جريدة الوطن:
2025-12-12@16:36:42 GMT

عن الخوجنة والتصهين

تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT

حين قَدِمتُ إلى بريطانيا قَبل نَحْوِ ثلاثة عقود، ومن بَيْنِ ما سمعتُ من نوادر تُعدُّ كوميديا سوداء تظلُّ عالقةً بذهني «نكتة البروفيسور الهندي وزميله الإنجليزي» لِمَا لها من دلالة تُذكِّرنا بها الأيَّام باستمرار. التحقَ بروفيسور من أصْل هندي بإحدى الجامعات المرموقة في إنجلترا، وكان له زميل إنجليزي ربَّما أقلُّ مِنْه كفاءة علميَّة، لكنَّه كان ينظر لزميله الهندي بتعالٍ شديد ولا يردُّ عَلَيْه التحيَّة حتَّى.

وظلَّ الهندي يحاول أن يكُونَ مِثل الإنجليزي؛ فاشترى سيارة مِثل سيارته، واشترى البيت المجاور لبيته في الحيِّ الرَّاقي بلندن وهكذا، إلَّا أنَّ الإنجليزي ظلَّ متعجرفًا متعاليًا. فطَرَق الهندي باب الإنجليزي يومًا وقال له: لماذا تتعالى عليَّ وأنا حتَّى أفضل مِنْك؟ فاندهش الإنجليزي وهزَّ رأسه متسائلًا، فقال له زميله: أنا أفضل مِنْك، فجاري إنجليزي وأنت جارك هندي. ويعرف كُلُّ مَنْ عاش في بريطانيا مدَّة مدى العنصريَّة المقيتة في تلك المزحة المُرَّة. إذ إنَّها بقَدر ما تعكس العنجهيَّة الفارخة وصلف الإنجليزي الأبيض، تعكس أيضًا عقدة الدونيَّة عِند الهندي الملوَّن.
لا يخلو العالَم من عُقد النَّقص والدونيَّة تلك، وفي بلادنا نصف مَنْ يرون في الغرب أنَّه الأفضل والأعلى قِيَمًا وسلوكًا ومبادئ بأن لدَيْهم «عقدة الخواجة». حتَّى مَنْ يباهون باستعمال كُلِّ ما هو «أجنبي» على مَنْ يستعملون الإنتاج المحلِّي. إلَّا أنَّ هناك مَنْ تكُونُ عقدة الخواجة عِندهم أبعد مدى، وتصل إلى حدِّ محاولتهم أن يكُونُوا في تعاملهم مع أقرانهم المحلِّيين وكأنَّهم «خواجات». ويصل الأمْرُ ببعض هؤلاء ممَّن لدَيْهم عُقد نقصٍ ودونيَّة، ربَّما لا يشعرون بها لكنَّها تنعكس في أفكارهم وسلوكهم المبالغ في الادِّعاء، إلى المزايدة على الخواجة في مواقفه حتَّى لو كانت عنصريَّة. إلَّا أنَّ الخواجة غالبًا ما يحتقر هؤلاء؛ لأنَّهم في النِّهاية «متخوجنين» ـ أي ليسوا خواجات أصليِّين ـ ولَنْ يقبلَ الخواجات بهم بَيْنَهم مهما بالغوا في الدونيَّة. قَدْ يرضي ذلك غرور بعض الخواجات، ويستخدمونه للدلالة على أنَّ قِيَمهم وعاداتهم ومواقفهم أعلى من غيرهم من سكَّان الكوكب. وقَدْ ينال المتخوجنين بعض مزايا مؤقتة من ممارساتهم ومزايداتهم. لكن في النِّهاية ينتهي بهم الأمْرُ في وضع لا يختلف عن وضع ميليشيَّات انطوان لحَد الَّذي ساعد الإسرائيليِّين في حربهم على بني وطنه لبنان. وحين انسحب الاحتلال، لَمْ يستطع هؤلاء البقاء في لبنان لأنَّهم كانوا سيعدمون بتهمة الخيانة العظمى فانتقلوا للعيش في إسرائيل لِيُعانوا المهانة والمذلَّة حتَّى أنَّهم حاولوا العودة إلى لبنان. وهكذا لفظَهم مَنْ خانوا أهلَهم لصالحه ولفظهم شَعبهم لخيانتهم.
