«أغشية الأجنة» أمل جديد لمرضى القدم السكري.. تعالج الجروح والقرح المزمنة
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
كشف الدكتور مسعد سليمان، أستاذ جراحة الأوعية الدموية بجامعة المنصورة، عن أمل جديد لمرضى القدم السكري، وعلاج القرح المزمنة باستخدام «أغشية الأجنة»، مؤكدا أنها تُستخدم بخلايا الجنين من الأطفال، وتُزرع الخلايا وتتحول إلى غشاء على القرح أو مناطق الجروح، مشيرا إلى أن أغشية الأجنة من التكنولوجيا المتقدمة والتي تؤدي إلى التئام الجروح في مرضى القدم السكري، أو الذين يعانون من قرح مزمنة نتيجة لأمراض الدوالي أو جلطات سابقة في الأطراف.
وأكد سليمان، في تصريح لـ «الوطن» أن هذه التقنية نوقشت مؤخرا في المؤتمر الدولي لجراحة الأوعية الدموية «إيجي فاسك»، موضحا أن غشاء الأجنة من العلاج الذي ظهرت نتائجه على نحو سريع ونتائجه مبهرة والحالات كلها التي عُرِضَت تدعونا إلى نثق في هذه التقنية وبدأ كثير من المراكز توفير مادة غشاء الأجنة للاستخدام الآمن لحالات القدم السكري والقرح المزمنة.
وأوضح أن الدراسات على هذه التقنية يُعْمَل عليها منذ عامين وكنا ننتظر النتائج، التي دعمتها دراسات في أماكن أخرى مثل إيطاليا وتركيا، مما جعلها أمل جديد في العلاج، لأن أغشية الأجنة فيها ميزة ربنا خلقها أن بها خلايا قادرة على التطور إلى جميع أنواع الخلايا الأخرى، نطلق عليها «خلايا أولية»، لأنها تتطور وتعطي أي نوع من الخلايا يريده الجسم، وعندما نضعها في مكان نقص فيه أي خلايا تكوًنها، ومن ثم عوضا عن البحث عن الكريمات والدهانات، تعمل على التئام الجروح.
وذكر أن البتر هو العامل الرئيسي الذي يجعلنا نخاف منه وهو أن المريض لو مصاب بقرحة، في قدمه ومريض سكر، وعنده نقص في الدورة الدموية، وخلل في المناعة، فوجود القرحة لفترة طويلة لا قدر الله قد ينتج عنه مضاعفات والقرحة تزيد والعمق يزيد حتى تصل إلى عظام القدم تنتهي به إلى البتر، ولذلك نقول دائما أن السرعة في التئام القرحة العامل الفيصل في أننا نقدر في حماية المريض من شبح البتر.
وعن طريق استخدام غشاء الأجنة أكد أنها على هيئة بودر وهي المادة الفعالة ولما تلمس سطح القرحة تتحول إلى غشاء، ويظل حامي الجلد ويطبق مرات عديدة حسب الحالة، ويحدث الالتئام في أسرع وقت وكانت النتيجة فارقة عن النتائج الأخرى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأوعية الدموية مرضى القدم السكري القدم السکری أمل جدید
إقرأ أيضاً:
6 آلاف حالة بتر جراء حرب الإبادة في غزة.. وبدائل اصطناعية شحيحة
في اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة الذي يوافق 3 كانون الأول/ ديسمبر من كل عام، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية أنّها سجلت 6 آلاف حالة بتر أطراف خلال عامين من حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، مشيرة إلى حاجة المصابين إلى برامج تأهيل عاجلة وطويلة الأمد.
وقالت الوزارة في بيان: "6000 حالة بتر مسجلة في وزارة الصحة بحاجة إلى برامج تأهيل عاجلة وطويلة الأمد"، مضيفة أن "25 بالمئة من إجمالي حالات البتر هم أطفال يواجهون إعاقات دائمة في سن مبكرة"، مشيرة إلى أن "نقص الإمكانات الطبية والأدوات المساندة يزيد من معاناة الجرحى مبتوري الأطراف".
