ماسكيرانو: مواجهة الأهلي مفصلية في مشوار إنتر ميامي بمونديال الأندية
تاريخ النشر: 1st, June 2025 GMT
شدد خافيير ماسكيرانو، المدير الفني لنادي إنتر ميامي الأمريكي، على أهمية المواجهة الافتتاحية أمام النادي الأهلي في بطولة كأس العالم للأندية 2025، معتبرًا إياها نقطة انطلاق حاسمة في مشوار الفريق بالبطولة التي تُعد من أبرز تحديات الموسم.
ماسكيرانو: مواجهة الأهلي مفصلية في مشوار إنتر ميامي بمونديال الأنديةويخوض إنتر ميامي، المدجج بالنجوم وعلى رأسهم الأسطورة ليونيل ميسي، أولى مبارياته في مونديال الأندية أمام الأهلي في 15 يونيو المقبل، ضمن نسخة استثنائية من البطولة بمشاركة 32 فريقًا تُقام على الأراضي الأمريكية.
وفي تصريحاته خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب الفوز العريض على كولومبوس كرو بنتيجة 5-1 في الدوري الأمريكي، قال ماسكيرانو:
"نظام البطولة الحالي يُحتم علينا أن نبدأ بقوة، فمواجهة الأهلي ستكون مفتاح التأهل والاستمرار، وعلينا أن نُدرك أن مستوى الفرق المنافسة سيكون مختلفًا تمامًا عما اعتدنا عليه في دوري أبطال الكونكاكاف والدوري المحلي".
وأضاف: "الفوز الكبير اليوم يمنحنا دفعة معنوية قوية، ويُعزز ثقتنا في أنفسنا قبل خوض غمار بطولة العالم. نمتلك الجودة والقدرة، لكن لا بد أن نتحلى بالانسجام والعمل الجماعي إذا أردنا الذهاب بعيدًا في هذا التحدي الكبير".
ويُشارك إنتر ميامي في مونديال الأندية لأول مرة في تاريخه، وقد أوقعته القرعة في مجموعة نارية تضم كلًا من الأهلي المصري، وبورتو البرتغالي، وبالميراس البرازيلي، في ظل ترقب عالمي لأداء ميسي ورفاقه، ومن بينهم النجم الأوروجوياني لويس سواريز، ولاعبا برشلونة السابقان بوسكيتس وألبا.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
أحرار العالم في مواجهة الإبادة.. أين العرب من تاريخ العدالة؟
في زمن تتسارع فيه الأحداث وتتفاقم المآسي، تقف غزة شاهدة على واحدة من أفظع جرائم الإبادة في العصر الحديث. بينما يرفع أحرار العالم من أمريكا اللاتينية والعالم صوتهم في وجه هذه الجريمة، ويتحركون على أرض الواقع من خلال محكمة العدل الدولية، يبقى العالم العربي، الذي يفترض أن يكون في طليعة المدافعين، غائبًا بشكل مريب. هذا الغياب ليس فقط غيابًا سياسيًا، بل هو انكسار أخلاقي يطرح سؤالًا مؤلمًا: أين العرب من تاريخ العدالة؟
في الوقت الذي تُحاصر فيه غزة، وتقتل أطفالها ونساؤها بلا هوادة، ترتفع أصوات دول من الجنوب العالمي، كالبرازيل، نيكاراغوا، كولومبيا، تشيلي، بوليفيا، وكوبا، لتعلن بوضوح مسؤولية الكيان الإسرائيلي عن جريمة الإبادة الجماعية التي تُرتكب في القطاع المحاصر. فالبرازيل، كدولة كبرى في أمريكا اللاتينية، تتقدم الخطوات النهائية للانضمام إلى الدعوى المقدمة أمام محكمة العدل الدولية، حيث وصف رئيسها، لولا دا سيلفا، ما يحدث في غزة بـ»الإبادة الجماعية الممنهجة»، مؤكدًا أن هذه ليست مجرد صراع عسكري، بل قتل ممنهج للمدنيين الأبرياء.
هذه الخطوات ليست عشوائية أو مجرد بيانات شكليه، بل تحركات قانونية وإنسانية واضحة ترفع راية العدالة الدولية، وتحمل إسرائيل المسؤولية أمام محكمة لاهاي. وعلى النقيض من ذلك، يظل العالم العربي في حالة من الصمت المطبق، أو الأسوأ من ذلك، غارقًا في تحالفات سياسية ضيقة وأعذار واهية تمنعه من التحرك الفعلي على المستوى القانوني.
مفارقة لا تصدق أن دولًا لا تجمعها بفلسطين روابط الدم والقربى تتقدم في ساحات العدالة، فيما تتوارى دول عربية يفترض أنها أكثر حماسة والتزامًا بالقضية الفلسطينية عن هذه المعركة المصيرية. هذا الغياب العربي المروع لا ينعكس فقط على المستوى السياسي، بل هو سقوط أخلاقي مريع يُختزل في تاريخ أمة فقدت موقعها في أعظم قضاياها.
في يناير 2024، أصدرت محكمة العدل الدولية أوامر مؤقتة بوقف الإبادة وفتح المعابر الإنسانية في غزة، لكنها لم تُحكم بعد في القضية، ما يفتح الباب لكل دولة للتدخل والدفاع عن الحق الفلسطيني. ومع ذلك، بقي هذا الباب مغلقًا أمام العرب، الذين تركوا غزة وحيدة في مواجهة آلة القتل، وتركوا التاريخ يسجل غيابهم المريع.
إن هذا الغياب ليس مجرد تقصير أو إهمال، بل هو خذلان مدوٍّ يطرح علامات استفهام كبيرة حول مصداقية مواقف أمة تدعي الدفاع عن قضايا العدل والحق. فالتاريخ لن يسأل من أدلى ببيان تنديد فقط، بل من وقف في وجه الظلم ورفع راية العدالة.
اليوم، تكتب أحرار العالم فصولًا ناصعة في سجل النضال ضد الإبادة، بينما تُسجل أمة العرب موقفها المؤلم في مقعد الغياب. هذا الاختبار ليس فقط للقضية الفلسطينية، بل هو اختبار لضمير أمة بأكملها. هل يستفيق العرب من صمتهم، ويعيدون كتابة تاريخهم من جديد في ميدان العدالة، أم سيبقى هذا الغياب وصمة لا تزول من ذاكرة الإنسانية؟
إطلاق البرنامج التأهيلي لتدريب 1000 شاب وفتاة ببورسعيد