قَدْ يجد بعض المتخوجنين المنتفعين من علاقاتهم بالخواجة، مِثل مَنْ يمنحهم اللجوء لِيعارضوا بلادهم من عِنده أو مَنْ يموِّلهم بغطاء الجماعات الحقوقيَّة وغيرها من سُبل «النشطاء» في بلادهم لخدمة الخواجة، مبررًا لسلوكهم ومواقفهم. لكن مَنْ يُزايد على الخواجة تطوُّعًا وبلا فوائد مباشرة يجنيها سوى أن يشعرَ زيفًا أنَّه مِثل الخواجة فهؤلاء يثيرون الشَّفقة والأسى متوازيًا مع الغضب والحزن عَلَيْهم. لا أدري إن كان كثيرون يلاحظون اختفاء كُلِّ منظَّمات المُجتمع المَدني المموَّلة من الغرب في منطقتنا، من جماعات حقوقيَّة وديموقراطيَّة وغيرها، منذ بدأت حرب الإبادة الصهيونيَّة على الفلسطينيِّين قَبل نَحْوِ شهرَيْنِ. ولا نسمع لَهُمْ صوتًا حتَّى يدينَ أو يستنكرَ، ولو بربع ما كانوا يفعلون تجاه حكوماتهم أو أيِّ تيار منتقِد للغرب من قَبل. ولَمْ نلحظ من هؤلاء «النشطاء» أيَّ موقف على قتل آلاف الأطفال والنِّساء في عمليَّة تطهير عِرقي غير مسبوقة، بَيْنَما كان هؤلاء ملء السمع والبصر للتصدِّي لانتقاد صحيفة فرنسيَّة أهانت المُسلِمين. وملأ هؤلاء مواقع التواصل بشعارات تضامن وتصنيف أنْفُسهم أنَّهم كُلَّهم فرنسيون. لا أحَد يطالبهم بأن يعلنوا أنَّهم كُلَّهم «فلسطينيون»، كَيْ لا يُتَّهموا بمعاداة السَّامية ويخسروا مصادر تمويلهم لكن على الأقلِّ يظهروا بعض الإنسانيَّة!
غير هؤلاء المنتفعين، والَّذين ربَّما يدركون ما يفعلون بانتهازيَّة ما، هناك مَنْ يُزايد على الصهاينة بأن يوحيَ بأنَّه صهيوني أكثر مِنْهم. وهؤلاء هُمُ الطَّامة الكبرى؛ لَمَا يظهرون من غباء أكثر من الانتهازيَّة والدونيَّة حقًّا. فإذا كان الخواجة ربَّما يرحِّب بالمتخوجنين، وإن لَمْ يحترمهم تمامًا، فإنَّ الصهاينة لا يقبلون بالمتصهينين. ذلك لأنَّ الصهيونيَّة، كما صنَّفتها الأُمم المُتَّحدة بالقرار 3379 لعام 1975 كحركة عنصريَّة، تَعدُّ نَفْسَها حركة مميَّزة و»مختارة» تتفوق على بقيَّة البَشَر. بالضبط كنظريَّة «تفوُّق الجنس الآري» في أوروبا القرن الماضي وجماعات النازيِّين الجُدد حاليًّا في أميركا الشماليَّة وأوروبا. فالتصهين، حتَّى لو كان تعبيرًا عن عُقَد نقصٍ ودونيَّة، ليس سبيلًا لِنَيْل أيِّ ميزة لا عِند الصهاينة ولا غيرهم. ومن الصعب تصوُّر أنَّ المتصهينين، من عرب وأجانب، يفعلون ذلك «عن قناعة» وبشكلٍ «مبدئي». فليس من الطبيعة البَشَريَّة السويَّة أن يكُونَ المرء عنصريًّا. صحيح أنَّ الضغط الأميركي والبريطاني على دوَل العالَم نجح في سَحبِ القرار الأُممي بعنصريَّة الصهيونيَّة عام 1991، لكن ذلك لا ينفي أبدًا طبيعتها الأصيلة. وإذا كان بعض المتخوجنين يستحقون الإشفاق عَلَيْهم إلى جانب الغضب مِنْهم، فإنَّ المتصهينين لا يستحقون هذه ولا تلك. فَهُم أقلُّ مرتبة من أصحاب عُقَد النقص والدونيَّة بمراحل.

