تناولت صحيفة إزفستيا (Izvestia) الروسية تحسن العلاقات بين إيران وأذربيجان بعد الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى العاصمة الأذربيجانية باكو، حيث التقى الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، بعد ذوبان الجليد في العلاقات بين الدولتين اللتين كانتا على شفا مواجهة مسلحة قبل 6 أشهر فقط.

وذكر تقرير للصحيفة -كتبه إيغور كارمازين- أن الطرفين أعلنا عقب المحادثات تجاوز سوء التفاهم، وعبرا عن تفاؤلهما باستمرار تحسن العلاقات.

ونسب التقرير إلى عبد اللهيان قوله إن حل سوء الفهم ساعد على خلق أجواء طيبة بين البلدين، وعليه "فإن إيران مستعدة لتنفيذ جميع الاتفاقات". من جانبه، قال علييف إن أذربيجان لن تسمح باستخدام أراضيها لتهديد أمن إيران.

وفي إطار المفاوضات، ناقش الطرفان استئناف عمل السفارة الأذربيجانية في طهران، التي أوصدت أبوابها بعد هجوم تعرضت له في يناير/كانون الثاني الماضي.

حادث السفارة الأذربيجانية

يُذكر أنه في يناير/كانون الثاني من هذا العام وقع هجوم على السفارة الأذربيجانية في طهران، أسفر عن وفاة حارس أمن وإصابة موظفيْن آخريْن بجروح، كما تعرض عضو البرلمان الأذربيجاني فاضل مصطفى -المشهور بآرائه الصريحة ضد النظام الإيراني- لمحاولة اغتيال. وبعد ذلك، كشف مسؤولو إنفاذ القانون عن تورط إيران في الجريمة، وأعلنت أذربيجان طرد 4 دبلوماسيين إيرانيين.


وتلا ذلك تكثيف المداهمات التي تستهدف "العملاء الإيرانيين" في أذربيجان، واحتجزت وكالات إنفاذ القانون الأذربيجانية مجموعة من الأشخاص زُعِمَ أنهم خططوا لتنفيذ أعمال شغب مسلحة والاستيلاء على السلطة، كما شكلت التدريبات العسكرية للبلدين في المنطقة الحدودية على ضفاف نهر أراكس عامل توتر في العلاقات بين البلدين.

ممر زانجيزور

وتابع الكاتب قائلا إن الخبراء يقولون إن هناك عوامل إضافية لتدهور العلاقات بين البلدين، من بينها معارضة باكو موقف طهران بشأن ما يعرف بممر زانجيزور؛ وهو طريق مباشر يربط بين أذربيجان وتركيا.

فوفقا للخطط المرسومة من قبل باكو وأنقرة يجب أن يمر الطريق عبر منطقة سيونيك في أرمينيا، لكن طهران ترى أن هذا المشروع يهدد علاقات إيران بأرمينيا والاتحاد الاقتصادي الأوراسي بأكمله.

بالإضافة إلى ذلك، سيؤدي إنشاء الطريق إلى تعزيز النفوذ التركي، وتعليقا على هذا يقول وزير الخارجية الإيراني "إيران ضد تغيير الحدود التاريخية للمنطقة، وهذا خط أحمر بالنسبة لنا وسنتخذ جميع الإجراءات الكفيلة بمقاومة حتى هذا النوع من التفكير".

وعن تحسن العلاقات، أوضح التقرير أن هناك العديد من الأسباب التي أدت إلى ذلك، ومنها حاجة الدولتين إلى وجود نوعٍ من الأمان، وبالتالي سعيا إلى تجنب صراعات إضافية، ناهيك عن العلاقات الوثيقة التي تربط البلدين، ومساهمة روسيا في تعزيز العلاقات بينهما، حيث تولي موسكو أهمية كبيرة لتطوير ممر النقل بين الشمال والجنوب، الذي ينبغي أن يربطها بدول حوض الخليج العربي وجنوب وجنوب شرق آسيا، وهو يمر بأذربيجان وإيران، فضلا عن وجود ما بين 18 و25 مليون مواطن من أصول أذربيجانية في إيران.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: العلاقات بین

إقرأ أيضاً:

صحيفة إسرائيلية: إيران تُزعزع استقرار سوريا والجولاني يواجه تحديات داخلية وخارجية

قالت صحيفة "معاريف" العبرية، إنّ: "إطلاق النار في مرتفعات الجولان، يكشف عن واقع معقد يواجهه الرئيس السوري الجديد، أحمد الشرع، ففي الوقت الذي يسعى فيه إلى ترسيخ حكمه وتحقيق الاستقرار في سوريا، تعمل قوى على الإطاحة به".

