عدن الغد:
2025-07-06@06:22:32 GMT

كيف تربين طفلاً واثقاً من نفسه؟

تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT

كيف تربين طفلاً واثقاً من نفسه؟

مجلة سيدتي

كيف تربين طفلاً واثقاً من نفسه؟ سؤال يطرحه كثير من الآباء.. ويحاولون البحث عن إجابته، والإجابة من الناحية التربوية تؤكد؛ أن غالبية الأطفال يحتاجون إلى الشعور بدعم الأسرة والأصدقاء من حولهم، وهم ينتقلون من مرحلة الطفولة إلى سن البلوغ.. وإن تحقق فهذا هو ما يشعرهم بالثقة والرضا عن أنفسهم، ويمدهم بالقدرة على تجربة أشياء جديدة، وبذل قصارى جهودهم فيما يقومون به أو يكلفون به.


بينما هناك أطفال محاطون بالأصدقاء والعائلة، ومع ذلك يبدو عليهم الشعور بالوحدة والضياع، والسبب عدم شعورهم بثقة المحيطين بهم! والتقرير التالي يُوضح للآباء كيفية تربية الطفل الواثق من نفسه.. من خلال رصد بعض التعاليم والإرشادات، مع إشارة لأهمية بدء التدريب مع الرضع لاكتساب الثقة مبكراً. اللقاء مع الدكتورة سهام حسن المتخصصة النفسية والتربوية للتوضيح.

الفرق بين الطفل الواثق وغير الواثقالاهتمام الإيجابي من الوالدين ينشئ الطفل الواثق- الصورة من AdobeStockيبدأ الطفل بالشعور بالثقة في النفس في وقت مبكر من الطفولة، حينما يحظى بالرعاية والاهتمام الإيجابي من والديه، ما يجعله يشعر بالأمان والحب والقبول، وبالتالي تتعزز ثقته تدريجياً مع مرور الوقت.كما يشعر الأطفال بالرضا عن أنفسهم عندما يكونون قادرين على القيام ببعض الأمور بشكل مستقل واستخدام مهاراتهم وتطويرها، كما ينمو تقديرهم لذواتهم عندما يلاحظون انتباه الوالدين لهم وثقتهم في تركهم يجربون.الأطفال يطورون إحساسهم بالثقة في محيطهم عندما تتم تلبية احتياجاتهم بشكل إيجابي، وبالتالي فإن كون الآباء يتعاملون بحساسية وتجاوب مع الأطفال، فهذا يقوي العلاقات ويؤثر بشكل إيجابي على تنمية الثقة داخل الطفل.بينما الأطفال الذين يعانون تدني الثقة في أنفسهم، يشعرون بعدم اليقين، وأن الآخرين لن يقبلوهم ولن يرضوا بانضمامهم إليهم، وقد يعرضهم ذلك لصعوبة في الدفاع عن أنفسهم فيستسلمون بسهولة.أمور يحتاجها الطفل ليمتلك الثقةدعم الآباء لما يفعله الطفل.. يمده بالثقة والقبول- الصورة من AdobeStockيحتاج الأطفال إلى الارتباط عاطفياً بالأشخاص المهمين في حياته، هؤلاء الذين يعتنون بصحته الجسدية وسلامته، ويقضون الوقت معه، ويظهرون المودة للرضع والأطفال الصغار.لابد من دعم الطفل في البيئات والأنشطة الجديدة، فعندما يغامر الأطفال بالخروج إلى العالم الجديد، يجب أن تؤكدي لهم أنك ستكونين موجودة لدعمهم وحمايته.. حتى لا يخافوا المغامرة.خلق الطفل محباً للاستكشاف وتجربة الجديد.. فساعديه على التعرف على محيطه، ولا توقفي حبه وسعيه للمعرفة.. ودعيه يلبي نداءات فضوله.. وكلها أمور تبني الثقة.تعلمي كيف يتواصل الأطفال أو يعبرون عما يحتاجون إليه، الاستجابة لتلك الاحتياجات على الفور وبعناية، من أهم الأمور لتنمية الثقة لدى الأطفال وهم صغار.نصائح لتربية شخصية واثقةوناجحةاحتفظ بتوازنك الانفعالي وأنت توجه طفلك أو تشجعه- الصورة من AdobeStockلتعزيز ثقة الطفل بنفسه.. قومي بتشجيع ما يفعله، وقدمي له الدعم والإيجابية.. بتوفير الأدوات وتهيئة المكان.احتفظي بتوازنك الانفعالي وأنت تقدمين له التوجيه والتشجيع، ولا تغفلي عن تعزيز نجاحاته حتى وإن كانت صغيرة.قدمي له المساعدة لتحقيق أهدافه وتطوير مهاراته، من خلال توفير الدعم والحوارات التي تضيف له الجديد.لتعزيز الاستقلالية: كلفيه بمهام وأعطيه بعض المسؤوليات ليقوم بها وحده، ثم قومي بتشجيعه بعد إنجازها بنفسه.دعيه يتعلم من خلال التجربة والاكتشاف، من الصواب والخطأ، ولا تتدخلي في كل تحركاته وخطواته بشكل مباشر.هذا يساعده على بناء شخصية قوية ترتكز على.. الاعتماد على النفس، والشعور بالقدرة على التحكم في الوضع.قومي أحياناً باختبار مدى تحمله ومرونته، وقدمي لطفلك بعض المهام الصعبة.. لتجربة إمكاناته، والتعامل مع التحديات والصعاب.دعيه يواجه المشاكل ويبحث عن الحلول بنفسه، وقدمي له الدعم المعنوي والإرشاد عند الحاجة فقط.كلها خطوات تساعده في تنمية مرونته، وقدرته على التأقلم مع المواقف المختلفة.أساليب أخرى لتقوية الشخصيةعلم طفلك كيف يتعاون ويمد يد المساعدة- الصورة من AdobeStock