د.أحمد مصطفى أحمد
كاتب صحفي مصري
[email protected]

المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

رسالة غير مسبوقة من نتنياهو إلى إسرائيل

لم تتحدث إسرائيل عن "الحرب" في غزة منذ أسابيع عديدة. فهناك وقف لإطلاق النار قائم، أليس كذلك؟

حقيقة أن أكثر من 350 فلسطينيا، بينهم أكثر من 130 طفلا، قد قتلوا خلال ما يسمى "وقف إطلاق النار" ليست ذات أهمية، تماما كما أن حقيقة أن إسرائيل هي التي قتلتهم لا تعني شيئا. الفلسطينيون يموتون لأن هذا ما وُجد الفلسطينيون ليفعلوه. لا يوجد ما يستحق النقاش.

لكن طلب العفو الذي قدمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مسألة مختلفة تماما. فهو كل ما يبدو أن الناس في إسرائيل يتحدثون عنه، على كل جانب من جوانب الانقسام السياسي. 

أولئك الذين يستشيطون غضبا من نتنياهو يشيرون إلى أن ما قدمه ليس حتى "طلب عفو". فالرئيس الإسرائيلي- حاليا إسحاق هرتسوغ، وهو رئيس سابق للمعارضة ضد نتنياهو- لديه السلطة القانونية للعفو عن "الجناة". لكن الجناة هم أشخاص أدينوا في المحكمة بخرق القانون. أما نتنياهو فما يزال يحاكَم.

لم يمنَح في تاريخ إسرائيل سوى عفو واحد قبل الإدانة (بل قبل المحاكمة فعليا). وقد منح لعناصر من جهاز الشاباك الذين اقتحموا في عام 1984 حافلة اختطفها فلسطينيون، وقاموا بضرب اثنين من المختطِفين حتى الموت.

التحقيق الداخلي فيما عرف لاحقا بقضية "الباص 300″ كان تحقيقا ملفقا رتبته قيادة الشاباك. وبعد عامين، جرى التوصل إلى صفقة غير مسبوقة، لم تقتصر على العفو عن عناصر الشاباك المتهمين، لكن غير المدانين بعمليات قتل خارج القانون، بل سمحت أيضا لقادة الشاباك الذين تلاعبوا بالتحقيق في الحادثة بالاستقالة دون توجيه أي لائحة اتهام ضدهم. وقد استشهد حينها بـ"ظروف أمنية خاصة". ما يفعله نتنياهو اليوم هو أنه يطلب، في الأساس، تطبيق تلك الظروف نفسها.

ومع ذلك، فهو لا يطلب مجرد عفو. إنه يطلب من الرئيس (الذي يشغل منصبا بروتوكوليا إلى حد كبير) إيقاف المحاكمة بدعوى "الوحدة الوطنية" و"التطورات المذهلة" المتوقعة (وفق رؤية نتنياهو) في الشرق الأوسط. وبالنسبة لمؤيديه المخلصين، ما كان ينبغي للمحاكمة أن تبدأ أصلا. لقد دافعوا عن منحه حصانة من الملاحقة القضائية وعن إعلان بطلان المحاكمة؛ بسبب "ضعف" لوائح الاتهام الموجهة إليه.

إعلان

الآن، في خضم حرب لا تنتهي (بإشعال وإدارة من نتنياهو)، يزعم مؤيدوه أن وجوده ضروري بدوام كامل على رأس القيادة. وهم يصفون محاكمته بأنها انتقام شخصي من الجهاز القضائي الإسرائيلي، ونتيجة لـ"الإصلاح القانوني والقضائي الحاسم" الذي بدأ نتنياهو بتنفيذه قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بوقت طويل.

