فرانس24:
2025-06-25@05:55:29 GMT

كينيا: التوركانا والجفاف القاتل

تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT

إعداد: رفيق سحالي | أشرف عبيد 3 دقائق

على امتداد خمس سنوات، شهد شمال كينيا موجة جفاف قاسية. في هذه الفترة، لم تنزل الأمطار وجفت الوديان والأنهار. خمس سنوات من الجفاف جلبت معها الموت للحيوانات والنباتات والبشر، وأثرت بشكل مباشر على طريقة عيش السكان في شمال كينيا. في هذه المنطقة، يقطن أحد الشعوب الأصلية القديمة: شعب التوركانا.

يبلغب تعداد هذا الشعب أكثر من مليون شخص ويقطن أغلبه في سفوح جبال شمال كينيا. التوركانا هو شعب من الرعاة ينتقلون من مكان إلى آخر لتأمين العشب للماشية والحصول على الماء. ولكن الجفاف الذي ضرب المنطقة أدى إلى موت الماشية وشح الموارد المائية وهو ما أثر مباشرة على طريقة عيش هذا الشعب.

إعلان

ندرة العشب وقلة المياه دفعا شعب التوركانا إلى التوجه إلى البحيرة التي تحمل نفس إسم هذا الشعب، وتعتبر من أكثر البحيرات ملوحة في العالم. هذه البحيرة تمثل قراب نجاة لشعب التوركانا لكثافة الأسماك فيها. ولكن شعب الرعاة لا يعرف اي شيئ عن صيد الأسماك ويعتبر أن منهة الصيد هي مهنة الفقراء حتى أن بعضهم لم يتناول سمكة في حياته.

على سواحل بحيرة توركانا، شيدت أكواخ من قبل من تركوا سفوح الجبال بحثا عن تأمين ما يسد جوع البطون. من بينهم ”آبواه“، أم لستة أطفال، فقدت من بينهم إثنان بسبب الجوع. في السابق، كان لديها قطيع ترعاه ولكن الجفاف قضى عليه. واليوم، تعيش على ضفاف البحيرة لتصطاد الأسماك ولما لا إعادة تكوين قطيعها من جديد والعودة الى سفح الجبل.

لمجابهة موجة الجفاف القاسية، طرح السياسيون ومن بينهم حاكم المقاطعة مجموعة من المبادرات، من بينها تحلية مياه البحيرة و أيضا حفر آبار من شائنها تزويد السكان بالمياه الصالحة للشرب. ولكن لتطبيق هذه المشاريع، على التوركانا انتظار المساعدات الإنسانية من عدد من الدول. حلول قد ترى النور على المدى المتوسط والبعيد ولكن على المدى القريب فإن الحل لن يأتي إلا من السماء.

نزول الأمطار على مدى خمسة أيام أعطى الأمل من جديد لهذا الشعب. الأودية والأنهار عادت إلى الجريان من جديد. العشب بدأ يخرج من التراب. ولكن الفرحة بنزول الأمطار قصيرة الأمد، حيث تذكر أغلب السكان بأنه لم يعد لديهم ماشية لترعى هذا العشب من جديد. ولإعادة تكوين القطيع، يجب الإنتظار لأشهر أو حتى لسنوات.

الجفاف الذي تواصل بعد تصوير الروبورتاج قضى على ماشية شعب التوركانا ويهدد بشكل مباشر نمط حياتهم. ولكنه منح أيضا فرصة عقد سلام بين شعب التوركانا وشعب الميريالي. فالشعبان يخوضان حروبا قبلية منذ عشرات السنين، ولكن الجفاف أجبرهم على عقد السلام وانهاء هذه الحروب.

