برباعية نظيفة.. صلاح يقود ليفربول للتأهل بالدوري الأوروبي
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
اكتسح فريق ليفربول الانجليزي فريق لاسيك النمساوي برباعية نظيفة ضمن منافسات بطولة الدوري الأوروبي ليتأهل علي الفور للدور المقبل.
شهدت النصف الساعة الأولى من مباراة ليفربول ولاسك لينز النمساوي تفوق الريدز بثنائية نظيفة.
نجح لويس دياز في تسجيل أول الاهداف برأسية متقنة في الدقيقة الـ 12 من عمر المباراة، وفي الدقيقة 15 نجح كودي جاكبو في مضاعفة النتيجة بعد تسجيل هدف من صناعة الدولي المصري محمد صلاح بعدما توغل لمنطقة جزاء الفريق النمساوي ممررا الكرة لـ كودي جاكبو الذي سجل بسهولة.
وفي الدقيقة 53 حصل ليفربول على ركلة جزاء عقب عرقلة الحارس لجاكبو.
وحول صلاح ركلة الجزاء بنجاح ليعلن عن الهدف الثالث للريدز، قبل أن يخرج في الدقيقة 57 من عمر المباراة ليحل بدلا منه كورتيس جونز.
ليفربول واصل فرض ضغط قوي، وفي إطار هذا الأداء المميز، نجح جاكبو في تسجيل هدفه الثاني والهدف الرابع للفريق. جاءت اللحظة المميزة عندما سدد جاكبو كرة قوية من داخل منطقة الجزاء في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلًا من الضائع.
بفضل هذه النتائج، يتصدر ليفربول مجموعته في دوري أبطال أوروبا برصيد 12 نقطة، مما يضمن له تجنب خوض مرحلة الملحق والمواجهة مع الفرق الهابطة من دوري أبطال أوروبا.
تحتل تولوز المركز الثاني في المجموعة برصيد ثماني نقاط، وفي المركز الثالث يأتي سانت جيلواز بخمس نقاط، بينما يحتل لاسك المركز الرابع بثلاث نقاط.
بهذا التألق، يستعرض ليفربول قوته في المسابقة الأوروبية ويسعى لتحقيق تقدم إيجابي نحو المراحل النهائية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بطولة الدوري الأوروبي المصري محمد صلاح فريق ليفربول فريق ليفربول الإنجليزي كودي جاكبو فی الدقیقة
إقرأ أيضاً:
الملك عبد الله الثاني في البرلمان الأوروبي: خطاب يحرك الضمائر وعرّى العالم
صراحة نيوز – النائب هدى نفاع مساعد رئيس مجلس النواب
في مشهد سياسي قلّ نظيره، وقف جلالة الملك عبد الله الثاني أمام البرلمان الأوروبي، ليس فقط كزعيم دولة، بل كصوت نادر في زمن يتراجع فيه الضمير. لم يكن الخطاب سياسيا تقليديًا ولا مألوفًا، بل شهادة أخلاقية صادقة، كشفت هشاشة النظام العالمي أمام مشهد غزة النازف، وما يجري في الإقليم والعالم ، وحاكمت تواطؤ الصمت الدولي بجرأة منقطعة النظير.
فقد افتتح جلالته خطابه بكلمات حملت صدمة الحقيقة: «عالمنا قد فقد بوصلته الأخلاقية». ليست جملة خطابية، بل تشخيص عميق لواقع عالمي يختبئ خلف ازدواجية المعايير، فيما تُذبح قيم العدالة والرحمة يوميًا في فلسطين والعالم، جلالته لم يساوم، بل عرّى الواقع: العجز عن حماية المدنيين ليس حيادًا، بل انحياز صريح للظلم، والفشل في التحرك الدولي الانساني، كما قال، هو إعادة تعريف لما يعنيه أن نكون بشرًا.
