المركز القومي للترجمة يطلق الإصدار الثاني من سلسلة "أصحاب الهمم"
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
أطلق المركز القومي للترجمة برئاسة الدكتورة كرمة سامي الإصدار الثاني ضمن سلسلة "أصحاب الهمم " والذي يأتي بعنوان "المتفرد:رؤية مختلفة للتوحد" من تأليف باري.م.بريزانت و توم فيلدز ماير ومن ترجمة زكريا القاضي و فكري محمد العتر
يعرف التوحد أو طيف التوحد عن حالة ترتبط بنمو الدماغ وتؤثر على كيفية تمييز الشخص للاَخرين و التعامل معهم على المستوى الاجتماعي مما يتسبب في حدوث مشكلات في التفاعل و التواصل الاجتماعي كما يتضمن الاضطراب أنماط محدودة و متكررة من السلوك
بحسب المؤلف الدكتور باري.
و توصلت إلى الاعتقاد بان هذا فهم قاصر و منحى أبعد ما يكون عن الصواب وفيما يلي إليكم رسالتي المحورية :إن سلوك الأشخاص المصابين بالتوحد ليس عشوائيا أو منحرفًا أو غريبًا كما يطلق عليه العديد من الاختصاصين منذ عقود مضت
إن التوحد ليس مرضًا ،إنه أسلوب مختلف لتكون إنسانًا ،إن الأطفال ذوي التوحد ليسوا مرضَى ،بل انهم يواصلون ارتقائهم عبر مراحل ارتقائية متتابعة ،بالشكل و الطريقة التي ننمو بها جميعًا و نرتقي و لكي نساعدهم فاننا لسنا بحاجة إلى تغييرهم و إصلاحهم –كما نفترض-و إنما بحاجة لان نعمل على فهمهم و من ثم تغيير ما نقوم به بمقتضى هذا الفهم
ويستطرد:"اَمل أن يفتح هذا الكتاب عينيك وأذنيك وقلبك.اّمل أن ألتقط وأشارك الروح الفريدة للعديد من الأطفال و المراهقين و الراشدين المصابين بالتوحد الذي عرفتهم،حماسهم و إحساسهم بالدهشة وصدقهم وبراءتهم .سوف أصف أيضًا العقبات العديدة التي رأيت هؤلاء الأفراد وعائلاتهم يتغلبون عليها
و أتمنى أن تكون قادرًا على التعلم مما تعلمته على الرغم من التحديات التي قد تواجهها بصفتك أحد الوالدين أو فردًا من أفراد العائلة أو معلمًا أو احد الأشخاص العديدين الذين يساعدون الأفراد المصابين بطيف التوحد،اَمل أن يؤدي فهم معنى أن تكون إنسانًا فريدًا إلى جعل تجربتك مع هؤلاء الأشخاص
المميزين أعمق،وأكثر روعة و أكثر بهجة
مؤلف الكتاب،الدكتور باري.م.بريزانت ،حاصل على الدكتوراة في الكفاءة العلاجية و علم أمراض اللغة المنطوقة و هو يعد واحدًا من أبرز الرواد في العالم فيما يتصل بالتوحدوقد تلقى العديد من التكريمات ،منها،تكريم من النقابة الأمريكية للتحدث و اللغة المسموعة و جائزة علم الأعصاب النمطي الخاصة بمتلازمة اَسبرجر العالمية و الأقليمية
المؤلف المشارك توم فيلدز-ماير شارك في تاليف كتب عديدة ،كما أنه يكتب مقالات لمجلة نيويورك تايمز وصحيفة وول ستريت وصحيفة لوس انجلوس تايم.
