أنباء عن استعداد حماس لتمديد الهدنة بغزة وبلينكن يدعو لحماية المدنيين
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر قريب من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن الحركة أبدت استعدادها لتمديد الهدنة مجددا، وذلك في أعقاب دعوة وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن إلى وقف المعارك في غزة.
وسبق أن مددت الهدنة التي بدأت صباح الجمعة الماضي مرتين، ومن المقرر أن تنتهي عند الساعة السابعة من صباح اليوم الجمعة، وأتاحت الهدنة تبادل الأسرى ودخول مزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر والمدمر.
وقال المصدر المقرب من حماس إن "الوسطاء يبذلون جهودا قويّة ومكثّفة ومتواصلة حاليا من أجل يوم إضافي في الهدنة، ومن ثم العمل على تمديدها لأيام أخرى".
وأضاف "لدى حماس استعداد للتمديد، وإسرائيل أبلغت الوسطاء برغبة في التمديد في حال ضمان إطلاق سراح المقاومة الأعداد المطلوبة من الأسرى".
وفي اليوم السابع للهدنة، أطلِق سراح 8 رهائن إسرائيليين، مقابل 30 من الأسيرات والأطفال في سجون الاحتلال.
وكانت حماس أعلنت صباح الخميس التوصل إلى تمديد الهدنة "يوما سابعا"، وهو ما أكدته قطر التي أجرت مفاوضات مكثفة في هذا الصدد بدعم من مصر والولايات المتحدة.
وكان وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن دعا من تل أبيب إلى تمديد الهدنة "ليوم ثامن وأكثر"، وقال إن بلاده ملتزمة بتحقيق أهداف الهدنة، وإنها تتعاون مع قطر ومصر وإسرائيل من أجل ذلك، مضيفا أنه يجري العمل لزيادة تدفق المساعدات وخاصة الوقود للقطاع.
وأضاف بلينكن أن إسرائيل أعربت عن نيتها استئناف عمليتها العسكرية بغزة حال استكمال تبادل المحتجزين، وقال إن طريقة "دفاع إسرائيل عن نفسها" مهمة وعليها التزام القانون الدولي، موضحا أنه طالب المسؤولين الإسرائيليين بخطط لحماية المدنيين في غزة.
وحث الوزير الأميركي إسرائيل على ضمان "مناطق آمنة" وسط وجنوب غزة في حال استئناف العمليات العسكرية، قائلا إن الجانب الإسرائيلي أعرب عن موافقته على حماية المدنيين واستمرار المساعدات قبل بدء أي هجوم في جنوب القطاع.
وكان وزير الخارجية الأميركي التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وشارك في اجتماع مجلس الحرب الإسرائيلي بتل أبيب، وصرح بأنه يؤيد استمرار وقف القتال بالنظر للنتائج التي حققها.
وفي واشنطن، قال منسق السياسات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن واشنطن ستواصل العمل مع قطر ومصر لتمديد الهدنة الإنسانية وتأمين إطلاق سراح المحتجزين في غزة، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لا تدعم حاليا وقفا لإطلاق النار.
وأضاف كيربي أنه خلال الأيام الستة الأولى من الهدنة تم إطلاق أكثر من 100 شخص كانوا محتجزين في غزة، مشيرا إلى أن 6 أميركيين غادروا القطاع حاليا.
وفي مقابل الحديث عن رغبة واشنطن في تمديد الهدنة، قال منسق السياسات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي إنه في حال قررت إسرائيل العودة لضرب حركة حماس فستواصل بلاده دعمها لها في ذلك.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أميركي أن القطريين كان لديهم نهج استباقي في المفاوضات بين حركة حماس وإسرائيل.
وأضاف المسؤول أن الدوحة دفعت نحو حلول لسد الفجوات في المطالب بين إسرائيل وحماس، لا سيما بشأن المحتجزين.
كما نقلت رويترز عن مصدر مطلع أن قطر توصلت في مفاوضات 22 نوفمبر/تشرين الثاني إلى اتفاق بشأن كيفية إخلاء مستشفيات غزة بما فيها الشفاء، وأضاف المصدر أنه كان هناك حرص على آلية تضمن أن أي انتهاك بسيط لوقف إطلاق النار في غزة لن يؤدي إلى انهياره.
وكانت الخارجية القطرية أعلنت صباح أمس الخميس توصل الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى اتفاق لتمديد الهدنة الإنسانية في قطاع غزة يوما إضافيا ينتهي صباح الجمعة، بالشروط السابقة نفسها.
استئناف الحربفي غضون ذلك، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغاري مساء الخميس إن الجيش مستعد لاستئناف القتال في قطاع غزة على الفور.