هؤلاء المؤيدون، سواء في البرلمان أو الإعلام، يعتبرون الضجة المثارة ردا على طلب نتنياهو تجسيدا كاملا لكراهية "الدولة العميقة" الإسرائيلية لنتنياهو ولإسرائيل عموما. وقد جاءت ردودهم على طلب نتنياهو بحماسة تراوحت بين:

موقف وزيرة حماية البيئة، عيديت سيلمان، التي حذرت من أنه إذا لم يوقف هرتسوغ المحاكمة، فسيضطر دونالد ترامب للتدخل "ضد المؤسسة القضائية الإسرائيلية"، وموقف محامي نتنياهو الشخصي، عميت حداد، الذي أصر على أن المحاكمة يجب أن تتوقف كي يتمكن نتنياهو من "مواصلة مهمة شفاء الأمة" وقيادة إسرائيل عبر أزمتها الحالية.

بين المعسكرين، يقف "التوفيقيون" الأبديون، أولئك الذين يقولون في كل منعطف إن الحقيقة لا يمكن إيجادها إلا في المنتصف. هؤلاء، المعروفون في إسرائيل باسم التيار الوسطي سيئ السمعة، يدعون إلى صفقة ادعاء أو أي تسوية كبرى أخرى. معظمهم يريد صفقة سياسية تقضي بخروج نتنياهو من الحياة السياسية مقابل تجنبه الإدانة.

آخرون لا يهتمون كثيرا بطبيعة الحل بقدر ما يهتمون بإطار السردية العامة، فيدعون إلى مقاربة "معتدلة" تمتنع عن اتهام نتنياهو بالفساد، وتركز بدلا من ذلك على مسؤوليته عن أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لا سيما السلوك المختل للجيش الإسرائيلي والسلطات الحكومية الأخرى.

في كل الأحوال، السردية المطلوبة هي سردية الوحدة، والوحدة لا تتحقق -في نظرهم- إلا إذا وافق "الجانبان" على أن ينتهيا بأقل من 100% مما أراداه في البداية.

القاسم المشترك بين هذه المقاربات التي تبدو متناقضة هو أنها جميعا مركزة بالكامل على نتنياهو. خذ الوسطية الإسرائيلية مثالا: فقد أصدر نتنياهو رسالة غير مسبوقة، تدعو عمليا إلى تعليق الأعراف المؤسسية والقانون لصالحه. وكانت المبررات في أحسن الأحوال غامضة.

قد يفترض المرء أن دعاة "الاعتدال" سيقابلون طلب نتنياهو بالرفض القاطع. ومع ذلك، ما إن نشر نتنياهو الرسالة، حتى سارع هؤلاء الوسطيون إلى قبولها بوصفها شرعية، وبدؤوا بمحاولة تحديد صيغتهم التوفيقية بالاستناد إليها.

الأمر نفسه ينطبق على الليبراليين. فقد ألقى الأميركيان ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر خطابين في أكبر مظاهرة نظمت قبل بدء سريان وقف إطلاق النار، أمام حشد من مئة ألف شخص. كان هؤلاء المحتجون يرون أنفسهم خصوما شرسين لنتنياهو، وقد اختزلوا خلافهم معه في قضية واحدة: فشله (وانعدام رغبته) في إعادة الرهائن. وعندما ذكر كوشنر اسم نتنياهو، أطلق الحشد صيحات استهجان.

ولثلاثة أيام كاملة، وهي مدة أطول بكثير من قدرة الإسرائيليين التقليدية على متابعة حدث مثل إعدام موثق لفلسطينيين، انشغل الإعلام الإسرائيلي بالكامل بسؤال واحد: هل كان إطلاق صيحات الاستهجان مناسبا؟ أم كان غير لائق لأنه رئيس الوزراء؟ هل أثبتت الصيحات أن الاحتجاجات ضده تقوم فقط على كراهية شخصه (وكراهية مؤيديه بالتبعية)؟ هل نتنياهو هو تجسيد الشر الذي ينبغي استقباله بالاستهجان مهما كان البروتوكول؟

إعلان

خلال تلك الأيام، كان الفلسطينيون يقتلون بالعشرات ثم بالمئات. وكانت البنية التحتية الإسرائيلية تتداعى، وكذلك الاقتصاد الإسرائيلي. ومع ذلك، كان كل ما أراده الليبراليون الإسرائيليون مناقشته هو نتنياهو، ورد الفعل على نتنياهو، وكيفية التموضع بالنسبة إلى نتنياهو.

