تعاون بين الإمارات وكازاخستان في مجال الطاقة المتجددة و”مصدر” تطوّر مشروع طاقة رياح بقدرة 1 جيجاواط.
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
وقعت حكومتا دولة الإمارات وجمهورية كازاخستان اليوم اتفاقية يتعاون بموجبها الطرفان في تطوير قطاع الطاقة المتجددة بكازاخستان، وذلك من خلال تطوير محطة لطاقة الرياح واسعة النطاق بقدرة 1 جيجاواط.
وشهد فخامة قاسم جومارت توكاييف، رئيس جمهورية كازاخستان، توقيع الاتفاقية بين وزارة الطاقة والبنية التحتية ، ووزارة الطاقة في كازاخستان وذلك خلال مراسم أقيمت ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف COP28 المنعقد حالياً في مدينة إكسبو دبي.
وبالإضافة إلى ذلك، تم توقيع اتفاقية تطوير مشتركة بين شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر”، التي ستقود المشروع، وشركتي “دبليو سولار”، و”كازاك غرين باور”، وصندوق الاستثمار والتطوير في كازاخستان، لتطوير مشروع طاقة رياح بقدرة 1 جيجاواط.
وبهذه المناسبة، قال معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية ” تجمع دولة الإمارات وجمهورية كازاخستان الصديقة علاقات وثيقة وشراكات فاعلة في مجالات الطاقة، وسعداء بتوطيد هذه الشراكات من خلال اتفاقية اليوم، ونتطلع إلى العمل مع الجهات المعنية في كازاخستان من أجل تعزيز أمن الطاقة وتحقيق التحوّل الإخضر. وبشكل خاص من خلال المشروع الذي تقوده مصدر لطاقة الرياح بقدرة 1 جيجاواط، والذي من شأنه أن يساهم في دعم أمن الطاقة وزيادة قدرات مصادر الطاقة المتجددة في البلاد”.
من جانبه قال معالي ألماسآدام ساتكالييف، وزير الطاقة في كازاخستان ” إن الاتفاقية الحكومية لتطوير مشروع واسع النطاق لطاقة الرياح بقدرة 1 جيجاواط، التي تم توقيعها اليوم، تتماشى مع جهود كازاخستان لمواجهة تداعيات ظاهرة تغير المناخ العالمية، وتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060. ونتطلع إلى تعزيز صلات التعاون مع شركائنا في دولة الإمارات ، والتي نهدف من خلالها إلى تعزيز الابتكار في مجال الطاقة المتجددة”.
وقال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة “مصدر”.. ” يسعدنا تطوير مشروعنا الأول في كازاخستان والمساهمة في دعم جهودها لتحقيق أهدافها الطموحة في مجال الطاقة المتجددة وتتمتع مصدر بسجل حافل في تنفيذ مشاريع طاقة متجددة بارزة على مستوى العالم، ونحن على ثقة من أن مشروع طاقة الرياح الجديد سيسهم في إحداث تأثير إيجابي ينعكس على المناطق المحيطة به. ونتطلع إلى مواصلة عملنا مع المؤسسات الحكومية في كازاخستان، وكذلك شركائنا في كازاك غرين باور، وصندوق الاستثمار والتطوير ودبليو سولار، ونسعى لتوسيع مشاريعنا وأنشطتنا في جميع أنحاء المنطقة”.
وقال محمد ظافر، الرئيس التنفيذي لشركة “دبليو سولار”.. ” يجسد تعاوننا مع مصدر وكازاك غرين باور وصندوق الاستثمار والتطوير في كازاخستان، التزام دبليو سولار بدعم تطوير مشاريع طاقة متجددة في مختلف أنحاء العالم. وبالاضافة إلى توليد الطاقة، يتسم هذا المشروع بكونه منخفض الانبعاثات وآمناً ويوفر إمدادات طاقة مستدامة، ما يسهم في بناء مستقبل أكثر استدامة”.
وقال نورلان زاخوبوف، رئيس مجلس إدارة “سامروك كازينا”.. “ تمثل التنمية منخفضة الانبعاثات أحد الأهداف الرئيسية لشركة “سامروك كازينا” وقد اعتمدنا هذا النهج الذي يتضمن محاور مثل تنويع مصادر الطاقة من خلال توفير مصادر طاقة بديلة ونظم لتخزين الكهرباء ويمثل تطوير مشروع طاقة الرياح بالتعاون مع مصدر نموذجاً بارزاً يعكس جهودنا لتحقيق الحياد المناخي”.
وأضاف ” لا شك أن هذا المشروع يشكل خطوة مهمة بالنسبة لنا وللدولة ككل”.
وقال يرنار زاناديل، الرئيس التنفيذي لشركة “كازاك غرين باور”.. ” سعداء بالتعاون مع مصدر ودبليو سولار وصندوق الاستثمار والتطوير في هذا المشروع البارز، الذي يعكس سعيناً لإحداث تغيير ملموس وتعزيز الابتكار في مجال الطاقة المتجددة. وتجسد هذه الشراكة الاستراتيجية التزامنا المشترك بمكافحة التغير المناخي، وتنبي الشركاء نهجاً مبتكراً من أجل بناء مستقبل مستدام”.
