ليلة غنائية ضخمة لكوكب الشرق أم كلثوم بالأوبرا المصرية
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
في ليلة شتوية تملأ أركانها أنغام كوكب الشرق أم كلثوم بدار الأوبرا المصرية، ضمن سلسلة ضخمة من أغاني الزمن الجميل المقامة على عدد من مسارحها بمختلف فروعها.
موعد حفل أم كلثوم الكبير في الأوبرا المصريةومن المقرر أن يقام الحفل يوم الجمعة الموافق 15 ديسمبر على المسرح الكبير بأوبرا القاهرة بقيادة المايسترو سليم سحاب، في الثامنة مساءً، وتم طرح التذاكر إليكترونيًا عبر موقعها الخاص.
تاريخ مبنى دار الأوبرا
دار الأوبرا المصرية، أو الهيئة العامة للمركز الثقافي القومي افتتحت في عام 1988 وتقع في مبناها الجديد والذي شُيد بمنحة من الحكومة اليابانية لنظيرتها المصرية بأرض الجزيرة بالقاهرة وقد بنيت الدار على الطراز الإسلامي.
ويعتبر هذا الصرح الثقافي الكبير الذي افتتح يوم 10 أكتوبر عام 1988هو البديل عن دار الأوبرا الخديوية التي بناها الخديوي إسماعيل العام 1869، واحترقت في 28 أكتوبر العام 1971 بعد أن ظلت منارة ثقافية لمدة 102 عاما.
ويرجع تاريخ بناء دار الأوبرا القديمة إلى فترة الازدهار التي شهدها عصر الخديوي إسماعيل في كافة المجالات، وقد أمر الخديوي إسماعيل ببناء دار الأوبرا الخديوية بحي الأزبكية بوسط القاهرة بمناسبة افتتاح قناة السويس، حيث اعتزم أن يدعو إليه عدداً كبيراً من ملوك وملكات أوروبا.
وتم بناء الأوبرا خلال ستة أشهر فقط بعد أن وضع تصميمها المهندسان الإيطاليان أفوسكانى وروس، وكانت رغبة الخديوي إسماعيل متجهة نحو أوبرا مصرية يفتتح بها دار الأوبرا الخديوية، وهي أوبرا عايدة وقد وضع موسيقاها الموسيقار الإيطالي فيردي لكن الظروف حالت دون تقديمها في وقت افتتاح الحفل.
وفقدمت أوبرا ريجوليتو في الافتتاح الرسمي الذي حضره الخديوي إسماعيل والإمبراطورة أوجيني زوجة نابليون الثالث وملك النمسا وولى عهد بروسيا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أم كلثوم مسرح ام كلثوم حفلات أم كلثوم سليم سحاب حفلات الأوبرا المصرية الأوبرا المصریة الخدیوی إسماعیل دار الأوبرا
إقرأ أيضاً:
احتفاء بمسيرة وبصمة لا تنسى .. تأبين محمد السيد إسماعيل في مسقط رأسه
نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، الخميس، أمسية لتأبين الشاعر والناقد الراحل د. محمد السيد إسماعيل، بمقر جمعية طحانوب للخير والتنمية، ضمن فعاليات وزارة الثقافة للاحتفاء برموز الإبداع الأدبي والفكري.
حضر الأمسية الشاعر والباحث د. مسعود شومان رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، والفنان ياسر فريد مدير فرع ثقافة القليوبية، إلى جانب نخبة من الشعراء والأدباء.
استهل الأمسية الشاعر والكاتب الصحفي مجدي صالح، رئيس مجلس إدارة نادي أدب شبين القناطر، بكلمة تناولت إسهامات الراحل الإبداعية والنقدية.
كما تم تقديم عرض مرئي لأبرز أعمال، شمل دواوينه الشعرية ومؤلفاته النقدية والمسرحية.
وأكد د. مسعود شومان أن تجربة د. محمد السيد إسماعيل تميزت بالأصالة والعمق في مجالات الشعر والنقد والمسرح، وكان صوتا راسخا في المشهد الأدبي المصري والعربي، لما امتلكه من رؤية إبداعية ثاقبة وموهبة فذة.
وأوضح أن أثره لم يكن قاصرا على كتاباته فقط، بل امتد إلى أجيال كاملة دعمها وساندها.
وفي كلمته، استعرض الفنان ياسر فريد ملامح سيرة الراحل الأدبية والإنسانية، مشيدا بما قدمه من عطاء أثرى الحركة الثقافية، واصفا إياه بصاحب الروح الوديعة والعقل المبدع.
وعبر الشاعر والكاتب طارق عمران عن الفقد الكبير برحيل د. إسماعيل، مشيرا إلى حضوره الطاغي ومحبة الجميع له، وقدرته على الجمع بين المعرفة الواسعة وخفة الظل، مؤكدا أن الراحل كان بمثابة "موسوعة تمشي على الأرض"، ظل مخلصا للكتابة والإبداع حتى آخر لحظات حياته، وترك وراءه إرثا أدبيا خالدا.
كما شهدت الأمسية مشاركات شعرية من الشاعرين محمد فوزي حمزة وأسامة الحبشي، اللذين قدما قصائد رثاء في وداع الراحل.
قدمت الفعالية بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، وأقامها نادي أدب شبين القناطر، وفرع ثقافة القليوبية، وجاءت في إطار برامج الهيئة للاحتفاء برموز الأدب والفكر.
والشاعر والناقد الكبير د. محمد السيد إسماعيل مواليد عام 1962 في قرية طحانوب بمحافظة القليوبية. تخرج في كلية دار العلوم بجامعة القاهرة عام 1985، حيث حصل لاحقا على درجتي الماجستير والدكتوراه في الدراسات الأدبية.
بدأ مسيرته الشعرية مبكرا في عام 1977، وعمل معلما للغة العربية، فيما نشرت قصائده ودراساته النقدية في عدد من الدوريات المصرية والعربية، وشارك في العديد من المهرجانات الشعرية.
أصدر خلال مسيرته الإبداعية عددا من الدواوين الشعرية، من بينها: كائنان في انتظار البعث، الكلام الذي يقترب، استشراف إقامة ماضية، تدريبات يومية، وقيامة الماء. كما كتب عددا من النصوص المسرحية، أبرزها: السفينة، زيارة ابن حزم الأخيرة، وجوه التوحيدي، ورقصة الحياة.
وفي النقد الأدبي، قدم إسماعيل إسهامات بارزة من خلال كتب مثل: رؤية التشكيل، الحداثة الشعرية في مصر، وغواية السرد. وقد نال تقديرا كبيرا عن مجمل أعماله، فحصد عدة جوائز، من بينها جائزة الشارقة للإبداع العربي، وجائزة مجمع اللغة العربية في مجال النقد، إلى جانب جوائز أخرى في مجالي الشعر والنقد من الهيئة العامة لقصور الثقافة وصندوق التنمية الثقافية.
وكُرم إسماعيل كأفضل ناقد أدبي في مؤتمر أدباء مصر، واختير ضمن شعراء معجم البابطين، كما تولى أمانة مؤتمر القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي، ورحل عن عالمنا في مايو الماضي تاركا إرثا أدبيا حافلا بالعطاء.