البوابة نيوز:
2025-07-07@03:31:05 GMT

من أجل إحياء الإنسانية

تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT

من قلب شرم الشيخ، من قلب النصب التذكاري لإحياء الإنسانية، تنادى مصر بوأد الصراع والاقتتال برسالة إلى العالم أجمع، فالقضية الفلسطينية لم تكن فقط هي الكاشفة عن مدى رعاية مصر لقضايا الإنسانية، بل دائمًا كانت كل قضايا البشرية في الوجدان المصري، وشاركت في حل الكثير منها من قضايا المُناخ والأمن الغذائي،  وتعديل مفهوم حقوق الإنسان وإضافة  حق الأمن والأمان وأن من حقوق الإنسان أن يحيا المرء في بيئة آمنة ومستقرة، وهو ما يحدث بالفعل على أرض الواقع.

فأيّ حقوق إنسان تنادى بها الولايات المتحدة الأمريكية أو دول الغرب والحرب طاحنة على أشقائنا الفلسطينيين من مدنيين وأطفال وشيوخ ونساء ؟، هل حرية الرأي فقط تضمن هنا لهم المسكن الآمن والأمن والمشفى والعلاج؟ بالطبع لا.

إذا فلنا أن نعترف أن مصر كانت محقة في تعديل مفهوم حقوق الإنسان الذي اختزل كل الأساسيات واختزل الحقوق الإنسانية في حرية الرأي فقط.

ويعود ويؤكد الرئيس مجددًا على أن التهجير القسرى لأهل غزة هو خط أحمر وأن التهجير القسرى ينتهك لحقوق الإنسانية لكلا الطرفين، فالتهجير سيتسبب في الشتات لأهل فلسبطين وبالتالي ضياع القضية، وهو انتهاك لحقوق الإنسان وتحويلهم من أصحاب أرض إلى لاجئين وإن كانوا ضيوفنا، فمن حق كل فلسطيني أن يدافع عن أرضه وحياته وأهله، وبصد العدوان إن لزم الأمر، ومن حق المصريين عدم انتهاك أراضيهم!.

فإذا انٌتهكت الأرض المصرية، أنٌتهك حق انسانى هام لأهالي سيناء، فتلك الأرض حافظوا عليها بالدم وبأرواح شهداء كُثر على مدار العقود السابقة منذ حرب ٦٧ و٧٣ والحرب على الإرهاب والدواعش، لذا تبقى تلك الأرض حقًا أصيلًا لأهالى سيناء، بما عليها من خيرات وتنمية ومشروعات قومية، وذلك الخط الأحمر الجديد الذي يضعه الرئيس بمنتهى الحزم والرصانة يحمى حقوق الشعب الفلسطيني والمصري، ولا يستطيع أي أحد أن ينطق ببنت شفة لأنها الحقيقة ولأن ذلك صواب لا يستطيع أن يغالطه أحد.

وذلك الرأي الحكيم والكلام الصائب الموزون لا يمكن إلا إن يُقابل بالاحترام والتقدير والالتزام ولذا تثنى الولايات المتحدة الأمريكية على موقف مصر الرامي للسلام وإقامة أول قمة دولية في مصر "قمة القاهرة للسلام" فضلًا عن معبر رفح الذي يعتبر شريان حياة لأشقائنا الفلسطنيين.

إن الدولة المصرية أحسن سفيرة للقضايا الإنسانية وذلك لعوامل عدة على رأسها، أن دفاعها عن القضايا البشرية لا تأتى من خلفية ما أو  أجندة ولا محمل بأهداف سياسية بل مجرد من أي مطمع ذاتي، وأنها لا تتحدث سوي بالحق والحكمة ولا أحد يستطيع سوى احترام مواقفها الدبلوماسية، وأنها تستطيع حشد حالة دولية تجاه قضية إنسانية مثل جائحة كورونا والقضية الفلسطينية وأنها تؤمن أن الجميع لهم حق الوجود وحق الأمن والأمان والاستقرار.

*كاتبة صحفية

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: حقوق الإنسان

إقرأ أيضاً:

‏القناة 12 الإسرائيلية: ستكون "المنطقة الإنسانية" المكان الذي سيعيش فيه سكان قطاع غزة "حتى إعادة إعمار القطاع

قالت ‏القناة 12 الإسرائيلية: "ستكون "المنطقة الإنسانية" المكان الذي سيعيش فيه سكان قطاع غزة “حتى إعادة إعمار القطاع”.

وفي وقت سابق، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، بين إسرائيل و"حماس".

وأكد آل ثاني، أن "قطر ومصر والولايات المتحدة ستعمل على ضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار"، مشيرا إلى أنه "نعمل مع حماس وإسرائيل بشأن خطوات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار".

وأضاف أن سريان الاتفاق بدأ يوم الأحد، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق تبلغ 42 يوما وتشهد وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية حتى حدود قطاع غزة وتبادل الأسرى والرهائن وفق آلية محددة وتبادل رفات المتوفين وعودة النازحين إلى مناطق سكناهم وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج.

مقالات مشابهة

  • كيف انتقل الاحتلال من الاحتفاء بقرارات الأمم المتحدة إلى تمزيق ميثاقها؟
  • شمبش يناقش مع سفير فرنسا قضايا حقوق الإنسان والأوضاع السياسية
  • مفوضية أممية ترفض خططا ألمانية لترحيل مجرمين إلى أفغانستان
  • ‏القناة 12 الإسرائيلية: ستكون "المنطقة الإنسانية" المكان الذي سيعيش فيه سكان قطاع غزة "حتى إعادة إعمار القطاع
  • قومي حقوق الإنسان يزور الأكاديمية الوطنية لتكنولوجيا المعلومات لدعم ذوي الإعاقة
  • مجلس حقوق الإنسان يرفض محاولة إريتريا إنهاء التحقيق بأوضاعها
  • الفلسفة الإنسانية
  • برلمانية: تمكين المرأة اقتصاديًا هو الضمان الحقيقي لحماية حقوقها
  • مفوض حقوق الإنسان: الانسحاب من معاهدة حظر الألغام يهدد حياة المدنيين
  • مطالب للفيفا بالضغط على ترامب لتعديل سياسات الهجرة قبل كأس العالم 2026