تمكن العلماء الروس باستخدام الشبكات العصبية من تحليل نشاط الدماغ لدى المرضى المصابين بـ "كوفيد-19". واتضح لهم أن العدوى تؤثر في النصف الأيسر من الدماغ، وهو الجزء المسؤول عن الكلام.
إقرأ المزيدويشير الباحثون إلى أنه يمكن استخدام النتائج التي حصلوا عليها في ابتكار طرق جديدة لإعادة التأهيل بعد الشفاء من "كوفيد-19".
وتقول الدكتورة أولغا فالييفا أخصائية علم النفس: "إن أنماط نشاط الدماغ لدى الأشخاص الذين تعافوا من كوفيد – هي انخفاض ترددات تخطيط كهربية الدماغ، وقمع إيقاع ألفا – يمكن أن تكون علامة على حالات القلق والاكتئاب".
ووفقا لها، إن حوالي 10بالمئة من مرضى الكوفيد العصبي يحتفظون بأمراض مختلفة في وظائف الكلام والتفكير وعموما بالعمليات المعرفية، مثل الذاكرة والانتباه، لأكثر من ثلاثة أشهر. ويمكنهم في هذه الحالة استخدام طرق العلاج النفسي التي تسمح بالتغلب على القلق والاكتئاب إذا ما استمرت لفترة طويلة من الزمن.
المصدر: صحيفة "إزفيستيا"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات الصحة العامة كوفيد 19 معلومات عامة
إقرأ أيضاً:
دراسة: مشاهدة التلفاز قبل النوم تضعف الذاكرة قصيرة المدى
كشفت دراسة حديثة أعدتها جامعة هارفارد أن التعرض لشاشات الهواتف الذكية أو الحواسيب أو التلفاز قبل النوم مباشرة يمكن أن يؤثر سلبًا على الذاكرة قصيرة المدى، ما ينعكس على القدرة على التركيز والاستيعاب في اليوم التالي، والدراسة ركزت على تأثير الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات على نمط النوم ووظائف الدماغ المرتبطة بتخزين المعلومات.
وشملت الدراسة أكثر من 300 مشارك تتراوح أعمارهم بين 18 و40 عامًا، حيث تم تقسيمهم إلى مجموعتين: الأولى استخدمت الشاشات لمدة ساعة قبل النوم، والثانية لم تستخدم أي أجهزة إلكترونية خلال نفس الفترة. وأظهرت النتائج أن المجموعة الأولى سجلت انخفاضًا ملحوظًا في قدرة الدماغ على الاحتفاظ بالمعلومات الجديدة، مقارنة بالمجموعة الثانية التي حافظت على نوم طبيعي وعميق.
وأوضحت الدراسة أن الضوء الأزرق الصادر من الشاشات يثبط إنتاج هرمون الميلاتونين، وهو المسؤول عن تنظيم النوم، ما يؤدي إلى تقليل جودة النوم العميق الذي يلعب دورًا رئيسيًا في معالجة المعلومات وتثبيتها في الذاكرة. بالإضافة إلى ذلك، أشارت النتائج إلى أن الاستعمال المكثف للأجهزة قبل النوم يزيد من معدل الاستيقاظ الليلي ويؤثر على دورة النوم الطبيعي، ما يضعف وظائف الإدراك في اليوم التالي.
ونوه الباحثون إلى أن هذه المشكلة ليست مقتصرة على البالغين فقط، بل تمتد لتشمل الأطفال والمراهقين، الذين يقضون ساعات طويلة أمام الهواتف أو الحواسيب، خاصة قبل أداء الواجبات المدرسية أو النوم. وأكدوا أن هذه العادة قد تؤدي على المدى الطويل إلى صعوبات في التعلم والتركيز، ما يستدعي تدخل الأهل والمعلمين لوضع حدود واضحة لاستخدام الأجهزة قبل النوم.
وأوصى الخبراء باتباع بعض الاستراتيجيات البسيطة لتقليل الأثر السلبي للشاشات، مثل إيقاف الأجهزة قبل ساعة على الأقل من النوم، استخدام خاصية الوضع الليلي لتقليل انبعاث الضوء الأزرق، وممارسة أنشطة هادئة مثل القراءة الورقية أو التأمل قبل النوم. كما شددوا على أهمية الحفاظ على روتين ثابت للنوم لضمان استرخاء الدماغ وتعزيز وظائف الذاكرة.
ويؤكد العلماء أن ضبط استخدام الشاشات قبل النوم لا يحمي الذاكرة فحسب، بل يحسن أيضًا المزاج، ويقلل من الشعور بالتعب، ويساهم في تعزيز الأداء الذهني بشكل عام. ويعتبر هذا البحث خطوة مهمة لفهم العلاقة بين التكنولوجيا الحديثة وجودة النوم وصحة الدماغ، مع تقديم حلول عملية سهلة التطبيق.