ولم يكن حديثه عن غزة فقط، بل عن المنظومة الأخلاقية الدولية برمّتها، فقد قالها بوضوح: لا يمكن بناء السلام في الشرق الأوسط بينما تُهمّش القضية الفلسطينية، ويُقصى أصحاب الحق، وتُدفن المبادئ تحت ركام الحسابات السياسية. وأكد أن فلسطين ليست تفصيلًا جغرافيًا، بل “قلب السلام”، وأي محاولة لإقصائها هي محاولة لإقصاء فكرة السلام ذاتها.
ومضى جلالته ليذكّر الأوروبيين – بحكمة التاريخ والمصير المشترك – بأن القيم هي الأساس الحقيقي لأي تحالف إنساني. «على مر التاريخ العربي والأوروبي، كانت قيم الاحترام والمسؤولية والنوايا الحسنة تقود التعاون الذي أثمر عن نتائج لمنفعة العالم، وبإمكان هذه القيم أن ترشدنا في الاستجابة لتحديات هذا العصر». ثم أعاد التذكير بأن القيم التي تجمع شعوب العالم ليست مستوردة، بل مغروسة في الأديان والتقاليد: الرحمة، العدل، المساواة، حماية الأطفال، نصرة الضعفاء، وصون الكرامة الإنسانية.
وأضاف جلالته: «لقد سعيت من هذا المنبر، ومن العديد من المنابر الأخرى على مر العقدين الماضيين، إلى تسليط الضوء على القيم التي تجمعنا… إيمان الأردن بهذه القيم متجذر في تاريخه، ومبادئنا الوطنية مبنية على التسامح والاحترام المتبادل». وكان لافتًا تأكيده على أن الأردن، البلد المسلم، يحتضن مجتمعًا مسيحيًا تاريخيًا يتقاسم مع مواطنيه بناء الدولة، وأنه موطن لموقع عماد السيد المسيح (عليه السلام). خطاب جمع بين القوة السياسية ودفء الروح، بين الحجة الأخلاقية والنداء الإنساني.
ولم تمرّ هذه اللحظة دون احتفاء رسمي لافت، فقد رحّبت رئيسة البرلمان الأوروبي، روبرتا ميتسولا، بجلالة الملك، قائلة أمام النواب الأوروبيين:
«إنه لشرف أن نرحب مجددًا بجلالة الملك عبد الله الثاني في البرلمان الأوروبي. هذه ليست المرة الأولى التي يخاطب فيها جلالته هذه القاعة، وفي كل مرة تترك كلماته أثرًا دائمًا في جميع من استمعوا إليها».
وأضافت: «نحن ممتنون لأن في كل مرة يمر فيها العالم بمنعطف حرج، يأتي قادة أمثال جلالة الملك لرسم طريق للمضي قدمًا نحو إنسانية مشتركة… الأردن ليس فقط صديقًا لهذا البرلمان، بل شريكًا مهمًا للاتحاد الأوروبي».
أما الخطاب، فقد كان أوضح من أن يُفسّر، والأقوى انسانيا، أشار جلالة الملك إلى السياسات الإسرائيلية الأحادية، من قتل وتوسّع استيطاني واعتداءات يومية على الفلسطينيين، محذرًا من محاولات شطب القضية الفلسطينية تحت غطاء الصمت الدولي. لم يكن جلالته يُلقي خطابًا، بل يُشعل جرس إنذار للعالم بأسره.
لقد تحدّث الملك من موقع المسؤولية التاريخية، ليس كزعيم شرق أوسطي، بل كصوت الضمير الإنساني، وفي زمن تآكل فيه معنى الحقيقة، كان خطابه مرآة كشفت الزيف، ونداءً لإنقاذ ما تبقى من إنسانية العالم.
لا سلام بلا عدالة. ولا عدالة دون كسر الصمت.
هذه كانت رسالة جلالته وهذه هي الحقيقة التي ألقاها في وجه العالم هذه لحظة فاصلة واجهت النفاق الدولي وكسرت حاجز الصمت وذكرت بان الكرامة والعدالة ليستا وجهة نظر، لقد تحدث بهدوء، ولكن حديثه كان كافيا لايقاظ الضمائر التي نامت طويلا وقد حان وقت صحوتها.