الحرة:
2025-12-13@04:53:29 GMT

خطط غير متوقعة لشركات النفط لمواجهة تغير المناخ

تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT

خطط غير متوقعة لشركات النفط لمواجهة تغير المناخ

في الوقت الذي يلتقي فيه قادة حول العالم في الإمارات في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالمناخ "كوب28"، أعلنت العديد من كبرى شركات النفط في العالم، السبت، أنها ستخفض انبعاثات الغازات في عمليات الإنتاج بأكثر من 80 في المئة بحلول عام 2030، في خطة طموحة للمساعدة في الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.

وتؤكد هذه الخطط "غير المتوقعة" إثبات كيف يمكن للشركات النفط والغاز حول العالم تسريع التحول نحو الطاقة النظيفة، وفق تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست.

وستلتزم شركات مثل أرامكو السعودية إلى جانب إكسون موبيل بالحد من انبعاثات الملوثات التي تنتج عن أعمال الحفر والإنتاج، والتي قد تتضمن السماح بجهود رقابية دولية لإلزام الشركات بالإيفاء بوعودها.

وأعلنت الإمارات، السبت، إطلاق "ميثاق خفض انبعاثات قطاع النفط والغاز" وانضمام 50 شركة طاقة إليه تمثل نحو 40 بالمئة من إنتاج النفط العالمي، بحسب وكالة رويترز.

ويتضمن الميثاق "التوافق على تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050 وإزالة انبعاثات غاز الميثان ووقف عمليات حرق الغاز بحلول 2030".

بالأرقام.. قائمة الدول التي تنبعث منها أكبر كمية من الغازات الدفيئة انطلقت، الخميس، قمة المناخ "كوب28" في مدينة دبي بالإمارات، في تحد مهم وضخم أمام قادة العالم البعيدين تماما عن مسار منع "كارثة مناخية"، في وقت يحذر فيه علماء من نفاد الوقت أمام دول العالم لخفض معدلات استخدام الوقود الأحفوري.

وفي الوقت ذاته أعلن مسؤولون أميركيون عن قواعد جديدة يقولون إنها ستحد من انبعاثات الغازات في صناعة النفط على مدار الأعوام الـ 15 المقبلة.

وتعتبر غازات الميثان أقوى بنحو 80 في المئة من ثاني أكسيد الكربون، وهي مسؤولة عن أكثر من نصف الاحتباس الحراري الذي يسببه الإنسان، رغم أنه لا يشكل سوى ربع الانبعاثات العالمية.

وتشير الصحيفة إلى أنه في حال خفض انبعاثات غاز الميثان إلى النصف بحلول 2030 سيبطأ معدل الاحتباس الحراري بأكثر من 25 في المئة ويبدأ مسار للحد من ارتفاع درجات الحرارة بمقدار 0.5 في المئة بحلول عام 2100، بحسب توقعات فريق من العلماء من صندوق الدفاع عن البيئة.

أميركا تطلق تعهدات لخفض انبعاثات الكربون والميثان في "كوب 28" قالت نائبة الرئيس الأمريكي، كاملا هاريس، السبت، إن الولايات المتحدة تدعو إلى التخلص التدريجي من عمليات حرق الفحم دون التقاط الكربون واحتجازه، مؤيدة دعوات الدول لتبني لغة أقوى تتمثل في "التخلص التدريجي" وليس "التخفيض التدريجي".

ويحتل قطاع الطاقة المرتبة الثانية في قائمة أكبر مصدر لانبعاثات غاز الميثان الناتجة عن النشاط البشري، ويأتي معظمها من النفط والغاز، بحسب وكالة الطاقة الدولية، والتي تقدر أن صناعة النفط والغاز وحدها مسؤولة عن 14 في المئة من انبعاثات غاز الميثان السنوية في العالم.

ويوضح التقرير أن التزامات شركات النفط تعكس كيف أصبحت هذه الصناعة التي ظل نشطاء المناخ ينتقدونها منذ فترة طويلة محورية في مفاوضات المناخ العالمية.

