عادت المعارك الى قطاع غزة، وهذا ما سيشعل المعركة في اكثر من جبهة، وعليه فإن الاوضاع السياسية في لبنان لن تعود بالحيوية ذاتها التي بدأت تظهر عليها في الاسابيع الماضية او اقله منذ بدء الهدنة في القطاع المحاصر.
صدقت التوقعات، والهدنة لن تستمر طويلا وهذا ما كانت تعلمه القوى السياسية الداخلية، لذلك فإن تعاملها مع مبادرات الحل والتسوية التي تطل برأسها نحو لبنان عبر تحرك قطري وفرنسي، ليس على قدر المستوى او الآمال الدولية، لا بل ان هناك حالة من الاستخفاف الظاهرة لدى الغالبية العظمى من الاحزاب عندما يتعلق الامر بالنقاشات المرتبطة بالاستحقاقات الدستورية، وتحديدا الانتخابات الرئاسية.
تؤكد مصادر مطلعة ان هناك شبه اجماع بأن الحراك الفرنسي،وان تناول في احد جوانبه الاستحقاق الرئاسي، فهو لا يعدو كونه تمريرا للوقت او اثباتا للحضور، لان ما سيتم طرحه على المعنيين لن يكون سوى تكرار لما كانت فرنسا قد ناقشته في الاشهر السابقة ولم يصل الى خواتيم سعيدة، فكيف الحال اليوم في ظل اشتعال المنطقة، ان كان عبر التسويات والمفاوضات والبازارات السياسية او عبر المعارك والحروب.
وترى المصادر ان باريس تريد فقط ان تقول إنها لا تزال حاضرة وترغب في الوقت نفسه في جس نبض "حزب الله" حول امكانية استمرارها في لعب دور جدي بالتنسيق معه بعد موقفها الحاد من الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة ووقوفها العلني الى جانب تل ابيب، وعليه فإن ما يحمله المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان لم يتعد كونه مجرد محاولات لتأكيد موقف واشنطن في موضوع انزلاق لبنان الى الحرب.
وتشير المصادر الى ان الحراك القطري يرتبط فعليا بمسألة قيادة الجيش اكثر من ارتباطه بالملف الرئاسي الذي تعمل الدوحة عليه وفق استراتيجية تقطيع الوقت ورمي الاسماء لمعرفة ردود الفعل عليها وذلك قبل طرح المرشح الحقيقي والفعلي للجنة الخماسية والذي ستُخاض معركته بشكل واضح وعلني، لذلك فإن التعامل الجدي مع من تطرحهم الدوحة اليوم لا يتخطى الدائرة الاعلامية ولا يصل ابدا الى القوى السياسية.
وتعتبر المصادر ان لبنان ينتظر التطورات، وكل الاستحقاقات الاساسية ستكون مجمدة الى اليوم الذي تحسم فيه معركة غزة التي عادت واشتعلت ولا يمكن التنبؤ بنهايتها، هل سيكون عبر انتصار فعلي لاحد الطرفين او عبر تسوية شاملة او وقف اطلاق النار النهائي من دون تنسوية سياسية، من هنا يصبح كل الحديث اليوم عن اتصالات ومبادرات سياسية وديبلوماسية مجرد تمرير للوقت او ملء الفراغ بإنتظار عودة المعارك في غزة اولا وفي جنوب لبنان ثانيا. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
أمين عام «الجبهة الوطنية»: تقدم 10 مرشحين للحزب على المقاعد الفردية بأوراق ترشحهم اليوم
تابع السيد القصير، أمين عام حزب الجبهة الوطنية، عملية تقدم مرشحي الحزب بأوراق ترشحهم ضمن انتخابات مجلس الشيوخ 2025 على المقاعد الفردية بالمحافظات.
ووجه الأمين العام أمناء الحزب بالمحافظات بالتواجد مع المرشحين ودعمهم بكافة السبل والتنسيق معهم، كما وجه كل قيادات الحزب على مستوى الأمانات المركزية بالتواصل مع المرشحين وتقديم الدعم لهم حتى يظهر مرشحي الحزب بصورة مشرفة ونقدم نموذج محترم.
كما وجه الأمين العام بتشكيل غرفة عمليات داخل الحزب في المقر الرئيسي لمتابعة سير العمل وتلقي أى استفسارات على مدار الساعة تمهيدا لاتخاذ الإجراء المناسب بشأنه من قيادات الحزب.
يذكر أن ماراثون الانتخابات البرلمانية 2025 بدأ رسميًا، اليوم السبت، حيث بدأت اللجان المنوطة في استقبال طلبات الترشح لـ انتخابات مجلس الشيوخ 2025، بداية من التاسعة صباحًا وحتى الخامسة مساءً.
وأعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات، الجدول الزمني لـ انتخابات مجلس الشيوخ 2025، والذي يتضمن دعوة الناخبين، وإعلان القائمة المبدئية والنهائية للمرشحين، إلى جانب موعد إعلان النتيجة النهائية للانتخابات ونشرها في الجريدة الرسمية.
ودعت الهيئة الراغبين في خوض غمار السباق الانتخابي، لتقديم طلبات الترشح لانتخابات مجلس الشيوخ 2025، ابتداءً من اليوم السبت وحتى يوم الخميس 10 يوليو الجاري، موضحة أن اللجان الانتخابية تبدأ في تلقي أوراق الترشح في تمام التاسعة صباحًا وحتى الخامسة مساءً، عدا اليوم الأخير يبدأ من الخامسة صباحًا وحتى الثانية ظهرًا.
اقرأ أيضاًمحكمة شمال بنها تتلقي 6 طلبات الترشح لعضوية مجلس الشيوخ
تقدم 4 مرشحين فى انتخابات مجلس الشيوخ بالمنوفية حتى الآن
انتخابات مجلس الشيوخ 2025.. فتح باب تلقى أوراق الترشح رسميًا