ركن نقاش

عيسى إبراهيم

أوقفوا الحرب حبة الدواء وصلت سبعمية جنيه!!

** حرب الخرطوم حيث احتكرت العاصمة المثلثة مؤسسات تصنيع الأدوية وكل المؤسسات الكبيرة في التصنيع والتجارة والتمويل والإدارة وغيرها من عصب الإنتاج والإنتاجية وجعلت في كثير من الأحيان باقي أقاليم الدولة للاستهلاك.. تحول السودانيون في أصقاعهم المختلفة إلى شعب الله منتظري!! حتى ترخي الحرب أعنتها وأشرعتها.

.

** كمثال وليس حصراً بلغ سعر الدواء فاروكسا (Varoxa) “20 ملليجرام” وهو دواء للسيولة بلغ سعره [21000] جنيه بالتمام والكمال ومعنى ذلك أن سعر الحبة الواحدة من هذا الدواء تبلغ [700] جنيه.. معقولا بس!! هل نبحث عن أدوية سيولة بديلة عند العشابين والعطارين وضاربات الرمل!!..

** لجأ كثير من السودانيين إلى تجاوز الأطباء لغلاء أسعار المقابلات والفحوصات إلى الصيادلة مباشرة لشرح الحالة- مع ما في ذلك من خطورة على اقتصار الوصف على شعور المريض بأعراض معينة- فيقوم الصيدلاني بإعطاء الدواء حسب وصف المريض إذ ربما تستفحل الحالة إذا لم يكن الدواء مناسباً للمرض الموصوفة أعراضه!!.. فالطبيب في أحيان كثيرة يلجأ مع استماعه لوصف أعراض المريض إلى مزيد من الفحوصات المناسبة للتأكد من صحيح المرض قبل كتابة الدواء..

** ليس في ما نقول/ حسب متابعتنا/ تبخيس لقدر الصيادلة أو تهويل لوضع الأطباء إذ لكل مقام مقال ولكل حالة ملابساتها والمقامات محفوظة ومقدرة وكل مجهودنا يرمي إلى تضييق فرص الأخطاء وتفادي استفحال الداء..

** لابد من فتح الباب على مصراعيه لتصنيع الأدوية في السودان بل لابد ان تكون لنا شخصيتنا المحلية لإنتاج الأدوية العشبية كل ما كان ذلك ممكناً مع الأدوية الكيماوية ولعل المنظور على المدى القريب أن المستقبل للأعشاب والنباتات الطبية أكثر من الكيماوية بالنظر إلى التحول المتسارع في الصين لتغليب الجانب. العشبي والنباتي..

** قبل فترة تطاولت كلف الصينيون في مجال الأدوية العشبية والنباتات الطبية طلاب كليات الطب وأسموهم “الأطباء الحفاة” بالطواف على مجاميع شعبية متفرقة يبحثون معهم تداويهم الشعبي وتسجيل كل ذلك والإتيان به ليكون نواة وقاعدة معلومات أساسية للأبحاث المستقبلية في مجال التداوي العشبي والطب النباتي وانطلقوا من هناك لاستنباط علاجات ناجعة تمزج بين البحث الطبي الحديث والشعبي التقليدي ونجحوا في التأسيس والتجديد..

** ومن المعلوم لدينا (ونحن أهل ممارسة في هذا المجال) أن مركز أبحاث النباتات الطبية قد بدأ كوحدة لأبحاث النباتات الطبية عام 1396هـ تهتم بالمسح الشامل لثروة النباتات الطبية والعطرية والسامة [كانت المملكة العربية السعودية سابقة لنا في المجال] للاستفادة منها في الأمور الاقتصادية والصيدلانية. وقد حفز الاهتمام العالمي بالتداوي بالأعشاب لتحويل هذه الوحدة إلى مركز بحثي متخصص..

** ما هي الأمراض التي تعالجها الأعشاب؟ اليانسون لعلاج آلام البطن.. القرنفل لآلام الأسنان.. الزعتر (زيت السمسم) لعلاج السعال ورائحة الفم الكريهة.. العرعر (له خصائص مدرة للبول ويزيد من تدفق الدم إلى الكلى. يعمل بشكل جيد في الأطباق الدهنية ويساعد على هضم الطعام) مدر للبول.. المريمية لعلاج التهاب الحلق.. الجنطيانا أو الكوشاد (نبتتان منشطتان تساعدان على الهضم) لمشاكل الهضم.. الفلفل الحار مسكن للآلام..

** الحرجل والحمريب والشيح والحلبة الحصا والمسحونة والقرض والتوم جميعها أعشاب وتوابل تستخدم في العلاجات البلدية..

eisay1947@gmail.com

الوسومأبوبكر عيسى أوقفوا الحرب الأطباء التداوي بالأعشاب التصنيع الدوائي الخرطوم السودان الصيدليات الصين ركن نقاش

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أوقفوا الحرب الأطباء التداوي بالأعشاب التصنيع الدوائي الخرطوم السودان الصيدليات الصين

إقرأ أيضاً:

“الأغذية العالمي”: المساعدات التي وصلت غزة منذ أيار أقل من احتياجات يوم واحد للسكان

#سواليف

قال #برنامج_الأغذية_العالمي التابع للأمم المتحدة، الأربعاء، إنه تمكن من إيصال 9 آلاف طن فقط من #المساعدات الغذائية إلى قطاع #غزة منذ 19 أيار/مايو الماضي.

وأشار البرنامج في منشور عبر منصة “إكس”، إلى أن هذه الكمية “تمثل أقل من احتياجات يوم واحد لكل فرد في القطاع المحاصر”.

وأوضح أنه مستعد لتوسيع نطاق عملياته الإنسانية في غزة، لكنه شدد على أن ذلك “يتطلب ضمانات للوصول الآمن وتحسين الظروف الميدانية”، حتى تتمكن فرقه من القيام بمهامها بفعالية.

مقالات ذات صلة طلاب العلمي يشتكون من صعوبة امتحان الرياضيات اليوم 2025/06/26

وتأتي هذه التصريحات في وقت يعاني فيه أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة من أزمة إنسانية خانقة، مع استمرار العدوان الإسرائيلي وتشديد الحصار الذي أدى إلى نقص حاد في الغذاء والماء والدواء.

وتواصل قوات #الاحتلال وبدعم أمريكي مطلق، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 ارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة أكثر من 188 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.

مقالات مشابهة

  • “مكافحة المخدرات” تنظم معرضًا توعويًا في القصيم تحت شعار “لنَكسر الحلقة.. أوقفوا الجريمة المنظمة”
  • وصلت لـ40 درجة مئوية.. دول البلقان تشهد أول موجة حر صيفية
  • لابيد : فشلنا في غزة والحرب وصلت إلى طريق مسدود
  • مرضى غزة يلجؤون للأدوية منتهية الصلاحية
  • “الأغذية العالمي”: المساعدات التي وصلت غزة منذ أيار أقل من احتياجات يوم واحد للسكان
  • الأردن. يشهد تراجع كبير في صادرات الأدوية
  • شروط جديدة حدّدها القانون لدخول المحاصيل للحجر الزراعي
  • يضر بصحة المواطن.. اتحاد المهن الطبية يخاطب النواب بشأن تعديلات الإيجار القديم
  • مسئول أفريقي: القارة السمراء تصنع 1% من الأدوية المستخدمة بها
  • هل وصلت العملات المشفّرة إلى مصافّ الأصول المالية بعد؟