ويقول المؤيدون لهذه الالتزامات إن هذه المبادرات إذا تم تنفيذها بنجاح يمكن أن تكون "إنجازا مناخيا تاريخيا"، إذ أن خفض غاز الميثان قد يكون من أسرع الطرق للحد من تسارع ظاهرة الاحتباس الحراري.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: انبعاثات غاز المیثان الاحتباس الحراری النفط والغاز فی المئة

إقرأ أيضاً:

حين تتحول الدراما والإعلام إلى قوة تغير المجتمع وتحافظ على هويته

شهدت مكتبة مصر العامة مؤخرًا ندوة مهمة بعنوان ًالدراما والإعلام وبناء الإنسان شاركتُ فيها كمتحدثة بدعوة كريمة من الإعلامي الكبير أيمن عدلي، وأدارها الكاتب الكبير أحمد أيوب رئيس تحرير جريدة الجمهورية، بحضور نخبة متميزة من النقاد والإعلاميين والكتّاب. وجاءت الندوة في إطار حوار جاد حول دور الدراما والإعلام في تشكيل وعي المجتمع، لا سيما في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم في عصر السوشيال ميديا.
ناقشنا خلال الندوة كيفية تحقيق تكامل حقيقي بين الإعلام والدراما، بحيث يقدمان معاً محتوى يليق بالشعب المصري، ويستجيب للتحديات الثقافية والفكرية التي تواجه الجيل الجديد وفي ظل كثافة المعلومات وسرعة انتشارها عبر منصات التواصل الإجتماعي، أصبح الدور التنويري لكل من الإعلام والدراما أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى ،ليس فقط لتثقيف الجمهور، بل  لتصحيح المفاهيم، ودعم الهوية الوطنية، وإبراز النماذج الإيجابية داخل المجتمع.
وجاءت الندوة متوافقة مع الإهتمام الذي يوليه الرئيس عبد الفتاح السيسي بدعم الدراما الهادفة ودورها في بناء الوعي المجتمعي؛ إذ يؤكد الرئيس دائماً على ضرورة تقديم أعمال فنية تعكس الواقع المصري بصدق، وتبرز حجم التنمية التي تشهدها الدولة، وتسلط الضوء على النجاحات التي تتحقق يوماً بعد يوم. كما تؤدي الدراما دوراً مهماً في دعم السياحة من خلال عرض الجوانب التاريخية والجمالية لمصر.
ومن واقع خبرتي ومتابعتي للمشهدين الإعلامي والدرامي، أؤمن بأننا أمام مرحلة تحتاج إلى إستراتيجية واضحة لصناعة محتوى يعيد للدراما دورها الأصيل بوصفها قوة ناعمة قادرة على التأثير والبناء. فالمطلوب اليوم ليس فقط أعمالًا تحقق نسب مشاهدة مرتفعة، بل أعمالًا تحمل رسائل واعية وتُسهم في تشكيل وعي حقيقي لدى الأجيال الجديدة.
وأرى أن الدراما يجب ألا تكتفي بعرض المشكلات، بل ينبغي أن تقدم أيضاً الإلهام والأمل، وتسرد قصص النجاح التي تحفز الشباب وتعبر عن قدرة المصريين على التغيير وصناعة المستقبل. كما  والإعلام فدوره لا يقل أهمية، إذ يجب أن يكون شريكًا في التوعية، قادرًا على تبسيط القضايا المعقدة،
ومخاطبة عقل المواطن، وتعزيز ثقته في وطنه ومستقبله.
زأن يتجاوز حدود نقل الأخبار إلى تحليلها وتبسيطها وشرحها للمواطن، ليكون شريكاً فاعلاً في تعزيز الوعي، لا مجرد ناقل للأحداث.