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل قمة المناخ 28 الحرب في أوكرانيا ريبورتاج أفريقيا كينيا قبائل التغير المناخي الجفاف مجاعة المياه حيوانات زراعة إسرائيل الحرب بين حماس وإسرائيل تجارة النزاع الإسرائيلي الفلسطيني غزة الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا هذا الشعب من جدید

إقرأ أيضاً:

رئاسة مؤتمر الأطراف «COP16» تدعو إلى تكاتف الجهود لمواجهة الجفاف العالمي

أكدت رئاسة الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر «UNCCD COP16»، التي تتولاها المملكة العربية السعودية ممثلةً بوزارة البيئة والمياه والزراعة، أهمية تعزيز التكامل بين الخطط الوطنية وجهود المجتمع الدولي لمواجهة الجفاف، عبر شراكات تركز على دعم الجاهزية، وتمكين المجتمعات، وتوسيع أدوات التنبؤ والاستجابة السريعة، بما يعكس التزامًا جماعيًا لمواجهة هذا التحدي العالمي.الخطط الوطنية لمواجهة الجفافكما شددت الرئاسة على أهمية إدماج إجراءات الاستعداد للجفاف ضمن الخطط الوطنية للدول المتأثرة، من خلال التحول من الاستجابة المتأخرة بعد وقوع الجفاف إلى الاستعداد الاستباقي قبل وقوعه، مما يسهم في التخفيف من آثاره المدمرة.
وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 1,8 مليار شخص حول العالم يعانون من تبعات الجفاف، مما يتطلب تعزيز العمل الدولي المشترك وبناء شراكات فاعلة للتعامل مع هذا التحدي.
أخبار متعلقة جازان.. القبض على مخالف لنظام أمن الحدود لترويج الحشيش المخدرمع بدء موسم الحصاد.. بواكير تمور المدينة المنورة تنعش الأسواق بـ58 صنفًاجاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها الدكتور أسامة فقيها، وكيل الوزارة للبيئة، ومستشار معالي رئيس مؤتمر الأطراف، في ورشة العمل الدولية الخاصة ب ”شراكة الرياض العالمية للقدرة على مواجهة الجفاف“، التي عُقدت في مدينة كولون بجمهورية ألمانيا الاتحادية يومي 23 و24 يونيو الجاري.مشاركة دولية لمناقشة سبل الدعم المختلفةوشهدت الورشة نقاشات مع ممثلي الدول والمنظمات الدولية حول الحوكمة للشراكة، وآليات الدعم الفني، وأولويات الدول المستفيدة في المرحلة المقبلة.
وتم التأكيد على أهمية تطوير نموذج عملي يعزز من قدرة الدول على التكيف مع آثار الجفاف من خلال التعاون متعدد الأطراف.
تأتي هذه المشاركة في إطار رئاسة المملكة للدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر «UNCCD COP16»، والتي شهدت إطلاق ”شراكة الرياض العالمية للقدرة على مواجهة الجفاف“ في ديسمبر 2024 بالرياض، كمبادرة دولية تسعى إلى إحداث نقلة في نهج العالم تجاه الجفاف، من خلال التحول من الاستجابة المتأخرة إلى الوقاية المبكرة والاستعداد المسبق.
وتُعد ”شراكة الرياض العالمية للقدرة على مواجهة الجفاف“ من المبادرات الرائدة على الساحة الدولية في مجال التكيف مع الجفاف، حيث تركز على معالجة أحد أبرز التحديات التي تهدد الأمن الغذائي، وتفاقم أزمات الهجرة، وتؤثر على استقرار المجتمعات. كما تعكس هذه المبادرة دور المملكة المتنامي في دفع العمل البيئي الدولي وتقديم حلول مبتكرة ومستدامة لمواجهة المخاطر المناخية.

مقالات مشابهة

  • إيران وإسرائيل وأمريكا بعد الحرب: لا رابح.. ولكن معادلات جديدة
  • من إفريقيا إلى أمريكا.. غزو النحل القاتل يتوسع ويوقع ضحايا جدد
  • رئاسة مؤتمر الأطراف «COP16» تدعو إلى تكاتف الجهود لمواجهة الجفاف العالمي
  • "النحل الإفريقي القاتل" يثير الذعر في الولايات المتحدة
  • كينيا والسنغال تتقاسمان المركز الأول على مؤشر تنظيم الكهرباء بأفريقيا
  • جريمة قتل تهز أجدابيا.. والمباحث الجنائية تكشف القاتل
  • العراق يفقد نصف خزينه المائي في السدود نتيجة الجفاف
  • الروقي : فخر الوطن قدم كل شيء ولكن الكرة عاندت
  • سد دوكان يفقد 75% من مياهه و4 ملايين عراقي يواجهون الجفاف
  • 5 أطعمة تحمي الجسم من الجفاف.. أبرزها البطيخ