موقع 24:
2025-10-16@13:45:16 GMT

من يرى الدولة الفلسطينية خارج النفق؟

تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT

من يرى الدولة الفلسطينية خارج النفق؟

حين أسقطت منظمة التحرير الفلسطينية من ميثاقها الفقرات التي تدعو إلى تدمير إسرائيل أو ما يشبه ذلك أو ما يوحي به، فإنها كانت على يقين من أن حلم قيام دولة فلسطين صار قريباً.

أما عن مسوغات ذلك اليقين فإن معظمه قد ارتبط بما توهمه الفلسطينيون ضمانات دولية، تبين فيما بعد أنها مجرد حبر على ورق وأن الموقف الأمريكي المناصر لإسرائيل لم يتغير وأن السلطة التي قادها ياسر عرفات لم تتمتع بأي نوع من الحماية في مواجهة حملات إسرائيل التي لم تمنعها حدود إلى أن وصلت إلى المرحلة الأخطر التي تمثلت في محاصرة الرئيس عرفات في مقاطعته، وهي مركز حكمه.


وإذا كان الرئيس محمود عباس قد سعى بكل ما عُرف عنه من صبر إلى أن يسترد واقعاً افترض أن القوانين الدولية تسنده سواء من خلال جولات المفاوضات المباشرة مع إسرائيل، أو من خلال الوسيط الأمريكي فإن كل مساعيه ارتدت عليه، بحيث صار يُنظر إليه بطريقة خاطئة باعتباره الرجل الضعيف الذي ينتظر الكثيرون موعد مغادرته كرسي الرئاسة ليعتليه شخص أكثر حزماً.

ومن السابق لأوانه تأكيد مدى قدرة ذلك الرجل الموعود على الخروج من المتاهة التي دخل إليها الفلسطينيون بعد أن صار متعارفاً عليه أن الحل النهائي لا يمكن أن يتحقق إلا في سياق قرار فلسطيني مستقل. وهو ما يعني بطريقة مستترة فك ارتباط القضية الفلسطينية بالعرب. قد يكون الفلسطينيون على حق في ذلك بعد أن تعبوا من الخلافات العربية التي صنعت من قضيتهم مزاداً.

كان الكفاح المسلح واحداً من أهم الفقرات التي تم استبعادها من الميثاق الوطني الفلسطيني بعد أن كان محمود درويش قد كتب وثيقة استقلال دولة فلسطين التي قرأها الرئيس عرفات عام 1988، في الدورة 19 للمجلس الوطني الفلسطيني.

عام 1993 وقع الفلسطينيون اتفاق أوسلو واعترفوا بموجبه بإسرائيل. وبالرغم من الاعتراف العالمي بدولة فلسطين غير أن الفلسطينيين لم يحصلوا على دولة على أرض الواقع، ولم ينالوا استقلالهم. لم تتوقف إسرائيل عن التعامل معهم باعتبارهم شعباً يعيش على أرض هي تحت احتلالها، أو أنها تملك الحق في أن تعيد احتلالها حين تشعر بالحاجة إلى ذلك. كما أنها استمرت في مصادرة الأراضي الفلسطينية، لتبني عليها مستوطنات جديدة.
لم ينصر المجتمع الدولي الفلسطينيين في محاولتهم المطالبة بتطبيق القرارات التي صدرت عن مجلس الأمن. الأذن التي تنصت إلى إسرائيل كانت صماء حين يتعلق الأمر بالصوت الفلسطيني الذي بدا في أكثر الأحيان معتدلاً. كان العنف المفرط الذي تمارسه إسرائيل في حق المدنيين مقبولاً أما حين يضحي إنسان بحياته من شدة اليأس فإن الكثير من علامات الريبة تدور حول دوافعه الإرهابية. في أكثر حلقات الصراع انحطاطاً لم يوجه أحد اللوم إلى إسرائيل، لأنها هي التي تعمل على حرمان شعب من حقه في بناء دولته على جزء من أرضه التاريخية. ربما يكمن السبب في أن الصهاينة يكرهون اسم فلسطين. ربما الغرب كله وهو الذي تخلص من عقدته مع اليهود عن طريق اختراع دولتهم لا يريد العودة إلى حكاية اسمها فلسطين، صار يعتبرها قديمة وقد حاول طي صفحاتها غير مرة.
ليس صحيحاً أن فلسطينيي اليوم بعد أكثر من ثلاثين سنة من إعلان الدولة الفلسطينية يأملون أن تحقق حركة حماس حلمهم في الاستقلال وقيام الدولة المنشودة. ولكن سيُقال لك “هذا هو الموجود”. جملة سمعتها غير مرة وهي بقدر ما تعبر عن اليأس بقدر ما تحمل غضباً على الذات.

