سلطان الجابر: حكمة القيادة وتصميم الشعب رسخا مكانة الإمارات عالمياً
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
دبي- وام
أكد الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مؤتمر الأطراف «COP28»، أن الرؤية الاستشرافية والاستراتيجية للقيادة في دولة الإمارات، وتصميم شعبها الأصيل والمقيمين على أرضها الطيبة، ساهمت في ترسيخ المكانة المرموقة والرائدة عالمياً للدولة، وأن نهج الانفتاح وبناء الشراكات والتعاون ساهم في رفع مستوى الطموحات وتحقيق الأهداف المرجوة.
جاء ذلك خلال مجلس «COP28» للإعلام، الذي حضره فريق رئاسة المؤتمر بمن فيهم الدكتور سلطان أحمد الجابر، وشما بنت سهيل المزروعي، وزيرة تنمية المجتمع رائدة المناخ للشباب في المؤتمر، ومريم المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، ورزان خليفة المبارك، رائدة الأمم المتحدة لتغير المناخ لـ«COP28»، والسفير ماجد السويدي، المدير العام والممثل الخاص لرئاسة دولة الإمارات لـ «COP28»، وعدنان أمين، الرئيس التنفيذي لمكتب «COP28».
كما شارك في المجلس سيمون ستيل، الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.
وانعقد المجلس بحضور عدد من الصحفيين وممثلي وسائل الإعلام من أنحاء العالم المختلفة، للاطلاع على استعدادات دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف «COP28» في مدينة «إكسبو دبي»، حيث استعرض الدكتور سلطان أحمد الجابر، التقدم الذي حققه فريق المؤتمر خلال العام الماضي، ودعا العالم إلى تقديم استجابة حاسمة وطموحة للحصيلة العالمية لتقييم التقدم في تنفيذ أهداف اتفاق باريس خلال «COP28» بما يساهم في إمكانية تفادى تجاوز ارتفاع درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية.
وفي كلمته خلال المجلس، أشاد الدكتور سلطان الجابر بالجهود التي بذلها فريق «COP28»، منوهاً بالتقدم الجوهري الذي تحقق في عدد من المواضيع المهمة، بما فيها صندوق معالجة الخسائر والأضرار، واستجابة 85% من اقتصادات العالم لدعوة رئاسة المؤتمر إلى زيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030، واستجابة عدد كبير من شركات النفط والغاز لأول مرة للدعوة إلى الالتزام بتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، وخفض انبعاثات الميثان إلى «صافٍ صفري» بحلول عام 2030، إضافةً إلى توافق أكبر اقتصادين على مستوى العالم، وهما الولايات المتحدة والصين، بشأن العمل المناخي والحد من انبعاثات غاز الميثان.
وأكد حرص رئاسة المؤتمر على سد الفجوة بين الطموح والإنجاز الفعلي من خلال إشراك جميع المعنيين في المفاوضات، وإعادة بناء الثقة في مؤتمرات الأطراف من خلال الشفافية والوضوح واحتواء الجميع.
وأشار إلى حضور أكثر من 180 من رؤساء الدول الحكومات في المؤتمر، ووجود جناح للأديان للمرة الأولى في مؤتمر الأطراف، وتعهد العديد من شركات النفط بتحقيق الحياد المناخي، بالإضافة إلى تسجيل عدد قياسي لطلبات حضور المؤتمر والذي بلغ 97 ألف مشارك في المنطقة الزرقاء، و400 ألف في المنطقة الخضراء.
من جانبها، سلطت شما المزروعي الضوء على ضرورة زيادة إسهام العمل الخيري العالمي في منظمات الشباب، خاصةً في دول الجنوب العالمي، وأوضحت أن قرار دولة الإمارات ورئاسة «COP28» باستحداث دور «رائد الشباب للمناخ» جاء لتعزيز وعي الشباب بتغير المناخ وتفعيل دورهم في مواجهة تداعياته، مشيدة بحرص القيادة في الدولة على دعم العمل الجماعي، وتركيز أعمال التحضير للمؤتمر على احتواء الجميع.
