نقلت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية عن مسؤولين عسكريين إسرائيليين، قولهم إن إسرائيل تخطط لـ"حرب طويلة تمتد لمدة عام أو أكثر" على قطاع غزة.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الاستراتيجية الإسرائيلية تشمل اغتيال 3 من كبار قادة حماس.

وبحسب تقرير الصحيفة، تتضمن الاستراتيجية الإسرائيلية متعددة المراحل، قيام القوات المتمركزة داخل شمال غزة بتوغل وشيك في عمق جنوب القطاع.

وأضافت أن "إسرائيل مصرة على أن قدرات حماس القتالية وأنفاقها لا تزال سليمة هناك، وأن قادة حماس البارزين يختبئون حاليا في الجنوب".

ووفقا لـ"فايننشال تايمز"، سيركز الهجوم المخطط له جنوبي قطاع غزة على خانيونس، ثاني أهم مركز حضري في غزة، وكذلك رفح في أقصى جنوب القطاع قرب الحدود مع مصر.

كما تشمل الأهداف الإسرائيلية اغتيال 3 من كبار قادة حماس، هم قائد الحركة يحيى السنوار، وقائد جناحها العسكري محمد ضيف، والرجل الثاني في الجناح ذاته مروان عيسى، إلى جانب تحقيق نصر عسكري حاسم ضد كتائب القسام، وتدمير شبكة الأنفاق بما يفضي بالمحصلة إلى تدمير قدرة الحركة على حكم غزة.

وبحسب تقديرات مطلعين على الخطط الإسرائيلية، فإنه من المحتمل أن تتطلب الحملة الإسرائيلية البرية الرئيسية في غزة بضعة أشهر أخرى، وبعد ذلك ستكون هناك ما وصفتها المصادر بمرحلة "انتقال واستقرار"، يمكن أن تستمر حتى أواخر العام المقبل.

وتهدف هذه المرحلة وفق "فايننشال تايمز"، إلى إعداد غزة لنظام جديد "من دون حماس".

وبخلاف كل جولات القتال السابقة بين إسرائيل والحركة، ترى الصحيفة أنه "في هذه الحرب لن يطلق الحكم صافرة نهاية"، في إشارة على ما يبدو إلى مرحلة ما بعد الحرب.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات قادة حماس شمال غزة إسرائيل غزة يحيى السنوار كتائب القسام الحرب فلسطين إسرائيل غزة حماس قادة حماس شمال غزة إسرائيل غزة يحيى السنوار كتائب القسام الحرب شرق أوسط

إقرأ أيضاً:

تركي الفيصل ساخرا: قادة حماس لم يسمعوا توجيهات الله فهل يستمعون توجيهاتي؟ (شاهد)

قال رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، الأمير تركي الفيصل، إنّ قادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" لم يستجيبوا لتوجيهات الله، "فهل سيستمعون لتوجيهاتي الشخصية؟"، وذلك في ردّ ساخر على سؤال وجّهته له مذيعة قناة "العربية" بشأن ما إذا كان لديه نصيحة يوجّهها للحركة، تزامناً مع انعقاد المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية في نيويورك، برعاية سعودية-فرنسية.

وأثار تعليق الفيصل تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره ناشطون تجريحاً غير مبرر في حق فصيل وطني فلسطيني يواجه الاحتلال.

وفي مداخلته التلفزيونية، عبّر تركي الفيصل عن تفاؤله بمآلات التطورات السياسية الأخيرة، مؤكداً أن "المنطقة تعيش لحظة تاريخية تبعث على الأمل بقرب حل القضية الفلسطينية"، مشيداً بـ"الدور القيادي الذي تلعبه المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في دعم حقوق الشعب الفلسطيني".

هل هناك نصيحة توجهها إلى قادة #حماس؟.. الأمير تركي الفيصل: قادة حماس لم يسمعوا توجيهات الله سبحانه وتعالى فهل يستمعون إلى توجيهاتي أنا؟ الله يجازيهم على أفعالهم #خارج_الصندوق #قناة_العربية pic.twitter.com/XyfSb7udIF — العربية (@AlArabiya) July 29, 2025
وقال الفيصل: "الحمد لله الذي بلغنا هذه المرحلة. أهنئ القيادة الرشيدة على هذا النجاح الباهر، وأشيد بوزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، الذي أثبت أنه فارس الدبلوماسية العربية، وجال عواصم العالم لتحقيق هذا الإنجاز"، في إشارة إلى اعتماد الوثيقة الختامية للمؤتمر الأممي بشأن تسوية القضية الفلسطينية.

