نائبة بايدن تعلن اليوم عن خطة واشنطن لمستقبل غزة
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
سرايا - من المقرر أن تطرح كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي -اليوم السبت- الأهداف الرئيسية لواشنطن عند انتهاء الحرب الإٍسرائيلية على غزة المتواصلة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والتي أدت لاستشهاد أزيد من 15 ألف مدني فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال.
وتشارك هاريس في سلسلة من اللقاءات في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) في دبي بعد أن أوفدها الرئيس جو بايدن لتنوب عنه في القمة، بينما يركز هو على متابعة الحرب الإسرائيلية على غزة.
وقال البيت الأبيض إن هاريس ستحمل رسالة بشأن "غزة ما بعد الحرب" بينما تواجه المنطقة تداعيات هذه الحرب التي قلبت الشرق الأوسط رأسا على عقب.
وذكر مسؤول في البيت الأبيض "ستؤكد أن أي خطة لمرحلة ما بعد الصراع في غزة يجب أن تتضمن أفقا سياسيا واضحا للشعب الفلسطيني وتضمن إعادة توحيد غزة والضفة الغربية تحت كيان واحد".
وتحكم السلطة الوطنية الفلسطينية المدعومة من الغرب أجزاء من الضفة المحتلة، بينما تخضع غزة لحكومة تتبع حركة حماس منذ عام 2007.
ووفق مصادر أميركية، فإن الكيفية التي ينبغي بها إدارة غزة في مرحلة ما بعد الحرب بشكل واقعي هي القضية التي تربك زعماء المنطقة وخبراء الشرق الأوسط.
ويناقش المسؤولون الأميركيون تعزيز السلطة الفلسطينية حتى تتمكن من توسيع نطاق عملها ليشمل غزة، لكن لم يتم الاتفاق على خطة ثابتة بعد.
وعبر بعض المسؤولين الأميركيون في أحاديث خاصة عن شكوكهم بشأن قدرة السلطة الفلسطينية على إدارة غزة بعد الحرب.
واتهم المنتقدون السلطة الفلسطينية بالفساد وسوء الإدارة. وأظهرت استطلاعات الرأي أن مصداقيتها منخفضة لدى الشعب الفلسطيني.
وستجتمع هاريس مع القادة الإقليميين وتتشاور معهم بشأن أحدث التطورات في غزة، ومنهم رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وقال المسؤول بالبيت الأبيض "في اجتماعاتها ستحدد نائبة الرئيس القواعد فيما يتعلق بغزة ما بعد الصراع وستطرح مقترحات محددة تسهم في انخراط الأصوات الفلسطينية في العملية وتبني دعما إقليميا لجهودنا".
ومن المقرر أن تعلن هاريس في وقت لاحق اليوم عن ما يسمى رغبة الولايات المتحدة في العودة إلى التهدئة بين إسرائيل وحماس، من أجل إخراج المزيد من المحتجزين من غزة وتدفق المساعدات الإنسانية مرة أخرى.
وقال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي "من المؤكد أنها ستوضح أننا، كما قلنا مرات عديدة من قبل، نعتقد أن الشعب الفلسطيني بحاجة إلى المشاركة في تحديد مستقبله وأن يكون له دور في ذلك، وأنه بحاجة إلى حكم في غزة يعتني بتطلعاته واحتياجاته".
إقرأ أيضاً : سياسة امريكا في شرق المتوسط الجديدة والعربإقرأ أيضاً : امريكا راعية حرب لاسلام إقرأ أيضاً : هل تعتقد امريكا واوروبا ان العرب انصاف بشر ؟
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: ما بعد
إقرأ أيضاً:
منع برمجيات أمريكية متقدمة عن الصين يشعل الحرب التجارية
في تصعيد جديد ضمن الحرب التجارية والتكنولوجية المستمرة بين الولايات المتحدة والصين، كشفت وزارة التجارة الأمريكية أنها منعت فعليًا بعض الشركات الأمريكية من بيع تقنيات متقدمة إلى السوق الصينية، في خطوة تعكس تشديد القيود على صادرات تعد "ذات أهمية استراتيجية" لبكين.
وأكد متحدث باسم الوزارة، في تصريح لشبكة " سي إن إن"، أن الوزارة "تراجع حاليًا صادرات تكنولوجية تعتبرها حساسة من الناحية الأمنية، وعلّقت في بعض الحالات تراخيص التصدير الممنوحة سابقًا أو فرضت متطلبات جديدة على بعض الشركات ريثما تنتهي عملية المراجعة".
وبحسب تقرير نشرته صحيفة فاينانشال تايمز نقلًا عن مصادر مطلعة، فإن الإجراءات الأمريكية الأخيرة تستهدف شركات رائدة في تطوير البرمجيات المستخدمة في تصميم أشباه الموصلات، وهي تقنيات بالغة الأهمية في سباق التفوق التكنولوجي العالمي. وتشمل الشركات المتأثرة:كادينس ديزاين سيستمز (Cadence Design Systems)وسينوبسيس (Synopsys) وسيمنز إي دي إيه (Siemens EDA).
وكان الرئيس الصيني شي جين بينغ قد قال إن "لا رابح في الحروب التجارية"، مؤكدًا في كلمة رسمية أن بلاده تدعو إلى التعاون والحوار بدلاً من السياسات الأحادية التي تهدد الاستقرار الاقتصادي العالمي، وتأتي تصريحاته بعد يوم من تبادل إجراءات جمركية جديدة بين واشنطن وبكين، شملت إلغاء بعض الرسوم المفروضة سابقًا، في محاولة لاحتواء التصعيد دون التنازل عن المصالح الاستراتيجية.
وسبق أن وصفت بكين السياسات الأمريكية بأنها "تنمر اقتصادي"، وأكدت في رسالة رسمية نقلتها وسائل الإعلام الصينية أن "الصين لن تركع أمام الضغوط، وأمريكا ليست سوى نمر من ورق"، في إشارة إلى استمرارها في سياسة "التكنولوجيا الذاتية".
وتعد أشباه الموصلات أحد أبرز محاور التنافس الجيوسياسي بين البلدين، حيث تسعى واشنطن إلى الحد من قدرة الصين على تطوير هذه الصناعة الحيوية، فيما ترد بكين بضخ استثمارات ضخمة في الأبحاث والابتكار المحلي، لتعويض أي فجوات تفرضها القيود الغربية.
ويرى مراقبون أن الإجراءات الأمريكية الأخيرة قد تسهم في تعميق الانقسام الرقمي والاقتصادي عالميًا، وتسريع فصل الاقتصادين الأمريكي والصيني، في وقت تتزايد فيه المخاوف من تحوّل التوتر التكنولوجي إلى مواجهة اقتصادية مفتوحة تؤثر على سلاسل التوريد العالمية، خاصة في ظل الأزمات الجيوسياسية في تايوان وأوكرانيا والشرق الأوسط.