لقد خسر الفلسطينيون زمناً عزيزاً في مشاريع، تبين لهم أنها لصالح إسرائيل التي لم تر فيهم طرفاً يستحق أن يأخذ شيئاً يستحق الذكر. وهو ما جعلهم هذه المرة على يقين أيضا من أنهم أخطأوا، حين وضعوا ثقتهم في المجتمع الدولي أولاً وثانياً حين اعتبروا إسرائيل عدواً صادقاً. أن تثق اليوم بحماس أو لا تثق، ليست تلك المسألة. فحماس التي لها أجندتها الإخوانية هي الرد على السياسات التي تبنتها إسرائيل، وهي تمارس شتى صنوف الاستهتار بالقانون الدولي والاتفاقات التي وقعتها مع الفلسطينيين برعاية دولية. لا المجتمع الدولي كان في مستوى الثقة ولا إسرائيل يمكنها أن تحقق اختراقاً لوجودها الاستيطاني وتعترف بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة التي نصت على حدودها القوانين الدولية التي سبق للعرب أن اعتبروها ميزاناً عادلاً لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل بعد أن

إقرأ أيضاً:

مدبولي: مصر وقفت بكل قواها مع القضية الفلسطينية بكل نزاهة وشرف

أكد الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء  فى مؤتمر صحفى  عقده عقب اجتماع الحكومة الاسبوعى  اليوم ، ان قمة شرم الشيخ للسلام هو الحديث الابرز على الاطلاق برئاسة مشتركة مصرية امريكية بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الامريكي دونالد ترامب ومشاركة دولية كبيره
مشيرا الى ان مصر وقفت بقيادتها وشعبها وقواتها المسلحة ودبلوماسيتها في هذة القضية من اول يوم وقواتنا المسلحة كانت تقف شامخة لحماية حدودها ولم نفرط في اي حق او ارض ومصر لن تفرط في شيء من ثوابتها.

اشار رئيس الوزراء الى ان مصر بذلت  كل جهودها مع اشقائها قطر وتركيا والولايات المتحدة ومع  كل الدول الاخرى في كل المحافل الدولية وكل المؤتمرات وكانت مصر تركز على حق الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة والعالم كله كان يموج بحالة من الزخم والتاييد للموقف الذي بداته مصر ،و كان هناك راي عالمي يتشكل بدعم الشعب  الفلسطينيين وفكره اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وهو ما ادى  الى  اعتراف العديد من الدول بالدولة الفلسطينية.

كما اشار الى التفاوض الطويل والشاق لوقف الحرب وان الدولة كانت تعي بالمخططات التي كان يتم تمريرها كما كانت تعي بحجم المشاكل التي كان يعانيها الشعب الفلسطيني مؤكدا ان موقف مصر واضح تماما في شرح كل التفاصيل ورفض اي محاولات لتهجير اشقائنا في غزه.

وقدم رئيس الوزراء التحية للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لانه منذ اليوم الاول كان صمام امن الدولة المصرية برؤيته  الواضحهدة وموقفه الثابت الذي لم يتغير قيد انملة حتى تم ما حدث في هذه القمه وكانت كل الثوابت التي تنادي بها مصر فحوى القمة  التي عقدت كما اشار الى كلمة الرئيس خلال القمةوتاكيدة على  حق الفلسطينيين في اقامة دولتة المستقلة وعملية اعادة الاعمار وقال ان هذه الخطوه تعيد لمصر دورها الرائد في السلام والتي كانت هي اول دولة اتخذت هذا القرار عام 1977 ومصر حاليا تكرر هذا المشهد ليس لنفسها ولكن لا شقائها الفلسطينيين كما وجه الشكر للشركاء والوسطاء قطر وتركيا و الدول الصديقة التي شاركت في القمه واسفرت عن هذه الخطوات التي تنهي معاناة الشعب الفلسطيني.

وقال رئيس الوزراء ان مصر سوف تستضيف مؤتمر اعاده الاعمار خلال الفتره القادمة وبالتاكيد هناك خطوات صعبة خلال التفاوض وتثبيت اوضاعه على الارض ولكن كلنا امل في الاخلاص الشديد والمشاركة القوية في الدول الداعمة لهذا الاتفاق وان هذه الجهود سوف تكلل بالنجاح.

وقال رئيس الوزراء انه كان هناك دعوة بان مصر لم تفتح حدودها لادخال المساعدات، لافتا الى ان مصر لها سيطره على حدودها من الجانب لدينا ولكن ليس لدينا سيطرة  في الجانب الاخر.

واكد رئيس الوزراء متابعه الاداء الاقتصادي و قيام مؤسسات التصنيف الدوليه برفع التصنيف الائتماني لمصر الى مستوى B  مستقر ،واشار الى التقرير المحدث لصندوق النقد الدولي برفع توقعاتة من 4% الى 4.5% وان البنك الدولي اكد هذه الامور وكل المؤشرات تشير الى ان الدولة المصرية تسير  فى المسار الاقتصادي الصحيح ،بفضل الاصلاحات التي قامت بها الحكومة خلال الفترة الماضية.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل: الجثة الرابعة التي سلّمتها حماس تعود لـ"عميل" وليس لجندي
  • مدبولي: مصر وقفت بكل قواها مع القضية الفلسطينية بكل نزاهة وشرف
  • إسرائيل: الجثة الرابعة التي سلمتها حماس لا تتطابق مع أي من الرهائن
  • إسرائيل تشكك في هوية إحدى الجثث التي سلمتها "حماس" أمس
  • اليونان تقترب من الاعتراف بدولة فلسطين خلال مباحثات مع وزيرة الخارجية الفلسطينية
  • الرئاسة الفلسطينية: السعي لتكريس حكم حماس بغزة سيتسبب بمنع قيام دولة فلسطين  
  • إنجاز جديد للسينما الفلسطينية.. فلسطين 36 بين الأفلام المرشحة للفوز بجوائز الفيلم الأوروبي
  • الرئاسة الفلسطينية: قطاع غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين
  • أول تصريح لترامب بشأن الدولة الفلسطينية بعد اتفاق غزة
  • تجمع العلماء المسلمين: ما تشهده غزة خطوة على طريق تحرير فلسطين