عرض سعودي لإيران بشأن حماس والحرب.. ما تفاصيله؟
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
كشفت وكالة "بلومبرغ"، الأربعاء، أن المملكة العربية السعودية عرضت على إيران تعزيز التعاون والاستثمار الاقتصادي في حال منعت طهران وكلائها الإقليميين من توسيع الصراع الدائر حاليا بين إسرائيل وحماس في غزة.
ونقلت الوكالة عن مسؤولين عرب وغربيين، مطلعين على الأمر، القول إن المقترح السعودي قُدِم بشكل مباشر، وكذلك عبر قنوات متعددة، منذ هجوم حماس على إسرائيل الشهر الماضي والحرب التي تلت ذلك في غزة.
وقالت المصادر، التي تحدثت بشرط عدم الكشف عن هويتها خلال مناقشة محادثات حساسة، إن إمكانية وجود مشاركة أعمق ظهرت أيضا في اللقاء الذي جمع بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي على هامش القمة العربية الإسلامية الاستثنائية التي عقدت في الرياض في وقت سابق من الشهر الجاري.
وأكد مصدر، وصفته الوكالة بأنه "من الجانب السعودي" ولديه معرفة مباشرة بالاتصالات رفيعة المستوى، أن تركيز ولي العهد ينصب على وقف التصعيد مع إيران.
وأضاف أن محمد بن سلمان ومساعديه عبروا في اجتماعاتهم مع المسؤولين الإيرانيين عن "مخاوف السعودية بشأن دعم إيران للجماعات المسلحة في العالم العربي وأيضا تطرقوا لفوائد التعاون".
الوكالة أشارت إلى أنه "على الرغم أن من غير الواضح مدى جدية طهران في التعامل مع مبادرة الرياض، إلا أنه تم حتى الآن تجنب نشوب حرب إقليمية".
وأضافت أن السعوديين وحلفاءهم العرب "لا يزالون يخشون احتمال حدوث هذا الأمر في حال مضت إسرائيل قدما في حملتها العسكرية الرامية للقضاء على حماس".
ولفتت بلومبرغ إلى أن مسؤولا بوزارة الخارجية السعودية، والمتحدث باسم السفارة السعودية في واشنطن، لم يتمكنا من الرد على الفور على طلب للتعليق.
وتصف الباحثة بمركز دراسات الخليج في جامعة إكستر البريطانية، إلهام فخرو، المساعي السعودية بأنها "تطور" لإنه يشير إلى أن الاستراتيجية السعودية باتت تعتمد بشكل أكبر على الدبلوماسية بدلا من الصراع.
بدوره يعتقد مدير مشروع إيران في مجموعة الأزمات الدولية علي فايز أن هناك حدا للمدى الذي يمكن أن تذهب إليه إيران والسعودية في تهدئة التوترات بينهما إذا اشتعلت النيران في المنطقة بأكملها بسبب الحرب في غزة، أو إذا ظلت إيران على خلاف مع حلفاء المملكة العربية السعودية في الغرب".
ويقول الزميل البارز في مركز تشاتام هاوس للأبحاث ريناد منصور إن ما "يعقّد مهمة السعودية هو حقيقة أن القضية الفلسطينية أصبحت أداة أيديولوجية أكثر أهمية لإيران وحلفائها على خلفية إخفاقاتهم الاقتصادية وتصاعد الغضب الشعبي في المنطقة" تجاه الحرب في غزة.
ويرى منصور أن "وكلاء إيران يتعين عليهم شن هجمات لإظهار التضامن مع حماس، لكنهم ربما لن يصلوا إلى حد تجاوز الخط الذي قد يؤدي إلى حرب شاملة"، مضيفا أن "إيران مترددة في المخاطرة بتوريط حزب الله أو إثارة رد فعل عسكري أميركي عنيف".
وتابع منصور قائلا: "بالنسبة لإيران، يعد هذا بمثابة موازنة بين شعارات المقاومة من جهة والتعامل بواقعية من خلال عدم تعريض الوضع الراهن، الذي يعود بالفائدة عليها، للخطر".
وتشن فصائل مسلحة متحالفة مع إيران في المنطقة، منها حزب الله اللبناني والعديد من الفصائل العراقية، هجمات شبه يومية على القوات الإسرائيلية والأميركية ردا على القصف الإسرائيلي لغزة الذي جاء في أعقاب هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر.
لكن لم ترد أنباء عن وقوع هجمات على القوات الأميركية في العراق أو سوريا منذ أن بدأت إسرائيل وحماس هدنة لأربعة أيام، تم تمديدها، الأسبوع الماضي، مقارنة بأكثر من 70 هجوما في الأسابيع السابقة.
وكانت طهران والرياض أعلنتا في 10 مارس الماضي استئناف العلاقات الدبلوماسية الكاملة إثر وساطة صينية بعد قطيعة استمرت سبع سنوات إثر مهاجمة البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران على خلفية إعدام رجل الدين السعودي، نمر النمر.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: السعودیة فی فی غزة
إقرأ أيضاً:
نائب إطاري:”إيران غير مهيمنة على العراق” ههههههههههههههههههههههه
آخر تحديث: 29 ماي 2025 - 4:46 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- قال القيادي في منظمة بدر النائب مختار الموسوي، الخميس، ان “دعوة بعض النواب في مجلس النواب الأمريكي لفرض عقوبات على العراق، ليست بالجديدة، وهذه الدعوات بعيدة عن توجهات الإدارة الامريكية، وهي دعوات إعلامية”، مؤكداً أنه “لا توجد أي هيمنة إيرانية على العراق، وأن قراراته والعلاقات مع إيران كحال باقي دول المنطقة والعالم”.وأضاف الموسوي أن “الولايات المتحدة الأمريكية تريد علاقات جيدة مع العراق لأهميته في المنطقة والعالم، ولا توجد أي نية لفرض أي عقوبات عليه”، معتبراً أن “هذه الدعوات تبقى دعوات اعلامية ليس لها أي قيمة حقيقية”.يشار إلى أن عضوين جمهوريين في الكونغرس الأمريكي كانا قد وجّها أمس الأربعاء، دعوة لفرض عقوبات فورية على العراق، متهمَين حكومة بغداد بالخضوع للنفوذ الإيراني، وداعيين إلى تجميد المساعدات الأمريكية لحين اتخاذ إجراءات للحد من ما وصفاه بـ”الهيمنة الإيرانية المتزايدة” على مؤسسات الدولة، بما في ذلك الأجهزة الأمنية. يذكر ان العراق تحت الحكم الإيراني منذ 2003 وما زالت.