وتابعت الوزارة أن "معاناة إنسانية عميقة يعيشها آلاف الجرحى وعائلاتهم تُبرز الحاجة الملحّة إلى خدمات التأهيل والدعم النفسي والاجتماعي"، داعية المنظمات الدولية إلى "توجيه دائرة الاهتمام العاجل للجرحى مبتوري الأطراف في غزة، وتعزيز فرص الرعاية التخصصية والتأهيلية".
وتحدثت "عربي21" مع أطباء أكدوا أن البتر يؤدي إلى تغيير في حياة المصابين، لا سيما في قطاع غزة، الذي يفتقر إلى مراكز التأهيل النفسي والجسدي ويعاني من شح كبير في البدائل الصناعية، بسبب الحرب المدمرة والحصار الإسرائيلي المستمر.
وأشارت الدكتورة سامية أحمد والتي تعمل في إحدى عيادات "الأونروا" وسط قطاع غزة لـ"عربي21" إلى أنه بالوضع الطبيعي يخضع مصابي البتر لجلسات إعادة تأهيل، بمساعدة أجهزة مختصة وفريق مهني من العلاج الطبيعي، سواء في المستشفيات أو العيادات الخاصة.
واستدركت بقولها: "ظروف الحرب في غزة أربكت الكثير من البرامج الطبية، وحالات البتر تعد من الفئات المتضررة والتي هي في أمس الحاجة للمساعدة، سواء عبر الخضوع لجلسات إعادة التأهيل أو توفير الأطراف البديلة المناسبة لهم".
الإصابات القاسية
وأكدت أن الإصابات القاسية تؤدي إلى العجز في إنقاذ الأنسجة والأوعية الدموية، ما يتسبب في خطورة متزايدة، إلى جانب نقص العلاج الطبي المتاح مثل المضادات الحيوية، وبالتالي أصبح خيار البتر يواجه العديد من المصابين.
وشددت على أن المبتورين لم يخضعوا لجلسات الدعم النفسي أو التأهيل الجسدي الكافية، نتيجة النقص في الكادر الطبي المختص في التعامل مع هذه الحالات، إضافة إلى عدم وجود مراكز مختصة لاستقبالهم وتهيئة الظروف لعلاجهم وتجاوز أزمتهم.
والـ6000 حالة بتر هي التي لا تزال بحاجة إلى برامج تأهيل عاجلة وطويلة الأمد، فقد سبق أن ذكر مسؤولون أمميون أن أكثر من 22 ألف شخص في غزة يعانون من إصابات غيرت حياتهم، إلى جانب إصابات خطيرة في الأطراف تتراوح بين 13 ألفا و17 ألفا.
وفي غزة يندر توفر الأطراف الصناعية إلا عبر ما تمنحه المساعدات الإنسانية والدول المساندة لغزة، فقد أخرجت الحرب مستشفى حمد للتأهيل والأطراف الصناعية (غرب غزة) عن الخدمة، بينما لا يوجد في مناطق جنوبي القطاع مراكز لصناعة هذه الأطراف البديلة.
والعام الماضي، أطلق الجيش الأردني مبادرة لتركيب أطراف صناعية لنحو 14 ألف مصاب في قطاع غزة، تسببت الحرب الإسرائيلية في بتر أطراف من أجسادهم.
ووفق ما كشفته صحيفة "الغارديان" البريطانية في وقت سابق، فإن شظايا الأسلحة الإسرائيلية ساهمت في ارتفاع معدلات عمليات بتر الأعضاء لدى الفلسطينيين بشكل مثير للقلق منذ بدء الحرب في غزة.
ونقلت الصحيفة عن 6 أطباء أجانب عملوا في مستشفيي "الأوروبي" و"الأقصى" بغزة، قولهم إن "العديد من الوفيات وعمليات بتر الأطراف جاءت نتيجة إطلاق صواريخ وقذائف إسرائيلية مصممة لانتشار الشظايا، في مناطق مكتظة بالمدنيين".
ومنذ اندلاع الحرب، منع جيش الاحتلال الإسرائيلي دخول المساعدات الإغاثية والطبية إلا بشكل شحيح ما أدخل المرضى بمضاعفات صحية نتيجة نقص الأدوية والعلاجات والمستلزمات الطبية، بينما استهدف الاحتلال بشكل متعمد مستشفيات ومراكز في مناطق القطاع المختلفة.