من جهتها، أشادت مريم المهيري بجهود فريق «COP28» في ملف الغذاء، ونوهت بالأهمية التي توليها دولة الإمارات للأغذية والزراعة في جدول أعمال المؤتمر، مؤكدة أن حل أزمة الغذاء العالمية لا يخص الحكومات أو القطاع الخاص وحدهما، بل يتطلب تغيير أسلوب حياة البشر واختياراتهم، ليسهموا بشكل فعال في تحسين الحياة وسُبل العيش.
وقالت رزان المبارك، إن مهمتها بصفتها رائدة الأمم المتحدة لتغير المناخ لـ «COP28» تركز على حشد جهود المعنيين وتحفيزهم على الإنجاز، ودعم شرائح المجتمع ومؤسساته كافة للقيام بدور رائد في تحقيق أهداف اتفاق باريس، كما استعرضت نماذج للجهود الناجحة لفريق رئاسة المؤتمر في دعم المساعي العالمية للوصول إلى الحياد المناخي، بما فيها مضاعفة إسهام الحملة العالمية «السباق نحو الصفر» في تشجيع الدول والشركات على الالتزام بتحقيق الحياد المناخي مقارنةً بنتائجها منذ إطلاق الحملة في«COP26»، ونجاح «أجندة الاختراق» خلال عام 2023 في تحديد أهداف مخصصة لكل قطاع بهدف توحيد الجهود العالمية للوصول إلى بناء مستقبل مرن ومحايد مناخياً على نطاق واسع.
وجدد السفير ماجد السويدي، التأكيد على أن التمويل من أبرز العوامل الأساسية اللازمة لإنجاز عمل مناخي ملموس، وأشار إلى عدم توفره بشكل كافٍ وميسَّر أو بتكلفة معقولة، كما دعا إلى ضرورة التوافق على تطوير آليات التمويل المناخي خلال «COP28»، وتعاون الأطراف كافة للوفاء بالتعهدات السابقة لاستعادة الثقة في منظومة العمل متعدد الأطراف، واعتماد إطار مالي يتيح بناء مستقبل مستدام، وزيادة التمويل المخصص للمناخ من مليارات إلى تريليونات الدولارات.
وأعرب عدنان أمين عن تفاؤله بالأجواء الداعمة خلال الاستعداد لعقد المؤتمر، وأكد عزم فريق «COP28» على التعاون والعمل البنّاء مع جميع الأطراف، وبالشراكة مع رئيسي الهيئتين الفرعيتين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، من أجل بناء توافق في الآراء بشأن تحقيق نتائج موثوقة ومتوازنة تبعث رسالة واضحة إلى العالم بشأن مستقبل العمل المناخي.
وأشاد أمين بالزخم القوي الذي تحقق مع اقتراب عقد المؤتمر والذي يأتي استجابة للجهود المكثفة التي بذلتها رئاسة «COP28» خلال فترة التحضير، وقدم عدداً من الأمثلة عن التقدم المحرز، بما في ذلك الحضور القياسي للاجتماعات الوزارية التمهيدية لمؤتمر الأطراف، وجدية المشاركين وحرصهم على الاستجابة لجهود رئاسة المؤتمر في الوصول إلى توافق في الآراء بشأن القضايا الحيوية.
وأشار إلى التقدم الجوهري الذي حققه اجتماع اللجنة الانتقالية المعنية بموضوع الخسائر والأضرار بخصوص تفعيل صندوق معالجة الخسائر والأضرار وترتيبات تمويله مما يهيئ الفرصة لتفعيل الصندوق خلال «COP28»، داعيا الأطراف كافة إلى اعتماد جدول الأعمال مع بداية المؤتمر، لضمان قدرتهم على بدء العمل والإنجاز عبر جميع المهام.
