المحافظة الشمالية تقيم جلسة حوارية بمناسبة يوم المرأة البحرينية
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
شهد سعادة السيد علي بن الشيخ عبدالحسين العصفور محافظ المحافظة الشمالية الجلسة الحوارية التي نظمتها المحافظة بمناسبة يوم المرأة البحرينية والتي اقيمت في الجامعة العربية المفتوحة ، بحضور العقيد عبدالله معنطر نائب المحافظ ومنتسبات المحافظة الشمالية وسيدات المجتمع.
وبهذه المناسبة ، رفع محافظ الشمالية أطيب التهاني وخالص التبريكات باسم أهالي المحافظة الشمالية إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء حفظه الله، وإلى صاحبة السمو الملكي الاميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة جلالة الملك المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة بمناسبة يوم المرأة البحرينية الذي يصادف الأول من ديسمبر من كل عام.
وأشار محافظ الشمالية إلى أن المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المعظم ساهم في تمكين المرأة البحرينية في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، حيث تبوأت أكبر المناصب ، كوزير، وقاضي ورئيس لمجلس النواب، والوكيل والنائب في البرلمان والشورى والبلدية والسفيرة وعضو رئيس في المنظمات الدولية.
وأضاف أن عقد هذه الجلسة الحوارية يأتي في اطار احتفاء المحافظة الشمالية بيوم المرأة البحرينية في التنمية الشاملة ، لنستذكر خلالها الأدوار التنموية للمرأة في مملكة البحرين من خلال المؤشرات في التنمية الوطنية الشاملة والتعريف بقصص النجاحات الذي حققتها المرأة البحرينية، معرباً عن خالص تهانيه لجميع الحضور كما قدم الشكر إلى الجامعة العربية المفتوحة لاستضافة هذه الجلسة الحوارية.
بعدها بدأت أعمال الجلسة الحوارية، حيث بينت المهندسة رنا أحمد خليفة ، مستشار التخطيط في المجلس الأعلى للمرأة أن المجلس يعمل مع كافة الجهات الرسمية لسن وطرح القوانين والتشريعات التي تساهم في تمكين المرأة ومساواتها مع الرجال في كافة المجالات وضمان حقوقها الشرعية. من جانبها أكدت السيدة زينب عطية ممثل وزارة العمل من خلال محور تمكين المرأة، أن الوزارة تعمل على دعم المرأة لحصولها على كامل حقوقها العمالية في مملكة البحرين والعمل مستمر لزيادة نسبة هذه الحقوق في سبيل أخذ المرأة لكامل حصتها في التوظيف وسوق العمل .
بينما أشادت المهندسة الدكتورة فجر دانش من الجامعة العربية المفتوحة بالجهود التي تبذلها الحكومة في سبيل تمكين المرأة ومساواتها في كافة المجالات. كما تطرقت المهندسة نور المطوع إلى دور المرأة في التنمية الحضرية مشيدة بمبادرة صاحبة السمو الملكي الاميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة جلالة الملك المعظم ورئيس المجلس الأعلى للمرأة «دمتي خضراء» التي ركزت على أهمية زيادة الرقعة والمسطحات الخضراء ، مركزة على دور المرأة في هذا الصدد والجهود الفردية للحفاظ على الاستدامة والامن الغذائي.
واختتمت الجلسة الحوارية بفتح باب الحوار والمداخلات للحضور، بعدها قام سعادة المحافظ ونائبه بتكريم المشاركات في الجلسة.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا المحافظة الشمالیة المرأة البحرینیة الجلسة الحواریة تمکین المرأة آل خلیفة
إقرأ أيضاً:
جلسة حوارية تبحث أثر الذكاء الاصطناعي على الفنون والأدب
نظم صالون نادي المرأة للرياضة والإبداع الثقافي جلسة حوارية بعنوان "الثقافة في عصر الذكاء الاصطناعي" في مقر النادي الثقافي، بمشاركة عدد من المهتمات بالشأن الثقافي والفني.
جاءت الجلسة ضمن سلسلة لقاءات يعقدها الصالون لمناقشة التحولات التي يشهدها المجال الثقافي في ظل التطور التقني المتسارع، وركزت على تأثير الذكاء الاصطناعي في الفنون البصرية والأدب والهوية الثقافية، وأدارتها الإعلامية سهى الرقيشية.
واستهلت الفنانة التشكيلية نائلة المعمرية حديثها عن علاقة الفنان بالتقنية، مؤكدة أن الذكاء الاصطناعي يمثل أداة مساعدة تساهم في تسريع الإنتاج الفني، إلا أنه لا يمكن أن يحل محل الحس الإنساني الذي يشكل جوهر العمل الفني، مبينة أن الآلة تستطيع اقتراح حلول بصرية، لكنها لا تمتلك التجربة الإنسانية أو القدرة على التعبير عن المشاعر.