بالنسبة لمؤيدي نتنياهو، لا أحد سواه. فهو "رجلهم"، الذي يمثلهم في مواجهة النخب التي تعتقد أن البلاد ملك لها بحكم المكانة. هو وحده، بجرأته ودهائه، من نقل المعركة إلى أعداء إسرائيل وأخضعهم. وهو من كسر النموذج الذي وضع إسرائيل تحت رحمة العالم. إسرائيل اليوم تفعل ما تشاء، وتلك الرغبات -كما يرون- لا يحق لأحد تحديدها سوى إسرائيل نفسها.

إنه شخص فريد، ولا ينبغي لأي قاعدة أو قانون أن ينطبق عليه؛ لأنه يحمل مهمة تاريخية وينقذ الشعب اليهودي. وحتى لو لم يفعل كل ذلك، يقول مؤيدوه العلنيون (مرددين في الواقع ما يفكر به مؤيدوه السريون)، فلماذا ينبغي التصويت لأي شخص آخر؟

لكن في الجوهر، لا يختلف هؤلاء عنه كثيرا. فلم يطرح أي زعيم "معارضة" يهودي رؤية تختلف عن تلك التي حققها نتنياهو بالفعل. فجميعهم يؤيدون حق إسرائيل في تدمير حماس، وفي مهاجمة أي "عدو" آخر متى شاءت إسرائيل. وجميعهم يستبعدون النواب الفلسطينيين في الكنيست من اجتماعات التنسيق، ويتحدثون عن "حكومة صهيونية" ستحل محل نتنياهو.

قد يلومون نتنياهو على تراجع مكانة إسرائيل الدولية، لكنْ لا أحد منهم يعترف بمسؤولية إسرائيل عن تدمير غزة، ناهيك عن الإبادة الجماعية.

أما "زعيما المعارضة" اللذان شغلا منصب رئيس الوزراء، فقد توليا المنصب مجتمعين لما لا يتجاوز 18 شهرا. في حين شغل نتنياهو المنصب لما يقرب من عقدين كاملين. صحيح أنه قد يكون وَقِحا بعض الشيء أو مختلا قليلا، لكنه ما زال -في نظر مؤيديه- الأدرى بإدارة الأمور من أي وريث محتمل يقدم نفسه على الساحة.

الخلاصة بسيطة: نتنياهو ليس فقط أكثر الساسة فاعلية في إسرائيل، بل هو السياسي الوحيد فيها. وإذا دُعي إلى انتخابات خلال الأشهر المقبلة ولم يكن قد أدين بعد، فيمكن توقع أن يخرج زعيما لأكبر حزب، وأن يعود رئيسا للوزراء. في الأصل، كانت عبارة "لا مثلَه" تقال عن الله. أما لدى الإسرائيليين، بكل أطيافهم السياسية، فلا أحد لديهم سوى نتنياهو.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحنمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطبيان إمكانية الوصولخريطة الموقعتواصل معناتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتناشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتناقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2025 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • أرتيتا يدعم مهاجم آرسنال قبل مواجهة وولفرهامبتون في الدوري الإنجليزي
  • قائد الجيش استقبل السفير الهندي
  • موعد مباراة ليفربول وبرايتون في الدوري الإنجليزي والقنوات الناقلة
  • رغم أزمته مع ليفربول.. محمد صلاح يحصد جائزة لاعب الشهر بالدوري الإنجليزي
  • رغم أزمته مع ليفربول.. محمد صلاح يفوز بجائزة لاعب الشهر في الدوري الإنجليزي من EA SPORTS
  • الدجاج الهندي الأحمر.. حضريها في دقائق
  • رسالة غير مسبوقة من نتنياهو إلى إسرائيل
  • مقرمش و لذيذ.. طريقة عمل الخبز الهندي بالبطاطس
  • موقف محمد صلاح من المشاركة في مواجهة ليفربول وبرايتون بالدوري الإنجليزي
  • بجاية.. الدرك يكشف مزرعة سرية للقنب الهندي ويوقف شخصًا بواد غير