بدوره أكد سيمون ستيل، أن «COP28» هو أهم مؤتمرات الأطراف منذ مؤتمر باريس، معرباً عن أمله في أن تسهم إنجازات اللجان الانتقالية على مدار العام في دعم الأطراف لحسم التحديات الصعبة والاتفاق بشأنها، وأن يكون «COP28» نقطة انطلاق لأهداف وإنجازات طموحة خلال مؤتمرَي «COP29» و«COP30»، بما يؤدي إلى زيادة التمويل المناخي إلى تريليونات الدولارات بدلاً من المليارات.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات سلطان الجابر الإمارات الحیاد المناخی الدکتور سلطان مؤتمر الأطراف دولة الإمارات رئاسة المؤتمر الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
محمد الفيومي: تطوير قطاع العزل والنسيج خطوة نحو استعادة مكانة مصر الرائدة
أكد الدكتور محمد عطية الفيومي، رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بالقليوبية وأمين صندوق الاتحاد العام للغرف التجارية، أن صناعة الغزل والنسيج في مصر تمتلك تاريخًا عريقًا وتعتبر من أهم الصناعات التي ساهمت في بناء الاقتصاد المصري على مر العصور.
وأشار إلى أن هذه الصناعة واجهت تحديات كبيرة في السنوات الأخيرة نتيجة المنافسة العالمية الشرسة وتقادم البنية التحتية. لذلك، فإن جهود تحديث صناعة الغزل والنسيج تعد خطوة حاسمة نحو استعادة مكانة مصر الرائدة في هذا المجال.
وأكد أن القطاع أصبح جاذبًا للاستثمار، ويعكس جهود الحكومة لتهيئة بيئة استثمارية محفِّزة قائمة على الشراكات الدولية والتكامل الصناعي، بما يدعم توجه الدولة نحو تعزيز التصنيع المحلي وزيادة الصادرات.
ووقعت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس مؤخرًا عقود ثلاثة مشروعات صينية جديدة في صناعة النسيج والملابس الجاهزة، باستثمارات تصل إلى 52.6 مليون دولار.
وأكد الفيومي أن الشراكة الاقتصادية بين مصر وتركيا تشهد تطورًا ملحوظًا، يبرز بشكل خاص في قطاع النسيج والملابس الجاهزة ففي ظل التغيرات الاقتصادية العالمية والتحديات التي تواجه صناعة النسيج في تركيا، أصبحت مصر وجهة جاذبة للاستثمارات التركية في هذا القطاع.
وأكد أن القطاع سجل أداءً قويًا خلال الشهور الخمسة الأولى من عام 2025، محققًا نموًا ملحوظًا في قيمة الصادرات رغم التحديات العالمية، ما يعكس مرونة القطاع واستقراره، كما يعزز فرص مصر في تحقيق مستهدفاتها التصديرية الطموحة لهذا العام. مشيرًا إلى أن الصادرات سجلت خلال الفترة من يناير إلى مايو 2025 نحو 493 مليون دولار، مقارنة بـ 461 مليون دولار في نفس الفترة من عام 2024، بنسبة نمو بلغت 7%.
واحتلت تركيا المركز الأول في قائمة أكبر الأسواق المستوردة لصادرات القطاع خلال الأشهر الخمسة الأولى، بإجمالي واردات بلغت 206 ملايين دولار، ونمو بنسبة 26%، مما يمثل 42% من إجمالي صادرات القطاع.
وأكد أن التطوير يسير بالتوازي مع خطط الدولة لإصلاح شركاتها، موضحًا أنه وفق خطة التنفيذ فإن العام الجاري سيشهد تشغيل كل مصانع المحلة، فيما ستعمل مصانع دمياط وكفر الدوار اعتبارًا من يوليو المقبل، على أن تعمل الشركات والمجمعات المختلفة، بما فيها حلوان، بكامل طاقتها عام 2026، وهو ما يتطلب تكثيف الجهود لتسويق تلك المنتجات وضمان المنافسة بقوة في الأسواق العالمية، بما يحقق أهداف المشروع القومي لتطوير هذه الصناعة.