اجتمع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن مع نظيريه الأسترالي والبريطاني في كاليفورنيا أمس الجمعة لبحث التعاون في مجال الغواصات العاملة بالدفع النووي وغيرها من التقنيات المتقدمة بهدف مواجهة تنامي قوة الصين العسكرية.
ستشتري أستراليا ما لا يقل عن ثلاث غواصات تعمل بالطاقة النووية من طراز فيرجينيا خلال العقد المقبل بموجب الاتفاق الثلاثي المعروف باسم «أوكوس».

وستبني كانبيرا ولندن لاحقا نموذجا جديدا يتضمن تكنولوجيا أميركية، وهي خطط تثير غضب بكين.
وقال البنتاغون إن أوستن ونظيريه الأسترالي ريتشارد مارلز والبريطاني غرانت شابس «سيتداولون مستجدات مهمة حول الشراكة الأمنية بين أستراليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة (أوكوس)».
وفي ختام لقائهم في وادي السيليكون، أكد أوستن ومارلز وشابس أهمية هذه الشراكة.
وأشاد مارلز بـ«لحظة حاسمة» في تاريخ التحالف، قائلا إن التنسيق بين القوى الثلاث الكبرى سيتم خصوصا من خلال نظام «الرادار المتقدم في الفضاء السحيق».
ويشمل هذا البرنامج إنشاء مواقع رادار قادرة على مراقبة الفضاء على مسافة 35 ألف كيلومتر انطلاقا من البلدان الثلاثة بحلول نهاية العقد.
وقال أوستن في مؤتمر صحافي مشترك «اليوم يتأكد أن (أوكوس) فرصة لا تتكرر إلا مرة واحدة في الجيل ومن شأنها تعزيز السلام والأمن في جميع أنحاء المحيطين الهندي والهادئ».
وأشار الى أن الاتفاقات بين القوى الثلاث ستسمح لكل منها «بتطوير وتقديم قدرات متقدمة حتى يتمكن مقاتلونا من الاستماع والرؤية والتصرف بميزة حاسمة».
ودانت الصين الاتفاق بين الدول الثلاث، وحذرت في وقت سابق من هذا العام من أن هذه الدول تسير على «طريق خاطئ وخطر» بعد إعلان صفقة شراء كانبيرا للغواصات.
وكانت أستراليا تعتزم في السابق استبدال أسطولها القديم من الغواصات التي تعمل بالديزل بغواصات فرنسية في صفقة بقيمة 66 مليار دولار.
الا أن إعلان كانبيرا المفاجئ عن انسحابها من الصفقة والدخول في مشروع «أوكوس» أثار خلافا قصيرا غير معتاد بين فرنسا والدول الثلاث.
بالمقارنة مع الغواصات من طراز «كولينز» التي من المقرر أن تخرجها أستراليا من الخدمة، فإن طول الغواصات من طراز «فيرجينيا» يناهز الضعف وتحمل طاقما مكونا من 132 فردا، مقارنة بـ48 فردا.
وسيتيح الحصول على غواصات تعمل بالدفع النووي لأستراليا الانضمام الى مجموعة من دول قليلة في هذا المجال، ويضعها في طليعة الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لكبح التوسع العسكري الصيني.
تعمل الغواصات بالطاقة النووية، لكنها لن تجهز بأسلحة ذرية، ويُتوقع أن تحمل صواريخ كروز بعيدة المدى.
بعدما أثار اتفاق «أوكوس» غضب الصين، تحسنت العلاقات المشحونة بين بكين وواشنطن في الأسابيع الأخيرة إثر لقاء الرئيس جو بايدن نظيره الصيني شي جينبينغ في كاليفورنيا الشهر الماضي، في اجتماع كان الأول لهما منذ عام.
وتعهد الزعيمان تخفيف التوترات واتفقا على استئناف المحادثات العسكرية الرفيعة التي قطعتها الصين بعد أن زارت نانسي بيلوسي تايوان عام 2022 إبان رئاستها مجلس النواب الأميركي.

المصدر: الراي

إقرأ أيضاً:

سفير مصر في لاباز يبحث مع وزير الطاقة البوليفي التعاون بين البلدين في مجالات الطاق

  بحث السفير حاتم النشار سفير مصر في لاباز، مع أليخاندرو جاياردو وزير الطاقة البوليفي، سبل التعاون بين البلدين في مجالات الطاقة التقليدية والمتجددة والهيدروجين الأخضر.
وسلّم السفير المصري ، خلال اللقاء ، خطاباً موجهاً من وزير البترول والثروة المعدنية المصري إلى نظيره البوليفي.
كما تناول اللقاء عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، من بينها التحضيرات للإجتماع الوزاري لمنتدى الدول المصدّرة للغاز ، وسبل تلبية احتياجات بوليفيا التنموية، مع التركيز على فرص التعاون في مجالات الليثيوم والغاز الطبيعي والثروات المعدنية المتوافرة في القارة اللاتينية.
رأش

طباعة شارك سفير مصر الهيدروجين الأخضر وزير البترول

مقالات مشابهة

  • وزير المواصلات يبحث مع «الطيران المدني التونسي» تعزيز التعاون
  • وزير الشباب والسفير الأسترالي في الأردن، يبحثان سبل تعزيز التعاون الشبابي المشترك
  • وزير التعليم يبحث مع رئيس جهاز مستقبل مصر آليات تنفيذ أوجه التعاون المشترك
  • كوريا الجنوبية تعلن تلقي جارتها الشمالية دعما روسيا لتطوير الغواصات
  • وزير الصحة يبحث مع رئيس التحالف الصحي الألماني سبل تعزيز التعاون
  • وزير الدفاع اليمني يبحث مع بعثة من الصليب الأحمر التعاون المشترك
  • سفير مصر بجيبوتي يبحث مع وزير الطاقة إنشاء محطة «عرتا» للطاقة الشمسية
  • سفير مصر في لاباز يبحث مع وزير الطاقة البوليفي التعاون بين البلدين في مجالات الطاق
  • وزير الصحة يبحث مع فريدنزدورف الدولية تعزيز دعم الأطفال متضرري الحروب
  • رئيس هيئة الدواء يبحث مع وزير الخارجية التعاون الدولي في قطاع الدواء