إمام بالأوقاف يحذّر من "البشعة": عادة محرّمة وخرافة مؤذية لا أصل لها في الشرع
تاريخ النشر: 4th, December 2025 GMT
حذّر الشيخ حمدي أحمد نصر، إمام وخطيب بوزارة الأوقاف، من استمرار اعتماد بعض الأفراد والقبائل على ما يُعرف بـ"البشعة" لإثبات الحقوق أو الفصل في النزاعات، مؤكدًا أن هذه الممارسة "لا أصل لها في الشرع ومحَرّمة تمامًا".
وأوضح نصر في تصريح خاص لـ"الوفد"، أن "البشعة" هي قطعة نحاسية تُحمّى على النار حتى الاحمرار، ثم يُجبر الشخص المتهم على لعقها بلسانه بزعم أنها لا تصيب الصادق بالأذى، بينما تُلحق الضرر بالكاذب، وبيّن أن هذه العادة قديمة كانت تستخدمها بعض القبائل للحكم بين الناس، لكنها "خرافة لا يقرها الإسلام ولا العقل".
وأكد إمام الأوقاف أن دين الإسلام جاء مفصلًا في كل ما يتعلق بحقوق الناس وإثباتها، موضحًا أن الشريعة تعتمد على البينة والشهود واليمين، مستشهدًا بقول العلماء: "البينة على من ادعى واليمين على من أنكر".
وأشار إلى أن "البشعة" تنطوي على أذى جسدي ونفسي بالغ، وإهانة للإنسان وكرامته، فضلًا عن مخالفتها الصريحة للتعاليم الإسلامية. ونقل عن دار الإفتاء المصرية تأكيدها أن هذه الممارسة "محرّمة شرعًا ولا يجوز التعامل بها".
وانتقد نصر استمرار البعض في اللجوء إلى هذه الخرافات في زمن العلم والتكنولوجيا، معتبرًا ذلك دليلًا على "جهل عميق وبُعد عن هدي القرآن والسنة"، داعيًا من يعتقد بصحتها إلى مراجعة عقيدته وترك هذه العادة فورًا.
ودعا إمام الأوقاف الجهات المعنية، والعلماء، وأساتذة الجامعات، والإعلاميين، وأئمة المساجد إلى تكثيف التوعية بخطورة هذه الممارسات، والتحذير من آثارها، والعمل على معاقبة من يمارسونها أو يشجعون عليها رغم معرفة مخاطرها.
واختتم نصر بالتأكيد على ضرورة العودة إلى صحيح الدين والابتعاد عن الخرافات، داعيًا الله أن "يحفظ العقيدة ويهدي النفوس إلى الصواب".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزارة الأوقاف البشعة النار القبائل الإسلام الوفد دار الافتاء المصرية
إقرأ أيضاً:
الإفتاء تُحذر من البشعة: ممارسة محرمة شرعًا
أكدت دار الإفتاء المصرية، أن اللجوء إلى البشعة لإثبات الاتهام أو نفيه ممارسة جاهلية، وجريمة دينية وإنسانية، وصورة مستحدثة من الدجل والكهانة، واعتداء على منظومة العدل التي جاء بها الإسلام.
وشددت الدار، في بيان، على أن الإسلام أقام منظومة العدل على قواعد ثابتة تحفظ الحقوق وتصون الكرامة، ونهى عن كل وسيلة تُهين الإنسان أو تظلمه أو تُعرضه للضرر، ومن أخطر هذه الوسائل ما يعرف بـ"البشعة"، التي هي ممارسة قائمة على الإكراه والإذلال، ولا تمت إلى القضاء ولا إلى البينات الشرعية بصلة، بل هي من بقايا الجاهلية التي جاء الإسلام بإبطالها.
ونبهت على أن "البشعة" تُشبِه ما كان يفعله أهل الجاهلية من الاستقسام بالأزلام، الذي قال المولى سبحانه عنه: {وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ} [المائدة: 3]، فهي باب من أبواب الفساد والباطل، يحرم العمل به والتحاكم إليه.