وقال مارات توليباييف، الرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمار والتطوير في كازاخستان ” يسعدنا أن ندعم جهود مصدر ودبليو سولار وكازاك جرين باور في تطوير مشروع طاقة رياح واسع النطاق ونتطلع إلى تنفيذ المشروع ضمن الجدول الزمني الذي حدده الشركاء وباعتباره صندوقاً حكومياً يهدف إلى جذب الاستثمار الأجنبي المباشر إلى بلدنا، فإن صندوق كازاخستان للاستثمار والتطوير ملتزم بدعم المستثمرين الأجانب الراغبين في تنفيذ مشاريع في كازاخستان من شأنها المساهمة في دفع عجلة النمو في البلاد”. وسيلعب هذا المشروع دوراً مهماً في تعزيز التعاون بين دولة الإمارات وكازاخستان، وتسريع التحول في قطاع الطاقة بكازاخستان، ودعم طموحات الدولة بزيادة حصة مصادر الطاقة المتجددة لتمثل 15٪ من إمدادات الطاقة بحلول عام 2030، وإلى 50٪ بحلول عام 2050، وصولاً إلى تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060.
ويمثل هذا المشروع أول مشاريع “مصدر” في كازاخستان، التي تمتلك أكبر اقتصاد في منطقة آسيا الوسطى ويعد استثماراً مهماً يركز على الاستفادة من إمكانات الدولة لتكون من الدول الرئيسية المنتجة للطاقة الجديدة، كما يأتي في إطار دعم دولة الإمارات لخطط العمل المناخية الطموحة في كازاخستان.
وباتت منطقة آسيا الوسطى وجهةً استراتيجية رئيسية لشركة “مصدر” نظراً لما تتمتع به من وفرة في مصادر طاقتي الشمس والرياح. وستواصل “مصدر” العمل بشكل وثيق مع الحكومة الكازاخية والشركاء في دول المنطقة لتنمية محفظة مشاريعها العالمية في مجال الطاقة النظيفة.
وتعتبر “مصدر” التي تأسست في عام 2006 شركة إماراتية رائدة عالمياً في مجال الطاقة النظيفة، حيث تنشط في أكثر من 40 دولة، وتستثمر في محفظة مشاريع طاقة متجددة يفوق إجمالي قدرتها الإنتاجية 20 جيجاواط، وتتطلع إلى إنتاج ما لا يقل عن 100 جيجاواط من الطاقة المتجددة ومليون طن من الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: فی مجال الطاقة المتجددة الرئیس التنفیذی بقدرة 1 جیجاواط دولة الإمارات فی کازاخستان طاقة الریاح هذا المشروع تطویر مشروع مشروع طاقة ونتطلع إلى بحلول عام من خلال
إقرأ أيضاً:
إدراج معهد بحوث الإلكترونيات ضمن لائحة «الألكسو» لمراكز التميز العربية بالطاقة 2025- 2026
أعلن معهد بحوث الإلكترونيات، إدراجه رسميًا ضمن لائحة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم - الألكسو لمراكز البحث العلمي العربية المتخصصة في مجال الطاقة المتجددة للدورة 2025- 2026، وقد ثمّن الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي هذا الإنجاز الذي يؤكد ريادة مصر الإقليمية في البحث العلمي والتكنولوجيا التطبيقية، مشيرًا إلى أهمية الدور الذي تقوم به المراكز والمعاهد البحثية المصرية في دعم منظومة الابتكار وتعزيز مكانة مصر على الساحتين العربية والدولية، ومؤكدًا أن المشاركة الفاعلة لتلك المراكز في المبادرات والبرامج الإقليمية تسهم في الارتقاء بالبحث العلمي التطبيقي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأكد الوزير أن هذا الإنجاز يعكس نجاح الاستراتيجية الوطنية لدعم البحث العلمي وربطه بقضايا التنمية المستدامة، وعلى رأسها التحول إلى الطاقة النظيفة والمتجددة.
وأوضحت الدكتورة شيرين محرم رئيس معهد بحوث الإلكترونيات أن الإدراج جاء خلال الاحتفالية التي استضافتها جامعة حمد بن خليفة بدولة قطر يومي 11 و12 ديسمبر 2025، والتي تعد أول مبادرة من نوعها عربيًا لدعم التميز العلمي والابتكار في مجالات الطاقة المتجددة. وتم تسليم شهادة الإدراج للمعهد من الدكتور محمد ولد أعمر المدير العام للمنظمة، بحضور الدكتور محمد سند أبو درويش مدير إدارة العلوم والبحث العلمي بالألكسو.
ولفتت إلى أن اختيار المعهد جاء بعد منافسة عربية واسعة ضمّت 35 مركزًا بحثيًا من 13 دولة عربية، بينها 6 مراكز ممثلة لجمهورية مصر العربية، ليكون معهد بحوث الإلكترونيات المركز المصري الوحيد المختار ضمن هذه القائمة المرموقة، وهو ما يؤكد تفوق المعهد في مجالات الطاقة المتجددة والابتكار التكنولوجي.