10-سيدتي الأم .. قوة الشخصية لا تقتصر على القدرة على القيام بالمهام وحمل المسؤولية وحده دون اعتماد أو اتكال على أحد.. إنما هي علاقات اجتماعية صحية، واهتمام بالتعلم والمشاركة وتقديم يد المساعدة والتعاون للآخرين.
11-تذكري أن تربية الأطفال هي عملية طويلة ومستمرة، ويحتاج الأمر إلى صبر وتوجيه مستمر.. وعليك أن تكوني حاضرة لطفلك، وقومي بتقديم الدعم والحب والاحترام في جميع المراحل، ولا تنسي أن كل طفل فريد وله مسار تطور خاص.
12-لهذا حفزي طفلك وشجعيه على بناء علاقات إيجابية مع الآخرين، بتعزيز المهارات الاجتماعية لديه والتواصل الفعال.. ودعيه يتعلم كيفية التعاون وحل الصراعات بشكل بناء.. ما يساعده في بناء شبكة دعم من حوله، وتعزيز شخصيته الاجتماعية.
13- تشجيع الاهتمام بالتعلم، وذلك بالقيام بتوفير بيئة تعليمية غنية وتحفيزية، تُمكن طفلك من استكشاف مهاراته و اهتماماته.. وكوني نموذجاً إيجابياً لطفلك بسلوكك وأفعالك، بالتعامل مع التحديات والضغوط، والمحافظة على توازنك العاطفي.

تربية الثقة والاعتزاز بالنفس.. منذ الرضاعة!الثقة والاعتزاز بالنفس سمات تُربى وتنمو مع الطفل- الصورة من pexels

لا تندهشي! فتربية الرضيع والعناية المبكرة بتوجيهه وانضباطه، لها تأثير كبير على شخصيته خلال مراحل نموه.
حيث إن العناية الحنونة والمستمرة، تلعب دوراً مهماً في تشكيل شخصية الرضيع وتربيته في الكبر.
ولهذا ينصح دائماً بالتواصل والتفاعل الإيجابي مع الرضيع، وتوفير بيئة داعمة ومحفزة لتطويره الشخصي والاجتماعي.
ويتم ذلك بتنظيم سلوك الرضيع.. ووضع حدود وتوجيهات بطرق إيجابية، ما ينتج عنها تعليمه التحكم في سلوكه وتنظيمه.
ومن خلال تعبيرك عن الحب والاهتمام والتفاعل الإيجابي لطفلك الرضيع، يمكن تعزيز مهارات التعبير العاطفي والعواطف للرضيع وتنميتها.
كما يمكن بالحوار والتفاعل اللفظي وتقديم الألعاب التحفيزية، تعزيز تطور اللغة والمهارات الإدراكية للرضيع.. وكلها حاجات تدعم ثقة الطفل بنفسه..

