العالم يتجاهله.. العنف الطاحن في الضفة الغربية أسوأ من أي وقت مضى
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
بينما يظل تركيز العالم منصباً على المآسي التي تتكشف في غزة، تشهد الضفة الغربية تصاعداً في أعمال العنف التي تمر دون أن يلاحظها أحد إلى حد كبير.
في مقاله، يسلط الباحث الصحي ليث حنبلي الضوء على الصراع المتصاعد في الضفة الغربية ويتساءل عن سبب تجاهل هذه الأحداث المؤلمة في كثير من الأحيان.
يؤكد المقال المنشور في الجارديان البريطانية، أنه على الرغم من أشكال العنف التي يواجهها الفلسطينيون، فإن الصعوبات اليومية في الضفة الغربية يتم تهميشها.
نقلاً عن إحصاءات مثيرة للقلق من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أفاد الحنبلي أن القوات الإسرائيلية والمستوطنين قتلوا 221 فلسطينيًا في الضفة الغربية في سبعة أسابيع فقط، وهو ما يتجاوز العدد الإجمالي لعام 2022 بأكمله. ومن بين الضحايا أطفال مثل آدم الغول (15 عاماً)، وباسل أبو الوفا (15 عاماً).
يسلط المقال الضوء على استخدام الطائرات بدون طيار والقناصة في استهداف المدنيين وإعاقة عمل الطواقم الطبية في علاج المصابين.
علاوة على ذلك، فإن الدمار في الضفة الغربية يتجاوز الخسائر المباشرة، ويعكس أهدافًا استراتيجية أوسع. ويوضح استهداف مخيم بلاطة للاجئين والأحداث السابقة في جنين تكتيكاً يهدف إلى تعطيل نسيج الحياة اليومية. وعادةً ما تنطوي أعقاب ذلك على حملات اعتقال واسعة النطاق، حيث تم اعتقال ما يقرب من 3300 فلسطيني منذ 7 أكتوبر، وفقًا لهيئة شؤون الأسرى التابعة للسلطة الفلسطينية.
يسلط المقال الضوء على الظروف المزعجة في السجون الإسرائيلية، مع تزايد التقارير عن تفاقم التعذيب المنهجي. إن الحملة ضد السجناء الفلسطينيين، بما في ذلك التعديلات التعسفية على الأحكام العرفية وقوانين مكافحة الإرهاب، تثير مخاوف جدية بشأن حقوق الإنسان.
لا يقتصر العنف على الإيذاء الجسدي؛ ويشير المقال إلى الصعوبات الاقتصادية، بما في ذلك انخفاض عائدات الضرائب وإلغاء تصاريح العمل، مما يؤدي إلى تفاقم معاناة الأسر الفلسطينية.
في خضم هذه الصعوبات، يختتم المقال بتسليط الضوء على ميل العالم إلى التغاضي عن العنف المنهجي المتأصل في الاحتلال والحصار الإسرائيلي. ومع تحول الاهتمام بعيداً عن الضفة الغربية، يركز الفلسطينيون جهودهم بشكل متزايد على مقاومة السبب الجذري لهذا العنف ــ الاستعمار الاستيطاني ــ وهم يناضلون من أجل التحرر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة الضفة الغربية إسرائيل تحتل الضفة الغربية فی الضفة الغربیة الضوء على
إقرأ أيضاً:
«الأونروا» لـ«الاتحاد»: غزة تشهد أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم
أحمد شعبان (غزة)
أخبار ذات صلةقال المتحدث باسم وكالة «الأونروا»، عدنان أبو حسنة، إن الأوضاع الإنسانية في غزة تتدهور بصورة خطيرة، في ظل استمرار الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع، ومنع دخول المساعدات الإنسانية منذ أكثر من شهرين.
وأوضح أبو حسنة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أنه منذ الثاني من مارس الماضي، لم تدخل إلى القطاع زجاجة ماء ولا حبة قمح، محذراً من تداعيات نقص المستلزمات الطبية والوقود، ونفاد المواد الغذائية الموجودة لدى «الأونروا» التي تعتمد عليها غالبية العمليات الإغاثية في القطاع.
ونوه بأن عشرات الآلاف من الأسر في غزة تتضور جوعاً بسبب نفاد الطعام، فضلاً عن نقص المياه الصالحة للشرب، وانتشار المياه الملوثة، وانهيار منظومة الصرف الصحي.
وأشار أبو حسنة إلى أنه منذ انهيار وقف إطلاق النار وعودة العمليات العسكرية، في 18 مارس الماضي، قُتل وأصيب أكثر من 1000 طفل، وهو رقم غير مسبوق يُنذر بتداعيات خطيرة.
وفي السياق، قالت مديرة مكتب الإعلام لوكالة «الأونروا» في غزة، إيناس حمدان، إن غزة تشهد واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم، حيث أدى الحصار الإسرائيلي إلى نفاد الإمدادات الحيوية، من الغذاء والمياه والدواء، في حين أنه يوجد حوالي 3000 شاحنة محملة بالإمدادات الضرورية تقف أمام المعابر تنتظر السماح لها بالدخول إلى القطاع.
وأضافت حمدان، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن سكان القطاع يعيشون أوضاعاً مأساوية، مع انعدام الأمن الغذائي على نحو غير مسبوق، حيث تعتمد الأسر على وجبة واحدة يومياً، بينما تضطر الأمهات إلى تخطي وجباتهن لإطعام أطفالهن، مشيرة إلى أن 66 ألف طفل يُعانون سوء التغذية.