ومن جانبه، أكد الدكتور أيمن فريد، مساعد الوزير رئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات والمشرف على اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، أن اختيار معهد بحوث الإلكترونيات يمثل ثمرة للتكامل المؤسسي بين الوزارة واللجنة الوطنية والمنظمات الإقليمية، ويعكس ثقة منظمة الألكسو في القدرات البحثية المصرية، مشيرًا إلى أن هذا الإدراج يفتح آفاقًا أوسع للتعاون العربي المشترك في مجالات الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة.
كما أوضح الدكتور رامي مجدي، مساعد الأمين العام لشؤون منظمتي الألكسو والإيسيسكو باللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، أن هذا الإنجاز يعكس الحضور الفاعل لمصر داخل منظومة العمل العربي المشترك، ويؤكد نجاح الجهود التنسيقية التي تبذلها اللجنة الوطنية لتعظيم الاستفادة من آليات المنظمات الإقليمية، ودعم ترشيح المؤسسات البحثية المصرية المتميزة بما يعزز القوة العلمية والبحثية للدولة المصرية.
ويذكر أن منظمة الألكسو تعتمد في اختيارها على عدة معايير تضم امتلاك بنية بحثية ومعملية متقدمة، وسجلًا علميًا منشورًا في مجالات الطاقة المتجددة، وخبرة مثبتة في تنفيذ مشروعات تطبيقية تخدم احتياجات المجتمع العربي، إلى جانب القدرة على بناء الشراكات والمشاركة في المبادرات الإقليمية. وقد أثبت المعهد استيفاءه لهذه المعايير من خلال ما يمتلكه من أقسام بحثية متقدمة تضم قسم الخلايا الضوئية وقسم الطاقة العالية، ومعامل متخصصة في مجالات تخزين الطاقة ومحطات شمسية بحثية ومعامل الإلكترونيات الصناعية والتحكم. كما يضم المعهد معامل متقدمة لتصميم وتصنيع المكثفات وبطاريات الليثيوم، بالإضافة إلى بنية قوية في مجال الذكاء الاصطناعي لدعم أبحاث الطاقة وإدارة الشبكات الذكية. ويُعد معهد بحوث الإلكترونيات نموذجًا للمنشآت البحثية الخضراء في مصر، إذ نجح في تحويل مبانيه إلى منشآت ذكية مستدامة تعتمد على الطاقة النظيفة وتُسهم في خفض الانبعاثات الكربونية، بما يواكب الاتجاهات العالمية في الاستدامة والتحول للطاقة النظيفة.
ويعد إدراج المعهد خطوة مهمة نحو تعزيز دوره الإقليمي والدولي في تحقيق رؤية مصر 2030 للتحول نحو الطاقة النظيفة وتعزيز الابتكار التكنولوجي، ويعزز مشاركته في المبادرات العربية القادمة بما يدعم الابتكار ويؤكد مكانة مصر العلمية إقليميًا، وفتح آفاق تطوير شراكات بحثية مع المؤسسات العربية في مجالات الطاقة المتجددة والذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي.
كما تجدر الإشارة إلى أن ثلاثة معامل مركزية بمعهد بحوث الإلكترونيات حاصلة على شهادة الاعتماد ISO/IEC 17025:2017 من المجلس الوطني للاعتماد (إيجاك)، وتمثل البنية البحثية القوية للمعهد سجلًا علميًا متميزًا في مجالات الطاقة المتجددة وتطبيقاتها الصناعية والزراعية، مدعومة بخبرة طويلة ومشاركة فاعلة في المبادرات الوطنية والعربية للتحول الأخضر والابتكار التكنولوجي، بالإضافة إلى امتلاكه مركز بيانات متطور يمثل منصة وطنية لخدمة الاستضافات الرقمية.
وعلى صعيد آخر شهدت الفعالية جلسات علمية موسعة بمشاركة رؤساء ومديري المراكز العربية المدرجة، حيث تمت مناقشة آفاق التعاون العربي في مجالات الطاقة المتجددة، وتنفيذ مشروعات بحثية مشتركة، وتبادل الخبرات، وتعزيز القدرات البحثية. كما شهد اليوم الثاني اجتماعًا تنسيقيًا موسعًا بين الألكسو والمراكز المدرجة لوضع خارطة طريق لمبادرات عام 2026، بهدف توحيد الجهود العربية في مجالات الطاقة النظيفة وتعزيز التعاون المشترك ودعم الدور المحوري للبحث العلمي في تحقيق التنمية المستدامة.
شارك في الوفد المصري دكتوره دعاء عطية رئيس معمل نظم الخلايا الضؤئية وتطبيقاتها بمعهد بحوث الإلكترونيات، د سحر ناصف رئيس معمل تكنولوجيا الخلايا الضوئية و تخزين الطاقة بمعهد بحوث الإلكترونيات.