دبي – أجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس مباحثات على هامش قمة المناخ “كوب-28” في دبي امس السبت، مع التركيز على تطورات النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.

وحسب المتحدث باسم الرئاسة المصرية أحمد فهمي، فقد أكد الجانبان خلال اللقاء “الحرص على تدعيم وتعميق الشراكة الاستراتيجية الممتدة بين مصر والولايات المتحدة، والتي تمثل ركيزة هامة للحفاظ على الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط”، مع الإعراب عن التطلع المتبادل لتعظيم التنسيق والتشاور بين البلدين الصديقين خلال الفترة المقبلة.

وأضاف المتحدث المصري أنه خلال التباحث حول تطورات الأوضاع الإقليمية، خاصة في قطاع غزة، أعرب الجانب الأمريكي عن الشكر والتقدير لمصر وقيادتها للمساهمة في التوصل للهدنة وتبادل الأسرى والمحتجزين، بالإضافة إلى دورها المحوري في تقديم وإيصال المساعدات الإنسانية لأهالي غزة.

وأشار إلى أنه “تم التوافق بشأن خطورة الموقف الحالي، وضرورة العمل على الحيلولة دون اتساع دائرة النزاع، فضلاً عن حماية المدنيين ومنع استهدافهم، ورفض البلدين القاطع للتهجير القسري للفلسطينيين”.

وذكر فهمي أن الرئيس السيسي أكد أهمية تحرك المجتمع الدولي فورا لتوفير الاستجابة الإنسانية والإغاثية العاجلة لأهالي القطاع، مشددا على ضرورة استعادة التهدئة ووقف إطلاق النار، مع تأكيد موقف مصر الثابت فيما يتعلق بتسوية القضية الفلسطينية، من خلال التوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وفق مرجعيات الشرعية الدولية.

هاريس تشكر مصر وتؤكد دعمها لـ”فترات هدنة طويلة” في غزة

من جهته، قال البيت الأبيض في بيان له إن هاريس أعربت عن شكرها للرئيس السيسي على جهوده في التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة الفصائل، والذي “أتاح وقفا ممتدا للقتال” وأدى إلى إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة، بمن فيهم أمريكيون، مع زيادة كبيرة في تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وشددت هاريس على أن الولايات المتحدة ستظل ملتزمة بالسعي إلى إطلاق سراح جميع الرهائن بالتعاون الوثيق مع الشركاء الإقليميين، وأعربت عن دعمها المستمر لـ”فترات توقف طويلة” في القتال لإخراج الرهائن ومساعدتهم.

وأكدت أن الولايات المتحدة “لن تسمح تحت أي ظرف من الظروف بالترحيل القسري للفلسطينيين من غزة أو الضفة الغربية، أو حصار غزة، أو إعادة رسم حدود غزة”.

وناقشت نائبة الرئيس الأفكار الأمريكية للتخطيط لمرحلة ما بعد الصراع في غزة بما في ذلك الجهود المبذولة في إعادة الإعمار والأمن والحكم، مؤكدة أن هذه الجهود “لا يمكن أن تنجح إلا إذا تمت متابعتها في سياق أفق سياسي واضح للشعب الفلسطيني نحو دولة خاصة به تقودها سلطة فلسطينية تحظى بدعم كبير من المجتمع الدولي ودول المنطقة”.

كما أكدت هاريس أنه لا يمكن ترك حركة الفصائل تسيطر على غزة، معتبرة أن ذلك ” أمر لا يمكن تبريره من ناحية أمن إسرائيل، ورفاهية الشعب الفلسطيني، والأمن الإقليمي”.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

السيسي يحبط خطة “تاجر الشاي المزيف في السودان”.. كيف أفشل الرئيس المصري تحرك الموساد؟

كشفت منصة “نتسيف نت” الإسرائيلية أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أحبط خطة يوسي كوهين رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) السابق.

وكشف كوهين الذي يوصف بـ”تاجر الشاي” كجزء من أساليب تجنيد العملاء وجمع المعلومات في السودان وتنكر في وظيفة “أثري” في لبنان، أنه في كتابه الجديد كان “العقل المدبر” وراء خطة طُرحت خلال الحرب على قطاع غزة لنقل نحو 1.5 مليون فلسطيني من القطاع إلى شبه جزيرة سيناء المصرية، لكن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أفشلها برفضه القاطع.

وبحسب المنصة، أكد كوهين في كتابه أن الفكرة لم تهدف إلى “تهجير دائم”، بل إلى “إجلاء مؤقت” للسكان المدنيين، بهدف تقليل الخسائر في الأرواح خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية التي أعقبت هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023.