المترجم الدكتور زكريا القاضي ،خبير مركز
تطوير المناهج ورئيس قسم إعداد المواد التعليمية ،المحاضر التربوي باليونسيف ووزارة التربية و التعليم ومؤلف الكتب الثقافية و اللغوية والمدرسية ،مدير النشر سابقا بكل من الدار الدولية للطبع و النشر،الدار المصرية اللبنانية ومدير النشر الحالي لدار العالم العربي
المترجم الدكتور فكري محمد العتر ،أستاذ علم النفس بكلية الاّداب جامعة القاهرة ،مدير مركز جامعة القاهرة للدعم النفسي و إعادة بناء الذات ،له عدة مؤلفات وترجمات في تخصص علم النفس الارتقائي وتاريخ علم النفس و من أبرزها كتاب :مقدمة في علم النفس النقدي الصادر عن المركز القومي للترجمة
IMG-20231202-WA0010المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المركز القومي للترجمة أصحاب الهمم التوحد علم النفس
إقرأ أيضاً:
خصائص وفضائل يوم الجمعة
من فضل الله علينا أن جعل لنا أيام خيرٍ لنتنافس فيها بالطاعة والعبادة ونستدرك ما فات من الخيرات والتسابق، إلى الدرجات، ومن تلك الأيام الجمعة الذي خص الله به وفضله على ما سواه من الأيام فهو من أعظم الأيام عند الله قدرا وأجلِّه شرفا وأكثرِه فضلا، يوم الجمعة هو العيد الأسبوعي للمسلمين.
فمن فضائل الجمعة وآثاره على الفرد والمجتمع ليصبح ميدان للتنافس وأعمال الخير بحضور صلاته وخطبته والتقيد بآدابه والتأمل في مقاصده وما يوجبه ذلك من الحمد والشكر لله على نعمة الإسلام التي هي بحق أكبر النعم على الفرد والمجتمع وذلك لما فيها من اكتساب للطمأنينة والراحة والسكينة والذي يأتي من الشكر لله على ذلك الزاد الروحي الناتج من عبادات هذا اليوم وآدابه وما يورثه من ابتهاج في الروح والنفس النابع من انتماء طيب ومبارك وإيجابي جوهره شاهد بوحدانية الخالق الذي تنبثق منه شريعة أخلاقية غراء تحث فيما تحث على الاعتناء والتصالح مع النفس وبالنظافة العامة الشاملة والوضوء والاغتسال والتطهر والتطيب وحسن المظهر وحسن التعامل وجمال التعبير والتسامح والتحاور والتكافل والتكامل والتفاعل الإيجابي مع الآخرين اعتمادا في علاقات متوازنة راقية بدء بالعلاقة بالخالق الأعلى مرورا بالأهل والأقرباء والجيران والأصدقاء وانتهاء بالمحيط العام لتعكس الضمائر الممتلئة بالنقاء والصفاء، وتشع في سجل الأسبوع أحرف تضيء زوايا النفس تفاؤلاً وأملاً وربيعاً ينشر عطره المسافات بشذى النبل وطيب الوفاء ومن الأسبوع إلى الأسبوع يتجدد الانضباط العذب فيه لتتدفق الرحمة والبر والإحسان في مشهد عظيم ووضوح كالشمس
ففي يوم الجمعة من كل أسبوع يجتمع المسلمون مثل الاجتماع الذي يقام خمس مرات كل يوم في الفروض المكتوبة لكن في دائرة أكبر وبصورة أجمل كي يذكروا الله كثيراً ويسبحوه بكرةً وأصيلا ويكثروا من الصلاة والتسليم على المصطفى الكريم صلى الله عليه وسلم ويكبرون الله ويحمدونه ويستغفرونه فيزدادون قوةً ويزدادون إيماناً وتواصلاً وتعارفاً وتراحماً وتكاملاً وتكافلاً الذي يعين على مواصلة الطريق في الحياه بهذه القيم الإيجابية والقوية والتعبئة الروحية المحفزة مهما كانت التحديات والصعوبات والهموم والمشكلات لكي يتحقق النجاح وقوة الإرادة والثقة بالنفس وتحقيق الوجود بفاعلية وإنجاز وإبداع لأن صلاة الجمعة وخطبتها من شعائر الإسلام من حقها التعظيم “وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ” وقد ادرك المجتمع الإسلامي هذا البعد الجليل فتمثلوله بسلوك فائق الجودة والروعة وبصورة ثقافية راسخه، لأن روحانيات هذا اليوم المبارك تؤكد على هذه الأبعاد بما تكسب النفس من الطمأنينة في كيان الفرد أولاً ثم بما ينتشر في أوساط المجتمع وكذا المعاني الإنسانية المتمثلة في السلوك الحضاري العام، ويظل الدعاء يوم الجمعة واحدًا من أهم الأعمال التي يمكن للمسلمين القيام بها لدعم ومناصرة أهل غزة في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها الأبرياء من الأطفال والنساء والكبار واعتداء وحشي وتجويع وإبادة وتهجير من قِبل العدوان الإسرائيلي.
باحث في وزارة المالية