متحف «ركن فاروق» يحتفي بعيد الطفولة بعرض مجموعة من العرائس النادرة
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
احتفل متحف ركن فاروق بعيد الطفولة، بتنظيم معرض مؤقت بعنوان «برائتك في طفولتك»، جرى فيه عرض مجموعة من العرائس النادرة من مقتنيات الملك فاروق.
عرض 12 دمية تتناسب مع عيد الطفولةوأوضح قطاع المتاحف بوزارة السياحة والآثار، أن المعرض تضمن عرض 12 دمية تتناسب مع عيد الطفولة، منها عرائس تمثل لاعب الطبلة وقارع الطبول، وعرائس لأطفال ترقص، وعرائس تمارس الألعاب المختلفة، وعرائس تمثل لعبة تشيرلي تامبل الأمريكية.
وأضاف، في بيان، أن بعض العرائس صنعت من الباغ أو المطاط الملون، والبعض الآخر من الكرتون والشمع، وتنسب العرائس لعدة دول مختلفة، مثل اليابان وسيلان وأمريكا وجنوب أفريقيا والبرتغال.
وأشار إلى أن المعرض افتتحه محمد عطية علوان، مدير عام الإدارة المركزية للمتاحف التاريخية، ويستمر لمدة أسبوعين.
يستقبل متحف ركن فاروق الزيارات طوال أيام الأسبوع من الساعة 9:00 صباحًا وحتى الساعة 5:00 مساءً. ويبلغ سعر التذكرة للمصريين والعرب 20 جنيهًا، فيما يبلغ سعر تذكرة الدخول للأجانب للمتحف 100 جنيه مصري.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السياحة وزير السياحة وزارة السياحة الطفولة
إقرأ أيضاً:
من الطفولة إلى النسيان.. لماذا لا نتذكر ذكرياتنا المبكرة؟
عادة ما تقتصر ذكريات الطفولة المبكرة لدى الغالبية العظمى من البشر على صور مشوشة لغرفة معيشة قديمة أو دمية ملونة أو حادث نجم عنه شعور بالألم.
ويتساءل علماء النفس عن السر وراء عدم قدرة العقل البشري، المهيئ للتعلم وجمع البيانات والمعلومات بشكل دائم، على اختزان الذكريات التي تعود إلى المراحل المبكرة من العمر.
وتشير الباحثة سارة باور، أخصائية طب النفس في مركز ماكس بلانك لأبحاث التطور البشري بألمانيا، إلى ضرورة الفصل من البداية ما بين فقدان ذاكرة الطفولة في مرحلة ما قبل ثلاث سنوات infantile amnesia، ومرحلة ما بين ثلاث إلى ست سنوات childhood amnesia.
وتقول إن القوارض يمكنها اختزان الذكريات في بداية العمر، ولكنها لا تستطيع استرجاعها بشكل إدراكي في سن النضج. وقد توصلت إلى هذه النتيجة عن طريقة رصد التغيرات في مستويات بروتينات المستقبلات داخل مخ بعض فئران التجارب، علما بأن هذه التغيرات هي التي تتيح للحيوان استرجاع الذكريات وإبداء سلوكيات متغيرة في ضوء هذه المعطيات.
وعلى عكس القوارض، من الممكن أن يتوجه الباحثون بسهولة إلى المتطوعين في التجارب لاستيضاح حجم ذكرياتهم عن مرحلة الطفولة، غير أن هذا النوع من التجارب ينطوي على نوع مختلف من التحديات، حيث قد تكون بعض هذه الذكريات زائفة في حقيقة الأمر، بمعنى أن الإنسان ينخدع بذكريات الآخرين ويعتقد أنها ذكرياته الخاصة.
وتشرح باور: "إذا ما شاهدت صورة فوتوغرافية لعيد ميلادك في عمر الثانية، أو استمعت إلى والديك وهما يتحدثان عن بعض الحوادث التي تعرضت أنت لها في تلك السن، قد تتكون لديك ذكريات غير حقيقية بشأن هذه الأحداث وتظن أنك تتذكرها بالفعل، وفي كل مرة تسترجع هذه الأحداث، فإنها تتحول إلى ذكريات راسخة في المخ".
وفي تصريحات للموقع الإلكتروني "بوبيولار ساينس" المتخصص في الأبحاث العلمية، تقول باور إنه لا توجد دراسات موثقة عن الأشخاص الذين يختزنون ذكريات الطفولة المبكرة ويستطيعون استرجاعها، وتوضح أن هذه المسألة تتطلب أنماطا معينة من تجارب طب النفس المركبة.