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: الصورة من من خلال

إقرأ أيضاً:

عمر اليزيدي يحيي ذاكرة البيوت القديمة بقرية الثابتي في إبراء

تمكن الشاب عمر بن محمد اليزيدي من قرية الثابتي بولاية إبراء من استغلال موهبته الفنية من خلال رسم جدارية فسيفسائية من بقايا السيراميك على أحد جدران منزلهم القديم، الذي يقع على حافة ساقية الفلج في إحدى الطرق المؤدية إلى البساتين (الضواحي) في قرية الثابتي، عندما كانت هذه الأماكن الجميلة تضج بالحضور، وهو إقامة الناس في بيوت الطين التي تقع بين النخيل خلال أيام القيظ، وهو وقت جني ثمار النخيل بمختلف أصنافه، والذي يستمر قرابة أربعة شهور، يبدأ من شهر مايو وحتى نهاية أغسطس، وفي بعض الأحيان يمتد إلى نهاية شهر سبتمبر، من خلال أول القيظ لنخلة النغال وحتى نهاية القيظ مع نخلة الخصاب.

ويوضح عمر اليزيدي بأن هذه الفكرة جاءت من خلال وجود كمية كبيرة من السيراميك المتكسر، بعدما انتهى والدهم من بناء منزل جديد لهم، وبدلًا من رميه في مخلفات البناء، أردت أن أصنع منه لوحة فنية جميلة، راودتني بعدما وجدت تناسق الألوان بين ذلك السيراميك، مع وجود مساحة جدارية جيدة في منزلنا القديم يمكن أن تكون كافية لتلك الصورة التي وضعتها في ذهني، وبالفعل بدأت العمل مع مساعدة بعض من إخواني، الذين لم يرحبوا بهذه الفكرة في البداية، إلا أنه مع استمرار العمل وتشجيع من أهالي القرية الذين يمرون على البيت من خلال ساقية الفلج، واصلنا عملنا بكل جهد، والشيء الجميل أن هذه الجدارية تتمازج بألوانها ما بين ظلال النخيل الوارفة والأشجار المختلفة، وأيضًا جريان الفلج، الذي يعكس الصورة الجميلة في الماء المتدفق في فترتي الصباح والمساء.

وعن اختيار شكل ورسم هذه الجدارية الجميلة، أوضح "اليزيدي": لم يكن في ذهني شيء معين، إلا أن من خلال سير العمل بدأت تتشكل أمامي هذه الصورة، وأيضًا من خلال المقترحات التي قدمها إخواني لي في كيفية إخراج هذه اللوحة بهذا الجمال.

واختتم عمر اليزيدي حديثه بأنه للأسف هناك الكثير من بقايا مواد البناء، سواء السيراميك أو غيرها، والتي تعتبر من المواد الطبيعية، لا تُستغل وتُرمى في أماكن المخلفات. فمثلًا، يمكن الاستفادة من بقايا الطابوق أو الإنترلوك أو الرمل وغيرها الكثير، سواء كانت للمنتزهات أو حتى للأماكن الطبيعية التي يرتادها الناس في الأودية والأماكن المفتوحة، من خلال تحويط الأشجار أو عمل ممرات وممشى بطريقة جميلة.

مقالات مشابهة

  • مصرع 24 شخصا وفقدان 23 طفلا في فيضانات عارمة بولاية تكساس
  • الحديدة.. مواطن ينهي حياته بشكل مأساوي بعد أن ألقى بنفسه تحت إطار شاحنة "فيديو"
  • الطفلان شام وعمرو.. نماذج مؤلمة لحرب التجويع الإسرائيلية بغزة
  • عمر اليزيدي يحيي ذاكرة البيوت القديمة بقرية الثابتي في إبراء
  • مصرع 24 شخصا وفقدان 23 طفلا في فيضانات بولاية تكساس الأمريكية
  • لماذا يتصرف طفلك في عمر الثالثة كمراهق؟
  • أزهري: الله لا يحاسب الطفل على أفعاله حتى البلوغ والبعض يعذبهم بالمنازل
  • وقت الطفل أمام الشاشة يقلق الأهل.. لكن المشكلة الحقيقية في مكان آخر
  • دراسة بحثية من جامعة الملك فيصل في الإعلام المرئي والمسموع تؤكد تأثير اليوتيوب على سلوكيات الأطفال
  • فرنسا.. لحوم ملوثة تقتل طفلاً وتُصيب 29 طفلاً آخرين