وفي تصريحات متزامنة، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن تل أبيب تخوض ما سماها حربا عادلة، وإنها لن تتوقف حتى استعادة المحتجزين في غزة وتدمير حركة حماس، بحسب تعبيره.
وفي الإطار، نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين أميركيين أنهم يتوقعون استئناف الحملة العسكرية الإسرائيلية وبدء التحرك إلى جنوب قطاع غزة.
من جهتها، نقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مصادر مطلعة أن وزير الدفاع الإسرائيلي أخبر وزير الخارجية الأميركي بأن العملية العسكرية في غزة قد تستغرق أشهرا وليس أسابيع.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا شاملة على غزة خلّفت أكثر من 15 ألف شهيد و30 ألف مصاب، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلا عن دمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: وزیر الخارجیة الأمیرکی لتمدید الهدنة تمدید الهدنة قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يواصل خرق الهدنة مع لبنان.. فجر منزلا في الجنوب
عاشت بلدة كفركلا الحدودية بجنوب لبنان، الخميس، على إيقاع تسلّل قوّة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتفجير منزل، وذلك في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار مع "حزب الله".
وأوضحت وكالة الأنباء اللبنانية، أنّ "مجموعة من جنود العدو تسلّلت فجرا، إلى منزل المواطن عباس بدير الواقع عند أطراف بلدة كفركلا، وعمدت إلى تفخيخه وتفجيره، ما أدّى إلى تدميره".
ذكرت الوكالة أنّ "قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت فجر اليوم بعملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة من موقعها في تلة حمامص، باتجاه أطراف مدينة الخيام".
توغلت قوة إسرائيلية فجر اليوم في بلدة #كفركلا وفجرت منزل pic.twitter.com/omDqR2tHow — Unews Media (@unewsagency2) July 3, 2025
في السياق نفسه، كان الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، نعيم قاسم، قد أعرب عن رفضه أي تدخل إسرائيلي في النقاش داخل لبنان بخصوص ما يرتبط بـ"موضوع السلاح"، مشددا على أنّ: "الحزب لن يسلم سلاحه للعدو الإسرائيلي".
إلى ذلك، جاء موقف قاسم، الأربعاء، عقب ساعات فقط من تصريح مسؤول لبناني لوكالة "الأناضول"، مفضّلا عدم نشر اسمه، بأن المقترح الذي قدّمه المبعوث الأمريكي، توم باراك، إلى بيروت في حزيران/ يونيو الماضي، يتمحور حول 3 عناوين أولها "سحب السلاح وحصره في يد الدولة اللبنانية".
وفي كلمة ضمن مراسم إحياء ليالي شهر محرم بالضاحية الجنوبية لبيروت، قال قاسم: "عندنا قضايا موجودة في الداخل اللبناني لها علاقة بنقاش موضوع السلاح أو غيره".
وتابع: "هذه قضايا داخلية نعالجها معا ونتفق عليها معا، لا علاقة لإسرائيل أن تتدخل باتفاقنا، ولا علاقة لها بأن تشرف على اتفاقنا، ولا علاقة لها بأن تراقب مفردات اتفاقنا في الداخل اللبناني".
واسترسل قاسم بالقول: "هناك اتفاق (لحزب الله) معها (إسرائيل) عبر الدولة اللبنانية بشكل غير مباشر، فلتلتزم إسرائيل باتفاقها الذي عقدته مع الدولة اللبنانية"، مردفا "أما ما يتعلق بشؤوننا، نحن نعالجها، ولا علاقة للآخرين أن يتدخلوا فيها".
واستطرد: "بالتهديد والقوة يريدون أن يشرفوا علينا، ويريدون أن يقرّروا ما يريدون، لا ينفع معنا التهديد والقوة"، مبرزا: "نحن جماعة لا نقبل أن نُساق إلى المذلّة، ولا نقبل أن نُسلم أرضنا، ولا نقبل أن نُسلم سلاحنا للعدو الإسرائيلي، ولا نقبل بأن يهدّدنا أحد بأن نتنازل".
وزاد قاسم: "لأننا لن نتنازل عن حقّنا الذي كفلته الشرائع السماوية وقوانين العالم بأسرها"، فيما أكّد على أنّ دولة الاحتلال الإسرائيلي قد ارتكبت "أكثر من 3 آلاف و700 خرق" لاتفاق وقف إطلاق النار.
تجدر الإشارة إلى أنّ دولة الاحتلال الإسرائيلي، شنّت منذ ما يناهز العامين، عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 أيلول/ سبتمبر 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف شهيد ونحو 17 ألف جريح.
وفي تاريخ 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 انطلق سريان اتفاق لوقف لإطلاق النار بين "حزب الله" ودولة الاحتلال الإسرائيلي.