تكساس تقاضي فايزر بسبب لقاح كورونا
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
رفع المدعي العام في ولاية تكساس، كين باكستون، دعوى قضائية ضد شركة الأدوية "فايزر"، متهماً إياها بتشويه فعالية لقاحها لـ"كوفيد-19". وقال باكستون في بيان: "انخرطت شركة فايزر في أعمال وممارسات كاذبة وخادعة ومضللة من خلال تقديم ادعاءات غير مدعومة فيما يتعلق بلقاح "كوفيد-19" الخاص بالشركة، في انتهاك لقانون ممارسات التجارة الخادعة في تكساس"، معتبرا أن الشركة حققت أرباحا غير مشروعة بمليارات الدولارات.
وتحدى باكستون على وجه التحديد ادعاء شركة "فايزر" بأن لقاحها كان فعالا بنسبة 95٪ ضد فيروس كورونا الجديد، بحجة أن هذه كانت خدعة إحصائية تسمى "الحد من المخاطر النسبية"، والتي اعترفت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) بأنها قد تضلل المستهلكين من خلال تقديم العلاج على أنه أكثر فعالية مما هو عليه.
وقالت الدعوى القضائية، إن "بيانات التجارب السريرية أظهرت أن الجرعة قللت بالفعل من احتمالية الإصابة بـ"كوفيد-19" بنسبة 0.85% فقط".
وبحسب الشكوى، فإن الوباء "ازداد سوءا" بعد تطعيم غالبية الأميركيين ضد المرض، لافتة إلى أن "التقارير الحكومية الرسمية أظهرت أنه في بعض الأماكن على الأقل، كانت نسبة من تم تطعيمهم الذين يموتون بسبب "كوفيد-19"، أكبر من أولئك الذين لم يتم تطعيمهم".
وتزعم الدعوى أيضا أن شركة "فايزر" قدمت عن عمد ادعاءات كاذبة وغير مدعومة حول أداء اللقاح ضد المتغيرات، بما في ذلك متغير دلتا، بينما وصفت منتقديها بأنهم "مجرمين" واتهمتهم بنشر "معلومات مضللة".
ويسعى باكستون إلى فرض عقوبات مالية وإصدار أمر قضائي يمنع شركة "فايزر" من الاستمرار في "تحريف" فعالية منتجها.
وفي بيان لوسائل الإعلام، قال متحدث باسم "فايزر" إن الشركة "ملتزمة بشدة برفاهية المرضى الذين تخدمهم وليس لديها أولوية أعلى من سلامة وفعالية علاجاتها ولقاحاتها".
وأضافت أنه تم إعطاء لقاح Pfizer-BioNTech لأكثر من 1.5 مليار شخص في جميع أنحاء العالم، ما ساعد على حمايتهم من الأعراض الشديدة.
وقالت شركة فايزر: "تعتقد الشركة أن قضية الولاية ليس لها أي أساس وسترد على الالتماس في المحكمة في الوقت المناسب".
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: کوفید 19
إقرأ أيضاً:
أمريكا.. «حصبة» تكساس تهدد ملايين السكان وتهز منظومة الصحة
مرض الحصبة يعود للواجهة مجددًا، مثيرًا مخاوف الصحة العامة في واحدة من أكبر المدن الأمريكية، تفشٍ متصاعد وانتشار سريع يهددان الملايين، وسط تحذيرات من فقدان السيطرة على مرض كان قد تم القضاء عليه قبل سنوات، مع ازدياد أعداد الإصابات وتراجع معدلات التطعيم، يواجه المجتمع تحديًا جديدًا يستوجب يقظة عاجلة وإجراءات فعالة لمنع الكارثة الصحية المقبلة.
في السياق، تواجه منطقة دالاس-فورث وورث بولاية تكساس الأمريكية، التي تضم نحو 8 ملايين نسمة، تفشيًا جديدًا لمرض الحصبة، أحد أكثر الأمراض الفيروسية عدوى في العالم.
وأعلنت السلطات الصحية المحلية عن تسجيل حالتين جديدتين في المقاطعتين الرئيسيتين كولين وروكوول، مما يرفع مستوى القلق بشأن إمكانية انتشار المرض في هذه المنطقة الحيوية.
وتأتي هذه الحالات في ظل استمرار تفشي الحصبة في تكساس، التي سجلت منذ يناير الماضي أكثر من 717 حالة، وهو أكبر تفش للمرض في البلاد منذ إعلان القضاء عليه عام 2000، وتعد منطقة دالاس-فورث وورث من بين المناطق المتضررة بشدة، حيث تم تسجيل 7 حالات إصابة حتى الآن، منها الحالتان الأخيرتان في ضواحي بلانو وفريسكو.
وبحسب صحيفة “ديلي ميل”، يثير تفشي المرض في هذه المنطقة مخاوف إضافية بسبب الروابط الجوية المكثفة التي تربط دالاس بعدد من المدن الكبرى في الولايات المتحدة مثل لوس أنجلوس ونيويورك وهيوستن وشيكاغو، ما قد يسرع من انتشار العدوى إلى مناطق أخرى.
يُذكر أن الحصبة مرض فيروسي شديد العدوى ينتقل عبر الهواء من خلال التنفس أو العطس أو السعال، ويُعد التطعيم ضد الحصبة الوسيلة الأكثر فاعلية للوقاية منه، إلا أن معدلات التطعيم في المناطق المتأثرة تبلغ حوالي 92%، وهي أقل من النسبة المطلوبة (95%) لتحقيق مناعة القطيع التي تكبح تفشي المرض.
وأدت موجة التفشي الحالية إلى دخول 93 مريضًا إلى المستشفيات، معظمهم من الأطفال دون 18 عامًا غير المطعمين، كما انتشر المرض إلى تسع ولايات أخرى على الأقل، من بينها نيو مكسيكو وأوكلاهوما.
وحذر المسؤولون الصحيون من أن استمرار هذا التفشي قد يؤدي إلى فقدان الولايات المتحدة لوضع القضاء على الحصبة الذي تم الإعلان عنه قبل 25 عامًا، داعين إلى تعزيز حملات التطعيم وزيادة وعي الجمهور بأهمية الوقاية.