خبير عسكري: الاحتلال يخطط لهجوم مزدوج على شمال قطاع غزة وجنوبه وهذه ملامحه
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
رجح الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري، لجوء جيش الاحتلال إلى هجوم متزامن مزدوج على شمالي قطاع غزة وجنوبه، في وقت أكد فيه أن المناطق التي لم يدخلها الاحتلال في غزة هي بيضة القبان لـ"كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس".
وأكد الدويري خلال تحليله العسكري لقناة الجزيرة، أن القصف الإسرائيلي بعد انتهاء الهدنة المؤقتة طال مختلف مناطق القطاع.
وشدد على أن القادم أصعب وأقسى وأوسع نطاقا، "وعلينا أن نتوقع مرحلة من التصعيد تقود إلى أحد المخرجين؛ إما ورقة ضغط قاسية للعودة إلى طاولة التفاوض بشروط مقبولة أو توسيع الإطار العسكري".
واستند الخبير العسكري في توقعه بحدوث "السيناريو الأسوأ" المتمثل بهجوم كامل على القطاع، إلى التحذيرات التي وجهها جيش الاحتلال إلى خان يونس وقال إنها "منطقة قتال خطيرة"، وطالب معظم سكانها بالنزوح إلى مدينة رفح في أقصى الجنوب.
وأشار إلى أن الخطة الدفاعية لعناصر المقاومة في خان يونس لم تختبر سوى مرة وحيدة قبل بدء العملية البرية على شمال القطاع، وقال إن كتائب القسام أبلت وقتها بلاء حسنا بالتصدي لقوة إسرائيلية متوغلة وأوقعتها بين قتيل وجريح.
وتوقع أن يركز الاحتلال على مدينة خان يونس في الجنوب لكونها الأكبر مساحة، مرجحا الدخول إليها من خلال جانبيها بهدف فصلها عن رفح وكذلك عن دير البلح ومخيمات المنطقة الوسطى و"من ثم تطوير العمليات بحال حقق نجاحا".
وأكد أن هذه المناطق الجنوبية تحتاج لقصف مكثف لتسطيح الأرض قبل الدخول البري، لكنه شكك في الوقت عينه أن يكون الهجوم الإسرائيلي فيها مثلما كان في الشمال.
"بيضة القبان"
وحول إمكانية عودة الآليات العسكرية الإسرائيلية إلى غزة وشمالها، أوضح الدويري أن الاحتلال سحب معداته من معظم المناطق والساحات قبل سريان الهدنة المؤقتة لإعادة تأهيلها وتجهيزها قرب السياج وبعضها تمركز داخل غلاف غزة.
وأضاف أن الدخول مجددا إلى المناطق -التي كان قد توغل فيها- غير سهل ولكن لن يكون بصعوبة المرحلة الأولى بعد التغلب على بعض العوائق، وشدد على أنه يتحدث هنا حول حرية الحركة وليس طبيعة المقاومة.
ويعتقد الدويري أن العمليات الإسرائيلية تحتاج شهرين وليس شهرا مثلما قال مسؤول عسكري إسرائيلي كبير لصحيفة "فايننشال تايمز"، عازيا ذلك إلى أن بعض مناطق غزة دخلها الاحتلال خلال 24 ساعة ومعظمها مساحات زراعية فارغة مثل جحر الديك.
وبحسب الصحيفة، فإن المسؤول العسكري الإسرائيلي يعتقد أن الأمر يتطلب أسبوعين إلى شهر بالنسبة لشمال القطاع، وأنه تم الانتهاء من 40% فقط من مدينة غزة لأن العمليات في المنطقة الشمالية غير مكتملة، ولم يتم الانتهاء منها بعد.
وفي هذا الإطار قال الدويري إن العمليات غير المكتملة هي المناطق الصعبة وهي بيضة القبان والقوات الضاربة بالنسبة لكتائب القسام، خاصة في منطقة التفاح وحي الشجاعية شرقي شارع صلاح الدين.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
شهداء وجرحى في قصف العدو المتواصل على قطاع غزة
الثورة نت/وكالات استشهد وأصيب عشرات المواطنين الفلسطينيين، أغلبهم أطفال ونساء، منذ فجر اليوم الأحد، في تجدّد قصف طائرات العدو الحربية بشكل عنيف أنحاء متفرقة في قطاع غزة. وأفادت مصادر فلسطينية نقلا عن مصادر طبية، باستشهاد أكثر من 20 مواطنا، وإصابة 100 آخرين، جراء قصف الاحتلال خيام النازحين في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس جنوب القطاع. وأضافت المصادر ذاتها، أن 9 مواطنين استشهدوا، وأصيب آخرون، جراء قصف الاحتلال منزلا لعائلة عياش بالقرب من دوار أبو أنور شمال بلدة الزوايدة وسط القطاع. واستشهد مواطنان، جراء قصف الاحتلال منزلا لعائلة الفرا في منطقة الفخاري شرق مدينة خان يونس. كما استشهد 10 مواطنين، وأصيب آخرون، جراء قصف الاحتلال منزلا لعائلة مقاط في شارع الزرقا بجباليا البلد شمالا. والليلة الماضية كانت دامية على أهالي القطاع، حيث جعل العدو غزة من شمالها إلى جنوبها تحت النار. وتواصل طواقم الانقاذ في شمال القطاع عمليات انتشال الضحايا من تحت الأنقاض، ويعملون بأيديهم دون معدات، أو مركبات، أو معدات حماية شخصية. هذا، وقد لحقت أضرار كبيرة بمرافق مستشفى العودة بمنطقة تل الزعتر بجباليا شمال القطاع، بعد شن طائرات العدو سلسلة من الغارات العنيفة في محيطه. وتشهد مناطق شرق وشمال مدينة خان يونس قصفا مدفعيا عنيفا، وأصوات الانفجارات تهز مدينة غزة منذ فجر اليوم.