وأشارت “نتسيف نت” إلى أن الحكومة الإسرائيلية وافقت على الخطة وعهدت إلى كوهين بمهمة إقناع الدول العربية بدعمها.

وقال كوهين، وفق ما نقلته المنصة، إنه سافر شخصيًّا إلى عواصم عربية لعرض الخطة، لكنه واجه تحفظات شديدة من القادة العرب، الذين خشوا أن يتحوّل “الإجلاء المؤقت” إلى تهجير دائم.

وأضاف أنه عرض على هؤلاء الزعماء “ضمانات دولية” تؤكد الطابع المؤقت للخطة، وسعى للحصول على دعم من دول مثل الولايات المتحدة، بريطانيا، اليابان، الصين، والهند.

إلا أن الرئيس السيسي، رغم تفهّمه لأهداف تقليل الخسائر المدنية، رفض الخطة رفضًا قاطعًا، معتبرًا أن إدخال الفلسطينيين إلى سيناء يمس بالسيادة المصرية وأمنها القومي، وفق ما ذكرته “نتسيف نت”.

كما كشف كوهين، وفق المنصة، عن محاولة شخصية أخرى خلال تلك الفترة، تمثّلت في عرض تولّيه رئاسة فريق التفاوض لصفقة تبادل الأسرى، لكن زملاءه في أجهزة الأمن الإسرائيلية عرقلوا الفكرة ومنعوها من المضي قُدمًا.

وأوضحت “نتسيف نت” أن الكتاب، الذي حمل عنوان “سيف الحرية: الموساد الإسرائيلي والحرب السرية”، تضمّن أيضًا تفاصيل من مسيرة كوهين الاستخباراتية، حيث تقمّص أدوارًا مختلفة — من “أثري” في لبنان إلى “تاجر شاي” في السودان — كجزء من أساليب تجنيد العملاء وجمع المعلومات.

المصدر: منصة “نتسيف نت” الإسرائيلية

روسيا اليوم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

Promotion Content

أعشاب ونباتات           رجيم وأنظمة غذائية            لحوم وأسماك

2025/12/09 فيسبوك ‫X لينكدإن واتساب تيلقرام مشاركة عبر البريد طباعة مقالات ذات صلة ما يزال وصول المنظمات الدولية إليها ممنوعاً.. الفاشر تتحول إلى “مسرح جريمة هائل”2025/12/07 الخرطوم تنهض من تحت الركام (1-3)2025/12/07 تقرير إسرائيلي يحذر من صاروخ مصري “قد يغير قواعد اللعبة”2025/12/07 المصارف السودانية في مصر … عقبات تنتظر الحلول2025/12/04 سونا والثروة الحيوانية يتحدون ظروف الأمطار ويعقدون المؤتمر التنويري ال 48 لتوضيح آخر المستجدات2025/12/04 هل يريد ترامب ضمان سلامة السودانيين أم الحصول على استثمارات السعوديين ؟2025/12/04شاهد أيضاً إغلاق تحقيقات وتقارير الدعم السريع تحتجز ناجين من حصار الفاشر للحصول على فدى 2025/12/04

الحقوق محفوظة النيلين 2025بنود الاستخدامسياسة الخصوصيةروابطة مهمة فيسبوك ‫X ماسنجر ماسنجر واتساب إغلاق البحث عن: فيسبوك إغلاق بحث عن

مقالات مشابهة

  • تركيا: هدف “نتنياهو” الأساسي هو تهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية
  • الرئيس السيسي وملك البحرين يؤكدان رفضهما القاطع لتهجير الفلسطينيين من أرضهم
  • في اتصال مع جوتيريش.. مصر تؤكد رفض تهجير الفلسطينيين وتشدد على دور الأونروا
  • مدبولي: الرئيس السيسي وجه بإطلاق حزمة من التيسيرات للمساعدة في نمو الاقتصاد
  • الرئيس الفلسطيني يبحث مع رئيس وزراء إسبانيا أوضاع غزة والضفة
  • الرئيس الفلسطيني يبحث مع رئيس وزراء إسبانيا تثبيت وقف إطلاق النار في غزة
  • اسرائيل تواصل انتهاك اتفاق غزة وتفاقم الكارثة الإنسانية
  • الرئيس الفلسطيني وملك إسبانيا يبحثان آخر التطورات السياسية والأوضاع الميدانية
  • الأورومتوسطي: تبعات خطة تقسيم غزة تؤدي فعليًا إلى تهجير السكان الفلسطينيين
  • السيسي يحبط خطة “تاجر الشاي المزيف في السودان”.. كيف أفشل الرئيس المصري تحرك الموساد؟