم. وتشير التقديرات الأخيرة إلى أن حوالي 13% من إجمالي السكان يعانون من بعض اضطرابات الصحة العقلية. 
ماذا عن لبنان؟ 
في لبنان، لا أرقام رسمية تشير إلى أعداد المواطنين الذي يتناولون الأدوية المضادة للإكتئاب، إلا أن الصيدليات قد تدلّ إلى الواقع المُعاش. 
إذ أكّدت مالكة إحدى الصيدليات لـ"لبنان 24" أن "الإقبال  كثيف على طلب مضادات الإكتئاب منذ العام 2019، حين تغيّرت الحياة بالنسبة للكثيرين بشكل مفاجئ، سواء على الصعيد المادي، الإجتماعي، النفسي وسواها". 
وأضافت: " بسبب تزايد الطلب وانخفاض قيمة العملة اللبنانية، نواجه دوماً صعوية في شراء وتأمين هذه الأدوية للمواطنين إذ أنها مستوردة"، لافتة إلى أنّ الوضع أفضل بشكل طفيف عمّا كان عليه من حوالى العام ونصف العام، حين اختفت هذه الأدوية بشكل تامّ من على الرفوف. 
وتابعت: "على الرغم من أن أغلبية الأدوية المضادة للاكتئاب لا تتوفر إلا بوصفة طبية، إلا أن هناك بعض الأعشاب والمكملات الغذائية المتاحة من دون وصفة طبية والتي يمكن اللجوء إليها، وقد تساعد في تخفيف الأعراض غير الشديدة التي تنتج عن الإكتئاب، إلا أنه يفضّل دوماً أن يتجّه المريض نحو الطبيب للإشراف على حالته". 
هل تسبب هذه الأدوية الإدمان؟ 
وفقاً للمعهد الوطني للصحة العقلية في الولايات المتحدة الأميركية، لا تسبّب مضادات الاكتئاب الإدمان، إلا أن  توقف المريض فجأة عن تناول مضادات الاكتئاب الموصوفة له، قد يعرضه لآثار غير مرغوب فيها.  
من هنا، التحالف الوطني للأمراض العقلية (NAMI)، إلى أن ما يصل إلى 80% من الأشخاص الذين يتوقفون فجأة عن تناول هذا النوع من الأدوية أو يقللون جرعتهم بسرعة كبيرة، يعانون من متلازمة التوقف أو أعراض الانسحاب.  
وتتطور هذه الأعراض عادةً في غضون أيام قليلة من إيقاف الدواء وقد تستمر لأسابيع، ومنها الأعراض المرتبطة بالمزاج مثل الانفعالات، العدوانية وغيرها.، ناهيك عن الأعراض الجسدية، مثل التعب أو التعرق غير المبرر،  الأرق، والكوابيس المفرطة، أحلام اليقظة، الغثيان والقيء، وتشنجات البطن، والإسهال...  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: مضادات الاکتئاب الأدویة المضادة الصحة العقلیة إلا أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء اللبناني: لا استقرار في لبنان ما استمرت الانتهاكات الإسرائيلية

بيروت- قال رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، الأربعاء 2 يوليو 2025، إنه لا يمكن تحقيق الاستقرار في بلاده ما دامت إسرائيل مستمرة في انتهاكاتها واحتلالها أجزاء من أراضي الدولة.

جاء ذلك خلال كلمة في اجتماع للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي (خاص)، في مقره بالعاصمة بيروت.

وأضاف سلام: "من هذا المنطلق نكثّف الضغوط السياسية والدبلوماسية لتنفيذ القرار 1701، ونوفّر كل ما يلزم لضمان العودة الكريمة لأهلنا، وإعادة إعمار ما دمّره العدوان (الإسرائيلي)".

وعام 2006 اعتُمد القرار 1701 بالإجماع في الأمم المتحدة بهدف وقف الأعمال العدائية بين "حزب الله" وإسرائيل، ودعا مجلس الأمن إلى وقف دائم لإطلاق النار على أساس إنشاء منطقة عازلة.

وفي تحد لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع مع "حزب الله" في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، نفذ الجيش الإسرائيلي انسحابا جزئيا من جنوب لبنان، بينما يواصل احتلال 5 تلال لبنانية سيطر عليها في الحرب الأخيرة.

وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح.

وأشار سلام إلى أن الدولة اللبنانية "تواصل جهودها لبسط سلطتها الكاملة على جميع أراضيها بقواها الذاتية، بهدف حصر السلاح في يدها وحدها".

وسبق أن أعلن "حزب الله" تمسكه بسلاحه ورفضه أي نقاش بشأن تسليمه، إلا ضمن شروط يصفها بأنها مرتبطة بالسيادة الوطنية.

وشدد سلام على أن حكومته "عزّزت السيطرة على مطار رفيق الحريري الدولي والطريق المؤدي إليه عبر إجراءات إدارية وأمنية صارمة للحد من التهريب وتعزيز السلامة العامة".

وأوضح أن الحكومة "أطلقت تعاونا مباشرا مع الجانب السوري لضبط الحدود، ومكافحة التهريب، وتأمين العودة الآمنة والكريمة للنازحين".

وتمتد الحدود اللبنانية السورية على طول 375 كيلومترا، إلا أن ترسيمها لم يكتمل بعد، خاصة في المناطق المتداخلة، حيث يعيش لبنانيون داخل الأراضي السورية والعكس، ما يعقّد الترسيم بسبب التداخل الجغرافي والديمغرافي.

أما على المستوى الإقليمي فقال سلام: "اتخذنا قرارا واضحا بإعادة وصل لبنان بعمقه العربي، لاستعادة موقعه الطبيعي كشريك فاعل في مسارات التنمية، وتنشيط التجارة البينية، وجذب الاستثمار".

ويضم المجلس، وفق تعريفه لنفسه، القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والمهنية الرئيسية، ويعمل على مشاركتها الرأي والمشورة في صياغة السياسة الاقتصادية والاجتماعية للدولة.

مقالات مشابهة

  • ‏رئيس الوزراء اللبناني: الاستعراضات المسلحة التي شهدتها بيروت غير مقبولة بأي شكل من الأشكال وتحت أي مبرر كان
  • ما جديد الردّ اللبناني على الورقة الأميركية؟
  • علي عوف: ثقافة الاعتماد على أسماء تجارية بعينها ولد ضغطًا على توافر الأدوية
  • محفوظ رمزي: 100 مليار جنيه قيمة الأدوية المستوردة خلال 2025
  • عن ورقة الرد اللبناني... هذا ما طلبه مسؤول في حزب الله من بري!
  • الاحتلال الإسرائيلي يشن غارات عنيفة على الجنوب اللبناني
  • بعد فضيحة الأدوية المُنتهية الصلاحية.. إقفال مستوصف بلدية الميناء بالشمع الأحمر
  • سكرية: تهريب الدواء يهدد بتحويل سوقه في لبنان الى مكب نفايات
  • الرّد اللبناني بات جاهزاً.. ما جديد الورقة الأميركية؟
  • رئيس الوزراء اللبناني: لا استقرار في لبنان ما استمرت الانتهاكات الإسرائيلية