خبير دولي: ترتيبات دولية تمهد لعودة الأسد إلى حكم سوريا جزئيًا
تاريخ النشر: 4th, December 2025 GMT
فجّر خبير العلاقات الدولية الدكتور محمد العزبي مفاجأة مدوية حول مستقبل الخريطة السياسية في سوريا، مؤكداً أن الرئيس السوري السابق بشار الأسد أصبح على أعتاب عودة فعلية إلى الحكم في الشريط الساحلي السوري والمناطق ذات الثقل العلوي والشيعي، في ظل إعادة تشكيل موازين القوى داخل البلاد.
. عدوان إسرائيلي جديد قرب بلدة بيت جن بريف دمشق
وقال العزبي في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، إن المعطيات الميدانية الحالية، خصوصاً بعد تفكك جزء كبير من القدرات العسكرية السورية على مدار السنوات الماضية، تمهّد الطريق أمام عودة الأسد إلى السيطرة على المناطق التي تمثل العمود الفقري للنظام سابقاً، مضيفاً أن هذا السيناريو لم يعد مجرد تحليل، بل أصبح “أمراً مؤكداً” وفق تعبيره.
وأشار الخبير الدولي إلى أن الصمت الغريب للجماعات المسلحة وعلى رأسها أبو محمد الجولاني تجاه التمدد الإسرائيلي داخل سوريا يُعد بمثابة موافقة ضمنية، لافتاً إلى أن إسرائيل تتحرك في المناطق الأكثر ثراءً بالغاز والقمح والمياه، ما يكشف عن مخطط أكبر لإعادة رسم حدود المنطقة تحت ذريعة “الأمن الإسرائيلي”.
وأكد العزبي أن المنطقة مقبلة على مرحلة إعادة توزيع أوراق كبرى، تبدأ بضرب الميليشيات الموالية لإيران، ثم تحجيم النفوذ الإيراني نفسه، الأمر الذي سيؤدي في النهاية إلى إعادة تموضع النظام السوري وعودة الأسد إلى مناطق نفوذه التقليدية.
وختم قائلاً: “ما يحدث في سوريا ليس تطوراً عابراً… بل خطوة كبرى نحو خريطة جديدة للمنطقة، وأولى ملامحها عودة بشار الأسد إلى المشهد من بوابة الساحل السوري”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بشار الأسد سوريا محمد العزبي الخريطة السياسية القدرات العسكرية السورية الأسد إلى
إقرأ أيضاً:
خبير: نتنياهو يصعّد في كل الجبهات ليظهر كـبطل قومي ويتهرب من أزماته الداخلية
قال الدكتور رمزي عودة الأمين العام للحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال والخبير في الشؤون الإسرائيلية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى إلى التصعيد العسكري في جنوب لبنان وقطاع غزة وحتى في ملفات مرتبطة بتركيا، مدفوعًا باعتبارات داخلية وشخصية.
وأوضح أن نتنياهو يريد الظهور بمظهر "البطل القومي" القادر على حماية إسرائيل، ومحاولة التخفيف من الضغوط السياسية والقضائية التي تلاحقه، خاصة بعد الإخفاق الذي رافق أحداث السابع من أكتوبر وما تلاه من انتقادات واسعة لأداء الجيش والحكومة.
وأضاف عودة، في لقاء مداخلة عبر شاشة قناة القاهرة الإخبارية، أن نتنياهو يحاول الإيحاء بأن إسرائيل تواجه "أعداء كثر" على جبهات متعددة، بدءًا من سوريا ومرورًا بقطاع غزة ووصولًا إلى لبنان.
وأشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية توظف دائمًا خطاب "الضحية" لتحصيل مكاسب سياسية، سواء في الداخل أو في علاقاتها الاستراتيجية، لا سيما مع الولايات المتحدة، حيث يعتمد نتنياهو على هذا الخطاب كأداة لتبرير استمرار العمليات العسكرية وتوسيع نطاقها.
وأكد الأمين العام للحملة الدولية لمناهضة الاحتلال أن نتنياهو يمر بمرحلة يحاول فيها تأجيج الصراع في مختلف المناطق لفرض وقائع سياسية جديدة، معتبرًا أن ذلك يستوجب وعيًا فلسطينيًا وإقليميًا لمنع إسرائيل من استغلال هذا التصعيد لتعطيل مسارات وقف إطلاق النار سواء في غزة أو جنوب لبنان.
وشدد عودة على أن الاحتلال يحاول تعظيم مكاسبه بكل الوسائل منذ ما بعد السابع من أكتوبر، مؤكدًا أن تصريحات نتنياهو الأخيرة حول رفضه الانسحاب من بعض النقاط في سوريا تأتي ضمن هذا النهج التوسعي الذي يهدف إلى خلق مزيد من الفوضى وتثبيت وجود عسكري أطول أمدًا في المنطقة.