رئيس بولندا : “COP28” حدث استثنائي وعلاقتنا مع الإمارات متميزة
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
أثنى فخامة أندجي دودا رئيس جمهورية بولندا على جهود دولة الإمارات العربية المتحدة لاستضافة فعاليات الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “COP28”.
وقال فخامته في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام” على هامش فعاليات المؤتمر: “أهنئ دولة الإمارات على تنظيم الحدث فكل شيء يتم بشكل مثالي على صعيد الأعداد والخدمات واللوجستيات وحجم الأنشطة والفعاليات المصاحبة ليخرج المؤتمر بهذا المستوي المميز”.
وأوضح أن “COP28” حدث مهم للغاية يسلط الضوء على موضوعات مهمة ضمن جدول أعماله، إلى جانب الكثير من الاجتماعات المهمة والحيوية وهو ما يتضح من خلال الحضور الواسع لأصحاب الفخامة والسمو رؤساء الدول المشاركين في الحدث.
وأضاف دودا: “كنت الرئيس المنظم لمؤتمر COP24 لذلك أعرف ما أتحدث عنه من حيث عدد الاجتماعات والفعاليات الضخمة، لذلك نحن فخورون بالإمارات وتنظيمها لهذا الحدث الضخم، ويمكننا رؤية مدى التطور الكبير الذي يحدث في هذا البلد وكم هو مثير للإعجاب”.
ونوه إلى أن هناك الكثير من المواضيع التي يمكن استكشافها بمزيد من التفاصيل حول التعاون بين بولندا والإمارات، بما في ذلك التقنيات ومصادر الطاقة المتجددة مشيراً إلى أن حجم التبادل التجاري مع الإمارات زاد بأكثر من 30% خلال العام الماضي.
وأعرب رئيس جمهورية بولندا، عن تطلعه لأن تشهد العلاقات الإماراتية البولندية مزيداً من التطور والنمو في المستقبل، مشيراً إلى أن بولندا لديها قطاعات أعمال حديثة جداً بما في ذلك صناعة الطيران وتكنولوجيا المعلومات اللذان يشهدان تطوراً مستمراً.
وأوضح فخامة أندجي دودا أن هناك العديد من الموضوعات محل النقاش والتعاون مع دولة الإمارات وقال : “نحن مهتمون أيضاً بجذب الاستثمارات المباشرة من الإمارات العربية المتحدة إلى بولندا”.
ورداً على سؤال حول سبل مواجهة التغيرالمناخي قال فخامته: “يجب ألا نتوقف عن نشاطاتنا التي تهدف إلى حماية المناخ، وعلينا تحديث صناعاتنا للطاقة، وهذه بالتأكيد المهمة الأكبر التي تواجهنا الآن.”
وأوضح فخامة أندجي دودا أن بلاده تتمتع بمناخ معتدل وتقع في وسط أوروبا .. تهطل الأمطار في بولندا، لكنها لا تهطل لمدة 365 يوماً في السنة، ولا توجد رياح لدينا لمدة 365 يوماً في السنة ما يعني أنها ليست مصادر مستقرة للطاقة، بالأخص الرياح والطاقة الشمسية، ولهذا السبب نحتاج إلى إيجاد مصادر مستقرة”.
وأضاف فخامته: “نحن دولة أوروبية كبيرة يبلغ عدد سكانها 38 مليون نسمة، ما يعني أن احتياجاتنا من الطاقة هائلة.. لدينا أيضاً صناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة في بلدنا، وعلينا التأكد من تلبية احتياجات الطاقة هذه للجميع، لذلك إذا كان علينا حماية المناخ، وإذا أردنا القيام بذلك، فعلينا استخدام الطاقة النووية في بولندا، وهذا أيضاً هو أحد الموضوعات التي تحدثنا عنها خلال مؤتمر COP28”.
واعتبر فخامته أن تطوير مصادر الطاقة المتجددة مهم جد بالنسبة لبولندا وقال : “يجب أن نشكل نسبة متزايدة باستمرار من مزيج الطاقة لدينا ويتعين علينا أن نستند في إنتاج الطاقة لدينا على المصادر النووية للطاقة، وبدأنا بالفعل في بناء محطة للطاقة النووية”.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
سفير المملكة لدى بولندا ووكيل “الشؤون الإسلامية” يحضران احتفال مرور مئة عام على تأسيس الاتحاد الديني الإسلامي في بولندا
حضر سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية بولندا سعد بن صالح الصالح, ووكيل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد للشؤون الإسلامية الدكتور عواد بن سبتي العنزي، الحفل الرسمي الذي أقيم بمناسبة مرور مئة عام على تأسيس الاتحاد الديني الإسلامي في جمهورية بولندا بالقصر الجمهوري في العاصمة وارسو، برعاية فخامة رئيس الجمهورية البولندية أندجي دودا, ومشاركة مفتي جمهورية بولندا ورئيس الاتحاد الديني الإسلامي توماش ميشكيفيتش، وسفراء الدول العربية والإسلامية المعتمدين لدى وارسو.
وألقيت عدة كلمات بدأت بكلمة للرئيس البولندي الذي عبر عن سعادته بهذه المناسبة، منوهًا بمشاركة وفد رفيع المستوى من المملكة.
بدوره أوضح وكيل وزارة الشؤون الإسلامية أن هذه المشاركة تأتي تجسيدًا لنهج المملكة في دعم الأقليات المسلمة، وتعزيز القيم الإسلامية السمحة القائمة على الوسطية والاعتدال والتعايش السلمي, مؤكدًا أن المملكة بقيادتها الرشيدة تولي عناية كبيرة بالتواصل مع المكونات الإسلامية الرسمية في مختلف دول العالم، وتعزيز التعاون المشترك بما يخدم قضايا المسلمين، ويعكس الصورة الحقيقية للإسلام الوسطي المعتدل.
اقرأ أيضاًالمملكةيبدأ الإنتاج في الربع الرابع من 2026.. وضع حجر الأساس لأول مصنع سيارات متكامل لـ”Hyundai Motor” في المملكة
من جهته أعرب مفتي جمهورية بولندا عن شكره وتقديره لقيادة المملكة على ما تقدمه من جهود مباركة في خدمة الإسلام والمسلمين حول العالم, مؤكدًا أن هذا اليوم يُعد مناسبة تاريخية تستحق التقدير، مشيدًا بما تقدمه المملكة للمسلمين في بولندا من دعم واهتمام مستمر.
وتأتي مشاركة وزارة الشؤون الإسلامية في هذه المناسبة تعزيزًا لجهود المملكة في دعم المسلمين حول العالم، وتأكيدًا لرسالتها في تعزيز قيم التسامح والتعايش، ومد جسور التعاون مع المكونات الإسلامية الرسمية في مختلف الدول.