ولا يفوتني أن أتقدم بالشكر للمنتجين الذين تعاونوا مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية في تقديم أعمال درامية هادفة تحترم عقل المشاهد وتعكس القيم الأصيلة للمجتمع المصري؛ فهؤلاء يساهمون في رفع مستوى الدراما ويؤكدون أن الفن يمكن أن يكون راقياً ومؤثراً في آن واحد.
وأرجو منهم الإستمرار في هذا النهج الواعي، والإبتعاد عن الأعمال التي تروّج للعنف، أو تقدم صورة مشوهة عن المرأة، أو تُسيء إلى قيم المجتمع. فالدراما مسؤولية أخلاقية وثقافية قبل أن تكون مشروعاً فنياً، وتأثيرها المباشر في الجمهور يفرض على الجميع من منتجين وكتّاب ومخرجين  أن يكونوا على قدر هذه المسؤولية الوطنية.
كما أتمنى أن يسهم المنتجون في التعاون مع قطاع الإنتاج بماسبيرو لإنتاج أعمال درامية جديدة تعيد إليه روحه ودوره التاريخي. فهذا القطاع العريق كان له فضل كبير على أجيال من صنّاع الدراما، واحتضن أعمالاً شكّلت وجدان الجمهور المصري والعربي لعقود طويلة واليوم حان الوقت ليقف المنتجون إلى جانبه، حتى يعود ماسبيرو شريكاً فاعلاً في صناعة الدراما الوطنية الراقية، ويستعيد مكانته التي يستحقها كأحد أهم روافد الفن والإعلام في مصر.
لحظات إنسانية مُلهمة داخل الندوة
وكان من دواعي سعادتي خلال الندوة حضور والدة ووالد الشهيد البطل هشام شتا، الذين حمل وجودهم معنى عميقاً للتضحية والوفاء، وذكّرونا جميعاً بأن هناك من قدّموا أرواحهم دفاعاً عن الوطن ليحيا المجتمع في أمن وإستقرار. كما تشرفت بوجود اللواء محمد عبد القادر، أحد أبطال نصر أكتوبر، الذي يجسد جيلاً من الأبطال الذين صنعوا أمجاد هذا الوطن وقدموا نموذجاً خالداً للشجاعة والإنتماء. لقد أضفى وجودهم قيمة إنسانية ووطنية مميزة على الندوة، وأثرى الحوار بروح العطاء والتضحية.
لقد كانت مشاركتي في هذه الندوة تجربة ثرية ومُلهمة، عززت قناعتي بأن الدراما والإعلام ليسا مجرد أدوات للترفيه أو نقل الخبر، بل شريكان أساسيان في بناء الإنسان، وتشكيل الوعي، وتقديم صورة حقيقية لمصر بكل ما تحمله من تحديات وإنجازات وطموحات.

مقالات مشابهة

  • البنك الأفريقي للتنمية يقرض المغرب 270 مليون أورو لتحديث المطارات
  • وزير النفط والغاز: ليبيا تمتلك واحدا من أكبر مخزونات الغاز في المنطقة، وستكون جزءا من حل أزمة الطاقة الأوروبية
  • العالم يستعد لعصر جديد من انخفاض أسعار النفط
  • حين تتحول الدراما والإعلام إلى قوة تغير المجتمع وتحافظ على هويته
  • بلومبيرغ: نقص ناقلات النفط في العالم يتفاقم
  • عائدات قياسية لشركات الأسلحة.. كيف غيّرت الحرب الروسية على أوكرانيا خريطة الصناعات الدفاعية؟
  • باسم يوسف: مصر 2025 لم تعد مصر 2014.. كل شيء تغير
  • الأمم المتحدة تدعو إلى استثمار مناخي عالمي لتحقيق مكاسب بقيمة 17 تريليون يورو بحلول 2070
  • المركزي يصدر موافقات نهائية لشركات صرافة ويواصل فرز أكثر من 2000 طلب جديد
  • ليبيا تختتم «منتدى الغاز الدولي» وتعزز شراكاتها الإقليمية والدولية