وأضاف: "ما تحقق لم يكن ليتأتى لولا الدعم الشعبي السعودي الثابت لفلسطين، والموقف الواضح بضرورة قيام دولة مستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".

رسالة إلى "حماس" والسلطة الفلسطينية
وفي معرض حديثه عن وحدة الصف الفلسطيني، قال الفيصل إن "السلطة الفلسطينية أبدت استعدادها لتحمل مسؤولياتها تجاه شعبها"، داعياً حركة "حماس" إلى إثبات التزامها بما تعلنه من مواقف.
وأضاف: "في السابق، أعلنت حماس قبولها بما تقبل به السلطة، لكنها لم تلتزم. فإن كانوا صادقين، فليثبتوا ذلك بالعمل، لا بالشعارات".

وحذر الفيصل من "عنجهية إسرائيل والدعم الأمريكي غير المحدود الذي تتلقاه"، لكنه أشار في المقابل إلى "تحولات لافتة في المزاج الأمريكي، خاصة بين فئة الشباب".

وقال: "الكذبة الإسرائيلية لم تعد تنطلي على الرأي العام الأمريكي، وهذا التحول سيؤثر عاجلاً أم آجلاً على صناع القرار"، مؤكداً أنّ أكثر من 80% من أعضاء الحزب الديمقراطي الأمريكي يؤيدون إقامة دولة فلسطينية، ما يعكس "نجاح الحملة السعودية والدولية في إعادة صياغة الرأي العام الغربي".


لا نريد الحرب.. نعم للسلام
وحول دعوات المواجهة العسكرية مع الاحتلال الإسرائيلي، شدد الفيصل على أن "التناقض مرفوض؛ لا يمكن أن ندعو للسلام ثم نحرّض على الحرب"، مشيراً إلى أن "التفوق العسكري الإسرائيلي معروف، وأي مواجهة ستكون كارثية".

وقال: "ما يُحرج إسرائيل فعلاً هو الدعوة الصادقة للسلام. هذا ما يجب أن نتمسك به، لا التلويح بالتصعيد الذي لن يحقق إلا المزيد من الدمار للشعوب".

كما حذّر من أن مقاطعة الولايات المتحدة ليست خياراً واقعياً، مضيفاً: "المقاطعة ستزيد من دعم واشنطن لإسرائيل. الأجدى هو التأثير من الداخل، عبر بناء علاقات مؤثرة مع المجتمع الأمريكي، والعمل على تغيير المزاج السياسي".

وأكد الفيصل أن السعودية تمكّنت من إقناع كل من فرنسا وبريطانيا بأهمية الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وتعمل حالياً على حث الولايات المتحدة على اتخاذ الخطوة ذاتها.

وأوضح أن القرارات الدولية، وخاصة القرارين 242 و338 الصادرين عن مجلس الأمن، تنصان صراحة على عدم شرعية الاستيطان الإسرائيلي، وعلى انسحاب تل أبيب من الأراضي المحتلة عام 1967.

وكان وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، قد أعلن في وقت سابق اعتماد الوثيقة الختامية لمؤتمر نيويورك، والتي تنص على الالتزام بحل الدولتين، وقيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، إلى جانب إسرائيل، في إطار حدود آمنة ومعترف بها دولياً، ووفقاً للقرارات الدولية ذات الصلة.

مقالات مشابهة

  • تركي الفيصل ساخرا: قادة حماس لم يسمعوا توجيهات الله فهل يستمعون توجيهاتي؟ (شاهد)
  • ‎الأمير تركي الفيصل: قادة حماس لم يسمعوا توجيهات الله سبحانه وتعالى فهل سيسمعوا كلامي.. فيديو
  • تقرير عبري يكشف أسباب حذف بيان الأزهر ضد التجويع في غزة
  • فايننشال تايمز: تعهدات أوروبا باستيراد النفط والغاز الأميركي مستحيلة
  • فايننشال تايمز: العالم يخذل الشعب الفلسطيني.. والعار سيطارد الدول الغربية لسنوات طويلة قادمة
  • تقرير لهآرتس: إسرائيل تبحث توسيع حملتها على غزة
  • الدبيبة: تقرير مراجعة المحفظة طويلة المدى يعزز الشفافية
  • إسرائيل تضع شرطا لاستئناف المفاوضات مع حماس
  • "حماس" ترحب بتقرير "بتسيلم" وتطالب بمحاكمة قادة الاحتلال بتهمة الإبادة الجماعية
  • الدبيبة يشهد استلام تقرير المراجع الخارجي لـ«المحفظة الاستثمارية طويلة الأمد»