ولفتت دار الإفتاء، إلى أن "البشعة" تحمل في طياتها أشكالًا من التعذيب البدني والنفسي؛ ففيها إذلال وتخويف، وتعذيب بالنار، الذي قال عنه سيدنا النبي ﷺ: «إنَّ النَّارَ لا يُعَذِّبُ بهَا إلَّا اللَّهُ» [أخرجه البخاري]، وقال أيضا ﷺ: «إنَّ اللَّهَ يُعَذِّبُ الَّذِينَ يُعَذِّبُونَ النَّاسَ في الدُّنْيَا» [أخرجه مسلم]، وفيها تمثيل بالإنسان الذي كرمه الحق سبحانه، وقد «نَهى النبيُّ ﷺ عَنِ النُّهْبى والمُثْلَةِ» [أخرجه البخاري]، وفي المثول لخرافة البشعة وصمٌ يلازم من تعرض لها طوال حياته، حتى وإن ثبتت براءته لاحقًا، فتترك بذلك أثرًا وألمًا نفسيًّا واجتماعيًّا -يسبق هذه الممارسة ويتبعها- يعيق حياته ويشوّه سمعته؛ خاصة مع ما فيها من اتساع دوائر العقوبة للمشتبه فيهم دون بينة أو دليل؛ بما يخالف قواعد الشرع والقانون.
وأفادت بأن الشرع أغلق أبواب الخرافة في إثبات الحقوق، ومنع وسائلها التي تُستخدم في الابتزاز والترهيب والتلاعب بمصائر الناس، وجعل مرجع الفصل في الخصومات هو البينة لا الادعاء، صيانةً لكرامة الناس وحقوقهم، فقال سيدنا النبي ﷺ: «لَوْ يُعْطَى النَّاسُ بِدَعْوَاهُمْ، لَادَّعَى نَاسٌ دِمَاءَ رِجَالٍ وَأَمْوَالَهُمْ، وَلَكِنَّ الْيَمِينَ عَلَى الْمُدَّعَى عَلَيْهِ» [متفق عليه]، وعند الترمذي، قال سيدنا ﷺ: «البَيِّنَةُ عَلَى المُدَّعِي، وَاليَمِينُ عَلَى المُدَّعَى عَلَيْهِ».
وأوضحت أن طرق الإثبات في الشرع محددة ومنضبطة، وممارسة "البشعة" ليست مجرد خطأ، بل جريمة شرعية وإنسانية؛ لما تشتمل عليه من الإكراه، والإيذاء الجسدي والنفسي، واستغلال الضعفاء، والتعدي على اختصاص القضاء، والإضرار بالأبرياء، وقد قال ﷺ: «لا ضَررَ ولا ضِرَار». [أخرجه الحاكم].
وحذرت الدار، من أنه لا يجوز التحاكم إلى "البشعة"، والعمل فيها، وإكراه أحد الناس عليها، ولا الاعتداد بنتائجها؛ بل الواجب ردُّ النزاعات إلى القضاء المختص، حيث البينات، والإجراءات العادلة، وصونُ الحقوق بعيدًا عن أساليب الترهيب والابتزاز.
وختمت قائلة: وبما أن "البشعة" ممارسة محرمة، فإنه لا يجوز نشر المقاطع أو الصور أو الأخبار المروجة لها؛ لما يسببه من إحياء للعادات الجاهلية، وإشاعة للباطل، وتعدٍ على كرامة الإنسان، وإذكاء الفتنة والنزاعات في المجتمع، فضلًا عن تشويه الوعي والهبوط بالذوق العام.
اقرأ أيضًا:
مصدر يكشف تفاصيل خروج عربة بضائع عن القضبان بالبدرشين
توضيح من عباس شراقي بعد بيان إثيوبيا بشأن سد النهضة.. ماذا قال؟
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
دار الإفتاء المصرية البشعة الإسلام التعذيب البدني والنفسي أخبار ذات صلةفيديو قد يعجبك
محتوى مدفوع
أحدث الموضوعاتإعلان
أخبار
المزيدإعلان
الإفتاء تُحذر من "البشعة": ممارسة محرمة شرعًا
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
من نحن اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
27 14 الرطوبة: 38% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي من نحن إتصل بنا إحجز إعلانك سياسة الخصوصية