وقدمت الفنانة التشكيلية نائلة المعمرية رؤية فنية تركز على العلاقة الدقيقة بين الحس الإبداعي وبين الأدوات الرقمية التي باتت تحضر بقوة في مشاغل الفنانين، ووضحت أن الذكاء الاصطناعي أصبح أداة مهمة في المشهد الفني، لكنه لن يكون يوما بديلا عن الفنان، لأن الآلة مهما بلغت دقتها، تفتقر إلى الإحساس، وإلى القدرة على تجربة الجمال كخبرة عاطفية وإنسانية، مبينة أن التقنيات الحديثة تقترح عناصر تشكيلية أو توليفات لونية وتسرع من عملية الإنتاج، لكنها لا تستطيع الإحساس بالجمال أو التعبير عن المشاعر الإنسانية التي تعد جوهر الفن الحقيقي.
وترى المعمرية أن الفنان هو من يمنح العمل روحه ويجعله قادرا على ملامسة المتلقي. أما الذكاء الاصطناعي، فهو يقلد ولا يبتكر، ويستند إلى بيانات مسبقة ولا يمتلك الخبرة الحياتية التي تشكل مخزون الفنان.
وأشارت إلى أن الأدوات الرقمية، رغم فائدتها في ترتيب العناصر البصرية وتحقيق التناسق، لا يمكن أن تنتج عملا متكاملا دون تدخل الفنان، لأن العمق الإنساني لا يبرمج، ولا يمكن تحويله إلى معادلة رياضية.
ومع انتشار هذه التقنيات بين الشباب، تؤكد المعمرية أهمية توعية الجيل الجديد بأن الذكاء الاصطناعي يعزز الإبداع ولا يصنعه، وأن لمساته لا يمكن أن تحل محل الحس الفني الذي يميز كل فنان، ولا التجارب الشخصية التي تشكل رؤيته. وتضيف: الذكاء الاصطناعي وسيلة قيمة للتجريب وتسريع العملية الإبداعية، لكنه غير قادر على التعبير عن المشاعر الإنسانية أو إنتاج الفن بعمقه الإنساني.
من جانبها تحدث الروائية شريفة التوبية عن أثر الخوارزميات على الكتابة الأدبية، مشيرة إلى أن النص الأدبي الحقيقي يحمل بصمة الكاتب وتجربته، وأن الذكاء الاصطناعي يعتمد على بيانات مسبقة ولا يستطيع إنتاج عمق إنساني مماثل. وأكدت على أهمية توعية الأجيال الجديدة بعدم الاعتماد الكامل على الأدوات الرقمية، لما يترتب عليه من إشكالات تتعلق بالمصداقية الفكرية وحقوق الملكية. كما تناولت أثر الذكاء الاصطناعي على الكتابة الأدبية، وطبيعة النص الإبداعي باعتباره امتدادا لروح الكاتب وذاكرته وتجربته.
وترى التوبية أن الاعتقاد بأن الذكاء الاصطناعي قادر على إنتاج أدب حقيقي هو وهم شائع، لأن الأعمال المنتجة عبارة عن محاكاة تعتمد على ما جرى تغذيته به من نصوص، ولا تحمل البصمة الشخصية التي تجعل النص حيا. موضحة أن الذكاء الاصطناعي لا يستطيع إنتاج إبداع حقيقي يحمل البصمة الإنسانية للكاتب.
وما ينتجه يبقى نصا بلا روح، لأنه يعتمد على بيانات سابقة، لا على تجربة شخصية حقيقية.
وتشير التوبية إلى أن الكاتب الحقيقي هو من يعيش تجربته، ويتفاعل مع تفاصيلها، ويحولها إلى نص يحمل أثره الخاص. وهذا ما لا يمكن لأي آلة أن تستنسخه، فالتحديات تبدأ من جودة النص، وتمتد إلى قضايا الملكية الفكرية والمصداقية، خصوصا عندما تنسب نصوص جاهزة لأشخاص لم يكتبوها. وتعتبر أن هذا الخطر يشكل تهديدا مباشرا للأمانة الأدبية.
وتتابع بأن الباب مفتوح أمام توظيف التقنية، ولكن مع ضرورة التعامل معها بوعي، فالذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون محفزا للأفكار الإبداعية إذا استخدمناه كأداة مساندة، لا كبديل عن الكاتب. وحذرت الأجيال الجديدة من الاعتماد الكامل على التقنية، مؤكدة أن الطلاب بحاجة إلى تطوير حسهم الإبداعي الحقيقي، وأن التعليم يجب أن يعزز التفكير النقدي، لا مجرد استدعاء حلول آلية سريعة. فالذكاء الاصطناعي يساهم في نشر الثقافة، لكنه قد يتحول أيضا إلى أداة تضليل إذا جرى استخدامه لنشر أعمال غير أصيلة أو منسوبة لغير أصحابها.
ودعت التوبية إلى التمسك بالأخلاق والهوية الثقافية في ظل التحولات السريعة، فالتجربة الإنسانية والمعايشة الشخصية هي ما يعطي العمل قيمته وجاذبيته، ويبقى الإنسان هو محور الإبداع الحقيقي.