وأضافت الصحيفة في تقرير للكاتبة مايا كوهين، أنّ: "العقيد (احتياط) والباحث في مركز القدس للشؤون العامة والأمنية، جاك نيريا، أوضح أنّ: إطلاق النار من قرية تفتسين، وهي قرية فلسطينية، يعني في الواقع عدم وجود أي تدخل للنظام هنا على الإطلاق، وهذه ليست المرة الأولى التي تحاول فيها إيران تقويض نظام الجولاني".

وتابعت: "الحالة الراهنة ليست استثناءً، بل هي جزء من نمط أوسع من التدخل الإيراني الهادف لزعزعة استقرار سوريا". مبرزة أنّ: "نيريا يستذكر الأحداث التي وقعت في المنطقة العلوية قبل بضعة أشهر، حيث وقعت المجزرة هناك، أي ما تبقى من الفرقة الرابعة بقيادة ابن شقيق بشار الأسد، إلى جانب أحد قادة الفرقة وبمساعدة حزب الله". 

"كان ذلك الحدث، وفقًا لنيريا، ردا من الجماعات الموالية للنظام التي جاءت من إدلب وارتكبت مجازر بحق السكان، وهو في الأصل عملٌ دبرته إيران بعناية لزعزعة الاستقرار وإسقاط نظام الجولاني" استرسل التقرير نفسه.

وأردف: "رغم التحديات، يعتقد نيريا أن الجولاني ينجح تدريجيا في ترسيخ حكمه. وإن مجرد قيامه بمهامه وتوقيعه اتفاقيات، مثل اتفاقيات مع شركة "كل الجسور" لإنتاج الكهرباء في سوريا؛ وإخلاء الأمريكيين لحقول النفط والغاز السورية، يشير إلى مأسسة النظام"، مضيفا: "هناك بوادر سيطرة هنا، وهذه ليست النهاية بعد. لأنه كما ذكرت، لا تزال هناك بقايا من النظام القديم وأنشطة إيران".

وأورد التقرير: "ليس هذا هو الخطر الذي قد يُسقط نظامه، بل الخطر الحقيقي هو من الداخل. قد يثور ضده جهاديون سابقون، دمجهم الجولاني في الجيش السوري، وخاصةً في كل ما يتعلق بتطبيع العلاقات مع إسرائيل".


وأبرز: "في السياق الإسرائيلي، يُشدد نيريا على المعضلة التي تواجهها إسرائيل تجاه النظام الجديد. فمن جهة، تُطالب الجولاني بالحفاظ على الهدوء على طول الحدود، ومن جهة أخرى، قد تُضرّ ردود الفعل الإسرائيلية باستقرارها".

واختتم التقرير بالقول إنّ: "الحل، بحسب نيريا، يكمن في التفاهم المتبادل: ما فعلته إسرائيل ردًا على ذلك هو قولها للجولاني: لقد تعهدتَ بالهدوء، فالزم الهدوء، وإلا فسنتعامل مع هذا الأمر".

واستطرد: "الرسالة الإسرائيلية واضحة: سنطبق نفس السياسة التي نطبقها في لبنان. صحيح أن لبنان وقّع اتفاق وقف إطلاق نار، لكننا نرى أن وقف إطلاق النار لا يُطبّق فعليًا، ونهاجم بمجرد أن نرى وجود تهديد لإسرائيل، وقد يحدث الشيء نفسه من الجانب السوري أيضا".

مقالات مشابهة

  • سفير مصر ببريتوريا يبحث مع وزيرة النقل الجنوب أفريقية تعزيز العلاقات بين البلدين
  • استعرض آفاق التعاون مع البلدين.. ولي العهد يبحث مع رئيسي المالديف وموريتانيا العلاقات الثنائية
  • ولي العهد يلتقي الرئيس الموريتاني ويبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين
  • صحيفة أمريكية: إيران تطلب من الصين مكونات صواريخ باليستية وتتوقع تسليمها للحوثيين
  • صحيفة إسرائيلية: إيران تُزعزع استقرار سوريا والجولاني يواجه تحديات داخلية وخارجية
  • بنسبة 15.25%.. سهم تسلا يواصل التراجع بعد توتر العلاقات بين ماسك وترامب
  • اتصال هاتفي بين ترامب والرئيس الصيني في ظل توتر العلاقات
  • السيسي يتلقى اتصال تهنئة بعيد الأضحى من ملك البحرين.. وتأكيد على قوة العلاقات الأخوية بين البلدين
  • عبدالله بن زايد ووزيرة خارجية كندا يبحثان هاتفيا العلاقات الثنائية بين البلدين
  • عبدالله بن زايد ووزيرة خارجية كندا يبحثان هاتفياً العلاقات الثنائية بين البلدين