ومن أجل اختبار قدرة الأطفال دون الثانية على استرجاع الذكريات، قامت باور بتحويل مختبرها العلمي إلى غرفة للعب، حيث وضعت أربعة صناديق داخل الغرفة وأخفت دمية داخل أحد هذه الصناديق، واستخدمت جهاز عارض ضوئي (بروجيكتور) لعرض خلفيات مختلفة على جدران الغرفة، بحيث تبدو الغرفة كما لو كانت متنزه أو غابة كثيفة الأشجار أو جزء من قاع البحر وما إلى ذلك. وعلى حسب الخلفية المعروضة على الجدران، كان يتم وضع الدمية في صندوق معين بحيث يقترن الصندوق في ذهن الطفل بشكل الخلفية على الجدران عندما يعثر على الدمية. ويهدف هذا الاختبار إلى تحديد ما إذا كان الطفل سوف يتذكر الخلفية التي تقترن بكل صندوق عندما يقوم بتكرار التجربة في وقت لاحق.
وشارك في التجربة 360 طفلا تتراوح أعمارهم ما بين 18 و24 شهرا، وكان يتم تقسيم المتطوعين إلى مجموعات حسب طول الفارق الزمني ما بين الزيارة الأولى والثانية لغرفة اللعب وخوض تجربة العثور على الدمية داخل الصندوق، وذلك بقصد قياس مدى اتساع نطاق الذاكرة لدى الأطفال دون الثانية مع تقدمهم في العمر.
وتقول باور إن الهدف من هذا البحث هو تقييم الذاكرة العرضية لدى الأطفال، وهي الجزء من الذاكرة المختص بتسجيل الأحداث مثل حفلات أعياد الميلاد أو الرحلات مثلا، علما بأن فقدان الذاكرة الطفولي يؤثر فقط على هذه النوعية من الذكريات، لأن الإنسان لا يمكن أن ينسى ذكريات أخرى مثل تعلم السير والكلام على سبيل المثال، رغم أن هذه المهارات أو الخبرات يتم اكتسابها أيضا في مراحل مبكرة من العمر.
وتوصلت دراسة أخرى على الأطفال في المرحلة السنية من الثالثة إلى التاسعة إلى أن الأطفال في أعمار الخامسة والسادسة والسابعة يتذكرون نحو ستين بالمئة من الأحداث السابقة، في حين الأطفال في سن الثامنة والتاسعة يتذكرون أربعين بالمئة فقط من هذه الأحداث. وتبين أيضا أن طريقة حديث الكبار مع أطفالهم عن تلك الأحداث هي التي تحدد مدى استرجاع هذه الذكريات في مراحل لاحقة من العمر، بمعنى أنه عندما يطلب أولياء الأمور من أطفالهم سرد تفاصيل الأحداث التي تمر بهم، تترسخ تلك الذكريات لدى الأطفال بشكل أوضح.
وفي إطار التجربة استخدمت باور تقنية التخطيط الكهربائي للمخ electroencephalography لقياس الإشارات الكهربائية للمخ أثناء اختزان الذكريات. وكانت تجارب مماثلة قد استخدمت التصوير بالرنين المغناطيسي لقياس نشاط المخ بشكل غير مباشر أثناء اختزان أو استرجاع الذكريات لدى الأطفال في سن الثالثة.
واتضح من تلك التجارب أن الأطفال في الثالثة يختزنون الذكريات بالفعل، ولكنهم لا يستطيعون الإفصاح عن هذه الذكريات بسبب صغر سنهم، وهو ما يجعلهم لا يستطيعون تذكرها في الكبر.
وتتطرق باور إلى إحدى النظريات التي تشير إلى أنه نظرا لضرورة انتقال الانسان من مرحلة الاعتماد على الغير إلى مرحلة الاعتماد على النفس، فإن فقدان ذاكرة الطفولة يساعد في إحداث ما يعرف باسم "العودة إلى نقطة البداية" بحيث يتهيأ الشخص للدخول في مرحلة النضج. ورغم أنها قد لا تستطيع الوصول إلى إجابة حاسمة بشان أسباب فقدان ذاكرة الطفولة، تأمل باور أن يساعد هذا البحث في معرفة حدود ذكرياتنا المشوشة لفترة الطفولة بشكل أفضل.